3 - الفوائد الحديثية
1- جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركي أبو بكر الفريابي قاضي الدينور كان إماما حافظا علامة من النقادين وهو صاحب التصانيف رحل من بلاد الترك إلى مصر وعاش أربعا وتسعين سنة وكان من أوعية العلم روى عن علي بن المديني وأبي جعفر النفيلي وطبقتهما وأول سماعه سنة أربع وعشرين ومائتين قال ابن عدي كنا نحضر مجلسه وفيه عشرة آلاف أو أكثر ( 301 )
2 - الإمام أحد الأعلام صاحب المصنفات التي منها السنن أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي نسبة إلى نسا مدينة بخراسان توفي في ثالث عشر صفر وله ثمان وثمانون سنة سمع قتيبة وإسحاق وطبقتهما بخراسان والحجاز والشام والعراق ومصر والجزيرة وكان رئيسا نبيلا حسن البزة كبير القدر له أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو من سرية لنهمته في التمتع ومع ذلك كان يصوم صوم داود ويتهجد قال ابن المظفر الحافظ سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وأنه خرج إلى الغزو مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس الأمير وقال الدارقطني خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة فقال احملوني إلى مكة فحمل وتوفي بها في شعبان قال وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث قاله في العبر وقال السيوطي في حسن المحاضرة الحافظ شيخ الإسلام أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين جال البلاد واستوطن مصر فأقام بزقاق القناديل قال أبو علي النيسابوري رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري النسائي بمصر وعبدان بالأهواز ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب بنيسابور وقال الحاكم النسائي أفقه مشايخ أهل مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار وأعرفهم بالرجال وقال الذهبي هو أحفظ من مسلم له من المصنفات السنن الكبرى والصغرى وهي إحدى الكتب الستة وخصائص علي ومسند علي ومسند مالك ولد سنة خمس وعشرين ومائتين قال ابن يونس كان خروجه من مصر في سنة اثنتين وثلثمائة ومات بمكة وقيل بالرملة انتهى ما قاله السيوطي وقال ابن خلكان قال محمد بن إسحاق الأصبهاني سمعت مشايخنا بمصر يقولون إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره وخرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روى من فضائله فقال أما يرضى معاوية أن يخرج رأسا برأس حتى يفضل وفي رواية ما أعرف له فضيلة إلا ( لا أشبع الله بطنك)وكان يتشيع فما زالوا يدافعونه في خصيتيه وداسوه ثم حمل إلى مكة فتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس فهو مقتول وكان صنف كتاب الخصائص في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت وأكثر روايته فيه عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهم عنه فقيل له ألا صنفت في فضل الصحابة رضي الله عنهم كتابا فقال دخلت دمشق والمنحرف عن علي كثير فأردت أن يهديهم الله بهذا الكتاب وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا ( 303 )
3 - الحافظ الكبير أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسوي نسبة إلى نسا مدينة بخراسان صاحب المسند والأربعين تفقه على أبي ثور وكان يفتي بمذهبه وسمع من أحمد بن حنبل ويحي بن معين والكبار وكان ثقة حجة واسع الرحلة قال الحاكم كان محدث خراسان في عصره مقدما في التثبت والكثرة والفهم والأدب والفقه توفي في مضان وقال ابن ناصر الدين الحسن ابن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني النسائي ويقال النسوي صاحب المسند الكبير وكتاب الأربعين وكان شيخ خراسان في وقته مقدما في حفظه وفقهه وأدبه وثقته وثبته قلبت عليه أحاديث وعرضت فردها كما كانت ورويت ( 303 )
4 - أبو يعلى الموصلي أحمد بن علي المثنى بن يحيى التميمي الحافظ صاحب المسند روى عن علي بن الجعد وغسان بن الربيع والكبار وصنف التصانيف وكان ثقة صالحا متقنا توفي وله تسع وتسعون سنة ( 307 )
5 - وفيها أبو بحيى زكريا بن يحيى الساجي البصري الحافظ محدث البصرة روى عن هدبة بن خالد وطبقته وله كتاب في علل الحديث قال الأسنوي منسوب إلى الساج وهو نوع من الخشب كان أحد الأئمة الفقهاء الحفاظ الثقات ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقاته فقال أخذ عن الربيع والمزني وصنف كتاب اختلاف الفقهاء وكتاب علل الحديث وتوفي بالبصرة ( 307 )
6 - إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه أبو إسحاق النيسابوري الرجل الصالح راوي صحيح مسلم روى عن محمد بن رافع ورحل وسمع ببغداد والكوفة والحجاز وقيل كان مجاب الدعوة ( 308 )
7 - وعبد الله بن وهب الحافظ الكبير أبو محمد الدينوري سمع الكثير وطوف الأقاليم وروى عن أبي سعيد الأشج وطبقته قال ابن عدي سمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب وقال الدارقطني متروك وقال أبو علي النيسابوري بلغني أن أبا ذرعة كان يعجز عن مذاكرته وقال ابن ناصر الدين كان حافظا رحالا لكنه عند الدارقطني وغيره من المتروكين وقد قبله قوم وصدقوه فيما ذكره ابن عدي وعنه نقلوه ( 308 )
8 - إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري الحافظ صاحب التصانيف شيخ الإسلام ولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين وروى عن علي بن حجر وابن راهويه ومحمود بن غيلان وخلق وعنه البخاري ومسلم خارج صحيحهما ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأبو علي النيسابوري قاله ابن برداس وهو حافظ ثبت إمام رحل إلى الشام والحجاز والعراق ومصر وتفقه على المزني وغيره قال الحافظ أبو علي النيسابوري لم أر مثل محمد بن إسحاق وقال أبو زكريا العنبري سمعت ابن خزيمة يقول ليس لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر عنه وقال أبو علي الحافظ كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ
السورة وقال ابن حبان لم ير مثل ابن خزيمة في حفظ الإسناد والمتن وقال الدارقطني كان إماما معدوم النظير وقال الأسنوي في طبقاته صار ابن خزيمة إمام زمانه بخراسان رحلت إليه الطلبة من الآفاق قال شيخه الربيع استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا وكان متقللا له قميص واحد دائما فإذا جدد آخر وهب ما كان عليه نقل عنه الرافعي في مواضع منها أنه إن رجع في الأذان ثنى الإقامة وإلا أفردها ومنها أن الركعة لا تدرك بالركوع ( 311 )
9 - ومحمد بن محمد بن سليمان الحافظ الكبير أبو بكر بن الباغندي أحد أئمة الحديث في ذي الحجة ببغداد وله بضع وتسعون سنة روى عن علي بن المديني وشيبا بن فروخ وطوف بمصر والشام والعراق روى أكثر حديثه من حفظه قال القاضي أبو بكر الأبهري سمعته يقول أجبت في ثلثمائة ألف مسألة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال الأسماعيلي لا أتهمه ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا وقال الخطيب رأيت كافة شيوخنا يحتجون به وقال في المغني قال ابن عدي أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب وكان مدلسا ( 311 )
10 - أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحق بن مهران السراج الحافظ صاحب التصانيف روى عن قتيبة وإسحاق وخلق وعنه الشيخان خارج صحيحيهما وكان إمام هذا الشأن قال أبو إسحاق المزكي سمعته يقول ختمت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألف ختمة وضحيت عنه اثني عشر ألف أضحية قال محمد بن أحمد الدقاق رأيت السراج يضحي كل أسبوع وأسبوعين أضحية ثم يجمع أصحاب الحديث عليها وقد ألف السراج مستخرجا على صحيح مسلم وكان أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر عاش سبعا وتسعين سنة ( 313 )
11 - ومحمد بن المسيب الأرغياني الحافظ الجوال الزاهد المفضال شيخ نيسابور الإسفنجي روى عن محمد بن رافع وبندار ومحمد بن هاشم البعلبكي وطبقتهم وكان يقول ما أعلم منبرا من منابر الإسلام بقي علي لم أدخله لسماع الحديث وقال كنت أمشي في مصر وفي كمي مائة جزء في الجزء ألف حديث قال الحاكم كان دقيق الخط وكان هذا كالمشهور من شأنه وعاش اثنتين وتسعين سنة قال ابن ناصر الدين حدث عن خلق وعنه خلق وكان من العباد المجتهدين والزهاد البكائين ( 315 )
12 - أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث الحافظ السجستاني ابن الحافظ ولد بسجستان سنة ثلاثين ومائتين ونشأ بنيسابور وغيرها وسمع من محمد بن أسلم الطوسي وعيسى بن زغبة وخلائق بخراسان والشام والحجاز ومصر والعراق وأصبهان وجمع وصنف وكان عنده عن أبي سعيد الأشج ثلاثون ألف حديث وحدث بأصبهان من حفظه بثلاثين ألف حديث وقال ابن شاهين كان ابن أبي داود يملي علينا من حفظه وكان يقعد على المنبر بعد ما عمي ويقعد تحته بدرجة ابنه أبو معمر وبيده كتاب يقول له حديث كذا فيسرد من حفظه حتى يأتي على المجلس وقال محمد بن عبد الله بن الشخير كان زاهدا ناسكا وقال عبد الأعلى بن أبي بكر بن أبي داود صلي على أبي ثمانين مرة وممن روى عنه ابن المظفر والدارقطني وأبو أحمد الحاكم غيرهم وقال في المغني عبد الله بن سليمان السجستاني ثقة كذبه أبوه في غير حديث ( 316 )
13 - أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الاسفراييني الحافظ صاحب الصحيح المسند رحل إلى الشام والحجاز واليمن ومصر والجزيرة والعراق وفارس وأصبهان وروى عن يونس بن عبد الأعلى وعلى بن حرب وطبقتهما وعنه أبو علي النيسابوري والطبراني ثقة جليل وعلى قبره مشهد باسفرائين وكان مع حفظه فقيها شافعيا إماما ( 316 )
14 - البغوي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ليلة عيد الفطر ببغداد وله مائة وثلاث سنين وشهر وكان محدثا حافظا مجودا مصنفا انتهى إليه علو الإسناد في الدنيا فإنه سمع في الصغر بعناية جده لأمه أحمد بن منيع وعمه علي بن عبد العزيز وحضر مجلس عاصم بن علي وروى الكثير عن علي بن الجعد ويحيى الحماني وأبي نصر التمار وعلي بن المديني وخلق وأول ما كتب الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين وكان ناسخاً مليح الخط نسخ الكثير لنفسه ولجده وعمه ( 317 )
15 - أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري صاحب البخاري وقد سمع من علي بن خشرم لما رابط بفرير وكان ثقة ورعا توفي في شوال وله تسع وثمانون سنة وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين ومائتين ورحل إليه الناس وسمعوا منه صحيح البخاري وهو أحسن من روى الحديث عن البخاري وفربر بفتح الفاء والراء وسكون الباء الموحدة وفي آخره راء ثانية وهي بليدة على طرف جيجون مما يلي بخارى ( 320 )
16 - أبو جعفر محمد بن عمروالعقيلي الحافظ صاحب الجرح والتعديل عداده في أهل الحجاز روى عن إسحق الدبري وأبي إسمعيل الترمذي وخلق وعنه أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعي وأبو بكر بن المقرى قال الحافظ أبو الحسن القطان أبو جعفر ثقة جليل القدر عالم بالحديث مقدم بالحفظ وتوفي بمكة في شهر ربيع الأول ( 322 )
17 - الحافظ أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب الكندي المصعبي المروزي روى عن محمود بن آدم وطائفة وهو أحد الوضاعين الكذابين مع كونه كان محدثا إماما في السنة والرد على المبتدعة قاله في العبر وقال ابن ناصر الدين في بديعته
كالواضع الموهن المكذب @@@ ذاك الفقيه أحمد بن مصعب ( 323 )
18 - إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد أبو علي الأمير أبو إسحاق الهاشمي في المحرم وهو آخر من روى الموطأ عن أبي مصعب ( 325 )
19 - توفي عبد الرحمن بن أبي حاتم واسم أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحافظ العلم الثقة أبو محمد بن الحافظ الجامع التميمي الرازي توفي بالري وقد قارب التسعين رحل به أبوه في سنة خمس وخمسين ومائتين فسمع من أبي سعيد الأشج والحسن بن عرفة وطبقتهما وروى عنه حسينك التميمي وأبو أحمد الحاكم وغيرهما قال أبو يعلى الخليلي أخذ علم أبيه وأبي زرعة وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار ثم قال وكان زاهدا بعد من الأبدال وقال ابن الأهدل هو صاحب الجرح والتعديل والعلل والمبوب على أبواب الفقه وغيرها ( 327 )
20 - الحافظ ابن عقدة أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكفوي الشيعي أحد أركان الحديث سمع من الحسن بن علي بن عفان ويحيى بن أبي طالب وخلق لا يحصون ومنه الطبراني وابن عدي والدراقطني وغيرهم ولم يرحل إلى غير الحجاز وبغداد لكنه كان آية من الآيات في الحفظ حتى قال الدارقطني اجمع أهل بغداد إنه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي الله عنه إلى زمن ابن عقدة احفظ منه وسمعته يقول أنا أجيب في ثلثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم وروى عن أبن عقدة قال احفظ مائة ألف حديث بإسنادها وإذاكر بثلثمائة ألف حديث وقال أبو سعيد الماليني تحول ابن عقدة مرة فكانت كتبه ستمائة حمل قال في العبر قلت ضعفوه واتهمه بعضهم بالكذب وقال أبو عمران حيوية كان يملى مثالب الصحابة فتركته انتهى . وعقدة لقب أبيه ( 332 )
21 - أبو علي اللؤلؤي محمد بن أحمد بن عمرو البصري راوية السنن عن أبي داود لزم أبا داود مدة طويلة يقرأ السنن للناس ( 333 )
22 - توفي الحافظ أبو محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الصغير روى عن ابن الضريس وطبقته قال الحاكم كان واحد عصره في الحفظ والوعظ خرج صحيحا على وضع مسلم وهو ثقة ( 339 )
23 - أحمد بن عيسى بن جمهور الخشاب أبو عيسى ببغداد روى أحاديث عن عمر بن شبة وبعضها غرائب رواها عنه ابن رزقويه وعمر مائة سنة قال الذهبي في كتابه المغني في الضعفاء أحمد بن عيسى التنيسي الخشاب عن عمرو بن أبي سلمة التنيسي قال الدارقطني ليس بالقوي وأسرف ابن طاهر فقال كذاب يضع الحديث قلت نعم رأيت للخشاب في موضوعات ابن الجوزي الأمناء ثلاثة أنا وجبريل ومعوية فصدق ابن طاهر ( 344 )
24 - علي بن إبراهيم بن سلمة الحافظ العلامة الثقة الجامع أبو الحسن القزويني القطان الذي روى عن ابن ماجه سننه رحل إلى العراق واليمن وروى عن أبي حاتم الرازي وطبقته كابن ماجه وعنه الزبير بن عبد الواحد وابن لال وغيرهما قال الخليلي أبو الحسن شيخ عالم بجميع العلوم التفسير والفقه والنحو واللغة وفضائله أكثر من أن تعد سرد الصوم ثلاثين سنة وكان يفطر على الخبز والملح وسمعت جماعة من شيوخ فزوين يقولون لم ير أبو الحسن مثل نفسه في الفضل والزاهد ( 345 )
25 - أبو العباس المحبوبي محمد بن أحمد بن محبوب المروزي محدث مرو وشيخها ورئيسها توفي في رمضان وله سبع وتسعون سنة روى جامع الترمذي عن مؤلفة وروى عن سعيد بن مسعود صاحب النضر بن شميل وأمثاله ( 346 )
26 - أبو بكر بن داسة البصري التمار محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق راوي السنن عن أبي داود ( 346 )
27 - العلامة أبو الوليد حسان بن محمد القرشي الأموي النيسابوري الفقيه شيخ الشافعية بخراسان وصاحب ابن سريج صنف التصانيف وكان بصيرا بالحديث وعلله خرج كتابا على صحيح مسلم روى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وطبقته وعنه الحاكم وغيره وهو ثقة أثنى عليه غير واحد وهو صاحب وجه في المذهب وقال فيه الحاكم هو إمام أهل الحديث بخراسان وأزهد من رأيت من العلماء وأعبدهم توفي في ربيع الأول عن اثنتين وتسعين سنة ( 349 )
28 - أبو أحمد العسال القاضي واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم قاضي أصبهان سمع محمد بن أسد المديني وأبي بكر بن أبي عاصم وطبقتهما ورحل وجمع وصنف وكان من أئمة هذا الشأن قال أبو نعيم الحافظ كان من كبار الحفاظ وقال ابن مندة كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبى أحمد العسال وقال ابن ناصر الدين كان حافظا كبيرا متقنا وقال في العبر قلت توفي في رمضان وله نحو من ثمانين سنة أو أكثر وقال ابن درباس وروى عنه أولاده أبو عامر وأبو جعفر أحمد وابراهيم والعباس وأبو بكر عبد الله وابن مندة وأبو نعيم الحافظ وهو أحد الأئمة في الحديث فهما واتقانا وأمانة وقال أبو بكر بن علي هو ثقة مأمون قال أبو يعلى في الإرشاد له أبو أحمد العسال حافظ متقن عالم بهذا الشأن ( 349 )
29 - أبو القاسم خالد بن سعد الأندلسي القرطبي الحافظ كان ينظر بيحيى بن معين وكان أحد أركان الحديث بالأندلس سمع بعد سنة ثلثمائة من جماعة منهم محمد بن فطيس وسعيد بن عثمان الأعناقي ومنه قاسم بن محمد وغيره وكان إماما حجة مقدما على حفاظ زمانه عجبا في معرفة الرجال والعلل وقيل كان يحفظ الشيء من مرة ورد أن المنتصر بالله الحكم قال إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن معين فاخرناهم بخالد ابن سعد ( 352 )
30 - أبو علي بن السكن الحافظ الكبير سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن المصري صاحب التصانيف وأحد الأئمة سمع بالعراق والشام والجزيرة وخراسان وما وراء النهر من أبي القاسم البغوي وطبقته كالفربري وابن جوصا وممن روى عنه ابن منده وعبد الغني بن سعيد وكان ثقة حجة توفي في المحرم وله تسع وخمسون سنة ( 353 )
31 - العالم الحبر والعلامة البحر أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ التميمي البستي الشافعي صاحب الصحيح كان حافظا ثبتا إماما حجة أحد أوعية العلم صاحب التصانيف سمع أبا خليفة الجمحي والنسائي وطبقتهما ومنه الحاكم وطبقته واشتغل بخراسان والشام والعراق ومصر والجزيرة وكان من أوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك حتى الطب والنجوم والكلام ولي قضاء سمرقند ثم قضاء نسا وغاب دهرا عن وطنه ثم رد إلى بست وتوفي بها في شوال وهو في عشر الثمانين قال الخطيب كان ثقة نبيلا وقال ابن ناصر الدين له أوهام أنكرت فطعن عليه بهفوة منه بدرت ولها محمل لو قبلت وقال الأسنوي أبو حاتم محمد بن حبان بكسر الحاء المهملة بعدها باء موحدة البستي بباء موحدة مضمومة وسين مهملة ساكنة وبالتاء بنقطتين من فوق الإمام الحافظ مصنف الصحيح وغيره رحل إلى الآفاق كان من أوعية العلم لغة وحديثا وفقها ووعظا ومن عقلاء الرجال
قاله الحاكم وقال ابن السمعاني كان إمام عصره تولى قضاء سمرقند مدة وتفقه به الناس ثم عاد إلى نيسابور وبنى بها خانقاه ثم رجع إلى وطنه وانتصب بها لسماع مصنفاته إلى أن توفي ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال قلت وأكثر نقاد الحديث على أن صحيحه أصح من سنن ابن ماجة ( 354 )
32 - أبو بكر الشافعي محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي البزار صاحب الغيلانيات في ذي الحجة وله خمس وتسعون سنة وهو صاحب الغيلانيات وابن غيلان آخر من روى عنه تلك الأجزاء التي هي في السماء علوا روى عن موسى بن سهل الوشا ومحمد بن شداد المسمعي وابن أبي الدنيا وأكثر
وعنه الدارقطني وعمر بن شاهين وأبو طالب بن غيلان وخلق قال الخطيب كان ثقة ثبتا حسن التصنيف وقال الدارقطني هو الثقة المأمون الذي لم يغمز بحال وقال الخطيب أيضا لما منعت الديلم الناس من ذكر فضائل الصحابة وكتبوا السب على أبواب المساجد كان يعتمد إملاء أحاديث الفضائل في الجامع ( 354 )
33 - الحافظ أبو بكر الجعابي محمد بن عمر بن أحمد بن سلم التميمي البغدادي سمع يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن الحسن بن سماعة وطبقتهما ومنه الدارقطني وابن شاهين وأبو عبد الله الحاكم وكان حافظا مكثرا وصنف الكتب وتوفي في رجب وله اثنتان وسبعون سنة وكان عديم المثل في حفظه قال القاضي أبو عمر الهاشمي سمعت الجعابي يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر ستمائة ألف حديث قال الدارقطني ثم خلط ثم ذكر وهو شيعي قيل كان يترك الصلاة نسأل الله العفو وقال ابن ناصر الدين كان شيعيا رمي بالشرب وغيره وقال بن بردس كان حافظا مكثرا غير أنه اتهم بقلة الدين من ترك الصلاة وليس هذا موضع ذكره لأن فيه كلاما كثيرا يضيق هذا الموضع عنه وقال في المغني مشهور محقق لكنه رقيق الدين تالف ( 355 )
34 - محدث الأندلس محمد بن معاوية بن عبد الرحمن أبو بكر الأموي المرواني القرطبي المعروف بابن الأحمر روى عن عبيد الله بن يحيى وخلق وفي الرحلة عن النسائي والفريابي وأبي خليفة الجمحي ودخل الهند للتجارة فغرق له ما قيمته ثلاثون ألف دينار ورجع فقيرا وكان ثقة توفي في رجب وكان عنده السنن الكبير للنسائي ( 358 )
35 - الحافظ العلم مسند العصر الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ابن مطير اللخمي في ذي القعدة في أصبهان وله مائة سنة وعشرة أشهر وكان ثقة صدوقا واسع الحفظ بصيرا بالعلل والرجال والأبواب كثير التصانيف وأول سماعه في سنة ثلاث وسبعين ومائتين بطبرية المنسوب إليها ورحل أولا إلى القدس سنة أربع وسبعين ثم رحل إلى قيسارية سنة خمس وسبعين فسمع من أصحاب محمد بن يوسف الفريابي ثم رحل الى حمص وجبلة ومدائن الشام وحج ودخل اليمن ورد إلى مصر ثم رحل إلى العراق وأصبهان وفارس روى عن أبي زرعة الدمشقي وإسحق الديري وطبقتهما كالنسائي وعنه من شيوخه أبو خليفة الجمحي وابن عقدة وأبو نعيم الحافظ وأبو الحسين بن فاذ شاه وغيرهم قال ابن خلكان وعدد شيوخه ألف شيخ وله المصنفات الممتعة النافعة الغريبة منها المعاجم الثلاثة الكبير والأوسط والصغير وهو أشهر كتبه وروى عنه الحافظ أبو نعيم والخلق الكثير ومولده سنة ستين ومائتين بطبرية الشام وسكن أصبهان إلى أن توفي بها نهار السبت ثامن عشرى القعدة سنة ستين وثلثمائة
وقال ابن ناصر الدين هو مسند الآفاق ثقة له المعاجم الثلاثة المنسوبة إليه وكان يقول عن الأوسط هو روحي لأنه تعب عليه (360 )
36 - الآجري الإمام أبو بكر محمد بن الحسين البغدادي المحدث الثقة الضابط صاحب التصانيف والسنة كان حنبليا وقيل شافعيا وبه جزم الأسنوي وابن الأهدل سمع أبا مسلم الكجي وابا شعيب الحراني وطائفة ومنه أبو الحسن الحماني وأبو الحسين ابن بشران وأبو نعيم الحافظ وصنف كثيرا جاور بمكة وتوفي بها قيل إنه لما دخلها فأعجبته قال اللهم ارزقني الإقامة بها سنة فهتف به هاتف بل ثلاثين سنة فعاش بها ثلاثين سنة ثم مات بها في أول المحرم والآجري بضم الجيم نسبة إلى قرية من قرى بغداد (360 )
37 - أبو بكر بن السني الحافظ أحمد بن محمد بن إسحق بن إبراهيم الدينوري صاحب كتاب عمل اليوم والليلة ورحل وكتب الكثير وروى
عن النسائي وأبي خليفة وطبقتهما قال ابن ناصر الدين اختصر سنن النسائي وسماه المجتبي قال ابنه أبو علي الحسن كان أبي رحمه الله يكتب الأحاديث فوضع القلم في أنبوبة المحبرة ورفع يديه يدعو الله عز وجل فمات ( 364 )
38 - ابن عدي الحافظ الكبير أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد ويعرف بابن القطان الجرجاني مصنف الكامل قال ابن قاضي شهبة هو أحد الأئمة في الأعلام وأركان الإسلام طاف البلاد في طلب العلم وسمع الكبار له كتاب الانتصار على مختصر المزني وكتاب الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين وهو كامل في بابه كما سمي وقال ابن عساكر كان ثقة على لحن فيه وقال الذهبي كان لا يعرف العربية مع عجمة فيه وأما في العلل والرجال فحافظ لا يجارى ولد سنة سبع وسبعين ومائتين ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلثمائة
انتهى كلام ابن قاضي شهبة في طبقاته وقال ابن ناصر الدين سمع خلقا يزيدون على ألف ( 365 )
39 - أبو بكر القطيعي أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البغدادي مسند العراق وكان يسكن بقطيعة الدقيق فنسب إليها روى عن عبد الله بن الإمام أحمد المسند وسمع من الكديمي وإبراهيم الحربي والكبار توفي في ذي الحجة وله خمس وتسعون سنة وكان شيخا صالحاً ( 368 )
40 - أبو القاسم الآبندوني بألف ممدودة وفتح الباء الموحدة وسكون النون وضم المهملة نسبة إلى آبندون من قرى جرجان واسمه عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني الحافظ سكن بغداد وحدث عن أبي خليفة والحسن بن سفيان وطبقتهما وهو ثقة ثبت قال الحاكم كان أحد أركان الحديث وقال البرقاني كان محدثا زاهدا متقللا من الدنيا لم يكن يحدث غير واحد لسوء أدب الطلبة وحديثهم وقت السماع عاش خمسا وتسعين سنة وممن حدث عنه الرماني وأبو العلاء الواسطي ( 368 )
41 - أبو أحمد الجلودي بضمتين وقيل بفتح الجيم نسبة إلى الجلود محمد ابن عيسى بن عمرويه النيسابوري راوية صحيح مسلم عن ابن سفيان الفقيه سمع من جماعة ولم يرحل قال الحاكم هو من كبار عباد الصوفية وكان ينسخ بالأجرة ويعرف مذهب سفيان وينتحله توفي في ذي الحجة وله ثمانون سنة ( 368 )
42 - الحافظ الكبير أبو بكر غندر محمد بن جعفر البغدادي الوراق الثقة كان رحالا جوالا توفي بأطراف خراسان غريبا سمع بالشام والعراق ومصر والجزيرة روى عن الحسن بن شبيب المعمري ومحمد بن محمد الباغندي وطبقتهما وعنه الحاكم وأبو نعيم وغيرهما قال الحاكم دخل إلى أرض الترك وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه أحد كثرة ( 370 )
43 - الإسماعيلي الحبر الإمام الجامع أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ابن العباس الجرجاني الحافظ الفقيه الشافعي ذو التصانيف الكبار في الحديث والفقه يجرجان في غرة رجب وله أربع وتسعون سنة اول سماعه في سنة تسع وثمانين ورحل في سنة أربع وتسعين وسمع من يوسف بن يعقوب القاضي وإبراهيم بن زهير الحلواني وطبقتهما وعنه الحاكم والبرقاني وحمزة اليمني قال الحاكم كان الإسماعيلي أوحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلهم في الرياسة والمروءة والسخاء ( 371 )
44 - أبو زيد المروزي الإمام الشافعي الفاشاني بفاء وشين معجمة ونون نسبة إلى فاشان قرية من قرى مرو واسمه محمد بن أحمد بن عبد الله الزاهد حدث بالعراق ودمشق ومكة وروى الصحيح عن الفربري ومات بمرو في رجب وله سبعون سنة قال الحاكم كان من أحفظ الناس لمذهب الشافعي وأحسنهم نظرا وأزهدهم في الدنيا سمعت أبا بكر البزار يقول عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة
وقال الخطيب حدث بصحيح البخاري عن الفربري وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب وعنه أخذ أبو بكر القفال المروزي وفقهاء مرو وكان من أزكى الناس قريحة جاور بمكة سبع سنين وقال ابن الأهدل كان أول أمره فقيرا ثم بسطت عليه الدنيا عند كبره وسقوط أسنانه وانقطاعه عن الجماع فقال مخاطبا لها لا أهلا بك ولا سهلا أقبلت حين لا ناب ولا نصاب ومات وله تسعون سنة ( 371 )
45 - أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد بن أحمد بن إسحق النيسابوري الكراييسي الحافظ الثقة المأمون أحد أئمة الحديث وصاحب التصانيف روى عن ابن خزيمة والباغندي ومحمد بن المجدر وعبد الله بن زيدان البجلي ومحمد بن الفيض الغساني وطبقتهم وأكثر الترحال وكتب ما لا يوصف قال الحاكم بن البيع أبو أحمد الحافظ إمام عصره في الصنعة توفي في شهر ربيع الأول وله ثلاث وتسعون سنة صنف على الصحيحين وعلى جامع الترمذي وألف كتاب الكنى وكتاب العلل وكتاب الشروط والمخرج على كتاب المزني وولي قضاء الشاش ثم قضاء طوس ثم قدم نيسابور ولزم مسجده وأقبل على العبادة والتصنيف وكف بصره قبل موته بسنتين وهذا غير صاحب المستدرك بل هو شيخ ذاك وسيأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى ( 378 )
46 - عبد الله بن أحمد بن حموية بن يوسف بن أعين أبو محمد السرخسي المحدث الثقة روى عن الفربري صحيح البخاري وروى عن عيسى بن عمر السمرقندي كتاب الدارمي وروى عن إبراهيم بن خريم مسند عبد بن حميد وتفسيره وتوفي في ذي الحجة وله ثمان وثمانون سنة ( 381 )
47 - الدارقطني بفتح الراء وضم القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن محلة ببغداد وهو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود البغدادي الإمام الحافظ الكبير شيخ الإسلام إليه النهاية في معرفة الحديث وعلومه وكان يدعى فيه أمير المؤمنين وقال في العبر الحافظ المشهور صاحب التصانيف توفي في ذي القعدة وله ثمانون سنة روى عن البغوي وطبقته ذكره الحاكم فقال صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع إماما في القراءات والنحو صادفته فوق ما وصف لي وله مصنفات يطول ذكرها وقال الخطيب كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال مع الصدق وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى علم الحديث منها القراءات وقد صنف فيها مصنفا ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الاصطخري ومنها المعرفة بالأدب والشعر فقيل أنه كان يحفظ دواوين جماعة وقال أبو ذر الهروي قلت للحاكم هل رأيت مثل الدارقطني فقال هو لم ير مثل نفسه فكيف أنا وقال البرقاني كان الدارقطني يملي على العلل من حفظه وقال القاضي أبو الطيب الطبري الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث
وقال ابن قاضي شهبة قال الحاكم صار أوحد أهل عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في النحو والقراءة وأشهد أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله توفي ببغداد ودفن قريبا من معروف الكرخي قال ابن ماكولا رأيت في المنام كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة فقيل لي ذاك يدعى في الجنة بالإمام ( 385 )
48 - أبو بكر الجوزقي بالجيم والزاي نسبة إلى جوزق كجعفر قرية بنيسابور وأخرى بهراة محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني الحافظ المعدل شيخ نيسابور ومحدثها ومصنف الصحيح روى عن السراج وأبي حامد بن الشرقي
وطبقتهما ورحل إلى أبي العباس الدغولي وإلى ابن الأعرابي وإسماعيل الصفار قال الحاكم انتقيت له فوائد في عشرين جزءا ثم ظهر بعدها سماعه من السراج واعتنى به خاله المزكي وتوفي في شوال عن اثنتين وثمانين سنة وقال ابن ناصر الدين من مصنفاته كتاب الصحيح المخرج على كتاب مسلم وكتاب المتفق والمفترق الكبير في نحو ثلثمائة جزء خطير ( 388 )
49 - أبو الهيثم الكشميهني بالضم والسكون والكسر وتحتية وفتح الهاء نسبة إلى كشميهن قرية بمرو محمد بن مكي المروزي راوية البخاري عن الفربري توفي يوم عرفة وكان ثقة وله رسائل أنيقة ( 389 )
50 - أبو نصر الكلاباذي نسبة إلى كلاباذ محلة ببخارى الحافظ المشهور أحمد بن محمد بن الحسين أخذ عن الهيثم بن كليب الشاشي وعبد المؤمن بن خلف النسفي وطبقتهما وعنه المستغفري وقال هو أحفظ من بما وراء النهر اليوم ووثقه الدارقطني وصنف رجال صحيح البخاري وغيره وعاش خمسا وسبعين سنة ( 398 )
51 - أبو مسعود الدمشقي إبراهيم بن محمد بن عبيد الحافظ مؤلف أطراف الصحيحين روى عن عبد الله بن محمد بن السقا وأبي بكر بن المقرئ وطبقتهما وكان عارفا بهذا الشأن ومات كهلا فلم ينشر حديثه توفي في رجب ( 400 )