تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

  1. #1

    Arrow ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

    جامع العلوم والحكم
    في عموم قوله صلى الله عليه وسلم وإنما لكل امريء مانوى وفي بعض ذلك اختلاف مشهور بين العلماء .
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  2. #2

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    لوامع الأنوار البهية - السفاريني
    وحقوق العباد لا يشترط لها نية ولو أداها عنه غيره ولو بغير إذنه برئت ذمته ويطالب بها الكفار .
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله
    هل قصدتم أن نشارك في نقل أقوال العلماء فيما لا تشترط فيه النية من الأفعال ؟

  4. #4

    Lightbulb رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبــــرة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    هل قصدتم أن نشارك في نقل أقوال العلماء فيما لا تشترط فيه النية من الأفعال ؟
    كما قلتم ؛ بارك الله فيكم
    أرجو المشاركة والإفادة
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

    أولا : ينبغي التفريق بين نية العمل ( قصد ذات العمل ) المنوي .
    وبين نية المقصود بالعمل ( المعمول له ) أو المنوي له .

    ** فقول صاحب جامع العلوم والحكم
    في عموم قوله صلى الله عليه وسلم وإنما لكل امريء مانوى
    وفي بعض ذلك اختلاف مشهور بين العلماء .
    يدخل تحت نية المعمول له ( المنوي له ] ؛ ابتغاء تحصيل الثواب على العمل .


    بينما ما نقل عن لوامع الأنوار البهية - السفاريني

    وحقوق العباد لا يشترط لها نية ولو أداها عنه غيره ولو
    بغير إذنه برئت ذمته ويطالب بها الكفار .


    تدخل تحت نية قصد ذات العمل ( المنوي ) لإبراء الذمة وتحقيق الإجزاء .

    قال الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله تعالى - :

    (( الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ النيات: جمع نية وهي: القصد. وشرعاً: العزم على فعل العبادة تقرّباً إلى الله تعالى، ومحلها القلب، فهي عمل قلبي ولاتعلق للجوارح بها.
    وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ أي لكل إنسانٍ مَا نَوَى أي ما نواه.

    وهنا مسألة: هل هاتان الجملتان بمعنى واحد، أو مختلفتان؟
    الجواب: يجب أن نعلم أن الأصل في الكلام التأسيس دون التوكيد، ومعنى التأسيس: أن الثانية لها معنى مستقل. ومعنى التوكيد: أن الثانية بمعنى الأولى. وللعلماء رحمهم الله في هذه المسألة رأيان، يقول أولهما: إن الجملتان بمعنى واحد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وأكد ذلك بقوله: وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى .
    والرأي الثاني يقول: إن الثانية غير الأولى، فالكلام من باب التأسيس لامن باب التوكيد.
    * والقاعدة: أنه إذا دار الأمر بين كون الكلام تأسيساً أو توكيداً فإننا نجعله تأسيساً، وأن نجعل الثاني غير الأول، لأنك لو جعلت الثاني هو الأول صار في ذلك تكرار يحتاج إلى أن نعرف السبب.
    * والصواب: أن الثانية غير الأولى، فالأولى باعتبار المنوي وهو العمل. والثانية باعتبار المنوي له وهو المعمول له، هل أنت عملت لله أو عملت للدنيا. ويدل لهذا مافرعه عليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وعلى هذه فيبقى الكلام لاتكرار فيه.

    ( وإنما الأعمال بالنيات )
    المقصود من هذه النية تمييز العادات من العبادات،
    وتمييز العبادات بعضها من بعض.
    * وتمييز العادات من العبادات مثاله:
    - أولاً:الرجل يأكل الطعام شهوة فقط، والرجل الآخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا )(الأعراف:الآية31) فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة
    - ثانياً: الرجل يغتسل بالماء تبرداً، والثاني يغتسل بالماء من الجنابة، فالأول عادة، والثاني: عبادة، ولهذا لوكان على الإنسان جنابة ثم انغمس في البحر للتبرد ثم صلى فلا يجزئه ذلك، لأنه لابد من النية،وهو لم ينو التعبّد وإنما نوى التبرّد.
    ولهذا قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات. عبادات أهل الغفلة عادات مثاله: من يقوم ويتوضأ ويصلي ويذهب على العادة. وعادات أهل اليقظة عبادات مثاله: من يأكل امتثالاً لأمر الله، يريد إبقاء نفسه، ويريد التكفف عن الناس، فيكون ذلك عبادة. ورجل آخر لبس ثوباً جديداً يريد أن يترفّع بثيابه، فهذا لايؤجر، وآخرلبس ثوباً جديداً يريد أن يعرف الناس قدر نعمة الله عليه وأنه غني، فهذا يؤجر. ورجل آخر لبس يوم الجمعة أحسن ثيابه لأنه يوم جمعة، والثاني لبس أحسن ثيابه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فهو عبادة.
    * تمييز العبادات بعضها من بعض مثاله:
    رجل يصلي ركعتين ينوي بذلك التطوع، وآخر يصلي ركعتين ينوي بذلك الفريضة، فالعملان تميزا بالنية، هذا نفل وهذا واجب، وعلى هذا فَقِسْ.
    * إذاً المقصود بالنيّة: تمييز العبادات بعضها من بعض كالنفل مع الفريضة، أوتمييز العبادات عن العادات.
    ......................

    وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى هذه هي نيّة المعمول له:

    والناس يتفاوتون فيها تفاوتاً عظيماً، حيث تجد رجلين يصلّيان بينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب أو مما بين السماء والأرض في الثواب، لأن أحدهما مخلص والثاني غير مخلص.
    وتجد شخصين يطلبان العلم في التّوحيد، أو الفقه، أو التّفسير، أو الحديث، أحدهما بعيد من الجنّة والثاني قريب منها، وهما يقرآن في كتاب واحد وعلى مدرّسٍ واحد. فهذا رجل طلب دراسة الفقه من أجل أن يكون قاضياً والقاضي له راتبٌ رفيعٌ ومرتبة ٌرفيعة،والثاني درس الفقه من أجل أن يكون عالماً معلّماً لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فبينهما فرق عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً وَهُوَ مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يُرِيْدُ إِلاِّ أَنْ يَنَالَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ [5]، أخلص النية لله عزّ وجل .
    * ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً بالمهاجر فقال:
    فَمَنْ كَانَتْ هِجرَتُهُ الهجرة في اللغة: مأخوذة من الهجر وهو التّرك.
    وأما في الشرع فهي: الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام.
    وهنا مسألة: هل الهجرة واجبة أو سنة؟
    والجواب: أن الهجرة واجبة على كل مؤمن لايستطيع إظهار دينه في بلد الكفر، فلايتم إسلامه إذا كان لايستطيع إظهاره إلا بالهجرة، وما لايتم الواجب إلا به فهوواجب. كهجرة المسلمين من مكّة إلى الحبشة، أو من مكّة إلى المدينة.
    فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ كرجل انتقل من مكة قبل الفتح إلى المدينة يريد الله ورسوله،أي: يريد ثواب الله، ويريد الوصول إلى الله كقوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)(الأ حزاب: الآية29) إذاً يريد الله: أي يريد وجه الله ونصرة دين الله، وهذه إرادة حسنة.
    ويريد رسول الله: ليفوز بصحبته ويعمل بسنته ويدافع عنها ويدعو إليها والذبّ عنه،ونشر دينه، فهذا هجرته إلى الله ورسوله، والله تعالى يقول في الحديث القدسي مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرَاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعَاً [6] فإذا أراد الله،فإن الله تعالى يكافئه على ذلك بأعظم مما عمل.
    ............. ) انتهى النقل بتصرف من شرح حديث :

    ( إنما الأعمال بالنيات ] من الأربعين النووية .



    ومما سبق يُعلم أن السؤال الذي تفضلتم بطرحه يحتاج لمزيد تحديد

    إما :

    1- ما لا يشترك فيه النية لنوال الثواب ؟

    أو

    2- أو ما لا يشترك فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة ؟




    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    قال الشيخ محمد صالح العثيمين – رحمه الله – في كتاب :
    ( القول المفيد على كتاب التوحيد / باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح )

    عند شرح المسألة الأولى من مسائل الباب .

    قال : " ... لأن الحكم عُلق على مجرد صورته , فهذا العمل لا يحتاج إلى نية لأنه مُعلق بمجرد الفعل . فالنية تؤثر في الأعمال الصالحة وتصحيحها, وتؤثر في الأعمال التي لايقدر عليها فيعطى أجرها , وما أشبه ذلك , بخلاف ما علق على فعل مجرد , فلا حاجة فيه إلى نية ... "

    إلى أن قال :
    " ...وهذه النقطة نتدرج منها إلى نقطة أخرى , وهي التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة , وهذه قد تخفى على بعض الناس , حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة.

    والشرع إنما علق الحكم بالتشبه , أي : بأن يفعل ما يشبه فعلهم , سواء قصد أو لم يقصد,

    ولهذا قال العلماء في مسألة التشبه : وإن لم ينو ذلك , فإن التشبه يحصل بمطلق الصورة .


    فإن قيل : قاعدة (( إنما الأعمال بالنيات )) هل تعارض ما ذكرنا ؟

    الجواب : لا تعارضه , لأن ما عُلق بالعمل ثبت له حكمه وإن لم ينو الفعل , كالأشياء المحرمة , كالظهار , والزنا , وما أشبهها " .

    http://majles.alukah.net/showthread....F0%BF!&p=20264

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    إضافة لما سبق ...

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وليُعلم أن التشبه لا يكون بالقصد ، وإنما يكون بالصورة، بمعنى : أن الإنسان إذا فعل فعلاً يختص بالكفار وهو من ميزاتهم وخصائصهم فإنه يكون متشبهاً بهم ، سواء قصد بذلك التشبه أم لم يقصده ، وكثير من الناس يظن أن التشبه لا يكون تشبهاً إلا بالنية ، وهذا غلط ، لأن المقصود هو الظاهر ".

    وقال : " فإذا قصت المرأة رأسها حتى يكون كرأس الرجل صارت متشبهة بالرجل سواء قصدت التشبه أو لم تقصد ؛ لأن ما حصل به التشبه لا يشترط فيه نية التشبه ، إذ التشبه تحصل صورته ولو بلا قصد ، فإذا حصلت صورة التشبه كانت ممنوعة ، ولا فرق في هذا بين التشبه بالكفار ، أو تشبه المرأة بالرجل ، أو الرجل بالمرأة ، فإنه لا يشترط فيه نية التشبه ما دام وقع على الوجه المشبه ".

    وقال : " وقول السائل : إنها لا تريد التشبه ، ينبغي أن يعلم أنه إذا حصلت المشابهة حيث لا تحل فإنه لا يشترط فيها القصد ، لأن المشابهة صورة شيءٍ على شئ ، فلا يشترط فيها القصد ، فإذا وقعت المشابهة على وجهٍ محرم فإنها ممنوعة ، سواءٌ قصد ذلك الفاعل أم لم يقصده ، وكثيرٌ من الناس يظنون أن المشابهة المحرمة لا تكون محرمةً إلا بالنية والقصد وهذا خطأ ، بل متى حصلت صورة المشابهة المحرمة كانت محرمة سواءٌ قصد الفاعل هذه المشابهة أم لم يقصدها "

    انتهى جميعه من "فتاوى نور على الدرب".

    وينظر أيضا : "الشرح الممتع" (5/29).

    http://www.islamqa.com/ar/ref/128042

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    إضافة لما سبق ...

    ومن كلام أهل العلم في أن ما حصل به التشبه لا يشترط فيه قصد التشبه :
    قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " مع أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود ) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ، ولا فعل ، بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" ص 83 تحقيق محمد حامد الفقي .

    وقال أيضا : " وكذلك ما نهى عنه من مشابهتهم يعم ما إذا قصدت مشابهتهم أو لم تقصد ، فإن عامة هذه الأعمال لم يكن المسلمون يقصدون المشابهة فيها ، وفيها مالا يتصور قصد المشابهة فيه ، كبياض الشعر ، وطول الشارب ، ونحو ذلك " انتهى ، ص 178.

    http://www.islamqa.com/ar/ref/128042

  9. #9

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ مشاهدة المشاركة
    باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

    أولا : ينبغي التفريق بين نية العمل ( قصد ذات العمل ) المنوي .
    وبين نية المقصود بالعمل ( المعمول له ) أو المنوي له .

    ** فقول صاحب جامع العلوم والحكم


    يدخل تحت نية المعمول له ( المنوي له ] ؛ ابتغاء تحصيل الثواب على العمل .


    بينما ما نقل عن لوامع الأنوار البهية - السفاريني



    تدخل تحت نية قصد ذات العمل ( المنوي ) لإبراء الذمة وتحقيق الإجزاء .






    ..................

    ومما سبق يُعلم أن السؤال الذي تفضلتم بطرحه يحتاج لمزيد تحديد

    إما :

    1- ما لا يشترك فيه النية لنوال الثواب ؟

    أو

    2- أو ما لا يشترك فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة ؟




    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
    كما قلت بارك الله فيكم
    هو سبق لوحة مفاتيح (:
    وينبغي لها أن تحذف
    وبالتحديد المطلوب العنوان يكون : ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة .
    بارك الله فيكم ونفع بكم
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  10. #10

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية !! للمشاركة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبــــرة مشاهدة المشاركة
    إضافة لما سبق ...

    ومن كلام أهل العلم في أن ما حصل به التشبه لا يشترط فيه قصد التشبه :
    قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " مع أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود ) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ، ولا فعل ، بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" ص 83 تحقيق محمد حامد الفقي .

    وقال أيضا : " وكذلك ما نهى عنه من مشابهتهم يعم ما إذا قصدت مشابهتهم أو لم تقصد ، فإن عامة هذه الأعمال لم يكن المسلمون يقصدون المشابهة فيها ، وفيها مالا يتصور قصد المشابهة فيه ، كبياض الشعر ، وطول الشارب ، ونحو ذلك " انتهى ، ص 178.

    http://www.islamqa.com/ar/ref/128042
    نفع الله بكم
    وجزاكم الخير على المرور الكريم
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

    قال القرافي في الذخيرة (1/258) :

    البحث الخامس : ( فيما يفتقر إلى النية الشرعية )


    الأعمال كلها إما مطلوب أو مباح والمباح لا يتقرب به إلى الله تعالى فلا معنى للنية فيه والمطلوب نواه وأوامر .

    فالنواهي كلها يخرج الإنسان عن عهدتها وإن لم يشعر بها فضلا عن القصد إليها مثاله زيد المجهول لنا حرم الله علينا دمه وماله وعرضه وقد خرجنا عن عهدة ذلك النهي وإن لم نشعر به وكذلك سائر المجهولات . نعم إن شعرنا بالمحرم ونوينا تركه لله تبارك وتعالى حصل لنا مع الخروج عن العهدة الثواب لأجل النية فهي شرط في الثواب لا في الخروج عن العهدة .

    والأوامر على قسمين الأول منها ما يكون صورة فعله كافية في تحصيل مصلحته كأداء الديون والودائع والغصوب ونفقات الزوجات والأقارب فإن المصلحة المقصودة من هذه الأمور انتفاع أربابها وذلك لا يتوقف على قصد الفاعل لها فيخرج الإنسان عن عهدتها وإن لم ينوها .

    والقسم الثاني من الأوامر ما تكون صورة فعله ليست كافية في تحصيل مصلحته المقصودة منه كالصلوات والطهارات والصيام والنسك فإن المقصود منها تعظيمه تعالى بفعلها والخضوع له في إتيانها وذلك إنما يحصل إذا قصدت من أجله سبحانه وتعالى فإن التعظيم بالفعل بدون قصد المعظم محال. انتهى


  12. #12

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ مشاهدة المشاركة
    قال القرافي في الذخيرة (1/258) :

    البحث الخامس : ( فيما يفتقر إلى النية الشرعية )

    الأعمال كلها إما مطلوب أو مباح والمباح لا يتقرب به إلى الله تعالى فلا معنى للنية فيه والمطلوب نواه وأوامر .

    فالنواهي كلها يخرج الإنسان عن عهدتها وإن لم يشعر بها فضلا عن القصد إليها مثاله زيد المجهول لنا حرم الله علينا دمه وماله وعرضه وقد خرجنا عن عهدة ذلك النهي وإن لم نشعر به وكذلك سائر المجهولات . نعم إن شعرنا بالمحرم ونوينا تركه لله تبارك وتعالى حصل لنا مع الخروج عن العهدة الثواب لأجل النية فهي شرط في الثواب لا في الخروج عن العهدة .

    والأوامر على قسمين الأول منها ما يكون صورة فعله كافية في تحصيل مصلحته كأداء الديون والودائع والغصوب ونفقات الزوجات والأقارب فإن المصلحة المقصودة من هذه الأمور انتفاع أربابها وذلك لا يتوقف على قصد الفاعل لها فيخرج الإنسان عن عهدتها وإن لم ينوها .

    والقسم الثاني من الأوامر ما تكون صورة فعله ليست كافية في تحصيل مصلحته المقصودة منه كالصلوات والطهارات والصيام والنسك فإن المقصود منها تعظيمه تعالى بفعلها والخضوع له في إتيانها وذلك إنما يحصل إذا قصدت من أجله سبحانه وتعالى فإن التعظيم بالفعل بدون قصد المعظم محال. انتهى
    نفع الله بكم
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  13. #13

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

    مشكاة المصابيح مع شرحه

    ومنها : جواز الائتمام بمن لم ينو الإمامة ، وقد بوب البخاري لذلك. وفي المسألة خلاف ، ومذهب الحنفية أن نية الإمامة في حق الرجال ليست بشرط ؛ لأنه لا يلزمه باقتداء المأموم حكم ، وفي حق النساء شرط لاحتمال فساد صلاته بمحاذاتها إياه. والأصح عند الشافعية أنه لا يشترط مطلقاً ، واستدل لذلك ابن المنذر بحديث أنس : أن النبي {صلى الله عليه وسلم} كان يقوم في رمضان قال : فجئت فقمت إلى جنبه وجاء آخر فقام إلى جنبي حتى كنا رهطاً فلما أحس النبي {صلى الله عليه وسلم} بنا تجوز في صلاته- الحديث. وهو ظاهر في أنه لم ينو الإمامة ابتداء وائتموهم به ابتداء وأقرهم ، وهو حديث صحيح. أخرجه مسلم ، وعلقه البخاري في كتاب الصيام : وذهب أحمد إلى الفرق بين النافلة والفريضة ، فشرط أن ينوى في الفريضة دون النافلة ، وفيه نظر لحديث أبي سعيد أن النبي {صلى الله عليه وسلم} رأى رجلاً يصلي وحده فقال : ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه. أخرجه أبوداود. وقد حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، والراجح عندنا هو عدم الفرق بين الفريضة والنافلة ، وعدم الاشتراط في حق الرجال والنساء جميعاً ؛ لانتفاء ما يدل على الفرق والتفصيل ، والله أعلم .
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

  14. #14

    افتراضي رد: ما لا يشترط فيه النية لتحقق الإجزاء وبراءة الذمة !! للمشاركة

    عمدة القاري شرح صحيح البخاري
    وكل عمل ظهرت فائدته ناجزة وتقاضته الطبيعة فلا يشترط فيه النية إلا لمن قصد بفعله معنى آخر يترتب عليه الثواب قال وإنما اختلفت العلماء في بعض الصور لتحقق مناط التفرقة .
    تحكيم الرجال من غير التفاتٍ إلى كونِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال .

    قالها الشاطبي رحمه الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •