إن الفتوى شأنها شأن عظيم وهي توقيع عن رب العالمين كماذكرذلك ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين وكانواسلف هذه الأمة يتدافعون ثلاث الفتوى والقضاءوالإمامة وممايلاحظ في الآونة الأخيرة ذلك التسابق المحموم على الفتوى ولسان حال احدهم يقول خذوها مني ولاتأخذو من غيري والغريب ان هؤلاء المتجرئين على الفتوى لايعرف عنهم علم شرعي يؤهلهم للتصدي للفتاوى الشرعية فماالذي يجعلهم يخوضون بحرا لايجدون السباحة فيه إنهم بفتاواهم المضللة التي تبيح ماحرم الله يفتحون بابامن الشرعلى اهل الاسلام والشئ الملاحظ ان هذه الفتاوى التي تميع الدين تجد لها مطبلين ممن في قلوبهم مرض وخصوصا من بعض الكتاب والصحفيين الذين اعماهم الهوى وتزيين الشيطان عن قبول الحق فأخذوايحتفون بهذه الفتاوى ويسمون من افتأبها بفضيلة الشيخ وعلامة الزمان والشئ المحزن ان هناك من العوام من يتأثربتلك الفتاوى وبمايكتب في الصحافة من الكتابات المؤيدة لتلك الفتاوى والسؤال ماهي الأسباب التي دعت هؤلاء الى إطلاق مثل هذه الفتاوى الذي يظهروالله أعلم ان الأسباب هي أولا: حب الظهور والشهرة وكما قيل حب الظهوريقصم الظهور نعم إن الشهره وماتحمله من إغراءآت قدتحمل النفوس الضعيفة على ارتكاب مايؤصل إليها حتى ولوكان ذلك على حساب الدين نسأل الله العافية ولاشك ان ذلك يدل على ضعف الإيمان وإغواء الشيطان وإلا هل يباع الدين بعرض من الدنياقليل فهؤلاء لم يكن بعضهم معروفا من قبل وبعدهذه الفتاوى اضحت اسماءهم تتناقل في الإعلام وفي المجالس ثانيا:إثبات مايسمى باالتسامح ولإعتدال فكمايعلم الجميع الحرب الإعلامية من الغرب وأذنابهم على الإسلام ووصف كل من يتمسك بالإسلام ويحافظ على الثوابت بالإرهاب ولذلك يريدون تمييع الدين لإثبات انهم يتصفون باالوسطية والإعتدال ولذلك لايتورعون عن قول مايخالف شرع الله وبمالم يقل به احدا من سلف هذه الأمة ثالثا: اتباع الهوى لاشك ان اتباع الهوى يصد الإنسان عن طريق الحق وقد قال الله تعالى: ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله الايه وفي الختام نسأل الله الهداية للجميع ولله المشتكى وحسبي الله وكفى