جزاكم الله خيرًا.
أنا أوصي من يذكر هذه المسألة بالآتي:
= يأتي بكتاب "شرح قطر الندى وبل الصدى" لابن هشام الأنصاري ت 761.
بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين - مثلا.
= يبدأ بتصفح الكتاب من آخره.
فينتقل من الفهارس انتقالا سريعًا، مارا بآخر صفحات الكتاب التي هي توديع من المحقق والمصنف كليهما.
ويظل في تنقله قليلا إلى أن يصل إلى (باب الوقف)،، ففيه مثل هذه الفائدة، هكذا:
ص - باب: الوقف في الأفصح على نحو "رحمة" بالهاء، وعلى "مسلمات" بالتَّاء.
ش - إذا وُقِف على ما فيه تاء التَّأنيث، فإن كانت ساكنة لم تتغيَّر، نحو: قامتْ وقعدتْ.
وإن كانت متحرِّكةً فإمَّا أن تكون الكلِمة جمعًا بالألِف والتَّاء أوْ لا، فإن لم تكُن كذلِك فالأفصح الوقف بإبدالها هاء؛ تقول: "هذه رحمهْ" و "هذه شجرهْ" وبعضهم يقِف بالتَّاء.
وقد وقف بعض السَّبعة في قوله - تعالى -: (((إنَّ رحْمتَ الله قريبٌ من المُحْسِنين)))، و (((إنَّ شجرتَ الزَّقّوم))) بالتَّاء.
وسُمِع بعضُهم يقول: يا أهل سورة البقرتْ، فقالَ بعضُ مَن سمِعَه: والله ما أحفظ منها آيَتْ!
وقال الشاعر:
وَاللهُ أنجاك بكفَّي مَسْلَمَتْ * * * مِن بعدِ ما وبعدِ ما وبعد مَتْ
كانت نُفوسُ القومِ عندَ الغلْصَمَتْ * * * وكادت الحرَّة أن تُدْعَى أمَتْ
وإن كان جمعًا بالألف والتَّاء فالأصحُّ الوقف بالتَّاء، وبعضُهم يقِف بالهاء، وسُمِع من كلامِهِم: "كيف الإخوة والأخواه؟"، وقالوا: "دفْنُ البناه من المكرماه".
وقد نبَّهتُ على الوقف على نحو "رحمة" بالتَّاء، و "مسلمات" بالهاء، بقولي بعدُ: وقد يعكس فيهنَّ.