تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    وبعد...

    يتمسح الكثير من المخلطين بالوسطية ويحاولون أن ينتسبوا إليها وهي منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام, وحينما نتأمل في دعواتهم وفي وسطيتهم التي يدعون إليها يتضح لنا بجلاء أنها وسطية المخلطين لاوسطية الإسلام التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم , إذ أنها ابتعدت عن المنهج الحق بشكل فج وواضح للغاية, ومن يتتبع هذه الوسطية المزورة يمكنه أن يقف على أهم ملامحها والتي سأقف معكم على بعضها في هذا المقال..

    إن الخطر في هذا المنهج الجديد يكمن في أنه منهج بلا قواعد ولا أصول فهو منهج هلامي مطاطي لا ضابط له ولازمام ولا خطام, ولعلنا نستعرض هنا أهم ملامحه التي يجتمع عليها أكثر رواده والتي منها:

    أولا/ إباحة الاختيار الفقهي بعيدا عن النظر في الدليل وفي الراجح والمرجوح وفي قوة القول الفقهي من ضعفه وفي منهجية القائل ومدى ورعه وتقواه وهل عرف بالعلم أم لم يعرف به بصورة لا أعلم أحدا سبق أن دعى إليها ولا أدري حقيقة أين سيقف هؤلاء وأي دين يبقى عند من سيسلك هذا المنهج الخطير مع ضعف التدين الظاهر على رواده وحبهم الواضح للترف والشهوات , فهم يرون أن من حق أي شخص أن يعمل بأي قول يناسبه في الفقه دون حاجة إلى تحقيق هذا القول ودون النظر لموافقة هذا القول للكتاب والسنة والإجماع من عدمها, ولا شك أن هذا أمر خطير للغاية إذ أنه يجر إلى الزندقة كما قال علماء السلف رحمهم الله..

    ثانيا / تمييع قضايا العقيدة والتي على رأسها الولاء والبراء والسعي لإلغاء الحب في الله والبغض فيه مع كونها أوثق عرى الإيمان ويتضح هذا الملمح من سعيهم الحثيث لإلغاء الفوارق بين السني والبدعي والمسلم والكافر والحق والباطل بدعوى الإنسانية والأهداف المشتركة والتعاون على البر والتقوى ولا أدري أي بر وأي تقوى هي التي يريدون أن يتعاونوا مع أهل البدع ومع أهل الكفر عليها فتجدهم دائما يتحدثون عن الحب الفطري والأخوة الإنسانية ناسين أو متناسين قول الصحابي الكريم في غزوة بدر لأخوه في النسب حين أسر هذا أخي من دونك, رامين مبدأ الولاء والبراء خلف ظهورهم وماعلموا أنهم مهما فعلوا ومهما حاولوا أن يلبسوا على الناس لن يستطيعوا أن يصلوا إلى مايريدون فكتاب الله ينفي شبهتهم وينهي دعوتهم قال تعالى :"لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "(المجادلة : 22 )فأي دعوة تبقى لهم بعد هذه الآية وأي نجاح يرجون بعد مصادمتهم لصريح القرآن والسنة, وبعد هذا يتحدثون عن ثقافة الكراهية ويصفون منهج السلف بها بكل بجاحة ووقاحة ..

    ثالثا / تأثر فقههم بتغيراتهم الفكرية والمنهجية مما يوضح سبب تغير آرائهم الفقهية إذ قد يكون تغير الاختيار الفقهي مبررا إذا كان ناتج عن مبررشرعي من مبررات تغير الرأي الفقهي التي يعذر بها الفقيه إضافة إلى كون هذه التغيرات لم تكن في مسائل محدودة وإنما تناغمت تناغما كبيرا مع المنهج الجديد الذي سلكوه فلا تكاد تجد من آرائهم شيئا لم يتغير ومن هنا يتبين أن التغير منهجي لا فقهي وفكري لا علمي وهذا هو مكمن الخطر ولب الفساد لأن تغير الرأي الفقهي لا بد أن يربط بالشرع لا بالفكر..

    رابعا / من أخطر هذه الملامح تمسحهم بباب المقاصد لتمرير ما يريدون من شبهات جاعلين الإمام الشاطبي قدوتهم مع البون الشاسع بين منهجهم ومنهج الشاطبي فهم في الواقع بعيدون كل البعد عن مقاصدية الشاطبي وإنما ركبوها لتمرير آرائهم عن طريقها وقد تكلم محقق الموافقات الشيخ مشهور حسن آل سلمان عن بعضهم في مقدمته بشكل يوضح خطورة مسلكهم إذ وصف منهج هؤلاء بأنه منهج خطير على المسلمين يتلخص بالتشريع بالمصلحة مجردة من أي قيد والأخطر أن ينسب ذلك النهج المبتدع والخطير إلى الإمام الشاطبي رحمه الله وأن يدعى أن هذا المنهج هو منهج المفكرين الأصوليين المعاصرين,وملخص منهجهم في ذلك أن المصلحة التي تقدم هي التي يراها العقل فما يراه العقل محققا للمصلحة ودارئا للمفسدة فهو مشروع وإن خالف نصا لأن النصوص كما يرونها ليست جامدة ولا مصوغة صيغة نهائية بل يمكن أن تفكك وتحلل وتفهم وفق المصلحة التي يراها العقل, وهذا من الخلط الكبيرعند القوم إذ لم يجعلوا لفهم القرون المفضلة مكانا في فهم النصوص ولا تفسيرها إضافة إلى نسبتهم صلاح الأمر وفساده إلى عقولهم فما تراه مصلحة فهو ما يفتون به دون النظر إلى النص بل حتى وإن خالف صريح النص, ومع تخبطهم الواضح في هذا الباب من أبواب العلم وجعله ممر يسلكونه ليصلوا منه إلى تبديل الأحكام وتغييرها وفق أهوائهم ووفق ما يتناسب في رؤيتهم مع العصر الذي نعيشه وهم بذلك يسعون إلى نسف أحكام شرعية ثبتت بصريح النصوص بحجة المصلحة التي رأتها تلك العقول الصغيرة, وفي وجهة نظري أن هذا الملمح من أخطر الملامح على الإطلاق لأنه باب واسع يمكن أن يبثوا عبره شبهات في العقيدة والفقه والتفسير والسنة لا يمكنهم بثها إلا عن طريقه.

    خامسا / غلوهم في تقديس العقل حتى أصبح حكما على النقل من حيث الصحة والضعف والقبول والرد والاستحسان والاستقباح والفهم والتفسير وسخريتهم بالعلوم المعيارية والمنهجية الحديثية في قبول النصوص وفي التصحيح والتضعيف, حتى أنك لتسمع أحدهم وهو يستهجن بعض ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر أو غير مباشر سواء شعر أو لم يشعر, إضافة إلى كونهم يفتخرون بذلك ويرون أن منهج السلف يدعو إلى تعطيل العقل وعدم إعماله وما علموا أن منهج السلف هو المنهج الوحيد الذي أعطى العقل حقه فلم يقحمه في الغيبيات التي ثبتت بصحيح السنة لينكرها ولم يقحمه في مالا يطيق وفيما لا يمكنه التوصل إليه إلا عن طريق النقل.

    سادسا / الهزيمة النفسية والإعجاب بوهج الحضارة والمدنية الغربية حتى لا تكاد تقرأ مقالا لأحدهم إلا وتجده يتغنى بعدل الغرب وتقدمه وتطوره بصورة توحي بالانهزامية التي تسكن نفوس كثير من أتباع هذا المنهج وحجتهم في ذلك الحكمة ضالة المؤمن ولكن حينما تنظر إلى تلك الحكمة التي يريدون إذا بها تناقض مبادئ إسلامية راسخة مما جعلهم يسعون لترويض تلك المبادئ لتتناسب مع حكمتهم التي يتغنون بها فبدلا من تأصيل تلك الأفكار المستوردة والاستفادة مما يوافق منهج الإسلام غربوا الإسلام ليتناسب مع تلك الفكار المستوردة مما يوضح ضعف بصيرتهم وقلة قدراتهم العقلية في تحوير الأفكار المفيدة والإفادة منها في شتى العلوم الإنسانية وهذا العجز الذي وقعوا فيه جعلهم ينادون بتطبيق تلك الأفكار كما هي عند أربابها دون مراعاة المتغيرات العقدية والفكرية والثقافية والاجتماعية, وهم بذلك ضحية من ضحايا الشعارات الخداعة التي يرفعها الغرب دون تتبع لحقائق تلك الشعارات وصدقها ومدى صلاحيتها وهل تطبق كما في دعايتها أم أنها مجرد شبكة صياد يسقط فيها أمثال هؤلاء المبهورين..

    سابعا / دعوى شرعية حرية التعبير والرأي التي جعلتهم يستضيفون في برامجهم وقنواتهم أبواق التغريب ورؤوس المبتدعة في تبرير بليد لهذه الاستضافة واستدلال باطل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتح المجال للمنافقين ليعبروا عن آرائهم ولا أدري أين هؤلاء من قول الله تعالى :" وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ" (المائدة : 61 )وقوله سبحانه :"يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً "(النساء : 108 )إلى غيرها من الآيات التي تبين مسلك المنافقين في إخفاء ما تكنه صدورهم من الكفر وعدم النطق به والتصريح به وهم بهذا يحاولون إقرار كلمة الكفر بدون نكير إذ يرون أنه من حق كل أحد أن يعبر عن رأيه أيا كان هذا الرأي, وهم بهذا يقعون في تناقض لا يستطيعون أن يبرروه إذ أنهم لا يقرون أحدا مهما كان ليعبر عن رأيه في مجالات السياسة إلا في حدود وأما في جانب الشرع والعقيدة فلا مانع من التعبير حتى لو كان كفرا بواحا ظاهرا..

    ثامنا / استهجانهم للوعظ وأهله ووصفهم لمن يقوم به بالدروشة إضافة إلى تحقيرهم من شأن العبادات إذ لا تكاد تجد أحدهم يحث على طاعة أو يُحَّرص على فريضة أو يذكر بعبادة, حتى خلت مجالسهم من التذكير والوعظ وامتلأت بالنقد والسخرية والمماراة والمجادلة بعيدا عن الحرص على أعمال الجوارح والقلوب وبعيدا عن الحديث فيما ينفع من العلوم الشرعية والدنيوية حتى بدأت ترى كثير ممن سلك هذا المنهج تظهر عليه علامات الانتكاس والتساهل في أداء الفرائض والسنن والواجبات وحتى خبا وهج كثير ممن سلك هذا المسلك بعد أن كان شعلة نشاط ومصباح هدى والله المستعان..

    تاسعا / من أبرز ملامح هذا المنهج التوجه السياسي الذي يظهر جليا في نتاج رواده ومقالاتهم ولقاءاتهم إذ أنك تجدهم يحاولون تسخير الشريعة لخدمة توجهاتهم السياسية التي يخفونها ويظهرون بعضها, وما دعواتهم النهضوية والإصلاحية إلا نتاج لهذا التوجه فهم ينادون بالديموقراطية الغربية والانتخابات البرلمانية والمجالس الشعبية وكأنهم يسعون إلى تكوين حزب سياسي من خلال طرحهم المتكرر لمثل هذه الموضوعات, وهذا ما يبين لنا سر هجومهم على العلماء بصورة فجة لعلمهم أن أول من يقف أمام دعواتهم المناقضة للشريعة هم أهل العلم الذين يزنون الأمور بميزان الشريعة لا بميزان أهل الأهواء من دعاة الفتنة ورموز الضلالة, والعجيب في الأمر أنهم يشنعون على من يحافظ على ضرورة العرض والدين ويرون أنهم اشتغلوا بالمهم عن الأهم وإذا سألتهم عن الأهم أتتك الإجابة بأنه حفظ المال العام وتحقيق العدالة ومع أهمية هذين المطلبين إلا أن حفظ الدين والعرض مقدم عليهما بلا شك وهذا ما يعرفه عامة الناس فضلا عن من يتباهى بفقه المقاصد ويتغنى بالمصالح والأولويات, ممن أصبح المال عنده أغلى من روحه بل ومن دينه وعرضه والله المستعان..

    والحق أنهم يسعون إلى أن يكونوا وسطا بين الحق والباطل لا وسطا بين الباطل والباطل وهذا خطر ظاهر إذ أنهم يرومون تحريف الوسطية نفسها وتوفيقها مع رؤيتهم وقد رأينا أثر بعض مراكز الفكر في ذلك وتسخير بعض القنوات لخدمة هذا الهدف ومما يزيد من خطورة هذه الوسطية المفتراه زئبقية رموزها وعدم وجود أصول تحكمهم وتؤطرهم ويمكننا أن نناقشهم بها ونحاورهم فيها فهم يتمسحون بالسلف وينقلبون على أصولهم ويحاولون الاستشهاد بنصوص مجتزأة غامضة لبعض الأعلام ليتمكنوا من تفسيرها وفق أهوائهم وتوجهاتهم..

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    يرفع لمزيد فائدة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    100 قارئ ولا رد

    عجيب أمر منتدانا هذا

    شكرا لكل من قرأ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الجمان مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    وبعد...

    يتمسح الكثير من المخلطين بالوسطية ويحاولون أن ينتسبوا إليها وهي منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام, وحينما نتأمل في دعواتهم وفي وسطيتهم التي يدعون إليها يتضح لنا بجلاء أنها وسطية المخلطين لاوسطية الإسلام التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم , إذ أنها ابتعدت عن المنهج الحق بشكل فج وواضح للغاية, ومن يتتبع هذه الوسطية المزورة يمكنه أن يقف على أهم ملامحها والتي سأقف معكم على بعضها في هذا المقال..

    إن الخطر في هذا المنهج الجديد يكمن في أنه منهج بلا قواعد ولا أصول فهو منهج هلامي مطاطي لا ضابط له ولازمام ولا خطام, ولعلنا نستعرض هنا أهم ملامحه التي يجتمع عليها أكثر رواده والتي منها:

    أولا/ إباحة الاختيار الفقهي بعيدا عن النظر في الدليل وفي الراجح والمرجوح وفي قوة القول الفقهي من ضعفه وفي منهجية القائل ومدى ورعه وتقواه وهل عرف بالعلم أم لم يعرف به بصورة لا أعلم أحدا سبق أن دعى إليها ولا أدري حقيقة أين سيقف هؤلاء وأي دين يبقى عند من سيسلك هذا المنهج الخطير مع ضعف التدين الظاهر على رواده وحبهم الواضح للترف والشهوات , فهم يرون أن من حق أي شخص أن يعمل بأي قول يناسبه في الفقه دون حاجة إلى تحقيق هذا القول ودون النظر لموافقة هذا القول للكتاب والسنة والإجماع من عدمها, ولا شك أن هذا أمر خطير للغاية إذ أنه يجر إلى الزندقة كما قال علماء السلف رحمهم الله..

    ثانيا / تمييع قضايا العقيدة والتي على رأسها الولاء والبراء والسعي لإلغاء الحب في الله والبغض فيه مع كونها أوثق عرى الإيمان ويتضح هذا الملمح من سعيهم الحثيث لإلغاء الفوارق بين السني والبدعي والمسلم والكافر والحق والباطل بدعوى الإنسانية والأهداف المشتركة والتعاون على البر والتقوى ولا أدري أي بر وأي تقوى هي التي يريدون أن يتعاونوا مع أهل البدع ومع أهل الكفر عليها فتجدهم دائما يتحدثون عن الحب الفطري والأخوة الإنسانية ناسين أو متناسين قول الصحابي الكريم في غزوة بدر لأخوه في النسب حين أسر هذا أخي من دونك, رامين مبدأ الولاء والبراء خلف ظهورهم وماعلموا أنهم مهما فعلوا ومهما حاولوا أن يلبسوا على الناس لن يستطيعوا أن يصلوا إلى مايريدون فكتاب الله ينفي شبهتهم وينهي دعوتهم قال تعالى :"لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "(المجادلة : 22 )فأي دعوة تبقى لهم بعد هذه الآية وأي نجاح يرجون بعد مصادمتهم لصريح القرآن والسنة, وبعد هذا يتحدثون عن ثقافة الكراهية ويصفون منهج السلف بها بكل بجاحة ووقاحة ..

    ثالثا / تأثر فقههم بتغيراتهم الفكرية والمنهجية مما يوضح سبب تغير آرائهم الفقهية إذ قد يكون تغير الاختيار الفقهي مبررا إذا كان ناتج عن مبررشرعي من مبررات تغير الرأي الفقهي التي يعذر بها الفقيه إضافة إلى كون هذه التغيرات لم تكن في مسائل محدودة وإنما تناغمت تناغما كبيرا مع المنهج الجديد الذي سلكوه فلا تكاد تجد من آرائهم شيئا لم يتغير ومن هنا يتبين أن التغير منهجي لا فقهي وفكري لا علمي وهذا هو مكمن الخطر ولب الفساد لأن تغير الرأي الفقهي لا بد أن يربط بالشرع لا بالفكر..

    رابعا / من أخطر هذه الملامح تمسحهم بباب المقاصد لتمرير ما يريدون من شبهات جاعلين الإمام الشاطبي قدوتهم مع البون الشاسع بين منهجهم ومنهج الشاطبي فهم في الواقع بعيدون كل البعد عن مقاصدية الشاطبي وإنما ركبوها لتمرير آرائهم عن طريقها وقد تكلم محقق الموافقات الشيخ مشهور حسن آل سلمان عن بعضهم في مقدمته بشكل يوضح خطورة مسلكهم إذ وصف منهج هؤلاء بأنه منهج خطير على المسلمين يتلخص بالتشريع بالمصلحة مجردة من أي قيد والأخطر أن ينسب ذلك النهج المبتدع والخطير إلى الإمام الشاطبي رحمه الله وأن يدعى أن هذا المنهج هو منهج المفكرين الأصوليين المعاصرين,وملخص منهجهم في ذلك أن المصلحة التي تقدم هي التي يراها العقل فما يراه العقل محققا للمصلحة ودارئا للمفسدة فهو مشروع وإن خالف نصا لأن النصوص كما يرونها ليست جامدة ولا مصوغة صيغة نهائية بل يمكن أن تفكك وتحلل وتفهم وفق المصلحة التي يراها العقل, وهذا من الخلط الكبيرعند القوم إذ لم يجعلوا لفهم القرون المفضلة مكانا في فهم النصوص ولا تفسيرها إضافة إلى نسبتهم صلاح الأمر وفساده إلى عقولهم فما تراه مصلحة فهو ما يفتون به دون النظر إلى النص بل حتى وإن خالف صريح النص, ومع تخبطهم الواضح في هذا الباب من أبواب العلم وجعله ممر يسلكونه ليصلوا منه إلى تبديل الأحكام وتغييرها وفق أهوائهم ووفق ما يتناسب في رؤيتهم مع العصر الذي نعيشه وهم بذلك يسعون إلى نسف أحكام شرعية ثبتت بصريح النصوص بحجة المصلحة التي رأتها تلك العقول الصغيرة, وفي وجهة نظري أن هذا الملمح من أخطر الملامح على الإطلاق لأنه باب واسع يمكن أن يبثوا عبره شبهات في العقيدة والفقه والتفسير والسنة لا يمكنهم بثها إلا عن طريقه.

    خامسا / غلوهم في تقديس العقل حتى أصبح حكما على النقل من حيث الصحة والضعف والقبول والرد والاستحسان والاستقباح والفهم والتفسير وسخريتهم بالعلوم المعيارية والمنهجية الحديثية في قبول النصوص وفي التصحيح والتضعيف, حتى أنك لتسمع أحدهم وهو يستهجن بعض ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر أو غير مباشر سواء شعر أو لم يشعر, إضافة إلى كونهم يفتخرون بذلك ويرون أن منهج السلف يدعو إلى تعطيل العقل وعدم إعماله وما علموا أن منهج السلف هو المنهج الوحيد الذي أعطى العقل حقه فلم يقحمه في الغيبيات التي ثبتت بصحيح السنة لينكرها ولم يقحمه في مالا يطيق وفيما لا يمكنه التوصل إليه إلا عن طريق النقل.

    سادسا / الهزيمة النفسية والإعجاب بوهج الحضارة والمدنية الغربية حتى لا تكاد تقرأ مقالا لأحدهم إلا وتجده يتغنى بعدل الغرب وتقدمه وتطوره بصورة توحي بالانهزامية التي تسكن نفوس كثير من أتباع هذا المنهج وحجتهم في ذلك الحكمة ضالة المؤمن ولكن حينما تنظر إلى تلك الحكمة التي يريدون إذا بها تناقض مبادئ إسلامية راسخة مما جعلهم يسعون لترويض تلك المبادئ لتتناسب مع حكمتهم التي يتغنون بها فبدلا من تأصيل تلك الأفكار المستوردة والاستفادة مما يوافق منهج الإسلام غربوا الإسلام ليتناسب مع تلك الفكار المستوردة مما يوضح ضعف بصيرتهم وقلة قدراتهم العقلية في تحوير الأفكار المفيدة والإفادة منها في شتى العلوم الإنسانية وهذا العجز الذي وقعوا فيه جعلهم ينادون بتطبيق تلك الأفكار كما هي عند أربابها دون مراعاة المتغيرات العقدية والفكرية والثقافية والاجتماعية, وهم بذلك ضحية من ضحايا الشعارات الخداعة التي يرفعها الغرب دون تتبع لحقائق تلك الشعارات وصدقها ومدى صلاحيتها وهل تطبق كما في دعايتها أم أنها مجرد شبكة صياد يسقط فيها أمثال هؤلاء المبهورين..

    سابعا / دعوى شرعية حرية التعبير والرأي التي جعلتهم يستضيفون في برامجهم وقنواتهم أبواق التغريب ورؤوس المبتدعة في تبرير بليد لهذه الاستضافة واستدلال باطل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتح المجال للمنافقين ليعبروا عن آرائهم ولا أدري أين هؤلاء من قول الله تعالى :" وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ" (المائدة : 61 )وقوله سبحانه :"يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً "(النساء : 108 )إلى غيرها من الآيات التي تبين مسلك المنافقين في إخفاء ما تكنه صدورهم من الكفر وعدم النطق به والتصريح به وهم بهذا يحاولون إقرار كلمة الكفر بدون نكير إذ يرون أنه من حق كل أحد أن يعبر عن رأيه أيا كان هذا الرأي, وهم بهذا يقعون في تناقض لا يستطيعون أن يبرروه إذ أنهم لا يقرون أحدا مهما كان ليعبر عن رأيه في مجالات السياسة إلا في حدود وأما في جانب الشرع والعقيدة فلا مانع من التعبير حتى لو كان كفرا بواحا ظاهرا..

    ثامنا / استهجانهم للوعظ وأهله ووصفهم لمن يقوم به بالدروشة إضافة إلى تحقيرهم من شأن العبادات إذ لا تكاد تجد أحدهم يحث على طاعة أو يُحَّرص على فريضة أو يذكر بعبادة, حتى خلت مجالسهم من التذكير والوعظ وامتلأت بالنقد والسخرية والمماراة والمجادلة بعيدا عن الحرص على أعمال الجوارح والقلوب وبعيدا عن الحديث فيما ينفع من العلوم الشرعية والدنيوية حتى بدأت ترى كثير ممن سلك هذا المنهج تظهر عليه علامات الانتكاس والتساهل في أداء الفرائض والسنن والواجبات وحتى خبا وهج كثير ممن سلك هذا المسلك بعد أن كان شعلة نشاط ومصباح هدى والله المستعان..

    تاسعا / من أبرز ملامح هذا المنهج التوجه السياسي الذي يظهر جليا في نتاج رواده ومقالاتهم ولقاءاتهم إذ أنك تجدهم يحاولون تسخير الشريعة لخدمة توجهاتهم السياسية التي يخفونها ويظهرون بعضها, وما دعواتهم النهضوية والإصلاحية إلا نتاج لهذا التوجه فهم ينادون بالديموقراطية الغربية والانتخابات البرلمانية والمجالس الشعبية وكأنهم يسعون إلى تكوين حزب سياسي من خلال طرحهم المتكرر لمثل هذه الموضوعات, وهذا ما يبين لنا سر هجومهم على العلماء بصورة فجة لعلمهم أن أول من يقف أمام دعواتهم المناقضة للشريعة هم أهل العلم الذين يزنون الأمور بميزان الشريعة لا بميزان أهل الأهواء من دعاة الفتنة ورموز الضلالة, والعجيب في الأمر أنهم يشنعون على من يحافظ على ضرورة العرض والدين ويرون أنهم اشتغلوا بالمهم عن الأهم وإذا سألتهم عن الأهم أتتك الإجابة بأنه حفظ المال العام وتحقيق العدالة ومع أهمية هذين المطلبين إلا أن حفظ الدين والعرض مقدم عليهما بلا شك وهذا ما يعرفه عامة الناس فضلا عن من يتباهى بفقه المقاصد ويتغنى بالمصالح والأولويات, ممن أصبح المال عنده أغلى من روحه بل ومن دينه وعرضه والله المستعان..

    والحق أنهم يسعون إلى أن يكونوا وسطا بين الحق والباطل لا وسطا بين الباطل والباطل وهذا خطر ظاهر إذ أنهم يرومون تحريف الوسطية نفسها وتوفيقها مع رؤيتهم وقد رأينا أثر بعض مراكز الفكر في ذلك وتسخير بعض القنوات لخدمة هذا الهدف ومما يزيد من خطورة هذه الوسطية المفتراه زئبقية رموزها وعدم وجود أصول تحكمهم وتؤطرهم ويمكننا أن نناقشهم بها ونحاورهم فيها فهم يتمسحون بالسلف وينقلبون على أصولهم ويحاولون الاستشهاد بنصوص مجتزأة غامضة لبعض الأعلام ليتمكنوا من تفسيرها وفق أهوائهم وتوجهاتهم..

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    السلام عليكم مقال مفيد
    بارك الله فيك
    اخي ممكن تعطي مثال على امثال هؤلاء

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!
    هل يعني أن هناك منهجا وسطيا غير مفترى؟
    وأضم صوتي مع (درداء) ليتك تمثل لنا من واقع هذه الوسطية مانستطيع به فهم المقصود والمعني..
    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    بارك الله فيك مقال مفيد نفع الله بك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    السلام عليكم مقال مفيد
    بارك الله فيك
    اخي ممكن تعطي مثال على امثال هؤلاء
    أخي الفاضل حينما نضرب أمثلة تقتصر كثير من العقول عليها ونحن هنا نحاول أن نتحدث عن منهج لا عن شخص

    بارك الله فيك وشكر لك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الجمان مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل حينما نضرب أمثلة تقتصر كثير من العقول عليها ونحن هنا نحاول أن نتحدث عن منهج لا عن شخص

    بارك الله فيك وشكر لك
    اخي في الله انت تحدثت عن منهج
    هل هذا المنهج موجود على ارض الواقع؟
    عندما تتحدث عن منهج لا عن شخص... لماذا ذكرت اسم شخص من المعاصرين في مقالك وهو الشيخ مشهور؟

  9. #9

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    جزاكم الله خيرا مقال رائع وهذا المنهج موجود على أرض الواقع ولا يخفى على أحد المنتسبين له.
    قرأت مرة لأحدهم وهو يبين الوسطية وضرب مثلا قضية النقاب فقال أنا أعلم أن فيه خلاف في فرضيته من إستحبابه لكن أنا أختار الإستحباب لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما !!!!! يعني أصبح إتباع الهوى أصل عند دعاة الوسطية والله المستعان

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    عبد الرحمن التونسيرد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!
    جزاكم الله خيرا مقال رائع وهذا المنهج موجود على أرض الواقع ولا يخفى على أحد المنتسبين له.
    قرأت مرة لأحدهم وهو يبين الوسطية وضرب مثلا قضية النقاب فقال أنا أعلم أن فيه خلاف في فرضيته من إستحبابه لكن أنا أختار الإستحباب لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما !!!!! يعني أصبح إتباع الهوى أصل عند دعاة الوسطية والله المستعان
    بارك الله فيك أخي الفاضل

  11. #11

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    مقال جيد يشكر عليه صاحبه
    لكن اتعجب احيانا لما يكتب احدنا مقالا فينتظر ردودا على مقاله ويستغرب من كثرة زواره ولا احد يعلق؟
    اذا كتبنا شيئا ايها فليكن همنا الوحيد هل ما كتبته لوجه الله واخلصت فيه النية ام لا؟
    لا ان انتظر التعليقات ومدح الناس لي على هذا المقال الذي كتبته
    وما طلبه الاخوة لهم الحق في ذلك نريد امثلة فبالبمثال يتضح المقال
    والا ما ذكرته في مقالك قد لا يشمل كثير من دعاة الوسطية الذين تقصدهم وقصدهم مشهور في مقدمة تحقيقه للموافقات

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    133

    افتراضي رد: ملامح المنهج الوسطي المفترى !!!

    في مقالك تشدد وتضييق على الناس .. وتوزيع للتهم بالجملة مع أنك لم توضح
    بالأمثلة .. لكن دعنا نبدأ معك نقطة نقطة ..
    تقول :( أولا/ إباحة الاختيار الفقهي بعيدا عن النظر في الدليل وفي الراجح والمرجوح وفي قوة القول الفقهي من ضعفه وفي منهجية القائل ومدى ورعه وتقواه وهل عرف بالعلم أم لم يعرف به بصورة لا أعلم أحدا سبق أن دعى إليها ولا أدري حقيقة أين سيقف هؤلاء وأي دين يبقى عند من سيسلك هذا المنهج الخطير مع ضعف التدين الظاهر على رواده وحبهم الواضح للترف والشهوات , فهم يرون أن من حق أي شخص أن يعمل بأي قول يناسبه في الفقه دون حاجة إلى تحقيق هذا القول ودون النظر لموافقة هذا القول للكتاب والسنة والإجماع من عدمها, ولا شك أن هذا أمر خطير للغاية إذ أنه يجر إلى الزندقة كما قال علماء السلف رحمهم الله..)
    أقول دعنا نآخذ مثال .. أنا لست طالب علم لكنني مقتنع بعلم الشيخ الألباني وتقواه
    فهل أكون زنديقا لو أخذت برأيه في مسألة غطاء الوجه دون البحث والتدقيق
    الذي تشترطه .. علما بأنني مقتنع بالرأي الآخر القائل بتغطية الوجه .. لكنني لا أبدع ولا أفسق من يأخذ بالرأي الآخر المخالف لما أعتقده .. وأظن ذلك من الوسطية في التعامل مع المخالف إذا كان لديه مسوغ مقنع لما يتبعه .


    ............ يتبع .. بعد سماع رأيك في النقطة الأولى .

    ........
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •