في زمان أصبح التشدق بالكلمات دون العمل وأصبحنا ننظر إلى الغرب على أنهم دعاة الحضارة ودعاة المدنية والديموقراطية نسينا الهوية الأسلامية التي تقبل بالآخر وتجعله جزءا أصيلا من المجتمع المسلم،نسينا أن التجانس هو الأصل في إظهار الجمال وأنه لايمكن بأي حال من الأحوال ان يكون هناك شيئ ذا قيمة إلا إذا تجانس مع غيره ،أقول هذا الكلام وأنا أرى الأمة قد أصبحت أحزابا وشيعا وأصبح الخلاف هو السمة المميزة لها وأصبح عدم قبول الآخر سواء من قطر مع قطر أو من قطر مع رعاياه هو الذي يهيمن على الذات ويجعل هذه الذات هي الصواب وماعداها هو الخطأ ،وأصبح من يوافقني الرأي هو صديقي ومن يخالفني فهو عدوي ،أصبحت العادات والتقاليد والعصبية والقبلية هي التي تشرع وهي التي تقنن أصبح الهوى هو الإله وتركت تعاليم الإسلام وهدي خير الأنام عليه الصلاة والسلام ،إن القرآن الكريم وضح المعالم التي ينبغي أن تكون عليها الأمة من خلال الآيات ووضع الأطر التي لو سرنا عليها لتحققت المدينة الفاضلة كما كانت في عهد المصطفي صلى الله عليه وسلم وأقتدى بنا العالم بأسره فهل من مدكر
السيد أحمد عبد اللطيف
دار علوم المنيا