أراك تكتب كما لو كنت سيبويه زمانه أو البخاري الثاني مع أنك لم تزل صغير السن قليل العلم حفظت كلمتين من هنا ومثلهم من هناك فجئت تتبجح بهم
فأين علاجك لنفسك التي أوشكتْ على إهلاكها بعجبك وكبرك؟
وأين علمك الذي تلوّح به مع أننا لم نر لك سوى جعجعة فارغة؟
فاعلم يا هذا أن الكلام المعسول إلى زوال وغدا ينكشف الجاهل ويظهر في الناس جهله فماذا أنت قائل عندئذ؟
ألا تذكر لحظة كهذه تقع فيها في حرج عظيم؟ ترمقك الأبصار وترميك النفوس بأقسى عبارات ونظرات الاتهام؟
لماذا لا تكبح نفسك فتضعها حيث ينبغي أن تكون مع صغار الطلبة صغار السن الذين هم في بداية الطريق؟
إن كنت لا زلت تظن نفسك عالما فاعلم أن الله يعلم حقيقتك حتى لو اختفيت خلف شاشة حاسوبك ورصصت الكلمة جنب الأخرى
فانتبه لنفسك يا هذا وانصحها قبل فوات الأوان
ولا تنس أني نصحتك مع اعترافي بأني أقل منك علما وأكثر منك جهلا لكنني بحمد الله تعلمت عدة مسائل أتكلم فيها لا أتجاوزها وأرجو الالله أن يعلمني غيرها الكثير والكثير مما ينفعني في ديني ودنياي
وأرجو لك التوفيق والهداية
محبك