لما قرات حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم قبورا) وكلام ابن تيمية على مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لا تجعلوها قبورا من ان معناها لا تعطلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة, فتكون بمنزلة القبور, فامر بتحري العبادة في البيوت ونهى عن تحريها عند القبور. انتهى كلامه
استوقفني كلامه هذا ووجدت ان في الحديث رد على القبوريين وما يفعلونه عند القبور, اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جعل البيوت قبورا بمعنى ان من خصائص القبور ومن صفاتها تعطيلها عن الصلاة فيها وعدم الذكر والقراءة فيها فعُلم ان ما يفعله القبوريون عند القبور ضلال ومنهي عنه وان فعلهم هذا يخالف الشرع والعقل, اذ لو جاز فعل ذلك عند القبر اي من صلاة وذكر وقراءة للقران لما وصف النبي صلى الله عليه وسلم البيوت التي عُطلت عن هذا بالقبور؟