بسم الله الرحمن الرحيــــــــــ م ..


أما بعـــــــــــــ ـد ..


جاء التيار التغريبي في القرنين الفائتين بسُمه ونقعه
على بلاد الإسلام في صورة الناصح الشفيق يغر كل ذي
غر ..

فنابليون دخل مصر متظاهرا بإسلامه مبطنا لكفره حتى خدع
البله بحضوره الموالد وهمهمته بالتسبيح ..

والإنجليز احتلوا ساحل الخليج بما يُسمى الشريط النفطي وكأنه
الشرطي الودود الحامي لشعوب المنطقة ..

كل هذه الحروب خاصة في القرون الأخيرة بدايتها بمصطلحات
براقة صرفا لأنظار الشعوبة المستهدفة ..

وأخيرا جاءتنا أمريكا بشعار الحرية وهي وليدة الدم السفاح
على جماجم الهنود الحمر ..

هذا في ترويج باطلهم أما في حرب أهل الحق وتنفير الناس
عنهم فقلبوا الحق باطلا والباطل حقا ..

فمثلا يقولون تنفيرا عن شريحة المتدينين ( هؤلاء أناس
متزمّتون ) يريدون العار وما علموا أنهم بالمدح وصفوهم
وما ذموهم ..

قال في اللسان ( والزمّيت : الحليم الساكن القليل الكلام كالصمّيت
وقيل الساكت والاسم الزماتة وقد تزمّت وما أشد تزمته )

وقال ( وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان من أزمتهم
في المجلس أي من أرزنهم زأوقرهم ) (6/77)

ولو غربل الفرد ألفاظ الذم في ما زعموا لوجد كثيرا منها هي
في خانة المدح والطلب ..

فكونوا أشد تزمتا أيها المصلحون كما كان قدوتنا كذلك ( لقد
كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ..

والحمد لله رب العالمين ..