بمناسبة ما نقلَه اخونا الكريم ابو أميمة .. فهذه قصيدة في السياق نفسِه كتبتها قديماً وكدت أفقدها لولا أنني وجدتها منشورة في أحد المنتديات بفضل الله تعالى .. وقد نشرَت في مجلة الأسرة ، وهي هنا معدّلة ..
رمضان ودّع مؤْذِنا بفراقِ ...... وارحمتاه لأنفس العشاقِ
كادت تَفطّرُ ـ حين قيل لقد مضى ...... خيرالشهور ـ مرارة المشتاقِ
قد حمّلتْ لفراقِه السقمَ الذي ..... أضنَى فليس لدائهِ من راقِ
لله أيامُ الصيام تصرمَت ..... كم في جوانحها من الأشواقِ!
سقطت بها الشهوات فهي صريعةٌ ..... نحرَت بسيف الصبر والإشفاقِ
آهٍ على ليل التهجد عُلّقت ..... فيه القلوبُ برحمةِ الخلاقِ
يا ليلة القدرِ الشريفةَ كم يدٍ ..... مدّت إليك لتحتظي بعناقِ
وتودّ لو حظيَت برحمة خالقٍ ..... وعد التقيّ بجنةٍ وعتاقِ
سالت دموعُ القائمين بليلهم ..... جادت بهن على الخدود مآقِ
لله كم تالٍ هناك وخاشعٍ ..... ومسابقٍ في الجود والإنفاقِ
طافت لدى البيت العتيق وأترعَت ..... مُهَجٌ بماء نـميرِهِ الرقراقِ
هاهم أولاء الضارعون لربهم ..... ركبوا الى الخيرات خيل سباقِ
إني أتوق إلى الفتوح وعهدها ..... فأعود ألثم مشرقَ الأوراقِ
وأتيهُ من طرب إلى أيامها ..... أهفوبقلبٍ نحوها خفّاقِ
أهديتُ شهر الصومِ خير تحيّةٍ ..... حتى يَمُنّ إلَهُنا بتلاق
وبرِئْتُ من قول ( الأمير) مودّعا ..... : (رمضان ولّى هاتها يا ساقِ)
ياربّ فاقبل ما مضى من صالحٍ ..... وارحم عُبيدَك في الزمان الباقي
يعقوب العتيبي
(مجلّة الأسرة عدد 104)