تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 89

الموضوع: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    فكثير من أهل العلم من الحنابلة والشافعية وغيرهم يجوزون ذلك ، ومنهم من يستحب ، وكلام أصحابنا يتنزل على هذا القول المجيز للتوسل بهم ، وبعضهم يستحب ذلك .
    فليحرر هذا الكلام.. فهو خلاف المعتمد المعتبر الذي عليه جماهير أهل العلم وحكي إجماعهم عليه.
    وإن كان يقصد متأخريهم؛ فقد قلنا: هؤلاء المتأخرين قد غلو غلواً شديداً في القبور وأهلها والمشاهد والمزارات.. فلا يصح هذا النقل على إطلاقه. فليتنبه الجميع
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اسمح لي أن أضع توقيعك هنا أخي (حارث) وأذكرك به:
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الإشارة للخلاف لا يعني اعتبار هذا الخلاف.. ولا أعتقد أن هذا يجهله من عنده ذرة علم.
    هات النص لابن تيمبة على فهمك هذا انه غير معتبر

    النقل لا يعني الثبوت.. وهذا لا يخفى أيضاً على من راح رائحة العلم.
    وأثبت لي بالسند الصحيح أن الإمام أحمد إمام أهل السنة كان يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تستطيع ذلك؛ لمعرفتي أن الحق عنده ما وافق الجماعة. فتنبه
    ولا يعني نقل شيخ الإسلام لما قد روي أنه يثبته له، أو يجعله معتبرا. فتنبه
    اذا على اى اساس رواه
    ولم يتعقبه
    والله ما ادعيت هذه الدعوى على إطلاقها؛ وكلامي في المشاركتين السابقتين أمام الجميع؛ قد وضعت قيده بين شرطتين. فاتق الله في النقل.
    فلم نزايد على أمور واضحة مسلمة.. ولا أعتقد فعل هذا سواك هنا.
    هذا كلامك
    الم تقل ان هذه طريقة اهل العلم
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    فليحرر هذا الكلام.. فهو خلاف المعتمد المعتبر الذي عليه جماهير أهل العلم وحكي إجماعهم عليه.
    وإن كان يقصد متأخريهم؛ فقد قلنا: هؤلاء المتأخرين قد غلو غلواً شديداً في القبور وأهلها والمشاهد والمزارات.. فلا يصح هذا النقل على إطلاقه. فليتنبه الجميع
    هل تستطيع ان تثبت ان ماقاله السعدي خطا؟
    بطريقة علمية
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    اسمح لي أن أضع توقيعك هنا أخي (حارث) وأذكرك به:
    جزاك الله خيرا كذلك لتذكر نفسك به
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    الم تقل ان هذه طريقة اهل العلم
    بلى قلت.. وقلت أيضاً: بقيده.

    أعتذر عن المواصلة في الموضوع.. فقد بانت لي الغاية.. وأوضحتُ فيه الغاية.
    ولعل الأحبة إن شاءوا المواصلة فالخيرة لهم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    انا لم احرر المسألة نعم
    لكن انا قش واعترض بالدليل
    وانت تتشبث بإجماع غير متحقق
    وتارة تقول جماهير اهل العلم
    ولم تأتى بنص ابن تيمية على انه خلاف شاذ
    تطلق الكلم وتذهب
    ؟!
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    بلى قلت.. وقلت أيضاً: بقيده.

    أعتذر عن المواصلة في الموضوع.. فقد بانت لي الغاية.. وأوضحتُ فيه الغاية.
    ولعل الأحبة إن شاءوا المواصلة فالخيرة لهم.
    ثم نعم؛ الكثرة والقلة معيار _ وإن كانت ليس في جميع الأحوال _؛
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    قال الألوسي رحمه الله:
    اللهم أجعلنا سعداء الدارين بحرمة سيد الثقلين صلى الله تعالى عليه وسلم
    روح المعنى (1-82)


    قضية التوسُّل بالرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ والأنبياء، والملائكة والصالحين من عباد الله، ا من الأمور الخِلافية بين الأئمة، وأنه خِلاف في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العَقيدة.

    ومَن قرأ كتب المذاهب المَتبوعة من الحنفيّة والمالكية والشافعية بل حتى الحنابلة: وجدَ هذا واضحًا، فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله. وهناك مَن كَرَّهَ التوسّل، وهناك مَن منعه.
    ولكُلِّ فريق من هؤلاء أدلّته أو شُبُهاته ـ على الأقل ـ في تأييد ما ذهب إليه، وللمُخالفين رُدودُهم عليه، كما هو الشأن في المسائل الخِلافيّة.
    وهناك دليل قوِيّ لمن قالوا بالتوسل، وهو حديث عثمان بن حُنيف، وقد صحَّحه الشيخ الألباني، وهو من منكِري التوسُّل، وإن كان قد وجَّهه وجهةً أخرى، هي في نظري أقوَى وأحرَى. وهو هذا الحديث:
    أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حُنَيْف أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، (وفي رواية: وإن شئتَ صبرتَ فهو خيرٌ لك)، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ "وشَفِّعني فيه". قال: ففعل الرجل، فبَرَأ )

    ولأن موضوع التوسُّل فقهيٌّ لا عَقدي، تكلَّمت عنه جميع كتب المذاهب الفقهية، على اختلاف أحكامها فيه، ودخل الموسوعات الفقهية، باعتباره من المسائل الفرعيّة العملية، التي تدخل في إطار البحث الفقهي.
    وهناك كثيرون من المستقِلّين عن المذاهب قالوا بإجازة التوسُّل، منهم الإمام الشوكاني ـ وهو سَلَفِيٌّ معروف ـ في كتابه (تحفة الذاكرين) شرح (الحِصن الحصين). وهناك غيره من القُدامَى والمُحدَثين. ومنهم مَن أجاز التوسُّل بالنبيِّ وحده، ولم يُجِز التوسُّل بغيره من الأنبياء والصالحين، كما هو رأي الإمام عزّ الدين ابن عبد السلام.

    وأنا شخصيًّا أميل إلى ترجيح عدم التوسُّل بذات النبي وبالصّالحين. وأتبنَّى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك، لعدة أمور:

    الأول: أن أدِلّة المنع ـ أعني منعَ التوسل بذات النبي وذواتِ الصالحين ـ أرجحُ في الميزان العلمي. وخصوصًا أن باب الله تعالى مفتوح لكل خَلقه، وليس عليه حاجب ولا بَوّاب، مثل أبواب الملوك والأمراء. حتى العُصاة فتح الله ـ تعالى ـ لهم أبواب رحمتِه، ونسبَهم إلى ذاته، فقال تعالى: (قُلْ يَا عِبادِيَ الذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) (الزمر:53).
    والثاني: أنّ إجازة التوسُّل قد تكون ذَريعةً إلى دُعاء غير الله تعالى، والاستغاثة به، وكثير من الناس يخلِط بين الأمرين، فسَدُّ الذّريعة بالنّظر إلى العوام أوْلَى.
    والثالث: أن المنهج الذي أخذْتُه وسِرْت عليه في التعليم والدَّعوة والفتوى: أنَّنا إذا استطعنا أن نتعبَّد لله ـ تعالى ـ بالأمر المتَّفَق عليه فلا داعيَ لأنْ ندخل في الأمر المختلَف فيه.
    وعلى هذا الأساس لا أُفَضِّل التعبُّد بصلاة التّسابيحِ؛ لأنَّ في الصلوات الأخرى المتَّفق عليها، والتي تواتَر عن رسول الله التعبُّد بها ـ مَا يُغني عنها.
    ولكني لا أؤثِّم مَن أدّاه اجتهادُه إلى جواز التوسُّل، أو جواز التعبّد بصلاة التَّسابيح ونحوها. ولا أُنكر عليه إلا من باب الإرشاد إلى الأرجح والأفضل؛ إذْ لا إنكار في المسائل الخلافيّة، كما هو معلوم.
    وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن أنكَر التوسُّل بالذات، لم يشتَدّ في نَكيرِه إلى حدِّ التكفير أو التأثيم، كما يفعل بعض مَن يدَّعون الانتساب إلى مدرستِه. وقد قال في "فتاويه" بعد أن ذكر الخلاف في المسألة: (ولم يقل أحدٌ: إنَّ مَن قال بالقول الأول فقد كَفَر. ولا وجهَ لتكْفيره، فإن هذه مسألة خَفِيّة ليسَتْ أدلّتُها جَلِيّة ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما عُلِمَ من الدين بالضرورة، أو بإنكار الأحكام المُتواتِرة والمُجمَع عليها ونحو ذلك.. بل المُكَفّر بمثل هذه الأمور يستحقّ من تغليظ العُقوبة والتعزيز ما يستحقُّ أمثاله من المُفتَرِين على الدين، لا سيما مع قول النبي: (أيُّما رجلٍ قال لأخيهِ: يا كافِر فقد باءَ بِها أحدُهما) (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 1/106، والحديث متفق عليه عن ابن عمر.)
    يرى الكثيرون: أن الحديث يدلُّ على جواز التوسُّل في الدعاء بِجاه النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من الصالحين؛ إذ فيه أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ علَّم الأعمى أن يتوسَّل به في دعائه، وقد فعل الأعمى فعاد بصيرًا.

    أما الشيخ الألباني فقال:

    وأمّا نحن نرى أن هذا الحديث لا حُجّة لهم فيه على التوسُّل المختلَف فيه، وهو التوسُّل بالذات، لأن توسُّل الأعمى إنّما كان بدعائه.
    والأدلّة على ما نقول من الحديث نفسِه كثيرة، وقد فصَّلها في كتابه (التوسُّل وأنواعه وأحكامه) فليُرجع إليه.


    والله أعلم.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    هنيئاً لك الاستشهاد
    والطامة الكبرى قوله: (ولأن موضوع التوسُّل فقهيٌّ لا عَقدي)!!
    ثم قوله: (فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله).. على إطلاقه هكذا ملبساً ومموهاً على الناس.

    فانظر إلى هذه المحاولات لتمييع المسألة وجعلها مما يقبل الخلاف.. بل والله ما قرره أهل العلم الربانيين الذين هم أعلم بمئات المرات من القرضاوي ومن على شاكلته أنها من مسائل الاعتقاد المهمة التي تستوجب الحذر الشديد في التعامل معها.

    يعلم الله كنت عزمت التوقف عن الرجوع لهذا الموضوع؛ لكني وجدت الأخ قد كشَّرَ عن معتقده الذي كان يستحي من إبرازه صراحة من أول مشاركةٍ له في هذا الموضوع.
    تدليسٌ واضحٌ في محاولة الخلط بين التوسل المشروع والتوسل المحرم.. وبإذن الله هذا أمرٌ لا يخفى على من صفت عقيدته، وحسن نهجه، وعذب معينه.

    النقول الحقةُ كثيرةٌ.. وهي قريبةٌ سهلةٌ لمن أراد الوقوف عليها؛ ولولا الشغل عن نقلها وتسطيرها لشحنت الموضوع بعشرات النقول عن هؤلاء الأئمة والعلماء الربانيين، والذي من خلاله تعرف الحق حقاً.
    وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ انظر:
    - زيارة القبور لشيخ الإسلام.
    - الرد على الأخنائي له.
    - ابن القيم في شفاء العليل.
    - ابن أبي العز في شرح الطحاوية.
    - الإمام الحكمي في معارج القبول. وكلامه رحمه الله يكتب بماء الذهب فلينظر لزاما.
    - فتاوى ورسائل الشيخين عبد العزيز بن باز؛ ومحمد بن عثيمين، وغيرهما من أئمة الدعوة.

    الحذر الحذر إخوتي من أن يلبسَ عليكم بين التوسل المشروع والتوسل البدعي المحرم.. فهذا ما يريده غلاة القبور والأضرحة في محاولة نشر هذا الأمر بين الناس؛ ومن ثم محاولة التدليس عليهم والتلبيس في الخلط بين الحق والباطل وإلباسهما لباساً واحدا.

    الخلاف لا ينكر.. هذه حقيقة؛ لكن هل هو خلافٌ معتبر وعليه دليلٌ وفهم سليم أم لا؟!
    ثم هل هو كلام أكثر أهل العلم كما يزعم هؤلاء ويلبسونه؛ أم هو قولٌ لبعضهم خالف الصواب الصحيح في هذا؟!

    نقول أهل العلم الثقات الذين هم نبراسٌ لمن أتى بعدهم مبثوثة مشهورة في أن النهي عن التوسل البدعي الغير مشروع = محرمٌ لا يجوز، وأنه خلاف الهدي النبوي وهدي السلف الصالح.. فلا يغرنكم المطبلةُ والمروجين لأمرٍ لم يسبقهم عليه سلفٌ صالح.
    الحذر الحذر من الخلط بين المشروع والبدعي المنهي عنه.. الحذر الحذر؛ فكل كلامنا ومناقشتنا مع الأخ هداه الله حول الثاني الذي أراه قد كشّر مستميتاً لترويجه ونشره وصبغه بطابع الحلِّ وكثرة الفاعلين له وأن الدليل معه دون غيره من أقوال!!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    ان كان الاستشهاد بحديث الاعمى ففله مشروط بدعاء النبي له
    وقد قال : ( ادع الله ان يعافيني ) ..
    فقال ان شئت دعوت لك .. فقال : فادعه ..
    فهل دعا النبي لمن يتوسل بجاهه ..!
    ومع هذا فهو حديث أحاد .. لمن قال بالمنع من الاستشهاد بالاحاد في العقائد ..!
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    ماقاله الاخ المُتهِم
    أقول له لنا موعد أمام العرض عليه
    -شكرالك فقد بيّنت لنا عجزك
    وكُشف أمرك فالإتهام هذا ماأنت (فالح) فيه
    أما النقد العلمى الموزون فأنى لك
    ورحم الله ابن تيمية إذ قال :
    (وإنى من أعظم الناس نهيا أن ينسب لمعين تبديع أو تفسيق...)
    ولكن هذه الدرر لايعلمها من لم يشم رائحة العلم

    وكل إناء بما فيه ينضح
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    ومع هذا فهو حديث أحاد .. لمن قال بالمنع من الاستشهاد بالاحاد في العقائد ..![/quote]
    أما نحن فمنهجنا منهج جمهور أهل العلم
    وهو الإستشهاد بالأحاد فى العقائد
    وهو مانراه راجحا .
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    وهذا العلامة الألوسي فى نص اخر له يثبت جواز التوسل بالنبي فيقول:
    وقال الآلوسي : أنا لا أرى بأساً في التوسل الى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد بالجاه معنى يرجع الى صفة من صفاته تعالى مثل أن يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلَهي أتوسل اليك بجاه نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي ، الَهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي, ولا فرق بين هذا وقولك : الَهي أتوسل اليك برحمتك أن تفعل كذا ، إذ معناه أيضاً الَهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
    من جلاء العينين
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    وما زال يستشهد بنوعين قد حذرناه من الاستشهاد بأقوال أصحابهما:
    - حذرناه من المتغالين برسول الله صلى الله عليه وسلم.. فما برح يستشهد بهم!
    - حذرناه من المتغالين بالقبور وأصحابها.. فما برح يستشهد بهم!

    - طلبنا منه ثلاثةً من العلماء الربانيين صحيحي الاعتقاد أصفياء المشرب والمنهج.. فما برح يستشهد بفلان وعلان من المتأخرين المتشبعين!
    - طلبنا منه أن يبين لنا هل هذا الحديث كان ورسول الله حياً أم ميتاً؟ فحاد عن جوابنا حتى لا يصرف الدليل عن رأييه ومعتقده الذي يراه.
    وأنا أتحداه أن يثبت نصاً قديماً غير هذا حصل فيه توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أحدٍ من الناس.. أو أنه كان ميتاً عليه الصلاة والسلام.

    - طلبنا منه الرجوع لكلام أهل العلم الثقات الأصفياء الذين بينوا الأمر وفق المنهج السليم ووفق الهدي النبوي.. فما برح يحلق خارج السرب بنقولاتٍ ما تؤيد إلا مذهبه ومعتقده.

    قال عنا:
    ماقاله الاخ المُتهِم
    أقول له لنا موعد أمام العرض عليه
    -شكرالك فقد بيّنت لنا عجزك
    وكُشف أمرك فالإتهام هذا ماأنت (فالح) فيه
    أما النقد العلمى الموزون فأنى لك
    ورحم الله ابن تيمية إذ قال :
    (وإنى من أعظم الناس نهيا أن ينسب لمعين تبديع أو تفسيق...)
    ولكن هذه الدرر لايعلمها من لم يشم رائحة العلم

    وكل إناء بما فيه ينضح
    فنقول: جزاك الله خيرا؛ ولكن لتعلم قوله تعالى: {وما ربك بظلام للعبيد}.

    وقال لغيرنا:
    أما نحن فمنهجنا منهج جمهور أهل العلم
    وأقول: وهلا أخذت بقول الجمهور؛ والذي حكى بعضهم الإجماع عليه؛ في عدم جواز التوسل برسول الله ميتاً؛ وجواز ذلك حياً بشروطه!!
    سبحان الله أم هو التلون الموافق للهوى.

    كلف نفسك التصحيح بارك الله فيك.. واطلب الحق من مصادره ومعينه الأصليين.. ودع عنك أقوالاً أهلها قد شربوا كدرا وخالطوا زمناً أغبرا؛ وإن كان إمام أو شيخٌ أو عالم؛ فالعبرة ليست بالرجال إنما بالحق الصحيح الواضح الخارج من الرجال.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    وجاء فى الموسوعة الفقهية الكويتية
    ج14,ص154
    كلاما نفيسا ونقلاً لعلماء كبار جوّزوا فيه التوسل بالنبي
    كاالعز بن عبد السلام وغيرهمد - التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ :
    اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَقَوْل الْقَائِل :

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك بِنَبِيِّك أَوْ بِجَاهِ نَبِيَّك أَوْ بِحَقِّ نَبِيَّك ، عَلَى أَقْوَالٍ :
    الْقَوْل الأَْوَّل :
    11 - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ( الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّ ةُ وَمُتَأَخِّرُو الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ

    الْحَنَابِلَةِ ) إِلَى جَوَازِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوَسُّل سَوَاءٌ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ
    بَعْدَ وَفَاتِهِ (2) .
    ال الْقَسْطَلاَّنِ يُّ : وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ مَالِكًا لَمَّا سَأَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْعَبَّاسِيُّ - ثَانِي خُلَفَاء

    بَنِي الْعَبَّاسِ - يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَأَسْتَقْبِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَدْعُو أَمْ أَسْتَقْبِل
    الْقِبْلَةَ وَأَدْعُو ؟
    فَقَال لَهُ مَالِكٌ : وَلِمَ تَصْرِفْ وَجْهَك عَنْهُ وَهُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى اللَّهِ

    عَزَّ وَجَل يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ بَل اسْتَقْبِلْهُ وَاسْتَشْفِعْ بِهِ فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ .
    وَقَدْ رَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ فِهْرٍ فِي كِتَابِهِ " فَضَائِل مَالِكٍ " بِإِسْنَادٍ لاَ بَأْسَ بِهِ

    وَأَخْرَجَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ مِنْ ثِقَاتِ مَشَايِخِهِ (1) .
    وَقَال النَّوَوِيُّ فِي بَيَانِ آدَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثُمَّ يَرْجِعُ الزَّائِرُ إِلَى

    مَوْقِفٍ قُبَالَةَ وَجْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتَوَسَّل بِهِ وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ ، وَمِنْ
    أَحْسَنِ مَا يَقُول ( الزَّائِرُ ) مَا حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَسَائِرُ أَصْحَابِنَا عَنِ
    الْعُتْبِيِّ مُسْتَحْسِنِينَ لَهُ قَال : كُنْت جَالِسًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ
    فَقَال : السَّلاَمُ عَلَيْك يَا رَسُول اللَّهِ . سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُول : {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
    جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُول لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (1) } وَقَدْ جِئْتُك
    مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذَنْبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إِلَى رَبِّي . ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُول :
    يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أَعْظُمُهُ
    وَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالأَْكَمُ
    نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ
    فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرْمُ .
    وَقَال الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ : يَنْبَغِي كَوْنُ هَذَا مَقْصُورًا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأِ
    َنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، وَأَنْ لاَ يُقْسَمَ عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِهِ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ وَالْمَلاَئِكَة ِ الأَْوْلِيَاءِ ؛ لأَِنَّهُمْ
    لَيْسُوا فِي دَرَجَتِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ مِمَّا خُصَّ بِهِ تَنْبِيهًا عَلَى عُلُوِّ رُتْبَتِهِ .
    مَا تَقَدَّمَ أَقْوَال الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّ ةِ .
    وَأَمَّا الْحَنَابِلَةُ فَقَدْ قَال ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي بَعْدَ أَنْ نَقَل قِصَّةَ الْعُتْبِيِّ مَعَ الأَْعْرَابِيِّ :

    وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ دَخَل الْمَسْجِدَ أَنْ يُقَدِّمَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى . . .
    إِلَى أَنْ قَال : ثُمَّ تَأْتِيَ الْقَبْرَ فَتَقُول . . . وَقَدْتَيْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إِلَى رَبِّي

    . . . " .
    وَمِثْلُهُ فِي الشَّرْحِ الْكَبِيرِ
    وَأَمَّا الْحَنَفِيَّةُ فَقَدْ صَرَّحَ مُتَأَخِّرُوهُم ْ أَيْضًا بِجَوَازِ التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَال

    الْكَمَال بْنُ الْهُمَامِ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ : ثُمَّ يَقُول فِي مَوْقِفِهِ : السَّلاَمُ عَلَيْك يَا رَسُول اللَّهِ . . .
    وَيَسْأَل اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَهُ مُتَوَسِّلاً إِلَى اللَّهِ بِحَضْرَةِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
    وَقَدِ اسْتَدَلُّوا لِمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ بِمَا يَأْتِي
    أ - قَوْله تَعَالَى : { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
    ب - حَدِيثُ الأَْعْمَى الْمُتَقَدِّمِ وَفِيهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ

    .
    فَقَدْ تَوَجَّهَ الأَْعْمَى فِي دُعَائِهِ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْ بِذَاتِهِ .
    ج - قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ : اغْفِرْ لأُِمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ

    وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّك وَالأَْنْبِيَاء ِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّك أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (1)
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت الأسد : أخرجه الطبراني في الكبير
    والأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي ( 9 / 257 - ط القدسي ) ، وقال : فيه روح بن
    صلاح ، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح ..


    __________
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    كاالعز بن عبد السلام وغيرهمد - التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ
    في ذاك الوقت لم ينقل إلا عنه.. وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتبه ورد عليه وبين الحق في المسألة.. وكتبه بين يديك فارجع لها إلزاما.

    - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ( الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّ ةُ وَمُتَأَخِّرُو الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ
    الْحَنَابِلَةِ ) إِلَى جَوَازِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوَسُّل سَوَاءٌ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ

    بَعْدَ وَفَاتِهِ (2) .
    قلنا هذه دعوى عريضةٌ.. وكلام يحتاج إلى تحرير هو خلاف ما نقله الأئمة الأثبات الأصح والأدق من نقل موسوعة الكويت أو غيرها.. وهذه الكتب منتشرة لمن أراد الوقوف على قول الجمهور الأصلي الحقيقي.
    وما هذا إلا مجرد تمييع للمسألة ومحاولة ترويج لها لا يقبل ولا يسلم لمن حاول ترويجه.. ويعلم الله وحده أن يجعل هذا القول _ وهو التوسل برسول الله ميتاً؛ أو حياً بلا شروط _ قول الجمهور هو الحيدة بعينها؛ والظلم بعينه، والاعتداء على ما قرره أهل العلم المعتبرين في كتبهم ونقل عن السلف الصالح رحم الله الجميع.

    وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ مَالِكًا لَمَّا سَأَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْعَبَّاسِيُّ - ثَانِي خُلَفَاء
    بَنِي الْعَبَّاسِ - يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَأَسْتَقْبِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَدْعُو أَمْ أَسْتَقْبِل

    الْقِبْلَةَ وَأَدْعُو ؟
    بل والله لا تثبت عنه وليس لها سند صحيح.. وأنا كفيل بك أن تحضر سنداً لها ويكون صالحاً حتى.. وأنتظرك، ولا يهمني من حسن القول ترويجاً له.. فقط أحضر لي سند القصة وأنا كفيلٌ لك.

    - وما نقله عن متأخري الفقهاء قد بين أهل العلم خطأهم فيه.. فلم يتركوا قولهم هذا سبهلالا، وكتبهم مليئة بالرد والتوضيح لمثل هذه الشطحات.. فليس هناك أحدٌ معصوم.

    أ - قَوْله تَعَالَى : { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
    ب - حَدِيثُ الأَْعْمَى الْمُتَقَدِّمِ وَفِيهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ
    .
    فَقَدْ تَوَجَّهَ الأَْعْمَى فِي دُعَائِهِ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْ بِذَاتِهِ .
    ج - قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ : اغْفِرْ لأُِمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ

    وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّك وَالأَْنْبِيَاء ِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّك أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
    سبحان الله!! بالله عليك وعلى من جعل مثل هذه النصوص أدلة لترويج التوسل برسول الله ميتاً.. أين وجدتم على قولكم فيها دليلا؟!
    كيف تفهم تفسير الآية؟! وهل هذا هو تفسير السلف الصالح لها؟!
    هل كان رسول الله ميتاً لما أن سئل الدعاء صلى الله عليه وسلم؟!
    هل كان في شيء لا يقدر عليه إلا الله؟!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    العز بن عبدالسلام قيدها في امرين :
    اولا صحة الحديث
    الثاني في النبي خاصة
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه خرج بالعباس بن عبد المطلب عام الرمادة، بمحضر من السابقين الأولين، يستسقون، فقال عمر: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا، ثم قال: ارفع يديك يا عباس، فرفع يديه يسأل الله تعالى.
    السلام عليكم
    يا إخوة ما من داع للحدة والتشنج، وليبين كلّ ما عنده بموضوعية، بدون شخصنات وتجريح واتهامات، لأنّ هذا الأسلوب الحاد من شأنه أن يثير مشاعر الذي تحاور، فيستغل الشيطان الذي يجري من الواحد منا مجرى الدم الفرصة، لينفث سموم العند والاستكبار في قلبه، فيتعطل الإدراك العقلاني السليم بسبب الإثارة العاطفية للنفس الأمارة بالسوء التي تدفع صاحبها للانتصار لها لا للحق، فأعينوا بعضكم البعض على أنفسكم والشيطان ولا تكونوا عوناً لأنفسكم وللشيطان على بعضكم البعض، بارك الله فيكم.

    وعند الاختلاف إخوتي فالعودة تكون دوماً للأصل، دعكم من أقوال العلماء جميعاً رحمهم الله تعالى وغفر لهم:

    (وإياكم ومحدثات الأمور ، فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ).
    (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل بدعة ضلالة).

    الأخ الكريم حارث البديع
    (1)
    ماذا يقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما اقتبسته أعلاه بقول "بنبينا" ومن ثمّ "بعمّ نبينا" ؟

    (2)
    برأيك أخي لماذا لم يقم عمر رضي الله عنه وهو من هو في العلم والامتثال بالهدي النبوي بالتوسل إلى الله تعالى بالنبي عليه الصلاة والسلام ؟

    (3) هل عندك خبر بأنّ أبا بكر, عمر, عثمان أو عليّ رضوان الله عليهم توسلوا إلى الله تعالى برسوله عليه الصلاة والسلام بعد موته ؟


    بارك الله فيك، وفيكم جميعاً، وهدانا جميعاً إلى الصراط المستقيم.

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    لا يوجد نص ثابت في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثبت فيها التوسل بـ "الذات" ولا بـ "الجاه" ولا في فعل أحد من الصحابة - رضوان الله عليهم.
    وأما
    حديث الضرير...
    عند الترمذي:
    عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك". قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".

    وعند ابن ماجة:
    عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: "إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت" فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في".

    والبيان:
    قوله: (أتوجه إليك بنبيك محمد) ليس فيه دلالة قطعية للمجيزين كما قد يُتَوهم، بسبب حذف المضاف، وكما هو معلوم في لغة العرب كقوله تعالي (واسأل القرية التي كنا فبها) الآية؛ أي: أهل القرية.
    والباء هاهنا ( بـ نبيك ) :
    فالباء هاهنا للتعدية وليست للقسم ولا السببية.
    فالخلاف على تقدير المحذوف، فليعلم.
    فالمخالف يقول:
    أتوجه إليك بـ(ذات) نبيك - أتوجه إليك بـ(جاه) نبيك
    ونقول:
    أتوجه إليك بـ(دعاء) نبيك - أتوجه إليك بـ(شفاعة) نبيك
    فأي الفريقين؟
    يتضح هذا من دلالة الأحاديث الواردة في الباب.
    فالترجيح لأحد التقديرين يحتاج إلى دليل يدل عليه.
    فالمخالف:
    ليس عنده دليل للتقدير بـ(جاه) ولا بـ(ذات) نبيك، بل وليس في القرآن ولا في السنة ولا في فعل الصحابة دليل على التوسل بالذات ولا بالجاه.
    وأما أدلتنا:
    قول عمر في حديث الاستسقاء: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك) والاستسقاء معلوم أنه يحتاج فيه إلى دعاء وتأمين، فعلم أنه الدعاء.
    قول الضرير: (ادع الله لي أن يعافيني) فعلم أنه الدعاء.
    قول الضرير: (ادعه) فعلم أنه الدعاء.
    قول الضرير: (فشفعه في) فعلم أنها الشفاعة.
    جاه النبي لا ينقطع بموته، ولكن عدل الصحابة عن التوسل برسول الله بالعباس ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
    عدول الصحابة عن التوسل برسول الله باليزيد بن الأسود ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
    قول الضرير: (اللهم فشفعه في) فلا يعقل أن الضرير كان يتوسل لرسول الله عند ربه ليقبل شفاعته، فمن يتوسل لمن؟ فعلم أنه كان دعاء النبي.
    قول الضرير: (اللهم فشفعه في) إن قال المجيز أنه قصد الذات، لعطل الشفاعة لانقضاء الحاجة بالتوسل بذات النبي عند ربه، ولا يعقل أن يخيره رسول الله بين الدعاء والصبر... وحين يُصِّر الضرير على الدعاء فلا يجيبه. فعلم أن دعاء النبي وشفاعة النبي ما قد نفعه.
    قول الضرير: (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) وقوله: (يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي) وتبعه بقوله: (اللهم فشفعه في) فعلم أنه دعاء للتشفع، والتشفع تباعًا لدعاء النبي له، فالشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره؛ وشفع إليه: في معنى طلب إليه؛ والشافع الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب. كما ذكره ابن الأثير عن المبرد وثعلب في لسان العرب.
    قول الضرير: (إني توجهت بك) وفي الرواية الأخرى (يا محمد إني قد توجهت بك) فيظهر أن الكلام موجه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على طريق الالتفات.
    والتوجه يخصه بسبب (في حاجتي هذه لتقضى) والتوجه يخصه بمطلوبه (فشفعه في).
    فيكون (توجهت بك) أي: (استشفعت بك).
    قول الضرير (بِكَ) فهي باء الاستعانة ويُظهرها ويجليها قوله: (فشفعه في). أي: استعنت بدعاءك وشفاعتك.
    استخدام الضرير صيغة المجهول في قوله (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) ثم استخدم طريق الالتفات مرة أخرى في قوله: (اللهم فشفعه في) فوجود الالتفات في الخطاب ذاته مرتين إنما يدل على أن الضرير قد توجه إلى ربه بالدعاء ثم التفت للنبي طالبا الشفاعة منه ثم إلى ربه - عز وجل - في أن يتقبل تشفع النبي - صلى الله عليه وسلم - له.
    إجماع الصحابة إجماعًا سكوتيا على العدول بالتوسل بالنبي بعد وفاته بغيره، وإجماعهم أيضًا على الجواز بالتوسل بمن يُظن قبول دعوته، وكليهما لا يمكن أن يكون إلا لضرورة وعلة، وهي الدعاء.
    إذ جاه النبي لا ينقطع بموته، على خلاف الدعاء.
    الإجماع الإقراري على فعل عمر ومعاوية من الصحابة بالعدول، فلا يعقل أن يكون التوسل بذات النبي ثم يبتغى غيره، ويتوسل بمن هو أقل منه سيد ولد ابن آدم وأعظمهم جاهًا.
    فإن كان التوسل بالدعاء، فأصبح لا محالة التوسل بمن هو دونه وأقربهم إلى استجابة الدعاء.

    وهذا هو ( الظاهر ) و ( ما قامت عليه الدلائل ) من الأحاديث.


    والحديث برمته لا يخلو من مقال مطول في صحته لاختلاف الحديث حول أبي جعفر، فذهب جماعة من أهل العلم أنه غير الخطمي كما صرح بهذا الترمذي ووافقه ابن حجر في التقريب.
    ورجح أنه أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي التميمي، والقول فيه: أنه صدوق سيء الحفظ.
    وقال جماعة أنه الخطمي.
    والخطمي هو أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري المدني ثم البصري وثقه ابن معين والنسائي، من رجال أصحاب السنن الأربعة، وليس من رجال الصحيحين.
    والقائلون بهذا: الطبراني وابن خثيمة والحاكم، وإلى هذا القول ذهب شيخ الإسلام.
    فاختلف في أنه الخطمي أو غير الخطمي، الترمذي من المخضرمين في هذه الصناعة وقد تابع بأنه غير الخطمي، وعلى هذا فهو عيسى بن ماهان، وقد سبق بأنه سيء الحفظ. وتفرد دون متابعات ولا شواهد.
    وإن كان الخطمي فهو صحيح.
    فمن ذهب أنه الخطمي فقد صحيح حديثه، وإن كان غير الخطمي فلا يرى صحة الحديث.
    إلا أن فيه زيادات من طرق قد ضعفها أهل العلم القائلين بصحة الحديث على فرض أنه هو الخطمي.
    وأما القائلين بضعف الحديث فيرون أن هذه الزيادات علل قادحة زيادة على ما تقدم بشأن أبي جعفر.
    وجميع ما سبق من ردود على فرض صحة الحديث، وإن هو في ذاته لا يخلو من مقال.
    وجزم الإمام الترمذي بأنه ليس بالخطمي مع ابهامه ليس اعتباطًا، وبه أقول.

    هذا اقتباس من مشاركات سابقة لي، ناقشت فيها هذه المسألة مع أخوة فضلاء، وأرى أن مادتها العلمية كافية.
    فإن وُجد أي إشكال آخر، أو شبهة لم يُتعرض لها أو تحتاج لمزيد بيان.. فلا تترد في وضعها.
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •