تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 89

الموضوع: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    لو وضعت أخي (حارث) ما تريد على شكل أسئلة أو نقاط متعددة وكنت محدداً في ذلك = فستجد كل خير بإذن الله.. فحتى الآن لم أقف على ما تريد حفظك الله.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!


    قد وضعتُ نقاطا فيما سبق يبدوا أنك لم تلحظها
    تفضل اخي الفاضل
    وهاهنا مسألتان:
    -قال صاحب كتاب الثوابت والمتغيرات فى نقله لكلام الامام ان التوسل المختلف فيه هنا

    (قوله أسالك بجاه نبيك أو جاه الصالحين)
    السؤال:
    تكرموا بوضع نصوص أهل العلم فى جواز ذلك(التوسل بجاه النبي والصالحين)مع الادلة؟
    -مسألتنا الثانية (أو يقصد قبر معروف..)
    كذلك نصوص العلماء في جواز ذلك
    كله بالأدلة؟
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    باختصار شديد أخي (حارث): لم يقل بجواز هذا العمل أحدٌ معتبر به من أهل العلم، ولم يصح فيه دليل، وما ورد من أدلةٍ في نحو هذا العمل فإنها قد أولت على غير مرادها ومعناها من قِبَل عبّاد القبور والأضرحة.

    - قال الشيخ العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى:
    (وأما التوسل بجاه المخلوقين، كمن يقول: اللهم إني أسألك بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك، فهذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر العلماء على النهي عنه، وحكى ابن القيم رحمه الله تعالى: أنه بدعة إجماعا. ولو كان الأنبياء والصالحون لهم جاه عند الله سبحانه وتعالى، فلا يقتضى ذلك جواز التوسل بذواتهم وجاههم.
    لأن الذي لهم من الجاه والدرجات؛ أمر يعود نفعه إليهم، ولا ننتفع من ذلك إلا بإتباعنا لهم ومحبتنا لهم، والله المجازي لنا على ذلك.
    واعلم أن التوسل بذات المخلوق, أو بجاهه = غير سؤاله ودعائه.
    فالتوسل بذاته, أو بجاهه؛ أن يقول: اللهم اغفر لي, وارحمني, وأدخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم, أو بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم, ونحو ذلك, فهذا بدعة ليس بشرك.
    وسؤاله ودعاؤه؛ هو أن يقول: يا رسول الله أسألك الشفاعة, أو أنا في كرب شديد فرج عني, أو استجرت بك من فلان فأجرني, ونحو ذلك, فهذا كفر, وشرك أكبر ينقل صاحبه عن الملة, لأنه صرف حق الله لغيره, لأن الدعاء عبادة لا يصلح إلا لله, فمن دعاه فقد عبده, ومن عبد غير الله فقد أشرك, والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر.
    وكثير من الناس لا يميز ولا يفرق بين التوسل بالمخلوق أو بجاهه، وبين دعائه وسؤاله، فافهم ذلك وفقنا الله وإياك لسلوك أحسن المسالك).

    - وقال الشيخ العلامة سليمان بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
    (قال أحمد بن حجر الهيتمي: قال فلان، وقال فلان، يجوز التوسل بالصالحين، ونحو ذلك من العبارات الفاسدة.
    فنقول: هذا وأمثاله، ليسوا بحجة تنفع عند الله، وتخلصكم من عذابه؛ بل الحجة ما في كتاب الله، وسنة رسول صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وما أحسن ما قاله الإمام مالك رحمه الله: وكلما جاءنا رجل أجدل من رجل، نترك ما نزل به جبرائيل، على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله ؟!

    إذا عرف ذلك: فالتوسل يطلق على شيئين:
    فإن كان ابن حجر، وأمثاله: أرادوا سؤال الله بالرجل الصالح، فهذا ليس في الشريعة ما يدل على جوازه، ولو جاز لما ترك الصحابة السابقون الأولون، من المهاجرين، والأنصار، رضي الله عنهم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، كما كانوا يتوسلون بدعائه في حياته، إذا قحطوا، وثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه خرج بالعباس بن عبد المطلب عام الرمادة، بمحضر من السابقين الأولين، يستسقون، فقال عمر: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا، ثم قال: ارفع يديك يا عباس، فرفع يديه يسأل الله تعالى؛ ولم يسأله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا بغيره؛ ولو كان هذا التوسل حقاً، كانوا إليه أسبق، وعليه أحرص.

    فإن كانوا أرادوا بالتوسل: دعاء الميت، والاستشفاع به، فهذا هو شرك المشركين بعينه؛ والأدلة على بطلانه في القرآن كثيرة جداً، فمن ذلك قوله تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون، قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون) فالذي له ملك السماوات والأرض، هو الذي يأذن في الشفاعة، كما قال تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه).
    وقال تعالى: (وكم من ملك في السموات لا تغنى شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) وهو لا يرضى إلا الإخلاص، في الأقوال والأعمال، الباطنة والظاهرة؛ كما صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة، وغيره؛ وأنكر تعالى على المشركين اتخاذ الشفعاء، فقال تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون). فبين تعالى في هذه الآية: أن هذا شرك المشركين، وأن الشفاعة ممتنعة في حقهم، لما سألوها من غير وجهها، وأن هذا شرك، نزه نفسه عنه، بقوله تعالى: (سبحانه وتعالى عما يشركون) فهل فوق هذا البيان بيان ؟
    وقال تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) فكفرهم بطلبهم من غيره أن يقربوهم إليه.
    وقد تقدم: بعض الأدلة على النهي عن دعوة غير الله، والتغليظ في ذلك؛ وأنه في غاية الضلال، وأنه شرك بالله، وكفر به، كما قال تعالى: (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون).
    فمن أراد النجاة فعليه التمسك بالوحيين، الذين هما حبل الله، وليدع عنه بنيات الطريق، كما قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون)، وقد مثل النبي صلى الله عليه وسلم: الصراط المستقيم، وخط خطوطاً عن يمينه، وعن شماله، وقال: " هذه هي السبل، وعلى كل سبيل شيطان يدعوا إليه " والحديث في الصحيح وغيره عن عبد الله بن مسعود؛ وكل من زاغ عن الهدى، وعارض أدلة الكتاب والسنة، بزخرف أهل الأهواء، فهو شيطان).

    - وقال الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
    (ولفظ التوسل بالشخص، والتوجه به، والسؤال به، فيه إجمال واشتراك غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة؛ فيراد به التسبب به، لكونه داعيا وشافعا مثلا، أو لكون الداعي مجيبا له مطيعا لأمره مقتديا به. ويراد به الإقسام به والتوسل بذاته؛ فهذا الثاني هو الذي كرهه العلماء ونهوا عنه).

    - وقال الشيخ سليمان بن سحمان أيضا رحمه الله:
    (وقوله: (ثم إن الوهابية عدوا الاستشفاع إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كفراً، مع أن الإجماع منعقد على جوازه).
    فأقول: إن كان أراد بالاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم كأن يقول القائل: اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بحقه، أو حرمته. فهذا القول بدعة محدثة محرمة، ولا يكفر الوهابية أحداً بهذا.
    وإن أراد بالاستشفاع بالنبي بأن يدعوه، ويستغيث به، كأن يقول: يا رسول الله أغثني، أو أدركني، وأنا في حسبك، أو يسأله أو يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله، ويتوكل عليه، ويلجأ إليه في جميع مهماته وطلباته، ويجعله واسطة في جلب منفعة، أو دفع مضرة، فإن كان أراد هذا فقد ذكر في "الإقناع" من كتب الحنابلة: أن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم، ويتوكل عليهم: كفر إجماعاً.
    وكذلك ذكر فيه شيخ الإسلام تقي الدين: أن من دعا علي بن أبي طالب فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر.
    والوهابية على مذهب أحمد رحمه الله.

    وأما دعوى انعقاد الإجماع على جوازه، فدعوى مجردة، اللهم إلا إجماع عباد القبور، وأولئك ليسوا من أهل الإسلام، فضلاً عن أن يجمعوا على الأحكام).

    - وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:
    (فالوسيلة التي أمر الله بابتغائها تعم الوسيلة في عبادته وفي مسألته، وقول عمر رضي الله عنه: إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا؛ معناه: نتوسل بدعائه وشفاعته وسؤاله، ونحن نتوسل إليك بدعاء عمه وشفاعته، ليس المراد نقسم عليك به، أو ما يجري هذا المجرى، مما يفعل بعد موته، وفي مغيبته، كما يقول بعض الناس: أسألك بجاه فلان عندك، ويقولون: إنا نتوسل إلى الله بأنبيائه وأوليائه، ويروون حديثاً موضوعاً: "إذاسألتم الله فسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عريض"، فإنه لو كان هذا هو التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه، كما ذكر عمر رضي الله عنه؛ لفعلوا ذلك بعد موته، ولم يعدلوا عنه إلى العباس، فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكروه هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك، والميت لا يطلب منه شيء لا دعاء ولا غيره.
    وكذلك حديث الأعمى، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه، وأن قوله: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فلفظ التوجه والتوسل في الحديث بمعنى واحد، ثم قال: يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي بحاجتي ليقضيها، اللهم شفعه في، فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه.
    وقوله: يا محمد؛ هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب، كما يقول المصلي: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) والإنسان يفعل مثل هذا يخاطب من يتصوره في نفسه، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب.

    فلفظ التوسل بالشخص فيه إجمال واشتراك، غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة: يراد به التسبب به لكونه داعياً وشافعاً مثلاً، أو لكون الداعي محباً له، مطيعاً لأمره مقتدياً به، فيكون التسبب إما بمحبة السائل له وإتباعه له، وإما بدعاء الوسيلة وشفاعته، ويراد به الأقسام به والتوسل بذاته، فلا يكون التوسل لا شيء منه، ولا شيء من السائل، بل ذاته، أو مجرد الأقسام به على الله، فهذا الثاني هو الذي كرهوه ونهوا عنه.
    ومن الأول حديث الثلاثة الذين آووا إلى الغار، وهو في الصحيحين وغيرهما، فإن الصخرة انطبقت عليهم، فقالوا: ليدع كل رجل منكم بأفضل عمله، وذكر الحديث، فهؤلاء دعوا الله سبحانه بصالح الأعمال، لأن الأعمال الصالحة هي أعظم ما يتوسل به العبد إلى الله تعالى، ويتوجه به إليه ويسأله به، لأنه وعد أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات، ويزيدهم من فضله: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}، وهؤلاء دعوهبعبادته، وفعل ما أمر به من العمل الصالح، وهذا كما قال المؤمنون: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} إلى قولهِ: {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}).

    - وقال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:
    (وأما مسألة الله تعالى بحق أنبيائه وأوليائه أو بجاههم، بأن يقول السائل: اللهم إني أسألك بحق أنبيائك، أو نحو هذا: فليس الكلام فيه، ولم يقل الشيخ إنه شرك، ولا له ذكر في كلامه، وحكمه عند أهل العلم معروف، وقد نص على المنع منه جمهور أهل العلم، بل ذكر الشيخ في رده على ابن البكري أنه لا يعلم قائلاً بجوازه إلاَّ ابن عبد السلام في حق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجز ذلك، بل علق القول به على ثبوت حديث الأعمى وصحته، وفيه من لا يحتج به عند أهل الحديث، وعلى تسليم صحته فليس الكلام فيه، وفي المثل: أريها السهى وتريني القمر.

    وأما استدلاله بحديث أهل الغار على مسألته التي لبَّس بها: فهو من نوادر جهله التي يضحك منها العقلاء، أين التوسل بالأعمال الصالحة، من البر والعفة والأمانة، من التوسل بذوات المخلوقين؟
    نزلوا بمكة في قبائل هاشم ... ونزلت بالبيداء أبعد منزل
    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}. والوسيلة: ما شرعه ورضيه من الأعمال الصالحة، والأقوال، وأين في شرعه أن يسأل العبد ربه بعبد من عبيده، مخلوق من خلقه؟
    ومن قاس هذا على ما صح من التوسل بالأعمال الصالحة، فقد أبعد المرمى، ولم يعرف مناط الأحكام.

    والتوسل صار مشتركاً في عرف كثير، فبعض الناس يطلقه على: قصد الصالحين ودعائهم وعبادتهم مع الله، وهذا هو المراد بالتوسل في عرف عباد القبور وأنصارهم، وهو عند الله ورسوله وعند أولي العلم من خلقه: الشرك الأكبر والكفر البواح، والأسماء لا تغير الحقائق.
    ويطلق أيضاً: على مسألة الله بجاه الصالحين والأنبياء، وحقهم على: الله.
    ويطلق أيضاً: في عُرف السنَّة والقرآن وعُرف أهل العلم بالله ودينه، على: التوسل والتقرب إلى الله بما شرعه من الإيمان به وتوحيده وتصديق رسله، وفعل ما شرعه من الأعمال الصالحة التي يحبها الرب ويرضاها، كما توسل أهل الغار الثلاثة بالبر والعفة وأداء الأمانة.
    فإذا أطلق التوسل في كتاب الله وسنَّة رسوله وكلام أهل العلم من خلقه فهذا هو المراد، لا ما اصطلح عليه المشركون الجاهلون بحدود ما أنزل الله على رسوله، فلبَّس هذا المعترض بكلمة مشتركة، ترويجاً لباطله.

    وأما ما ورد في السنن من السؤال: "بحق السائلين وبحق ممشى الذاهب إلى المسجد" ونحو ذلك، فالله سبحانه وتعالى جعل على نفسه حقًّا تفضُّلاً منه وإحساناً إلى عبداه، فهو توسل إليه بوعده وإحسانه، وما جعله لعباده المؤمنين على نفسه، فليس من هذا الباب، أعني باب مسألة الله بخلقه، وقد منع ذلك فقهاء الحنفية، كما حدثني به محمد بن محمود الجزائري الحنفي رحمه الله تعالى بداره بالإسكندرية، وذكر أنهم قالوا: لا حلق لمخلوق على الخالق.
    ويشهد لهذا ما يروى أن داود قال: "اللهم إني أسألك بحق آبائي عليك، فأوحى الله إليه: أي حق لآبائك علي؟ أو نحو هذا، والحق المشار إليه بالنفي هنا غير ما تقدم إثباته، فإن المثبت بمعنى الوعد الصادق، وما جعله الله للماشي إلى الصلاة، وللسائلين من الإجابة والإثابة، فضلاً منه وإحساناً، المنفي هنا هو الحق الثابت بالمعارضة والمقابلة على الإيمان والأعمال الصالحة، فالأول يعود ويرجع إلى التوسل بصفاته الفعلية والذاتية، والثاني يرجع إلى التوسل بذوات المخلوقين، فتأمله فإنه نفيس جداًّ).
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    بل قاله علماء كبار وأئمة كالإمام الشوكانى

    قال فى حديث الأعمى بعد أن ساقه:
    وأخرجه من حديثه أيضا ابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين وزاد فيه فدعا بهذا الدعاء فقام وقد أبصر وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي وقال وأخرجه الطبراني بعد ذكر طرقه التي روى بها والحديث صحيح وصححه أيضا ابن خزيمة فقد صحح الحديث هؤلاء الأئمة

    ثم قال رحمه الله :
    وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع ما شاء كان وما يشأ لم يكن
    فهذا عالم كبير مشهود له يجوّز هذا ويستدل بحديث صححه هو
    وغيره من الأئمة.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
    المرجع/ تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للشوكانى
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    أخي الفاضل (حارث)..

    استشهادك لتجويز هذا الأمر بقول الإمام الشوكاني = نقصٌ كبير، وتهميشٌ لكلام أئمةٍ لا يحصون كثرةً، وحيفٌ في إنصاف النفس من الرجوع للمعين الأصلي حول هذه المسألة غفر الله لك.

    ولا يخفى ما كانت اليمن تعج به تلك الفترة من تقديسٍ للقبور وأصحابها شمل الصغير والكبير، والعالم والجاهل.
    ولو أوقفتك على كلامٍ للإمام الشوكاني في استحسانه فعل هذا الأمر لمسكت بيديك رأسك.. ولعلي لا أفعل هنا؛ فليس هذا مكانها.

    ثم أريد منك رحمك الله أن تذكر لي ثلاثةً من أهل العلم المعتبرين المشهود لهم بسلامة السريرة ونقاء المشرب وصفاء المعدن أجازوا مثل هذا الفعل!! فقط أذكرهم لي.

    ثم على فرض التسليم: كلام الشيخ الشوكاني ليس فيه تجويز مطلق رحمك الله؛ بل خصصه برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجاوزه لغيره. فتأمل
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل (حارث)..


    استشهادك لتجويز هذا الأمر بقول الإمام الشوكاني = نقصٌ كبير، وتهميشٌ لكلام أئمةٍ لا يحصون كثرةً، وحيفٌ في إنصاف النفس من الرجوع للمعين الأصلي حول هذه المسألة غفر الله لك.

    نقص فيمَ؟
    ألم نأتى بالمعين الذى هو الدليل غفر الله لك
    لم نهمش أحد إنما عرضنا اختلاف علماءكبار
    ولاأعرف أنّ عرض الخلاف وبسط الأقوال تهميش لأحد !
    والنقص الكبير يكون بالوقوف على قول واحد
    وتهميش خلافه, كالشوكانى الذي لايشكك فى إمامته
    أحد .
    ولا يخفى ما كانت اليمن تعج به تلك الفترة من تقديسٍ للقبور وأصحابها شمل الصغير والكبير، والعالم والجاهل.
    ولو أوقفتك على كلامٍ للإمام الشوكاني في استحسانه فعل هذا الأمر لمسكت بيديك رأسك.. ولعلي لا أفعل هنا؛ فليس هذا مكانها.
    مايهمنّا كلام الشوكانى فى هذه المسألة
    ثم أريد منك رحمك الله أن تذكر لي ثلاثةً من أهل العلم المعتبرين المشهود لهم بسلامة السريرة ونقاء المشرب وصفاء المعدن أجازوا مثل هذا الفعل!! فقط أذكرهم لى

    ليست العبرة بالعدد
    إنما بالدليل
    وفى مسألتنا لم نقل كلاما انشائيا إنما بدليل صححه ائمة كما ذُكر
    وليست الصحة و الكثرة علامة لتصحيح الأقوال او تخطئتها
    ولايخفى على مثلك هذا
    *و(سلامة السريرة ) شي بين العبد وربه كما قال عمر رضي الله عنه مقولته المعروفة


    ثم على فرض التسليم: كلام الشيخ الشوكاني ليس فيه تجويز مطلق رحمك الله؛ بل خصصه برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجاوزه لغيره. فتأمل
    لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه .
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    حقيقة أخي (حارث) أعتقد أنك في هذه المسألة تناقش في أمرٍ تعتقده أنت لم تكلف نفسك عناء الرجوع إلى أقوال أهل العلم الربانيين المعتبرة أقوالهم في هذا الباب رحمك الله!!

    أخي الفاضل: قلت لي: (لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه).
    فأقول: بل ما زلت متنبهاً إلى أنك غفر الله لم تضبط القول الفصل والصواب الصحيح في هذه المسألة؛ وأن من خالف فيها ليس خلافه بالمعتبر بارك الله فيك؛ لمخالفته أمراً قد عدّ من بعض أهل العلم مما أجمعت عليه الأمة.

    ما زلت رحمك الله تستشهد بالحديث كما استشهد به غيرك؛ وما برحت أنت وهم تؤولونه على غير مراده، وهذا هو النقص رحمك الله الذي عنيته = أن يكون اعتمادك على نقل عالمٍ واحد قد عاش حقبةً من أشد الحقب سعياً للقبور وأصحابها، وعصراً تفشى فيه التصوف الممقوت، وأن يكون هذا الاعتماد منك لهذا الشيخ أو ذاك لمجرد فهمه الخاطئ لمراد الحديث ومعناه!!
    هذا هو النقص الذي عنيته وفقك الله، وهذا هو التهميش الذي قصدته.

    فأين هو الخلاف الذي تدعيه غفر الله لك؟!!
    قلت لك أحضر لي قول ثلاثة من العلماء المعتبرين سليمي الاعتقاد والمنهج والسريرة يوافقون الإمام الشوكاني على رأيه.. وأنا أنتظر حتى الآن.
    لا نشك في إمامته رحمك الله.. ولكن لا نوافقه على خطأه وهفوته في هذا الباب أو غيره.
    وليست المسألة مسألة تلميحٍ أو تصريح أو تعريض.. كلامنا أخي سيحاسبنا الله تعالى عليه، وسنقف جميعاً بين يديه، وما قلت ما قلت إلا عن معرفةٍ ودراية بأقوال الإمام وأحواله.. وقد قلت لك: ليس هذا مجال وضعها هنا أبدا.

    وعلى فرض أننا لا نشك في صحة الدليل غفر الله لك.. لكن هل فسرته وفهمته على الوجه الصحيح؟! هنا الكلام غفر الله لك.. فلا أعتقد أنك اطلعت على كلام الأئمة في المشاركة الأخيرة أعلاه؛ وغيرهم، لأنك لو فعلت لعرفت المعنى الصحيح لهذا الحديث.. فارجع إلى كلامهم غفر الله لك.
    وكون العبرة ليست بالعدد كما قلتَ وفقك الله = نعم؛ ولكن هل وفقت إلى الفهم السليم؟!! هنا الكلام غفر الله لك.

    عليك أخي الفاضل أن تبحث بحق وصدق؛ واترك شطحات ألأقوال وهفواتها؛ فالعبرة أخي بالحق والفهم السليم، لا بغيره.
    قد ذكرت لك في المشاركة الأخيرة أعلاه كلاماً فصلاً بإذن الله لمن أراد الوقوف على الحق؛ ويعلم الله قد تركت عشرات النقول والأقوال عن غيرهم من الأئمة والعلماء؛ كلهم متفقون على هذا الأمر في التحذير من هذا الأمر البدعي.. فما ذكر لمن وعاه حق الوعي خير وبركة.. ومن رام غير هذا فقد رشف من غير معين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    الاخ الحارث
    هل فعل ما تذكر النبي عليه الصلاة والسلام او صحابته ..؟
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    حقيقة أخي (حارث) أعتقد أنك في هذه المسألة تناقش في أمرٍ تعتقده أنت لم تكلف نفسك عناء الرجوع إلى أقوال أهل العلم الربانيين المعتبرة أقوالهم في هذا الباب رحمك الله!!

    غريبة عفاالله عنك
    أن تعتقد دون أن تسأل وتتثبت

    أخي الفاضل: قلت لي: (لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه).
    فأقول: بل ما زلت متنبهاً إلى أنك غفر الله لم تضبط القول الفصل والصواب الصحيح في هذه المسألة؛ وأن من خالف فيها ليس خلافه بالمعتبر بارك الله فيك؛ لمخالفته أمراً قد عدّ من بعض أهل العلم مما أجمعت عليه الأمة.
    لم نتكلم عن ذلك إنما سقنا الحديث فى التوسل بالنبي
    فتنبه غفرالله لك
    لقد قلتها بلسانك (عدّ من بعض أهل العلم من الإجماع)
    تأمل فى بعض

    أن يكون اعتمادك على نقل عالمٍ واحد قد عاش حقبةً من أشد الحقب سعياً للقبور وأصحابها، وعصراً تفشى فيه التصوف الممقوت، وأن يكون هذا الاعتماد منك لهذا الشيخ أو ذاك لمجرد فهمه الخاطئ لمراد الحديث ومعناه!!
    لاادرى ماعلاقة حقبة الشوكانى بفتواه
    هذا الشوكانى الذي تقول عاش فترة انتشر فيها
    عبادة القبور تمعّن جيدا فى
    كلامه الاخير عن التوسل بالنبي
    وهو ذاته الإمام الذي حرم التقليد
    ولايجيز لأحد أن يأخذ الفتوى دون دليل
    أماعن الفهم الخاطئ فهذا قول لأهل العلم
    وليس جميعهم وقد أشار ابن تيمية لهذا الخلاف فى مجموع الفتاوى
    فليس الكل يااخي الفاضل (السكران)
    متفقٌ على ماتفضلت


    قلت لك أحضر لي قول ثلاثة من العلماء المعتبرين سليمي الاعتقاد والمنهج والسريرة يوافقون الإمام الشوكاني على رأيه.. وأنا أنتظر حتى الآن.

    هل تعتبر الكثرة والقلة كمعيار
    لتصحيح الأقوال وتخطئتها؟,
    ثم أظن أنه لايخفى عليك قول الفاروقررر
    :(لنا الظاهر ولله مافى السرائر)
    لا نشك في إمامته رحمك الله.. ولكن لا نوافقه على خطأه وهفوته في هذا الباب أو غيره.
    وليست المسألة مسألة تلميحٍ أو تصريح أو تعريض.. كلامنا أخي سيحاسبنا الله تعالى عليه، وسنقف جميعاً بين يديه، وما قلت ما قلت إلا عن معرفةٍ ودراية بأقوال الإمام وأحواله.. وقد قلت لك: ليس هذا مجال وضعها هنا أبدا.
    جزاك الله خيرا ولايهمنا حاله
    المهم كلامه هنا فى المسألة

    وعلى فرض أننا لا نشك في صحة الدليل غفر الله لك.. لكن هل فسرته وفهمته على الوجه الصحيح؟! هنا الكلام غفر الله لك.. فلا أعتقد أنك اطلعت على كلام الأئمة في المشاركة الأخيرة أعلاه؛ وغيرهم، لأنك لو فعلت لعرفت المعنى الصحيح لهذا الحديث.. فارجع إلى كلامهم غفر الله لك.

    غفر الله لك اطلعت وأعرف جيدا
    لكن هل هذا التفسير الوحيد المطبق عليه
    وفى مسألتنا هذه لانتكلم عن إنسان عادي إنه المجدد الشوكانى
    لاتقديس لكن لنتذكر مكانته
    وعجبت من قولك على فرض أنا لانشك
    إن كنت ضعّفت الحديث
    فقد سبقك أئمة صححوه


    عليك أخي الفاضل أن تبحث بحق وصدق؛ واترك شطحات ألأقوال وهفواتها؛ فالعبرة أخي بالحق والفهم السليم، لا بغيره.

    الله يعلم النيّات
    قد ذكرت لك في المشاركة الأخيرة أعلاه كلاماً فصلاً بإذن الله لمن أراد الوقوف على الحق؛ ويعلم الله قد تركت عشرات النقول والأقوال عن غيرهم من الأئمة والعلماء؛ كلهم متفقون على هذا الأمر في التحذير من هذا الأمر البدعي.. فما ذكر لمن وعاه حق الوعي خير وبركة.. ومن رام غير هذا فقد رشف من غير معين.
    جزاك الله خيرا مرة اخرى
    ومن احتكر الحق معه رشف من غير معين.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    أخي الفاضل (حارث) سلمه الله..

    قد وجدت تناقضات في كلامك ظاهرة واضحة لمن قرأ كلامك من أول هذه المشاركات.. وترد على الكلام الذي يطرح عليك للتوضيح والتبيين بأمور يظهر منها عدم معرفتك التامة بالمسألة وأقوال أهل العلم المعتبرين فيها.

    وما اعتقدنا إلا لما رأينا وأبصرنا كلامك هنا في هذا الموضوع رحمك الله.. فلم نتجنى عليك غفر الله لك.

    وقولي: (قد عدّ من بعض أهل العلم إجماع) لا أدري كيف فهمته هذا الفهم الذي عقبت به عليه!! وهل البعض الباقي الذي لم يحك الإجماع قليلٌ حتى تعترض هذا الاعتراض؟!

    وأما مسألة الفهم الصحيح للحديث؛ فجمهور أهل العلم المعتبرين أهل الحق والسنة الصحيحة متفقون على التفسير الصحيح للحديث والذي يخالف ما قصده به من شذ وأجاز مثل هذا العمل؛ ولو كان برسول الله صلى اله عليه وسلم؛ فقد مات عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
    فالكل متفق بإذن الله؛ ولا عبرة بمن شذ وخالف، فهذا قد نهج غير الحق والصواب والهدي الصحيح؛ وإن كان إمام!!

    ثم نعم؛ الكثرة والقلة معيار _ وإن كانت ليس في جميع الأحوال _؛ لكن هنا ثق أنها تدخل في باب: لا تجتمع أمتي على ضلالة، وهذا الأمر هو الذي حذر منه العلماء جميعاً؛ ألا وهو شطحات أهل العلم وهفواتهم وتتبعها وعبادة الله من خلالها!!
    وإن كانت العبرة بالحق ولو كان مع القليل؛ لكن هنا في هذه المسألة لا أعتقد أن القليل قد وفق للحق. فتأمل
    ولم ندخل في السرائر وليس لنا علاقة بها؛ لكن (المكتوب بينٌ من عنوانه) غفر الله لك، وكل إناء بما فيه ينضح.

    فالمعذرة أخي الكريم؛ فأنا أقف عند هذا الحد في الخوض في هذا الموضوع؛ فأجدك تجادل في أمرٍ فعلاً أنت تعتقده قد صرفت أقوال جماهير أهل العلم الربانيين في هذه المسألة لمجرد أن إمام واحدٌ قد وافق هواك ومشربك!!

    وما زلت أقول: أذكر ثلاثةً من أهل العلم الربانيين والمعتبرين قال بجواز التوسل بالنبي بعد موته أو بالصالحين وجاههم بعد موتهم أو وهم أحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله!!
    فإن كانت العبرة ليست بالكثرة كما تقول _ على أن هذا غير مسلم في جميع الأحوال _ فليست العبرة بالشذوذ بارك الله فيك أيضا.
    نحن عندما نفسر حديثاً ما لا بد أن يكون التفسير موافق للمنهج السليم الصحيح الذي هدانا إليه عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي اتبعه وطبقه الخلفاء الراشدين المهديين، وخير القرون.

    أكتفي بهذا غفر الله لي ولك وللمسلمين آمين.. والعذر منك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    إن كان عندك شئ أثبته
    ولو افترضنا انى لااعلم فتعال
    واستدل لا لتزج بنفر من اهل العلم أيدوك فى المسألة
    وتضرب الصفح عن اخرين
    يكفيك لو قلت أنى أرى أن ماذهبوا إليه خطا
    ولكن مجتهدين
    ولفظ الشذوذ الذي وصفته لايضر
    مادام هناك دليل
    وسآتيك بأقوال اهل علم اخرين
    ليس لانك طلبت بل للتأكيد
    ثم إن معيار الكثرة والقلة(للحق) هذا منهج يخصك أنت
    ولااعرفه أبدا ولاادرى مادليله,
    ولاتلزمنى بقول لجماهير اهل العلم
    إلزام لايستقيم
    فهو قول للجمهور وليس إجماع
    فتفطن
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    دع عنك المكاثرة والمزايدة في الكلام.. فما تفطنت إلا لمحاولتك ترويج أمرٍ بدعي قد خالفت فيه قول جماهير أهل الحق قاطبةً قد نقل الإجماع عن بعضهم على عدم جوازه.. تتبعت فيه شواذ أقوال العلماء.

    ولا أدري كيف توصلت إلى أني لا أعرف أقوال أهل العلم في المسألة.. وكان هذا القول حري بك؛ فقد طلبت منك ثلاثةً (معتبرين) قالوا بما تقول فلم تحضر ذلك!!

    وليس معيار القلة والكثرة منهجٌ خاص بي غفر الله لك.. بل هو منهج العرب وأهل العلم والسبر والتتبع والنقاش السليم.
    والعجب العجب؛ ثم العجب العجب أن تقول صراحةً _ وهذا شجاعة منك في تبيين معتقدك _ أن تقول لي: (ولا تلزمني بقول لجماهير أهل العلم.. إلزام لا يستقيم.. فهو قول للجمهور وليس إجماع).
    فإن قول جمهور أهل العلم وقد حكي إجماعهم على مسألة عقدية مهمة لا يلزمك = فهذه شجاعة منك في توضيح عقيدتك!!

    وما زلت تدندن على حديثٍ لم تعرف أنت ولا من تعرض له ممن وافقك استخراج الحق منه.. فقط أثبت لي وللأحبة الكرام؛ هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم ميتاً أم حياً لما أتاه الأعمى؟!! فقط أثبت لي هذا.

    وما زلت أنتظر من قال بجواز ذلك من العلماء (المعتبرين) غير عباد القبور وأصحابها.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    لم أتوقعك بهذه الطريقة
    الشاهد
    وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - :
    هَلْ يَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ لَا ؟ .
    فَأَجَابَ :
    الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَمَّا التَّوَسُّلُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَطَاعَتِهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ وَبِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مِنْ أَفْعَالِهِ وَأَفْعَالِ الْعِبَادِ الْمَأْمُورِ بِهَا فِي حَقِّهِ . فَهُوَ مَشْرُوعٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَتَوَسَّلُونَ بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَوَسَّلُوا بَعْدَ مَوْتِهِ بِالْعَبَّاسِ عَمِّهِ كَمَا كَانُوا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ . وَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ : اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَسَّلُ إلَيْك بِهِ . فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ قَوْلَانِ : كَمَا لَهُمْ فِي الْحَلِفِ بِهِ قَوْلَانِ : وَجُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ كَمَالِكِ ؛ وَالشَّافِعِيِّ ؛ وَأَبِي حَنِيفَةَ : عَلَى أَنَّهُ لَا يَسُوغُ الْحَلِفُ بِغَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَلَا تَنْعَقِدُ الْيَمِينُ بِذَلِكَ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ وَهَذَا إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ عَنْ أَحْمَدَ ، وَالرِّوَايَةُ الْأُخْرَى تَنْعَقِدُ الْيَمِينُ بِهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِ ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسِكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ للمروذي صَاحِبِهِ : إنَّهُ يُتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ؛ وَلَكِنْ غَيْرُ أَحْمَدَ قَالَ : إنَّ هَذَا إقْسَامٌ عَلَى اللَّهِ بِهِ وَلَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِمَخْلُوقِ وَأَحْمَدُ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ قَدْ جَوَّزَ الْقَسَمَ بِهِ فَلِذَلِكَ جَوَّزَ التَّوَسُّلَ بِهِ . وَلَكِنَّ الرِّوَايَةَ الْأُخْرَى عَنْهُ : هِيَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يُقْسِمُ بِهِ ؛
    لَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِهِ كَسَائِرِ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاء ِ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ قَالَ إنَّهُ يُقْسَمُ بِهِ عَلَى اللَّهِ ؛ كَمَا لَمْ يَقُولُوا إنَّهُ يُقْسَمُ بِهِمْ مُطْلَقًا ؛ وَلِهَذَا أَفْتَى أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : أَنَّهُ لَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِأَحَدِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاء ِ وَغَيْرِهِمْ ؛ لَكِنْ ذُكِرَ لَهُ أَنَّهُ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي الْإِقْسَامِ بِهِ فَقَالَ : إنْ صَحَّ الْحَدِيثُ كَانَ خَاصًّا بِهِ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْإِقْسَامِ بِهِ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ } وَقَالَ : { مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ } وَالدُّعَاءُ عِبَادَةٌ وَالْعِبَادَةُ مَبْنَاهَا عَلَى التَّوْقِيفِ وَالِاتِّبَاعِ لَا عَلَى الْهَوَى وَالِابْتِدَاعِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .(1)
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    (1)مجموع الفتاوى(1/140)


    -يكفى ان ابن تيمية اشار ان مسألة التوسل بالنبي فيها خلاف بين اهل العلم
    اى ان المسألة ببساطة دعوى الإجماع فيها مُتوهمة
    -أنّ الامام احمد أخبر ونقل عنه ابن تيمية
    أنه كان يتوسل بالنبي وهذا نقل من شيخ الاسلام ابن تيمية
    للإمام ناصر السنّة على ثبوت فعل ذلك منه
    -ثم ادعائك ان الكثرة والقلة معيار (للحق) لهو من أعجب العجب و ادعاء عريض
    دع عنك المزايدة والمكاثرة على امور واضحة
    ولن تستطيع بدليل واحد ان تثبت قاعدتك تلك

    ثم لاافهم لم الاتهام
    والتبديع؟
    -سنأتي بأقوال اخرى
    يتبع
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    ألم أقل لك دع عنك المزايدة في الكلام.. وأنك لم تحرر المسألة أصلا!!

    بالله عليك أخي (حارث) في أيٍ هو الخلاف الذي حكاه شيخ الإسلام؟!
    أريدك أنت تبين لي غفر الله لك في أيٍ حكى شيخ الإسلام الخلاف في كلامه.. هل هو بجواز التوسل به وبغيره أمواتا؛ أم بمسألة أخرى متفرعة؟!

    ثم هل كل خلاف معتبر؟!
    وهل رجعت إلى كلام شيخ الإسلام في مواضعه الأخرى والذي يبين فيه أن هذا خلافٌ شاذ؟!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    كلام الامام واضح
    راجع النظر
    يتكلم عن التوسل بالنبي
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    انتظر الدليل على قاعدتك والا لاتزايد غفرالله لك
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    -يكفى ان ابن تيمية اشار ان مسألة التوسل بالنبي فيها خلاف بين اهل العلم
    اى ان المسألة ببساطة دعوى الإجماع فيها مُتوهمة
    الإشارة للخلاف لا يعني اعتبار هذا الخلاف.. ولا أعتقد أن هذا يجهله من عنده ذرة علم.
    وقد قلت لك من قبل: هات هؤلاء العلماء الذين خالفوا!!
    وقلت أخرى: وهل وقفت على كلام شيخ الإسلام الآخر في حكاية عدم اعتبار هذا الخلاف؟!

    -أنّ الامام احمد أخبر ونقل عنه ابن تيمية
    أنه كان يتوسل بالنبي وهذا نقل من شيخ الاسلام ابن تيمية
    للإمام ناصر السنّة على ثبوت فعل ذلك منه
    النقل لا يعني الثبوت.. وهذا لا يخفى أيضاً على من راح رائحة العلم.
    وأثبت لي بالسند الصحيح أن الإمام أحمد إمام أهل السنة كان يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تستطيع ذلك؛ لمعرفتي أن الحق عنده ما وافق الجماعة. فتنبه
    ولا يعني نقل شيخ الإسلام لما قد روي أنه يثبته له، أو يجعله معتبرا. فتنبه
    ويعلم الله لمنهج الإمام ومعتقده وحرصه العقدي ليأبى أن يخالف الجماعة؟
    وهذه الرواية الشاذة هي التي أشار إليها شيخ الإسلام في المنسك الذي لا يعرف طريق ثبوته!! ولم تأتِ في غيره!! أو تنقل عن غيره!!

    -ثم ادعائك ان الكثرة والقلة معيار (للحق) لهو من أعجب العجب و ادعاء عريض
    دع عنك المزايدة والمكاثرة على امور واضحة
    ولن تستطيع بدليل واحد ان تثبت قاعدتك تلك
    والله ما ادعيت هذه الدعوى على إطلاقها؛ وكلامي في المشاركتين السابقتين أمام الجميع؛ قد وضعت قيده بين شرطتين. فاتق الله في النقل.
    فلم نزايد على أمور واضحة مسلمة.. ولا أعتقد فعل هذا سواك هنا.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    على العموم.. قد بان لي منهج الأخ ومعتقده.. وعدم ضبطه للمسألة وولوجه فيها من غير عدة.. محاولاً تقرير وترويج أمرٍ يعتقده ويراه هو.. بل محاولاً رمي المناقش بما لم يقله؛ وكلامي أمام الجميع.

    قد طالبته بأن يذكر لي ثلاثةً من العلماء المعتبرين من غير غلاة القبور وأصحابها.. فلم يحضر شيئاً.. بل أخذ يلف ويدور حول نقولٍ لم يحررها ولم يدر كيف يستخرج التعليل والتحرير منها.

    فالحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    يسأل الشيخ محمد الجراح رحمه الله الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله عن التوسل بالصالحين .
    أجاب الشيخ عبد الرحمن ما نصه :
    ( حضرة الأخ الفاضل محمد بن السليمان الجراح المحترم حفظه الله ورعاه . آمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم ، 10 رجب سنة 1370هـ :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن صحتكم أرجو الله أن تكونوا بأتم الحالات ، وصلني كتابك المكرم 26 الماضي ، وسررت بصحتكم وصحة الوالد والإخوان والأصحاب ، أحمد الله على ذلك وأسأله أن يتم على الجميع نعمه التوفيق لشكره وذكره وحسن عبادته ، تسألون حفظكم الله عن ذكر الأصحاب رحمهم الله أنه يجوز التوسل بالصالحين والاستشفاع بهم إلى الله ، ونقلهم عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال في منسكه أن يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، تسألون مراد الأصحاب بذلك .
    مرادهم رحمهم الله ، قول الداعي في دعائه : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد أو بجاهه أو بجاه الصالحين ، فهم رحمهم الله أجازواها ولم يستحبوها ، والمسألة أصلها مختلف فيها
    _ فكثير من أهل العلم من الحنابلة والشافعية وغيرهم يجوزون ذلك ، ومنهم من يستحب ، وكلام أصحابنا يتنزل على هذا القول المجيز للتوسل بهم ، وبعضهم يستحب ذلك .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ

    من كتاب عالم الكويت وفقيهها وفرضيها الشيخ محمد بن سليمان الجراح سيرته ومراسلاته وآتاره العلمية . تأليف وليد الميس ص114 ـــــــــ

    -وهذه اشارة اخرى
    من عالم كبير فى أن المسألة مختلف فيها
    ولو كانت من قبيل المسائل التى لاتقبل الخلاف
    او لايجوز فيها الخلاف فماالذي أوقف الشيخ عن قول
    ذلك وهو فى حالة بيان
    إنما تأكيد بأن الخلاف هنا له وجهه
    -أثبت الشيخ أن كثيرا من أهل العلم فعله
    ناهيك عن أحمد بن حنبل
    - الشيخ يرى المنع
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    على العموم.. قد بان لي منهج الأخ ومعتقده.. وعدم ضبطه للمسألة وولوجه فيها من غير عدة.. محاولاً تقرير وترويج أمرٍ يعتقده ويراه هو.. بل محاولاً رمي المناقش بما لم يقله؛ وكلامي أمام الجميع.

    قد طالبته بأن يذكر لي ثلاثةً من العلماء المعتبرين من غير غلاة القبور وأصحابها.. فلم يحضر شيئاً.. بل أخذ يلف ويدور حول نقولٍ لم يحررها ولم يدر كيف يستخرج التعليل والتحرير منها.

    فالحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
    والله ماظننت أن مثل هذا يخرجُ منك
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •