اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن !
إن العنوان : ( من ينقذنا من نظر الفجأة ) ليس طلباً للحلول ....
إنما هو من باب التنفيس ،، عما في النفس من آهات وزفرات ..
إنه من باب : ذهب الذين يُعاش في أكنافهم ........
إنه من باب : فلابد من شكوى إلى ذي مروءةٍ ......
ومعاذ الله أن يكون من باب : ( هلك الناس ) ، بل هو من باب : ( ظهر الفساد )
حينما تكون في سيارتك بعد صلاة الفجر ذاهباً إلى حلقة علمٍ ، أو مرتلاً بعضَ آياتِ الكتاب العزيز ، أو تكمل بقية الأوراد ......
في هذه اللحظة المطئنة ، يقف بجانبك ـ عند إشارة المرورـ أحد الشُبَّان ، فتلتفت إليه ، فإذا هو يشاهد على شاشة السيارة المرتفعة ـ التي يراها كل أحد ـ الكاسيات العاريات .... ما يعكّر عليك صفوَ ما أنت فيه ...
فمن ينقذنا من نظر الفجأة ؟!
حينما تكون في المطار .......................
فمن ينقذنا من نظر الفجأة ...........................
حينما تكون .....
حينما تكون .....
حينما تكون .....
إنني لا أتكلم عن الإثم ، فهو مرفوع ـ إن شاء الله ـ ،،
لكنني أتكلم عن الألم الذي يرميه عليك الآخرون وهم لا يشعرون ...
وهاهنا وقفة لطيفة : لا تظن أخي الحبيب ـ هداني الله وإياك ـ أننا أفضل من هؤلاء ، لكننا نسأل الله ذلك [ انظر المدارج لابن القيم في موازنته بين أهل الكبائر المنكسرة قلوبهم ، وأهل الديانة المتعاظمين ] ،،
فقاصم الظهر (( العُجب )) أشد بلاءً ، وأعظم وزراً ...
فلنسأل الله العافيةَ والسلامة ..
ولنأمر بالمعروف ، ولننه عن المنكر ،، ولنأخذ على يد السفيه .. بالحكمة والموعظة الحسنة .
هذه بعض زفرات من يعيش في هذا البلد (( المحافظ )) !
اللهم إنا نستغفرك من شر ما علمنا ، ومن شر ما لم نعلم ..
اللهم اهدنا وسددنا ..
اللهم إنا نعوذ بك من كل عمل ادعينا فيه إرادة وجهك ، فخالط قلوبنا ماقد علمتَه !
أخوكم : أبو ريان .