أنقل لكم من الشريط الثانى من سلسلة( محو الأمية التربوية) الشرح الجديد: لشيخنا محمد اسماعيل المقدم
وهو يتكلم في سياق أهمية أن الأبوين يعطون للطفل اشباعَ حاجاته الى الاعتبار والتقدير والاعتراف به ككيان. قال وهو يتكلم عن تطرُّف الناس وبعدهم عن الوسطية فى هذه الجزئية، يقول ان بعض الناس – من أجل اشباع الرغبة في الاعتبار التي يحتاجها الطفل – فيطلبون منه أداء أدوار الذين هم أكبر منه سنا ليمدحوه ويشعر أنه أنجز شيئا كبيرا جدا، أوألعاب لاتناسب قدرته(فيُصاب بالاحباط) فلابد من مراعاة قدراته العقلية، فلا تظلَّ تُحفظِّه – مثلا - كلاما فوق قدراته العقلية فيصبح مجرد ببغاء أو جهاز تسجيل(وأنا أريد أن أتكلم بالتفصيل فى شئ معين لكن لاينفع أن نتكلم فيها في هذه الصورة الجزئية، أكيد لما تأتي الفرصة بعد قليل ، من اجل أن تفهموني فهما صحيحا. يعني لما يُحضِروا الطفلَ ويُحفظِّوه خطبة تُقال في ساعة، هذا تكليف فوق طاقته! .
ثم ذكر أن أكثر من يدفع الثمن في هذا الموضوع هم أولاد الشيوخ، نتيجة لعدم احترام حدود الطفل كطفل ، مثلا يقول له الأخُ أنت ابن الشيخ فلان وبتلعب أو بتفعل كذا.
وضرب(شيخنا) مثالا بابنته ذات الخمس سنوات(بارك الله فيها وأقرَّ عين شيخنا بها)، أصرَّت منذ فترة أن تصلي مع شيخنا في مسجد الفتح، يقول شيخنا( وكنت أشفق عليها جدا، ففي الأخر بعد الحاح شديد قلت لها أنا موافق أن أخذك المسجد لكن بشرط(اذا تعبتي من القيام اجلسي) وقال الشيخ أن في هذه الصلاة وكانت أخوات كبار جدا جلسوا من بداية الصلاة أما ابنته فظلت قائمة الى أن تعبت وجلست احتراما للاتفاق الذي أخذته مع أبيها، فبعد أن انقضت الصلاة ثار عليها الأخوات تقريبا كلهن يقولون لها(انتى بنت الشيخ فلان وتجلسين في الصلاة) الى ان قال أن هذه التصرفات تجعل الطفل يقبَع في نفسه في أشياء كثيرة يريد أن يفعلها(لأن من حوله يقولون انها تتعارض مع العقل) فيتكلف دورا ليس متلائما أو متناسقا مع طبيعته كطفل . وبالتالي يُحرَم من حقه في أن يعيش طفولة عادية يمرح ويلهو ويلعب،
وهذا الخلل حصل من بعض الشيوخ أنهم فرحوا بكبسهم على الطفل وذكر الخطبة المشهورة للأخ – والشيخ يتعجب جدا وهو يصف الطفل بالأخ! – مسلم بن سعيد
انتهى النقل من الدقيقة رقم 40
ونحن حينما هاج الاعلام المصري ثائرا على خطبة الطفل مسلم بن سعيد بحجة انها تتعارض مع طبيعة الطفل، اتهمناهم بأنهم يريدون حرب الانتشار الديني في صورة الطفل! نسأل الله أن يغفر لنا ويعلمنا علما نافعا من عنده
نقله/خالد المرسي