أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بترديد الأذان بعد المؤذن
إلا في الحيعلتين، فأمر بالحوقلة
فهل هذا أمر تعبدي؟
أم له علة؟
أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بترديد الأذان بعد المؤذن
إلا في الحيعلتين، فأمر بالحوقلة
فهل هذا أمر تعبدي؟
أم له علة؟
** نعم هو أمر تعبدي لورود الحديث الصحيح الآمر بذلك وكذا المرغّب في فعله بالثواب :
إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله فإذا قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 527
خلاصة حكم المحدث: صحيح
** ولعل العلة في ذلك تتضح من النقل التالي :
-قال العظيم آبادي صاحب : [عون المعبود شرح سنن أبي داود ]
{ ( قال )
: أي المجيب
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
: أي لا حيلة في الخلاص عن موانع الطاعة ولا حركة على أدائها إلا بتوفيقه تعالى . }انتهى
http://hadith.al-islam.com/Display/D...rch****=قال
** فهذا تبرُّؤ واعتراف من المجيب ( مردد الأذان ) بالافتقار التام للحول والقوة التي لا يملكها إلا الله والتي
و يتفضل بإعطائها - سبحانه - لمن شاء من عباده ، وهي تساوي الاعتراف بحقيقة
( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) ، كذلك هي تطبيق عملي محض لـ ( إياك نعبد وإياك نستعين )
ولذا نعلم لما كانت لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كوز الجنة :
( ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال - على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى . فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله )
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2704
خلاصة حكم المحدث: صحيح
** وفي الأخير :
لو تدبرنا معنى قول المؤذن : حي على الصلاة / حي على الفلاح ،
وعلمنا أنه يدعو كل من سمعه من المسلمين للإقامة الصلاة فهو
ينادي - وقد وردت أحاديث صحيحة تطلق على الأذان لفظ النداء (1)
وكذا تطلق على المسلمين الذين يرددون خلف المؤذن ( مجيبي النداء )-
فماذا ستكون الإجابة ؟ هل ترديد نفس النداء ، أم لا حول ولا قوة إلا بالله ؟
فإذا علمنا : إنه لا ينبغي ولا يصح لغة ولا عرفا ولا شرعا أن يردد المجيب
نفس النداء ؛ حيث المؤذن يناديه : أقبل على الصلاة ( حي على الصلاة )
أقبل على الفوز والفلاح ( حي على الفلاح )
فالذي يناسب بل و ينبغي ويصح في مثل هذا المقام أن يجيبه : بأنه آتٍ لأداء
الصلاة بحول من الله وقوة أي : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ).
-----------------------------------------
(1) -إذا سمعتم النداء ، فقولوا مثل ما يقول المؤذن .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 611
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
بارك الله فيك على نقلك
ولكن السؤال مازال قائما وبشكل أوضح
لماذا اختصاص الحيعلتين بالحوقلة؟
أفادتك أم هانئ يا يزيد بما قطع قول كل خطيب !
فدع السؤال يجلس لا يرهقه القيام
فحوى كلامها أن كل عبارات الأذان - عدا حي على الصلاة حي على الفلاح - هي ألفاظ ذكر نتعبّد لله بتردادها كل وقت , لا في الأذان وحده , فمن الخير للشخص أنه إذا سمع من يذكر الله تعالى أن يتذكّر فيذكر الله بما ذكره به المتكلم
وهذا هو شأننا مع الأذان , استحب لنا أننا إذا سمعنا الذكر فيه نبادر إلى الذكر .
اما الحيعلتين فليستا من ألفاظ الذكر , بل هما من ألفاظ الأمر بالمعروف , ينادي بهما المؤذن الناس للصلاة , وأفضل من تردادهما أن نبدل بهما ألفاظ ذكر تناسب الدعوة إلى الصلاة , إنها ألفاظ الحوقلتين نستعين الله بهما على السعي للصلاة وأدائها ونكسب بهما أجر الذكر .
هذا عدا ما نقلته لنا من فضل الحوقلتين .
فهل سينام السؤال مرتاحا , أم سيظل قائما غير مقتنع .
وبالمناسبة , فمن اختار أن يردد الحيعلتين مع المؤذن فلا إشكال , لكونهما أمرا إلهيا يلزم المؤذن أن يتعبد لله بقولهما , ومن هنا كسبا معنى العبادة و لكنهما ليستا من ألفاظ الذكر التي نتعبد لله بها ابتداءً
والله تعالى أعلم .
سينام نوم الذئب
هل هناك من أهل العلم من قال بذلك يارعاكَ الله..؟! "سؤال استفسار"وبالمناسبة , فمن اختار أن يردد الحيعلتين مع المؤذن فلا إشكال , لكونهما أمرا إلهيا يلزم المؤذن أن يتعبد لله بقولهما , ومن هنا كسبا معنى العبادة و لكنهما ليستا من ألفاظ الذكر التي نتعبد لله بها ابتداءً
الحمد لله وحده..
اختلف أهل العلم فيما يقول سامع الأذان في ترديده للحي علتين خاصةً على قولين مشهورين:
الأول: أنه يقول مثل ما يقول المؤذن فيهما: حي على الصلاة على الفلاح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "... فقولوا مثل ما يقول..".
الثاني: أنه يقول فيهما: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ لنقل فعله وسماع ذلك عن ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا القول الثاني هو أصح قولي أهل العلم، والأوفر حظاً من جهة الدليل.. فإن أحاديث ترديد ما يقوله المؤذن لا يعني هذا الترديد المطلق المماثل لها؛ وإنما عنى في الجملة صلى الله عليه وسلم؛ فيستثنى من ألفاظ الأذان الخمسة عشر هاذين الموضعين فقط؛ لورود الدليل المخصص لها الناقل لذلك.
ثم أنه ليس في قول: حي على الصلاة حي على الفلاح لسامع الأذان ومردده معنى؛ لأن ذلك إنما يقوله المؤذن ليدعو به الناس إلى الصلاة وإلى الفلاح، والسامع لا يقول ما يقول في ترديده على جهة دعاء الناس إلى ذلك؛ إنما يقوله على جهة الذكر؛ وليس هذا الترديد من الذكر،فينبغي له أن يجعل مكان ذلك ما قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآثار الصحيحة الثابتة الأخر؛ وهو: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأيضاً الأذان ذكر؛ غير الحي علتين؛ فإنهما دعاء، فما كان من الأذان ذكر فينبغي للسامع أن يقوله، وما كان منه دعاء إلى الصلاة فالذكر الذي هو غيره أفضل منه وأولى أن يقال.
والأحاديث في هذا الأمر كثيرة ثابتة صحيحة حجة، وتركها وعدم الأخذ بها = ترك لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة.
وبهذا يكون قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لمن سمع الأذان = توقيف تعبدي.
وسر قول: لا حول ولا قوة إلا بالله _ والله أعلم _؛ في أمرين:
الأول: أنه حان الآن موعد الصلاة والفلاح؛ فاللهم أعنا بقوة من عندك وحولٍ على النهوض والقيام والتوجه لأداء هذه الفريضة.
الثاني: التحسر والتوجع على التكاسل والتقصير الحاصلين من أكثر المصلين معتنقي الإسلام؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
قال تعالى: {فويلٌ للمصلين اللذين هم عن صلاتهم ساهون}، وقال تعالى: {فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا}.
بمناسبة السؤال
"الصلاة خير من النوم"
هل تردد مع الامام ,ام يكتفي بالسكوت؟
سبب قول السامع لا حول ولا قوة إلا بالله عند الحيعلتين رقم الفتوى: 51441 التصنيف: الأذان والإقامة
السؤال لماذا نقول (لاحول ولا قوة إلا بالله) حين نسمع المؤذن يقول (حي على الصلاة , حي على الفلاح)؟
الإجابــة:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته أن السامع للأذان يقول عند قول المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح: لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله. من ذلك ما في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: ثم قال حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند حديث: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. قال: وظاهر قوله مثل أنه يقول مثل قوله في جميع الكلمات، لكن حديث عمر أيضاً وحديث معاوية يدلان على أنه يستثنى من ذلك حي على الصلاة فيقول بدلها لا حول ولا قوة إلا بالله، وحي على الفلاح فيقول بدلها لا حول ولا قوة إلا بالله، كذلك استدل به ابن خزيمة وهو المشهور عند الجمهور. انتهىوحديث عمر قد تقدم، وأما حديث معاوية فهو في البخاري والنسائي أيضاً، وفيه أنه رضي الله عنه قال: عند قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل ذلك.وقد بين الإمام ابن حجر العلة في قول ذلك بقوله: إن الأذكار الزائدة على الحيعلتين يشترك السامع والمؤذن في ثوابها، وأما الحيعلة فمقصودها الدعاء إلى الصلاة، وذلك يحصل من المؤذن فعوض السامع عما يفوته من ثواب الحيعلة بثواب الحوقلة... ثم ذكر ابن حجر وجها آخر يبين السبب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله عند سماع الحيعلتين قال: وقال الطيبي معنى الحيعلتين هلم بوجهك وسريرتك إلى الهدى عاجلاً والفوز بالنعيم آجلاً فناسب أن يقول هذا أمر عظيم لا أستطيع مع ضعفي القيام به إلا إذا وفقني الله بحوله وقوته.والله أعلم.