اخي اسامة حفظه الله ووفقه :
ليس من خليقة الرجال المدح في الوجوه .. ولكن
لتعلم أني اتتبع غرزك أينما حل ربما ليس لوافر علم -وهو فيك - بل ابحث عنك لنور ورجاحة في رأيك أجدها حيثما حللت ، إلا أني أجدك في هذا الموضوع كما لو كنت تعتقد ثم تدلل أو أنك تحاذر من شيء لفت بصرك وبصيرتك عما هو أعظم منه "وربما" اشعر أنك تكتب مالم يثبت به عقد يقيني في قلبك فصرت كغريق يبحث عن قشة لنجاة ، واحذر من أن يغرك كلامي السابق فالذي ساقني لأقوله هو الذي بيده تقليب وتصريف القلوب وليس بعاجز عن تبديل الاحوال بطرفة عين .. وأعيذك بالله من هذا
الآتي أعلم يقينا لا اشك فيه أنك تعلمه وقد قرأته مرارا وهذا من خلال ردودك واضح لي أنك قد قرأته لكنك عزفت عنه ولا أحجر عليك .. لكن هو لفت نظر لزاوية أخشى أن تذهب بك أبعد مما تتخيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
كيف هذا وابن عمر وآخرون قرابة الستين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بايعوه ولم يخلعوه؟ أكانوا يتولون النواصب؟
.
(وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي : فَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ نَقَضُوا بَيْعَتَهُ وَأَخْرَجُوا نُوَّابَهُ وَأَهْلَهُ فَبَعَثَ إلَيْهِمْ جَيْشًا ؛ وَأَمَرَهُ إذَا لَمْ يُطِيعُوهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَنْ يَدْخُلَهَا بِالسَّيْفِ وَيُبِيحَهَا ثَلَاثًا فَصَارَ عَسْكَرُهُ فِي الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ ثَلَاثًا يَقْتُلُونَ وَيَنْهَبُونَ وَيَفْتَضُّونَ الْفُرُوجَ الْمُحَرَّمَةَ) قال هذا شيخ الاسلام في المجموع
وهكذا يلزم من قولك أن من خلعه في المدينة قبل الحرة كانوا خوارج ..
ويلزمك أيضا الاختيار بين جور يزيد وتعديه وظلمه أو إسقاط عدالة عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه
( لما انهزم أهل المدينة يوم الحرة صاح النساء والصبيان، فقال ابن عمر: بعثمان ورب الكعبة ) الذي أورده بن كثير في البداية والنهاية .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
كلام ابن حجر والذهبي لديه سابق معرفة به وكلام الإمام أحمد كذلك، والسؤال: هل هو مقدوح في عدالته؟ إن ثبت فسقه فنعم وإن لا فلا.
وهنا محل الخلاف. هو عندكم فاسق وهو عندي لا يثبت فسقه
.
(قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ " قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ . قَالَ : يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ؟ فَقُلْت : يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا ؟ . وَرُوِيَ عَنْهُ قِيلَ لَهُ : أَتَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَا كَرَامَةَ أَوَلَيْسَ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ ؟) هذا مارواه شيخ الاسلام في المجموع
أما قولك الفسوق فامتناع الامام أحمد عن لعنه ظاهر فهو لم يلعنه لأنه لا يلعن أحدا لا لأن يزيد ليس أهلا لهذا
أما قولك لم يكن كذابا فقد أنف جده الكذب على هرقل ولم يكن مسلما حينها وكذا فالخوارج أيضا لا يكذبون وبالتالي ليس هذا محل تعويل .. هذا اذا ماعتبرنا الكذب بشكله الظاهر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
يلزمكم أنه إذا كان فاسقا، أن أبيه -رضي الله عنه- قد أولى أمر هذه الأمة لفاسق. وأن هذا القدح في أبيه وليس فيه هو
ولو كان هذا اللزوم واردا لكان هو أولى بمن بايعه باديء الرأي ، وعلى هذا فلزومك هذا ليس بلازم ، إذ قد يوليه معاوية وهو لا يعلم الا انه من خير من يقوم بهم الامر وكذا من بايعه ، لكن لا يعلم خبايا النفوس الا الله عز وجل فيقال إن الله عز وجل خيب ظن من ظنوا به خيرا وجاء على غير ماحدثوا به انفسهم
ثم احذرك - وانا أدنى منك - من هذا اللزوم لأنه سوف يجرك الى مهالك اكبر مني ومنك فأنت تثبت به قاعدة تنطبق متى ما انطبق الحال وليت شعري لولم يصادمك الا ( كل نفس بما كسبت رهينة ) ( ولا تز وازرة وزر اخرى ) لكانت كافية برد قولك
واخيرا
علم الله لا يشغلني لا يزيد ولا غير يزيد فما لنفسي احتفظ به لنفسي وهو ثابت لا يغيره عاصف علا شأنه او دنى
لكن مايضيرني أن نقترب من قوم أشهد الله على حبهم فوق حب النفس ولا أظن بك وبالاخوة جميعا الا هذا - ولا اعتبر ببعض السواقط الذين حذفت ردودهم من قبل - .. ومن هنا اخي قل ماتريد عن يزيد واعتقد به كما تشاء ولكن ابعد كل البعد عن اؤلئك .. ووالله لا أحملك الا على خير مما تظنه بنفسك
ثم هب يا أخي أن اؤلئك الأخيار من الصحابة وأبنائهم والقراء والحفظة والأعراض التي انتهكت والمحارم التي ابيحت في تلك الثلاثة أيام كانت في أهلك - عفوا - هل كنت لتقف هذا الموقف المهادن للعابث بدمائهم وأعراضهم ؟
الله أكبر
ظلموا بقتلهم ويظلمون حتى بعد مماتهم ؟!!!
أوليست حرمة الميت كحرمته حي ؟
أقدر شعورك وماتصبوا اليه من وراء كل هذه المدافعات ولكن أليس من الظلم الفاحش الدفاع عمن قتل وهو ظالم ؟
كيف والمظلوم من أحب الخلق الى قلوبنا ؟
أليس من العدل في أقل الأحوال الإنصراف عن كل هذا قضه وقضيضه والقول اللهم نفسي نفسي ؟
مالي اراك تدفع مصيبة بجلب ماهو أشد وقعا وأنكى جرحا وأخس وأحط من سابقتها ؟
هل تعلم ؟
في نفسي شيء يقول أنا اطالبك بالاعتذار لمن فعل بهم يزيد يوم الحرة بماهو أقل الواجب تنصلك من يزيد
حفظ الله الجميع