رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
أخي العزيز وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه
لقد ناقضت نفسك كثيراً ، فانظر الى بداية ما قلت ، ثم انظر الى نهايته ، فستجد أنك قد خالفت حتى الطبري في تأويله رقم (1)
ثم انك قلت " وعليه تم ترجيح القول الأول " من الذي رجح القول الأول ؟ أنت ؟
ثم إن الترجيح معناه قبول القولين مع ترجيح أحدهما على الآخر ، فهل تقبل ذلك ؟
وإذا تبنى غيرك القول الثاني - مع العلم أني أنكر هذا القول ولا أقبله - فهل تتقبل ذلك أم تصف صاحبه بالابتداع ؟ وهل يمكن جر هذا الوصف عندك على ابن جرير نفسه حيث ذكر هذا القول ولم ينكره ؟
غلب علىّ الظن مسبقًا أنك ستقع في هذا الفهم، وإيراد هذا الادعاء.
قال الله تعالى : فففيَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْققق
الاشكالات التي تعرض عليك.. هل يد الله فوق أيديهم من المباشرة أم من غير مباشرة؟
إن كانت مباشرة.. فهذا تشبيه بأيدي المخلوقين، فلابد من صرف اللفظ عن ظاهره.
فأعلمتك..
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الذي وضع يده فوق أيديهم للبيعة مباشرا أيديهم، وهو رسول رب العالمين، مبلغًا عن ربه -سبحانه وتعالى-، وتمت البيعة.
وهل هذا ينفي أن فففيَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْققق؟؟؟!
بل يد الله فوق أيديهم، ولكن مع المباينة.
مثال توضيحي لفهم المراد:
كأن تقول.. السماء فوق رأسي؟
هل هي مباشرة لرأسك؟
لا.
هل لديك رأس؟
نعم.
هل هذا الكلام يناقض كلام الإمام الطبري؟
لا.
قال الطبري -رحمه الله-: {وَفِي قَوْله: ففف يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْققق وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل؛ أَحَدهمَا: يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ عِنْد الْبَيْعَة؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُبَايِعُونَ اللَّه بِبَيْعَتِهِمْ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.}
وهذا ما قلناه أولاً.
والقول الثاني الذي أورده، قول مرجوح لأنه صرفٌ للنص عن ظاهره دون دليل.
ومن تبني هذا القول، فهو يقول بلا علم، وإن ادعى العلم، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وأما إيراد الإمام الطبري -رحمه الله- قول دون إنكاره، لا يعني الموافقة عليه.
لأنه سبق وأن أوضح موقفه من الإثبات للصفة، ويرجع لكلامه -رحمه الله- في تفسير المائدة الآية 64، بعد إيراد كافة الأقوال التي قيلت، ثم أثبت القول الأخير، وقال فيه: { خَطَأ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد فِي هَذَا الْمَوْضِع: النِّعْمَة. وَصِحَّة قَوْل مَنْ قَالَ: إِنَّ يَد اللَّه هِيَ لَهُ صِفَة. قَالُوا: وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتْ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بِهِ الْعُلَمَاء وَأَهْل التَّأْوِيل. } اهـ
وهذا في المجلدات الأولى، فلا حاجة لإعادة ما قاله تارة أخرى، فهذا في التصنيف من قبيل الحشو المزيد دون حاجة.
وأيضًا لم يشترط الحكم على ما يورده، وأن ما يسكت عليه فهو موافق له.
ولكن لأنه سبق وأن أثبت الصفة، فاختصر كلامه في هذا الموضع، ومن أراد أن يتوسع في الأقوال والإثبات، وموقفه، فيرجع لموضعه المشار إليه آنفا.
إن كان لديك إشكالات أخرى.. فأهلا ومرحبا بها، على الرحب والسعة.
والآن.. هلا أجبت عن الأسئلة؟
هل توافق الإمام الطبري في إثباته صفة اليد لله تعالى، وقال هذا ما عليه العلماء وأهل التأويل؟
أسألك هذا السؤال تحديدًا... لأنك نصبته حكما في أول الأمر، وقلت يسعني ما قاله... فهل يسعك ما قاله في الإثبات؟ (الإجابة: نعم أثبت، أو، لا)
في انتظار ردك. وفقك الله.
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
فائدة :
نصوص السلف في إثبات صفة اليدين لله تعالى حقيقة
الإمام التابعي ربيعة بن عمر الجرشي (64):
قال في قول الله تعالى : (والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه) [الزمر:67] قال :( ويده الأخرى خلو ليس فيها شيء) .... رواه عبد الله في السنة (2/501) وابن جرير (24/25)
فيصل : وهذا صريح في إثبات حقيقة اليد لله وأنّها ليست النعمة أو القدرة.
الإمام التابعي حكيم بن جابر بن طارق الأحمسي (82) :
قال : (إنّ الله تبارك وتعالى لم يمس بيده من خلقه غير ثلاثة أشياء : خلق الجنّة بيده ثمّ جعل ترابها الورس والزعفران وجبالها المسك وخلق آدم بيده وكتب التوراة لموسى ) ... رواه ابن أبي شيبة (7/28) وهناد ابن سري في الزهد (1/66) وعبد الله في السنّة (1/295) والآجري في الشريعة (ص 340)
فيصل : وهذا صريح في إثبات حقيقة اليد لله تعالى إذ المسيس هو المباشرة باليد حقيقة .
زين العابدين علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب (93) :
قال مستقيم : قال كنا عند علي بن حسين قال : فكان يأتيه السائل قال : فيقوم حتى يناوله ويقول : (إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل قال : وأومأ بكفيه ) .. رواه ابن سعد في الطبقات (5/166)
التابعي العابد خالد بن معدان الكلاعي الحمصي (103) :
قال :(إنّ الله عزّ وجلّ لم يمس بيده إلاّ آدم صلوات الله عليه خلقه بيده والجنّة والتوراة كتبها بيده) .. رواه عبد الله في السنّة (1/297)
عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس (104) :
قال : (إنّ الله عزّ وجلّ لم يمس بيده شيئاً إلاّ ثلاثاً : خلق آدم بيده وغرس الجنّة بيده وكتب التوراة بيده) ... رواه عبد الله في السنّة (1/296)
وقال أيضاً : ( قوله تعالى : (بل يداه مبسوطتان) [المائدة:64] : يعني اليدين ) ... رواه الدارمي في الرد على المريسي (1/276)
الإمام التابعي عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة (117):
قال نافع بن عمر الجمحي : ( سألت نافع بن عمر الجمحي : (سألت ابن أبي مليكة عن يد الله : أواحدة أم اثنتان ؟ قال : بل اثنتان)
فيصل : وهذا أيضا بين في إثبات حقيقة اليد لله عزّ وجلّ وإبطال حملها على المجاز والقول بأنها النعمة أو القدرة .... المرجع السابق (2/286)
عن كتاب : الأشاعرة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله بتصرف (إضافة إسم فيصل قبل كلامه)
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
كلامك منتقض بقول الله عز وجل " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " فالمعلوم أن المقصود من الاية التواضع والمسامحة ، ولكن هل يدل ذكر الجناح على وجود جناح حقيقي للنبي أو للبشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك أخي الفاضل.
{وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى} (22) سورة طـه
إن شاء الله تعالى لي عودة لاحقاً للتفصيل والرد على ما ذكرته في مداخلتك السابقة, ولكني كتبت هذه في عجالة الآن.
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة في آية الفتح ، قل لي رأيك وأعدك بالرد على كل ما ذكرت.
أحب أن أسجل هنا: ألو كان كلام الإمام ابن جرير خطأ، لقلنا خطأ
فنحن - بحمد الله - لا نعصم أئمتنا كما يفعل الشيعة والصوفية
لكن
تأمل الكلام بارك الله فيك - ولن أراجع وسأعتمد على نقلك منسوخا بتنسيقه -
وانظروا في تفسير آية الفتح قال الطبري في تفسيره :
وفي قوله( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) وجهان من التأويل:
أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم .
والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نصرة رسوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على نُصرته على العدو" ا.هـ .
وعطفا على ما قاله الأخ أسامة وغيره، أقول:
إن صنيعك مع الإمام الطبري ذكرني بفعل الأشاعرة مع ابن تيمية؛
فهو يقول مثلا وقالت الرافضة كذا، فينسب القول إليه على أنه رأي
وهذا لا يخلو من ثلاثة: جهل - تدليس - كذب وافتراء
فجميع انتقاداتهم وكذا الشيعة عليه إنما هي انتقادات لأقوال لا لآراء
وهاك مثالا للتوضيح:
لنفرض أن مفسرا ما قال: وفي تفسير قوله تعالى (فناظرة بم يرجع المرسلون) قولان:
1- ناظرة بمعنى منتظرة 2- ناظرة بمعنى مبصرة.
ففي هذا المثال وقول الإمام الطبري، لم يحدث تبن لرأي من الأقوال المحكية
وأنت تعلم أن ناقل الكفر ليس بكافر
فلا يلزم من نقل الطبري هذه التفسيرات الفاسدة أنه يقول بها
ولو كان فقد سلف أن قلت لك سنقول أخطأت يا ابن جرير
بكل بساطة
ولكن، أثبت العرش ثم انقش
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
وإلى أخينا العزيز تيم الله :
قولك " وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى! "
كلام عجيب جداًَ لا أفهم معناه
وماذا يفيد عندك قوله تعالى " انا أنزلناه قرآنا عربياً " " انا جعلناه قرآنا عربيا " " قرآنا عربيا غير ذي عوج " " بلسان عربي مبين " سوى أنه بلسان العرب وبأسلوبهم وبطريقتهم ومجازهم وبكناياتهم ، طبعاً مع الفارق في قوة المعنى والصياغة والبلاغة .
والمفسرون إذا أشكل عليهم لفظ نظروا في أشعار العرب وكلامهم ليفهموا المقصود ، وأظنك قد سمعت ما أثر عن ابن عباس حين قال : ما علمت معنى فاطر السماوات والأرض حتى سمع حوارا نازع فيه أعرابي آخر على بئر فقال له : أنا فطرتها .
السلام عليكم
أخي الفاضل, ما أفهمه من كلامك -ومن كلام غيرك كثير طبعاً-, هو أنّ الله تعالى فقط أقوى بياناً من العرب!! تماماً كما تفاضل بين شاعر وآخر, فتقول فلان أقوى من فلان في الصياغة والبلاغة! تعالى الله عما تصفون.
أخي الكريم, رُدّ المعاني إلى أصولها!
هذا الكتاب المجيد يُرجعنا للأصول, أصول كل شيء.
العربي هو الذي يبين ويوضح ويفصل ويفصح, وعكسه الأعجمي وهو الذي لا يبين ولا يفصل ولا يوضِّح, فهذا الكتاب بيِّن واضح.، ولله تعالى الحكمة البالغة في أن جعل رسالته الخاتمةللناس أجمعين بلسان عربي مبين.
ويا أخي الفاضل..
العرب البشر من أكابر الشعراء.. تترادف عندهم الكلمات, فـَ "شك" عندهم مثلها مثل "ريب", أما عند ربك العليم الحكيم فإنّه إن قال عز وجل في موضعٍ ما "ريب" فهو إنما أراد "ريب" تحديداً ولو أراد أن يقول "شك" لقال تبارك اسمه الحكيم, وقد قالها فعلاً في مواضع أخرى!
فهناك اختلاف بين الشك والريب, أما عند العرب فتترادف!
ونعم.. العرب الأقدمون لسانهم كان أقوَم! ولهذا كان عرب الجاهلية يرسلون أبناءهم للبادية, حيث كانوا أكثر حفاظاً على ألسنتهم .
كثير من الكلمات لن تجد لها تفسيراً في كلام العرب ولا جذراً, لأنّ العرب لا تعلمها, ولكنك إن قدرتَ الله حق قدره, فعظّمت ومجّدت كلماته, ونزّهتها عن كلام البشر.. فستجد معناها بإذن الله تعالى في القرآن الكريم نفسه الذي فُصِّلت آياته, في كلام الله تعالى, وفي أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام, فتذكر هذا.
وهناك كلام وتفصيل بهذا الشأن, ليس مقام بسطه هذا الموضوع.
وحتى لا أشتّ بعيداً عن أصل الموضوع, أقول لك أخي الفاضل بأنّ استخدامنا -نحن العرب البشر- للمعاني المجازية يكون على وجهين من المعاني ( بحسب فهمي ):
إما على وجه يتعلق بما هو منسوب لذاتنا فعلاً على وجه الحقيقة ( كاليد والعين والوجه.. إلخ) وهذا يستلزم وجود الجارحة حقاً.. كما شرحتُ لك في المثال أعلاه.
أو على وجه يتعلق بما هو منسوب لذوات أخرى غير ذواتنا, رأينا فيها ميزة تفوق ما عندنا فأردنا أن نشبه شيء عندنا بما هو معلوم عندها ومميز ( جرأة الأسد وقوته وقوة زئيره, سرعة الغزال ورشاقته, انطلاقة الطير وحريته.. وكذلك في خلق آخر كالأشجار وغيره), أو رأينا فيها ما هو دوننا فأردنا أن نشبه تشبيهاً للانتقاص ( نقيق الضفادع المزعج, قذارة الخنزير وبلادته..وغيره من الخلق).
فبربك الواحد الأحد.. الله.. العظيم.. يحتاج أن يشبِّه نفسه جل وعلا بأحد من خلقه.. بالإنسان ( كما يفعل الإنسان في تراكيبه البيانية فيشبه نفسه بمخلوقٍ غيره امتاز عنه بشيء أو دونه في شيء!! )! وكل خلقه جل وعلا دونه.. أستغفر الله, فهذه مقارنة لا تصح من الأساس!
اعلم يا أخي أنّ الأصل ( الأول والآخر والباق ) هو يد الله ( لا يد أي مخلوق ), الأصل عين الله ( لا عين أي مخلوق).. الأصل هو وجه الله تعالى (لا وجه أي مخلوق).. لا إله إلا هو ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ), -كما أنّ الأصل هو أسماء الله الحسنى لا المعاني التي تراها متجسدة في الخلق-!
لا كما تتوهم بأنّ الله تعالى استخدم تلك الكلمات واستعارها من الإنسان ونسبها لنفسه جل وعلا ليعبِّر عن معنى, حقيقةً عبر عنه بشكل مباشر بألفاظه نفسها, وليُجاري العرب بأسلوب بيانهم الذي يشبهون به أنفسهم بغيرهم من المخلوقات ليعبروا عن معانٍ مجازية !
نعم الكلام تفهمه العرب ( لا خلاف ), لأنّ ربنا هو الذي خلق الإنسان بكل ما فيه -وخلق كل الخَلق-, وربنا هو الذي علّمه البيان بأصوله (ثم تشتت الأصول وتفرعت).. كيف؟ هناك أقوال ونظريات في الموضوع هذا ليس مجال الحديث بشأنها.
هذه المعاني التي تراها متجسدة في عالمٍ ماديٍّ محسوس ليست أصلاً بذاتها, وهي مجرد حوادث.. هي في علم الله تعالى فانية.. هالكة (والأنفس والأرواح يبعثها ويبقيها بإذنه تعالى). هذه المعاني المتجسدة قائمة بالله الحي القيوم لنتعرّف إلى مولانا العظيم تبارك اسمه الأحد, فنعلم أن لا إله إلا هو, فنُعلِم غيرنا ونشهد بالحق شهادة الحق !
أفجعلتموها ( هذه المعاني بتجسيداتها) أصلاً لله تعالى يشبه نفسه بها (أقصد الإنسان)! إن هذا هو الشيء العجيب!
يا أخي.. إن لم تعقل كلامي فلم تجد له مربطاً ولا فرَس, فصدقني لن يفيدنا الجدل وكثرة الكلام! لذا فإني أنسحب من هذا الحوار, لأني لستُ من أهل المناظرات, وأشغلني هذا الحوار عن أمور أخرى أهم. وقد سطرنا جميعاً ما عندنا, فماذا أكثر؟!
بالنسبة لمثال الجناح الذي أوردته, فراجع أخي الكريم المعاجم العربية, ففيها ما يعينك على فهم معنى الجناح إن شاء الله تعالى وقد ورد في أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ضمن اشتقاقات للفظ تفيد نسبة الجناح للإنسان, وحسبك ما أوردتُ لك من الآية الكريمة, فللإنسان جناح حقيقةً كما للطائر جناح, فليس كل جناح هو من ريش وليس كل جناح هو للطيران !. رد الكلمة لأصولها.
الإخوة الكرام
في قول الطبري رحمه الله وغفر له ولجميع الصالحين من علماء المسلمين:
اقتباس:
وفي قوله( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) وجهان من التأويل:
إن قرأت هذا الكلام فإني سأفهم بأنه يجده مقبولاً!
الأصل أنّ القائل إن نقل قولاً يرى بطلانه وفساده أن يبيـِّن -في ذات الموضع- وبوضوح ولو بعبارة أو كلمة, وإن لم يفعل -وهو يرى فساده وبطلانه- فهو بشكل أو بآخر يُضل خلقاً كثيراً.
وختاماً أقول..
أنا لا أفهم, هل إن قلنا بضلال من أنكروا ونفوا اليد والوجه وكل ما أثبت الله تعالى لنفسه لأنهم أوّلوا وصرفوا المعنى عن ظاهره ( تنزيهاً لله تعالى بحسب أفهامهم ), فهل هذا يلزم أنهم في النار!! فإن كان! فماذا أبقينا لمن ضل في الشرك والتوحيد ( لا إله إلا اله) !
استفدت منكم جميعاً -بدون استثناء-، فشكراً لكم.
هدانا مولانا العظيم إلى الحق, وثبتنا عليه, وجعلنا من أهله.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم.
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله
فهل هذا يلزم أنهم في النار!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يلزم.. بل نقول: هم متوعدون بالعقاب
ولا يمكن لأحد الجزم بشىء كهذا.
نسأل الله لنا ولكم النجاة وحسن الختام.
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير ينقل عن شيخ الإسلام ما يفيد العذر لأولئك، فلينظر فيه.
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد التويجري
سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير ينقل عن شيخ الإسلام ما يفيد العذر لأولئك، فلينظر فيه.
أين بارك الله فيك
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يلزم.. بل نقول: هم متوعدون بالعقاب
ولا يمكن لأحد الجزم بشىء كهذا.
نسأل الله لنا ولكم النجاة وحسن الختام.
قوله بايعوا رسول الله يعني ليلة العقبة قوله ولا ننتهب ويروى ولا ننهب فالأول من الانتهاب والثاني من النهب قوله ولا نعصي أي في المعروف بالعين المهملة وذكر ابن التين أنه روي بالقاف على ما يأتي وذكره ابن قرقول بالعين والصاد المهملتين وقال كذا لأبي ذر والنسفي وابن السكن والأصيلي وعند القابسي ولا نقضي أي ولا نحكم بالجنة من قبلنا وقال القاضي الصواب العين
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
يُنظر كلام ابن تيمية -رحمه الله- على نفاة الصفات :
مجموع الفتاوى (5/560 فمابعدها).
ومما قال -رحمه الله- : "لكن لم يعرف هؤلاء حقيقة ما جاء به الرسول، وحصل اضطراب في المعقول به، فحصل نقص في معرفة السمع والعقل، وإن كان هذا النقص هو منتهى قدرة صاحبه لا يقدر على إزالته، فالعجز يكون عذرا للإنسان في أن الله لا يعذبه إذا اجتهد الاجتهاد التام، هذا على قول السلف والأئمة في أن من اتقى الله ما استطاع، إذا عجز عن معرفة بعض الحق لم يعذب به". مجموع الفتاوى (5/563).
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله
العربي هو الذي يبين ويوضح ويفصل ويفصح, وعكسه الأعجمي وهو الذي لا يبين ولا يفصل ولا يوضِّح,
.
" فقد تبين إذًا -بما عليه دللنا من الدِّلالة- أن كلّ رسول لله جل ثناؤه أرسله إلى قوم، فإنما أرسله بلسان من أرسله إليه، وكلّ كتاب أنزله على نبي، ورسالة أرسلها إلى أمة، فإنما أنزله بلسان من أنزله أو أرسله إليه. فاتضح بما قلنا ووصفنا، أن كتاب الله الذي أنزله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بلسان محمد صلى الله عليه وسلم. وإذْ كان لسان محمد صلى الله عليه وسلم عربيًّا، فبيِّنٌ أن القرآن عربيٌّ. وبذلك أيضًا نطق محكم تنزيل ربنا، فقال جل ذكره: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [سورة يوسف: 2]. وقال: { وَإِنَّهُ
لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [سورة الشعراء: 192-195].
وإذْ كانت واضحةً صحةُ ما قلنا -بما عليه استشهدنا من الشواهد، ودللنا عليه من الدلائل- فالواجبُ أن تكون معاني كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لمعاني كلام العرب موافقةً، وظاهرُه لظاهر كلامها ملائمًا، وإن باينه كتابُ الله بالفضيلة التي فضَلَ بها سائرَ الكلام والبيان، بما قد تقدّم وَصْفُنَاهُ.
فإذْ كان ذلك كذلك، فبيِّن -إذْ كان موجودًا في كلام العرب الإيجازُ والاختصارُ، والاجتزاءُ بالإخفاء من الإظهار، وبالقلة من الإكثار في بعض الأحوال، واستعمالُ الإطالة والإكثار، والترداد والتكرار، وإظهارُ المعاني بالأسماء دون الكناية عنها، والإسرار في بعض الأوقات، والخبرُ عن الخاصّ في المراد بالعامّ الظاهر، وعن العامّ في المراد بالخاصّ الظاهر، وعن الكناية والمرادُ منه المصرَّح، وعن الصفة والمرادُ الموصوف، وعن الموصوف والمرادُ الصفة، وتقديمُ ما هو في المعنى مؤخر، وتأخيرُ ما هو في المعنى مقدّم، والاكتفاءُ ببعض من بعض، وبما يظهر عما يحذف، وإظهارُ ما حظه الحذف- أن يكون ما في كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك، في كلّ ذلك له نظيرًا، وله مِثْلا وشبيهًا "
من كلام لأحد علماء المسلمين سأخبركم به بعد حين
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
من كلام لأحد علماء المسلمين سأخبركم به بعد حين
هو كلام الإمام الطبري، في مقدمة تفسيره (1/11-12-13)
وله كتاب آخر، يفصل فيه معتقده، واسمه: تبصير أولي النهى ومعالم الهدى التبصير في معالم الدين ( أو ) التبصير فى معالم الدين.. فليراجع.
وأيضًا له كتاب: صريح السنة.
وحول الصفة اليد، فلتراجع أيضًا:
الأربعين في صفات رب العالمين للإمام الحافظ الذهبي - الحديث السابع - وأحاديث الأبواب (61-99) وفيه من الأحاديث الكم الكبير، وما لا يحتمل التأويل؛ ومن كلام الصحابة في إثبات الصفة ذاتها، حوالي سبعة منهم. ص (73-104)
وأيضًا
الصفات للبيهقي (2/118)
رد الدارمي على بشر المريسي - ت الفقي ص 38
التوحيد لابن خزيمة ص 126
الرد على الجهمية لابن منده ص 78
مقالات الأشعري (1/345)
الشريعة للآجري (2/217)
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
إن صنيعك مع الإمام الطبري ذكرني بفعل الأشاعرة مع ابن تيمية؛
فهو يقول مثلا وقالت الرافضة كذا، فينسب القول إليه على أنه رأي
وهذا لا يخلو من ثلاثة: جهل - تدليس - كذب وافتراء
شكراً جزيلاً .
ولكن يأيها المنصف ، الطبري لم يقل وقالت المؤولة أو الاشاعرة أو اهل البدع ، كما قال شيخ الاسلام وقالت الرافضة .
ولكن قال فيه تأويلان - فدل على أنهما مقبولان عنده
وقد ذكر ابن جرير في تفسيره 18 مرة قوله " فيه وجهان من التأويل " لا أريد سردها خشية التطويل ، فلتراجعها أنت - إن رمت الحق والانصاف - لتعلم أن ابن جرير إذا ذكر ذلك فإنه يقبل القولين إلا إذا علق على أحدهما
1 مرفق
رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
إن رمت الحق والانصاف
نسأل الله أن يرشدنا إلى الحق والإنصاف.. وإياكم.
هدية من كلام الطبري.
قال ابن جرير الطبري -رحمه الله-:
(وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميع بصير، وأن له يدين لقوله فففبَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِققق. وأن له يمينًا لقوله: فففوَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِققق) اهـ
التبصير فى معالم الدين - ت الشبل - ط العاصمة ط1 - ص 133