تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 74

الموضوع: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    هذا من الآيات الكريمة، والتي قصدتها بمشاركتك.
    والسُّنة توضح القرآن.
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن -عز وجل-، وكلتا يديه يمين..) الحديث. رواه مسلم.
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث القلم: (أول ما خلق الله تعالى القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين...) حديث صحيح. رواه ابن أبي عاصم فس كتابه "السنة" والآجري في كتابه "الشريعة".
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم يزيد



    - أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
    - بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية ( فأقول لله ساقان اثنتان ) وأضيف للجسم أعضاء.

    ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات), وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم.. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.
    أخي يزيد, لماذا تفعل هذا ؟!
    أسلوب النظر بانتقائية عبر السطور بحثاً عن ما يدعم وجهة نظرنا أسلوب منافٍ للإيمان والتقوى, فضلاً عن ضعفه وهشاشته.

    أنظر في السياق, أنظر بقلب سليم من حب الانتصار, وسترى أن كلامي ليس كما حرّفته.

    ولازم الأنف والفم -الذي ذكرتُه كمثال- لا علاقة له من قريب أو بعيد بإثبات أو إنكار الوجه لله تعالى, لم يكن هذا حديثنا من الأساس!
    ولكن - يـا أخي الكريم- تم طرحه بناء على "نظرية الجمال والكمال" التي جعلت تفاصيل جمال البشر مقياساً لها ( سبحان من ليس كمثله شيء ).
    وهل مَن يُثبت الوجه لله تعالى يثبته لأنّ هذا أجمل وأكمل!!! قطعاً لا, ولكن يثبته لأن الله تعالى أثبته. لا أدري إن كنت تعي ما كنا نتحدث بشأنه أصلاً!

    وأكاد أقسم أنّ الله تعالى يمقت ما تقوم به.
    فإيماني في المسألة سجلته من البداية هاهنا, ويعلم ربي ويشهد أنه لا يوجد بينكم جميعاً من أخشاه من دون الله جل وعلا فيمنعني من التصريح بما أؤمن به, لا والله :



    أخي الفاضل يزيد,



    1- لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين...., وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.

    2- وهي ( اليد مثلاً ) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
    3- ولها ( اليد ) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل.., ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.
    هذا ما أؤمن به.


    كم مؤسف أن نسطر الكلمات لمن لا يقرأ, ولكن.. لعل هناك من يقرأ بقلب سليم, ولعلّ الله تعالى يؤجرني خيراً إن كان فيها حق وخير, ويغفر لي ويعفو عني إن كان فيها باطل وزلل.


    الأخ الفاضل شريف
    نعم, ولا آية كريمة -أو حديث نبوي- ( فيما أعلم ) كان المقصود فيهما بشكل مباشر ومجرد أن "اعلموا أنّ لله تعالى يدان" أو "إنَّ الله له ساق وعينان"!.. إلخ ( كما في: فاعلم أن لا إله إلا الله, أو معرض ذكر أسمائه جل وعلا ), قطعاً لا, ولهذا أصر على السياق -كما في الهدي النبوي- فالعلم والنفع في السياق الذي وردت فيه اليد والوجه.. وكل ما أثبت مولانا لنفسه -عز وجل-.

    إنما -وفي ذات الوقت- ما من داع أبداً لإنكار ونفي ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن تلك السياقات من الوجه واليدين والساق.. إلخ, فيقال: "لا.. لا يوجد لله يد", "لا.. لا يوجد لله وجه".. "بل أراد الله أن يقول قدرة أراد أن يقول عون"..!!
    يا أخي أراها جرأة على الله تعالى, والله أعلم.
    يعني هل أراد الله أن يقول شيئاً وغلط سبحانه وتعالى, أم ترادفت عنده الكلمات واختلطت, تعالى الله! لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.

    بارك الله فيكم.

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    أخي الكريم أسامة

    مهما ذكرت, ستجد أنّ هناك تأويل يستمسكون به, سيقولون المقصود من خلق آدم بيديه هو لفت النظر للعناية, والإخبار عن أنّ "الله خلق آدم بيديه" عنايةً خاصة بهذا الخـَلق ( ولا مشكلة طبعاً في التأويل بحد ذاته ولكن في إنكار ما أثبت لنفسه عز وجل في الآية ), والمقصود من كلتا يديه عز وجل يمين أي القسط واليُمن والبركة..

    وليت الأخ شريف يخبرنا لماذا الإصرار على نفي وإنكار ما أثبتَ الله تعالى لنفسه جل وعلا من خلال السياق, حتى وإن لم يكن الخبر في الآية أو الحديث متعلق مباشرة وصراحةً بالإثبات؟

  4. #44

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وعلى من اتبع الهدى ولزم الهدي النبوي ونهج الصحابة رضي الله عنهم ولزم قول الله تعالى (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه)
    الجواب على السؤال الاساسي دون الدخول في الشخصنات السابقة بين البعض ودون تتبع لما تشابه من الكتاب،
    برأي هو
    ان كل مسألة جاءت عن دليل قطعي في ثبوته، قطعي في دلالته؛ فلا يجوز مخالفها لو بذريعة الاجتهاد ،فالاجتهاد فيها حرام شرعا. واما المسائل التي دليلها ظني ثبوتا (بأن كان سنده احاد لا متواتر) او ظني دلالة (بان كان ظاهرا او مجملا لا نص باصطلاح الاصوليين) فالاجتهاد فيها سائغ، بل المخطئ فيها مأجور بإذن الله تعالى

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة
    لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
    بارك الله فيكم.
    ما أجمل ما قلت

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة
    أخي يزيد, لماذا تفعل هذا ؟!
    أسلوب النظر بانتقائية عبر السطور بحثاً عن ما يدعم وجهة نظرنا أسلوب منافٍ للإيمان والتقوى, فضلاً عن ضعفه وهشاشته.
    يبدو أنك أحصرت فذهبت تختلق الأعذار
    هذا كلامك أم لا؟
    وليس شرطا أن أنسخه من أوله إلى آخره
    أنا أنسخ ما لي عليه تعليق وهذا يكفي
    ولست انتقائيا كما تزعم
    وهاك كلامك وبيني وبينك القراء
    فإني لا أقبل الدعاوى والاتهامات الجزاف
    هذا تمام الكلام ملونا

    الأخ الكريم يزيد
    - أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
    - بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية ( فأقول لله ساقان اثنتان ) وأضيف للجسم أعضاء.
    ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات), وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم.. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.

    فهل من فارق الآن بين هذا وما سبق؟
    عجبا لك

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة
    لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
    سبحان هل جاء في كلامي شيء عن الانكار .
    إن كل ما أدعو اليه هو أن نفهم كلام الله عز وجل من خلال السياق
    والقول بأن الحكيم لو أراد أن يقول كذا لقال كذا - كلام فاسد ، فالله أخبرنا أنه قد أنزل القرآن بلغة العرب " انا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " والعرب تستخدم هذه الاساليب وفيها تكمن بلاغة اللغة ، بل نحن نستخدم هذه الاساليب
    فلو ترك لك أخوك ابنه وقال لك احفظه فإنك تقول له " في عيني " ولا تقول له سأرعاه
    ولا يستطيع أحد البتة أخذ كل الايات والاحاديث على ظاهرها المدعو
    ما قولك في دعاء النبي " وأسندت ظهري اليك "
    كيف تفهم " فأتى الله بنيانهم "
    وما قولك في " لا يمل الله حتى تملوا "
    وكيف تفهم " فإنك بأعيننا "
    وما تقول " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط " ما هو الأمر الذي نهى الله عنه في هذه الأية ؟؟؟؟ أجب على هذا في نفسك ولا أريد أن أسمعه منك .

    ثم مثالنا الذي نتحدث عنه " يد الله فوق أيديهم " فقد وقفتم عند يد الله وقلتم هي يد على الحقيقة ، فهلا أكملتم باقي الجملة وفهمتموها على ظاهرها فتقولون يد الله فوق أيدي الصحابة فوقية حقيقية ، وهو ما لم يقله عاقل أو مجنون .

    أنا لا انكر صفات الله عز وجل ولكن أقول ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق ، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره ، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    من الملاحظ أن الايات التي ذكر فيها العين واليد وغيرها ، لم تأت في سياق تدل على أن المقصود منها الاخبار بأن لله يد.
    قال الله تعالى: لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
    فما هو المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هذا من باب الإخبار؟
    ـــ
    قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ
    ما المقصود من الآية الكريمة؟ وهل هو من باب الإخبار؟
    ـــ
    هذا من الآيات الكريمة، والتي قصدتها بمشاركتك.
    والسُّنة توضح القرآن.
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن -عز وجل-، وكلتا يديه يمين..) الحديث. رواه مسلم.
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث القلم: (أول ما خلق الله تعالى القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمين...) حديث صحيح. رواه ابن أبي عاصم فس كتابه "السنة" والآجري في كتابه "الشريعة".

    للتذكير.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    يا أخ اسامة
    أنت بداية قفزت على مشاركتي الاولى ولم ترد على ما فيها ، وتجاهلته ،
    وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة في آية الفتح ، قل لي رأيك وأعدك بالرد على كل ما ذكرت.
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    وإلا فما قولك في كلام شيخ المفسرين الذي عاش في القرون الثلاثة المفضلة
    الجمع بين الآيات، هي طريقة المفسرين.
    فهلا قمت تفضلاً بالإطلاع على أقواله في تفسير هاتين الآيتين... ومن ثم نقل أقواله.
    قال الله تعالى: لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ(سورة ص: من الآية 75)
    تفسير الطبري - ت التركي (20/145)
    قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ (سورة المائدة: من الآية 64)
    تفسير الطبري - ت التركي (8/552-558)
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    قد اطلعت بالفعل على تفسيره وأنا معه تماما في كل ما ذكر ، وأنت تهرب من الإقرار بما قاله في تفسير الفتح لأنه يهدم مذهبك الذي تظنه مذهب السلف .
    أما عن قوله في آية ص ، فإنه لم يقل شيئاً في تفسيرها سوى " إمرارها كما جاءت " كما ذكر عن السلف ، فقد قال : لما خلقت بيدي أي لخلق يدي ، وانا أقول بذلك ولا أزيد .
    وأما عن قوله في آية المائدة : يقول تعالى ذكره: "وقالت اليهود"، من بني إسرائيل="يد الله مغلولة"، يعنون: أن خير الله مُمْسَك وعطاؤه محبوس عن الاتساع عليهم، كما قال تعالى ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم:( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) [سورة الإسراء: 29]. وإنما وصف تعالى ذكره"اليد" بذلك، والمعنى العَطاء، لأن عطاء الناس وبذلَ معروفهم الغالبَ بأيديهم. فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضًا، إذا وصفوه بجود وكرم، أو ببخل وشحّ وضيق، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه " - وهو يقصد بذلك أن المقصود من قول اليهود وصف الله عز وجل بالبخل وهو سبحانه أكرم الأكرمين - وانا اقول بذلك ايضاً .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    تركت لك النقل لكلام الإمام الطبري فقط لاختبار الأمانة في النقل.
    ولكن...! دعه عنك، فاستفدتُ منك أن أراجع جميع ما تنقله، مراجعة وتمحيصا؛ والله المستعان.
    قال الله تعالى: لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ(سورة ص: من الآية 75)
    قال الإمام الطبري:
    لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ يقول: لخلق يدي. يخبر تعالى ذكرُه بذلك، أنه خلق آدم بيديه.
    كما حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عبيد المُكْتِبُ، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر، قال: خلق الله أربعة بيده؛ العرش، وعدن، والقلم، وآدم، ثم قال لكل شيء: كن. فكان.
    انتهى كلامه -رحمه الله-. [ تفسير الطبري - ت التركي (20/145) ]

    ولعلك تنظر إلى كلام الإمام الأشعري، فراجع ما قاله في الإبانة، المسألة رقم 155 - ت عيون ص 106

    وللحديث بقية.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    ما الذي أخفيته من كلام الطبري في تفسير الآية ؟ إن كنت تقصد الاثر الذي ذكره فإن المنهج العلمي يوجب التثبت من صحة السند أولا وهو ما لم يتوفر لدي ، علاوة على انه ليس فيه ما يفيد قضيتنا .
    واما إن كنت تقصد أنني لم أنقل كل كلامه في آية المائدة ، فأنا لم أدع نقل كلامه كله ، بل أدعوك ان تقرأ كلامه كله بتدبر

    ولست - بحمد الله - ممن ينتقي الأقوال التي توافق مذهبه ، لذا فإنني أعاود مطالبتي لك بذكر موقفك من تفسيره لآية الفتح - لثالث مرة .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وللحديث بقية.
    وهي:
    قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ (سورة المائدة: من الآية 64)
    قال الإمام الطبري -رحمه الله- (عن الكلام حول الصفة) :
    وَاخْتَلَفَ أَهْل الْجَدَل فِي تَأْوِيل قَوْله: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ؛ فَقَالَ بَعْضهمْ: عُنِى بِذَلِكَ نِعْمَتَاهُ. وَقَالَ: ذَلِكَ بِمَعْنَى: يَدُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِه، وَذَلِكَ نِعَمهُ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ: إِنَّ الْعَرَب تَقُول: لَك عِنْدِي يَد. يَعْنُونَ بِذَلِكَ: نِعْمَة.
    وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ : عُنِى بِذَلِكَ الْقُوَّة. وَقَالُوا: ذَلِكَ نَظِير قَوْل اللَّه تَعَالَى ذِكْره: وَاذْكُرْ عِبَادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب أُولِي الْأَيْدِي [ص: 45].
    وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ يَده مُلْكه. وَقَالَوا: مَعْنَى قَوْله: وَقَالَتْ الْيَهُود يَد اللَّه مَغْلُولَة مُلْكه وَخَزَائِنه. قَالُوا: وَذَلِكَ كَقَوْلِ الْعَرَب لِلْمَمْلُوكِ: هُوَ مِلْك يَمِينه، وَفُلَان بِيَدِهِ عُقْدَة نِكَاح فُلَانَة. أَيْ يَمْلِك ذَلِكَ. وَكَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى ذِكْره: فَقَدِّمُوا بَيْن يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة [المجادلة: 12].
    وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ: بَلْ يَد اللَّه صِفَة مِنْ صِفَاته، هِيَ يَد غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِجَارِحَةٍ كَجَوَارِح بَنِي آدَم. قَالُوا: وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَخْبَرَ عَنْ خُصُوصِه آدَم بِمَا خَصَّهُ بِهِ مِنْ خَلْقه إِيَّاهُ بِيَدِهِ.
    قَالُوا: وَلَوْ كَانَ معنى اليد في ذلك النعمة ما كان لخصوصه آدَم بِذَلِكَ وَجْه مَفْهُوم؛ إِذْ كَانَ جَمِيع خَلْقه مَخْلُوقِينَ بِقُدْرَتِهِ، وَمَشِيئَته فِي خَلْقه تَعُمُّهُ، وَهُوَ لِجَمِيعِهِمْ مَالِك.
    قَالُوا : وَإِذَا كَانَ تَعَالَى ذِكْره قَدْ خَصَّ آدَم بِذِكْرِهِ خَلْقه إِيَّاهُ بِيَدِهِ دُون غَيْره مِنْ عِبَاده، كَانَ مَعْلُومًا أَنَّهُ إِنَّمَا خَصَّهُ بِذَلِكَ لِمَعْنًى بِهِ فَارَقَ غَيْره مِنْ سَائِر الْخَلْق.
    قَالُوا : وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، بَطَلَ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد مِنْ اللَّه الْقُوَّة وَالنِّعْمَة، أَوْ الْمُلْك فِي هَذَا الْمَوْضِع.
    قَالُوا : وَأَحْرَى أَنَّ ذَلِكَ لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ الزَّاعِمُونَ: إِنَّ يَد اللَّه فِي قَوْله: وَقَالَتْ الْيَهُود يَد اللَّه مَغْلُولَة. هِيَ نِعْمَته. لَقِيلَ: بَلْ يَده مَبْسُوطَة. وَلَمْ يَقُلْ: بَلْ يَدَاهُ؛ لِأَنَّ نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصَى بِكَثْرَةٍ، وَبِذَلِكَ جَاءَ التَّنْزِيل، يَقُول اللَّه تَعَالَى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا. قَالُوا: وَلَوْ كَانَتْ نِعْمَتَيْنِ كَانَتَا مُحْصَاتَيْنِ.
    قَالُوا : فَإِنْ ظَنَّ ظَانٌّ أَنَّ النِّعْمَتَيْنِ بِمَعْنَى النِّعَم الْكَثِيرَة، فَذَلِكَ مِنْهُ خَطَأ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَب قَدْ تُخْرِج الْجَمِيع بِلَفْظِ الْوَاحِد؛ لِأَدَاءِ الْوَاحِد عَنْ جَمِيع جِنْسه، وَذَلِكَ كَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى ذِكْره: وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر [العصر: 1،2]. وَكَقَوْلِهِ: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان [البلد: 3]. وَقَوْله:وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا [الفرقان: 55]. قَالَوا : فَلَمْ يُرَدْ بِالْإِنْسَانِ وَالْكَافِر فِي هَذِهِ الْأَمَاكِن إِنْسَان بِعَيْنِهِ، وَلَا كَافِر مُشَار إِلَيْهِ حَاضِر، بَلْ عُنِيَ بِهِ جَمِيع الْإِنْس وَجَمِيع الْكُفَّار، وَلَكِنَّ الْوَاحِد أَدَّى عَنْ جِنْسه، كَمَا تَقُول الْعَرَب: مَا أَكْثَر الدِّرْهَم فِي أَيْدِي النَّاس! وَكَذَلِكَ قَوْله: وَكَانَ الْكَافِر مَعْنَاهُ: وَكَانَ الَّذِينَ كَفَرُوا.
    قَالُوا: فَأَمَّا إِذَا ثُنِّيَ الِاسْم، فَلَا يُؤَدِّي عَنْ الْجِنْس، وَلَا يُؤَدِّي إِلَّا عَنْ اِثْنَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَ ا دُون الْجَمِيع وَدُون غَيْرهمَا.
    قَالُوا : وَخَطَأ فِي كَلَام الْعَرَب أَنْ يُقَال: مَا أَكْثَر الدِّرْهَمَيْنِ فِي أَيْدِي النَّاس! بِمَعْنَى: مَا أَكْثَر الدَّرَاهِم فِي أَيْدِيهمْ! قَالُوا : وَذَلِكَ أَنَّ الدِّرْهَم إِذَا ثُنِّيَ لَا يُؤَدِّي فِي كَلَامهَا إِلَّا عَنْ اِثْنَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَ ا. قَالُوا : وَغَيْر مُحَال: مَا أَكْثَر الدِّرْهَم فِي أَيْدِي النَّاس! وَمَا أَكْثَر الدَّرَاهِم فِي أَيْدِيهمْ! لِأَنَّ الْوَاحِد يُؤَدِّي عَنْ الْجَمِيع.
    قَالُوا : فَفِي قَوْل اللَّه تَعَالَى ذكره: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ. مَعَ إِعْلَامه عِبَاده أَنَّ نِعَمه لَا تُحْصَى، وَمَعَ مَا وَصَفْنَا مِنْ أَنَّهُ غَيْر مَعْقُول فِي كَلَام الْعَرَب أَنَّ اِثْنَيْنِ يُؤَدِّيَانِ عَنْ الْجَمِيع - مَا يُنْبِئ عَنْ خَطَأ قَوْل مَنْ قَالَ: مَعْنَى الْيَد فِي هَذَا الْمَوْضِع: النِّعْمَة.
    وَصِحَّة قَوْل مَنْ قَالَ: إِنَّ يَد اللَّه هِيَ لَهُ صِفَة.
    قَالُوا: وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتْ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بِهِ الْعُلَمَاء وَأَهْل التَّأْوِيل.
    انتهى كلامه -رحمه الله-.
    تفسير الطبري [ ت التركي المجلد 8 صفحات (555-557) ]
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    ما الذي أخفيته من كلام الطبري في تفسير الآية ؟ إن كنت تقصد الاثر الذي ذكره فإن المنهج العلمي يوجب التثبت من صحة السند أولا وهو ما لم يتوفر لدي ، علاوة على انه ليس فيه ما يفيد قضيتنا .
    قلتَ:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    أما عن قوله في آية ص ، فإنه لم يقل شيئاً في تفسيرها سوى " إمرارها كما جاءت " كما ذكر عن السلف ، فقد قال : لما خلقت بيدي أي لخلق يدي ، وانا أقول بذلك ولا أزيد .
    وأما الذي قاله:
    لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ يقول: لخلق يدي. يخبر تعالى ذكرُه بذلك، أنه خلق آدم بيديه.
    كما حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عبيد المُكْتِبُ، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر، قال: خلق الله أربعة بيده؛ العرش، وعدن، والقلم، وآدم، ثم قال لكل شيء: كن. فكان.
    انتهى كلامه -رحمه الله-. [ تفسير الطبري - ت التركي (20/145) ]

    وأسألك:
    ما هو المقصود من الآية الكريمة -عندك-؟ (بمعنى) ماذا يُفهم من إخبار الله تعالى أنه خلق آدم بيديه؟
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    ذكر موقفك من تفسيره لآية الفتح
    قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
    وحول الصفة: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ إنما هذا تأكيد لما قبله، وهو الذي ذكره الإمام الطبري -رحمه الله-، إذ قال:
    وَفِي قَوْله: يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ وَجْهَانِ مِنْ التَّأْوِيل؛ أَحَدهمَا: يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ عِنْد الْبَيْعَة؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُبَايِعُونَ اللَّه بِبَيْعَتِهِمْ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَالْآخَر: قُوَّة اللَّه فَوْق قُوَّتهمْ فِي نُصْرَة رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا بَايَعُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نُصْرَته عَلَى الْعَدُوّ . اهـ

    قلتُ: والجمع بين الآيات هو طريقة المفسرين، ولا يجوز صرف النص عن ظاهره دون دليل.
    وأما ما قلته عن كلام العرب، فقد تم الرد عليه من كلام الإمام الطبري -رحمه الله- في تفسيره لسورة المائدة، وانظر بماذا ختم كلامه. وهو منقول في موضعه.

    وألخص الإشكال الذي وقعت فيه الفرق المبتدعة إجمالا:
    قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: من الآية 11]
    لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ رد على المشبهة.
    وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير رد على المعطلة.
    إلا أن جماعة وقعوا في كليهما، شبهوا فعطلوا، وسموه تأويلاً.

    والسؤال لك الآن:
    ما هي الصفة التي يتشابه فيها الرب -عز وجل- مع مخلوقه؟ حتى يستوجب عليك حينئذ صرف اللفظ عن ظاهره حتى لا يكون تشبيهًا؟
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    السؤال للمرة الرابعة هل توافق الطبري على وجهي التأويل الذين ذكرهما في آية الفتح .
    وأسألك سؤالاً آخر ، لماذا بدأت نقل كلام الطبري حينما أراد تفسير "بل يداه مبسوطتان " وتركت ما ذكره عند قوله تعالى " وقالت اليهود يد الله مغلولة " ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولا سيما أن ما ذكره - مما تركته - قد أسند مثله للمفسرين من السلف أمثال ابن عباس ومجاهد ، بخلاف ما ذكره مما نقلته عنه .
    علما بانه بإمكاني أيضاً أن انقل كلامه ، وقد منعني كراهية التطويل في النقل من نقله في المشاركات السابقة مما ظننته انتقاءً --
    القول في تأويل قوله : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن جرأة اليهود على ربهم، ووصفهم إياه بما ليس من صفته، توبيخًا لهم بذلك، وتعريفًا منه نبيَّه صلى الله عليه وسلم قديمَ جهلهم واغترارهم به، وإنكارهم جميع جميل أياديه عندهم، وكثرة صفحه عنهم وعفوه عن عظيم إجرامهم= واحتجاجًا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأنه له نبيٌّ مبعوث ورسول مرسل: أنْ كانت هذه الأنباء التي أنبأهم بها كانت من خفيِّ علومهم ومكنونها التي لا يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم دون غيرهم من اليهود، فضلا عن الأمة الأمية من العرب الذين لم يقرأوا كتابًا، ولاوَعَوْا من علوم أهل الكتاب علمًا، فأطلع الله على ذلك نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ليقرر عندهم صدقه، ويقطع بذلك حجتهم. - يقول تعالى ذكره:"وقالت اليهود"، من بني إسرائيل="يد الله مغلولة"، يعنون: أن خير الله مُمْسَك وعطاؤه محبوس عن الاتساع عليهم، كما قال تعالى ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم:( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ )
    وإنما وصف تعالى ذكره"اليد" بذلك، والمعنى العَطاء، لأن عطاء الناس وبذلَ معروفهم الغالبَ بأيديهم. فجرى استعمال الناس في وصف بعضهم بعضًا، إذا وصفوه بجود وكرم، أو ببخل وشحّ وضيق، بإضافة ما كان من ذلك من صفة الموصوف إلى يديه، كما قال الأعشى في مدح رجل:
    يَدَاكَ يَدَا مَجْدٍ، فَكَفٌ مُفِيدَةٌ... وَكَفٌّ إذَا مَا ضُنَّ بِالزَّادِ تُنْفِقُ فأضاف ما كان صفة صاحب اليد من إنفاق وإفادة إلى"اليد". ومثل ذلك من كلام العرب في أشعارها وأمثالها أكثر من أن يُحْصى. فخاطبهم الله بما يتعارفونه ويتحاورونه بينهم في كلامهم فقال:"وقالت اليهود يد الله مغلولة"، يعني بذلك: أنهم قالوا: إن الله يبخل علينا، ويمنعنا فضله فلا يُفْضِل، كالمغلولة يده الذي لا يقدر أن يبسطَها بعطاء ولا بذلِ معروف، تعالى الله عما قالوا، أعداءَ الله! فقال الله مكذِّبَهم ومخبرَهم بسخَطه عليهم:"غلت أيديهم"، يقول: أمسكت أيديهم عن الخيرات، وقُبِضت عن الانبساط بالعطيات="ولعنوا بما قالوا"، وأبعدوا من رحمة الله وفضله بالذي قالوا من الكفر، وافتروا على الله ووصفوه به من الكذب والإفك
    ="بل يداه مبسوطتان"، يقول: بل يداه مبسوطتان بالبذل والإعطاء وأرزاق عباده وأقوات خلقه، غيُر مغلولتين ولا مقبوضتين (2) ="ينفق كيف يشاء"، يقول: يعطي هذا، ويمنع هذا فيقتِّر عليه. (3) وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    ذكر من قال ذلك :
    12242 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا"، قال: ليس يعنون بذلك أن يد الله موثقةٌ، ولكنهم يقولون: إنه بخيل أمسك ما عنده، تعالى الله
    عما يقولون علوًّا كبيًرا.
    12243 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله:"يد الله مغلولة"، قالوا: لقد تَجَهَّدنا الله = يا بني إسرائيل، حتى جعل الله يده إلى نحره! وكذبوا!
    12244 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"يد الله مغلولة"، قال: اليهود تقوله: لقد تجهَّدنا الله يا بني إسرائيل ويا أهل الكتاب، (2) حتى إن يده إلى نحره="بل يداه مبسوطتان، ينفق كيف يشاء".
    12245 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا" إلى"والله لا يحب المفسدين"، أما قوله:"يد الله مغلولة"، قالوا: الله بخيل غير جواد! قال الله:"بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"
    12246 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"، قالوا: إن الله وضع يده على صدره، فلا يبسطها حتى يردّ علينا ملكنا.
    * * *
    = وأما قوله:"ينفق كيف يشاء"، يقول: يرزق كيف يشاء.
    12247 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال عكرمة:"وقالت اليهود يد الله مغلولة" الآية، نزلت في فنْحاص اليهوديّ.
    12248 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا أبو تميلة، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم قوله:"يد الله مغلولة"، يقولون: إنه بخيل ليس بجواد! قال الله:"غلت أيديهم"، أمسكت أيديهم عن النفقة والخير. ثم قال يعني نفسه:"بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء". وقال:( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ) [سورة الإسراء: 29]، يقول: لا تمسك يدك عن النفقة.




    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    أستاذ...
    الكلام واضح، أعيده لك بصيغة أخرى، لعله يكون أقرب للفهم.
    من العلوم أن يد الله -عز وجل- حقيقة ليست فوق أيديهم، كالمباشرة والمصافحة ونحو ذلك من أعمال الجارحة.
    وأن التي فوق أيديهم، هي يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو رسول رب العالمين، مبلغا عنه، لذا قلتُ: وإنما هو تأكيد لما قبله، بكلمة أخرى أوضح (المبايعة).
    فالنبي -صلى الله عليه وسلم- رسول رب العالمين، فالذين بايعوه إنما بايعوا الله -عز وجل-.
    وعليه فقد تم ترجيح القول الأول للإمام الطبري -رحمه الله-.
    ونقول بأن يد الله فوق أيديهم مع المباينة، وعلى ظاهرها. كما أنك تقول: السماء فوقي، أهي مباشرة لرأسك؟ بالطبع لا.
    فهذا مع المباينة، وهي على ظاهرها، ولا نصرف المعنى إلى غيره بلا دليل من عند الله.

    وأما سؤالك الآخر، فانظر في موضعه ما بين الأقواس: (عن الكلام حول الصفة).

    بهذا أجبتك على ما سألت، فأجبني على ما سألت.
    في الانتظار يا أستاذ.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    سبحان هل جاء في كلامي شيء عن الانكار .
    أخي الكريم, فهمت من كلامك أنك تدافع عن المنكرين.

    إن كل ما أدعو اليه هو أن نفهم كلام الله عز وجل من خلال السياق
    لو تفضلت أخي الكريم علي وعلى نفسك بالاستماع لعرفت أنه لا خلاف في هذه.

    ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق ، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره ، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم .
    دعنا نرى مفهوم " غير ذلك" هذه فيما يلي..

    والقول بأن الحكيم لو أراد أن يقول كذا لقال كذا - كلام فاسد ، فالله أخبرنا أنه قد أنزل القرآن بلغة العرب " انا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " والعرب تستخدم هذه الاساليب وفيها تكمن بلاغة اللغة ، بل نحن نستخدم هذه الاساليب
    نعم هو كلام فاسد حتماً عند من يظن أنّ الله تعالى يجاري الشعراء والأدباء في كلماتهم وعباراتهم وأساليبهم البيانية ( سبحان الذي علم الإنسان البيان )!

    وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى!

    وعند من يظن أنها جميعاً –كلمات الحق وكلمات الخلق- مجرد كلماتٍ تؤدي معانٍ ؛ فقول القدوس "كُن" كقول عنترة "كُن" ( وشتـَّـان )!

    بل والله يا أخي الكريم, ما أكثر الذين يقدمون أقوال السكارى والجاهليين على قول رب العزة والجلالة, بل يجعلون أقوالهم حجة على قول العليم الحكيم, تعالى الله عما يصفون!

    أما كيف.. فأعط نفسك بضعاً من دقائق التجرد للحق التي تدعونا إليها لو سمحت..

    فلو ترك لك أخوك ابنه وقال لك احفظه فإنك تقول له " في عيني " ولا تقول له سأرعاه
    ولا يستطيع أحد البتة أخذ كل الايات والاحاديث على ظاهرها المدعو
    نعم, أقول له إن ترك ولده عندنـا اطمئن "ولدك بأعيننا".
    وجارحة العين –الموجودة حقيقةً- هي الجارحة الأساس التي سنستخدمها لإبصار ومراقبة وملاحظة الولد للقيام بعملية الاعتناء به والحفظ به, ومبالغةً في الاعتناء -عناية خاصة يعني- وكأننا سنضعه في ذات الجارحة المسؤولة عن ذلك .

    الآن, وبعد أن نكون قد فهمنا المقصود تماماً من سياق العبارة ( لا خلاف في هذه).. هل يقول عربي عاقل أنَّ المعنى المجازي لـِ "ولدك بأعيننا" يُلغي وجود وحقيقة العينين, التي بناء عليهما تم بناء هذا التركيب البياني اللساني أصلاً ؟!
    هل يقبل أحدنا هذا؟!
    بالقطع لا, بل نفهم المعنى المجازي المراد ونثبت وجود العينين لنا!
    لماذا؟ ما دليلنا؟
    دليلنا هو أننا ندرك أعيننا المادية والحسية, فلا يقبل أينا من أحد أن يتجرأ ويُنكر اليد والعين على وجه الحقيقة لنا -البشر- حتى مع صرف المعنى إلى المجاز بحسب السياق, فهناك حقيقة أصل بني عليها المعنى المجاز, حقيقة لا يمكن ( استحالة ) أن ننكرها -وهنا أصل الخلاف-.

    طبعاً ولله المثل الأعلى, ليس كمثله شيء.

    أيهما أكبر وأعظم حجة, حواسنا أم كلمات مُسندة إلى العليم الحكيم عز وجل؟!

    فلماذا قبل المنكرون أن يأخذوا بالمعنى المجازي العربي ويجُروه على كلام الله تعالى –ولا إشكال-, ولكن.. انتهوا إلى أن أثبتوا للبشر ما لهم –بدليل حواسهم-, وأبوا أن يثبتوا ما أثبت الله تعالى لنفسه بدليل كلماته عز وجل!

    كيف يقبلوا لله تعالى ما لم يقبلوه للبشر ( إنكار وجود العين واليد.. وكل ما أثبت لنفسه عز وجل )؟!

    صرفوا المعنى عن ظاهره إلى المجاز بالصرف القطعي إذ أنكروا ما أثبت الله تعالى لنفسه, ولو أنهم أولوا معنى السياق بمعنىً مجازي دون أن ينكروا ما أثبت الله تعالى لنفسه -بشكل ظاهر- ضمن ذات السياق, لكان خيرا لهم.. فلماذا الإنكار ؟
    ألأنهم لم يروه جل وعلا ؟!
    إذن أقول سبحان الله فأين هو الإيمان بقدسية كلمات الله تعالى!
    بل قد يخامر أبصارنا الشك ولا يحصل هذا مطلقاً في كلمات ربنا, بل كلام الله تعالى عن نفسه عز وجل أصدق عند المؤمن من جوارحه التي يدرك بها العالم من حوله.

    فلماذا الإنكار؟
    هل لأنهم لم يستطيعوا أن يتصورا العين واليد إلا وفق المقياس البشري, فنفروا؟!
    إذن عقولهم هم الفاسدة. وما فقهوا "ليس كمثله شيء", ولن أعيد اجترار نفسي, فقلت ما فيه الكفاية عند حديثي عن "الجمال والكمال" في الصفحة السابقة.


    ما قولك في دعاء النبي " وأسندت ظهري اليك "
    كيف تفهم " فأتى الله بنيانهم "
    وما قولك في " لا يمل الله حتى تملوا "
    وكيف تفهم " فإنك بأعيننا "
    وما تقول " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط " ما هو الأمر الذي نهى الله عنه في هذه الأية ؟؟؟؟ أجب على هذا في نفسك ولا أريد أن أسمعه منك .

    تأمل أخي الكريم لو سمحت المثال الذي ضربته لك أعلاه وشرحته, فستجد إن شاء الله تعالى الجواب جلياً واضحاً.
    وجاهد نفسك لتسمع أخي الكريم, فحتى تطبق قاعدة التجرد للحق العظيمة ينبغي لك بادئ ذي بدء أن تسمع, وتحمل نفسك على أن تسمع وإن لم تكن تريد هذا.

    أقول ينبغي فهم ما جاء عن الله ورسوله في ظل السياق ، وكما يفهمه العرب فما كان على ظاهره أخذ على ظاهره ، وما كان غير ذلك فهو بحسبه - والله أعلم .
    جميل..
    لو أنك فقط قرأت حقاً -أو سمعت- ما كتبتُه, لأدركت بسهولة أني اجتررت نفسي إلى حد لا يطاق وانا أؤكد على السياق!

    أما أن أُنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من اليد واليدين والوجه والعين والأعين والساق فأقول -مثل المنكرين- هي فقط معانٍ مجازية ولا يوجد حقيقةً لله تعالى يد ولا ساق ولا ولا, فهذا ما لن أفعله أبداً بإذن الله تعالى.. لماذا؟
    لأني بفضل الله تعالى ورحمته لا أشبِّه الله تعالى بشيء, والله عز وجل ( ليس كمثله شيء ), ولأني أؤمن أنّ العليم الحكيم يعرف ما يريد عز وجل ولا يقول كلمات لدواعٍ أدبية أو شعرية –تعالى الله-, وأؤكد لو شاء لقال قدرة وقال عون وقال ما شاء من المعاني, وقد قال, ولا.. لم يكن فقط يقوم بتنويع الأساليب الأدبية البيانية حتى يُمتِّع القارئ, هذا ما يفعله البشر, تعالى الله!

    وأخيراً ( فائدة )..
    ليس كل حفظ ورعاية يسخرهما عز وجل للمؤمنين والمسلمين -وغيرهم- هو كالحفظ والرعاية بأعين الله عز وجل أو الاصطناع على عينه عز وجل لعباد الله ( خواص عباده )..
    وليس كل قوة ومعونة وقدرة ييسرها رب العالمين كالقوة والمعونة والقدرة بيـد الله عز وجل المخصصة ( لخواص عباده ), فهذه مما يختص الله تعالى به عباداً له –جعلنا الله تعالى منهم-, فهل يؤمن القوم بالاختصاص ؟!

    العليم الحكيم ( سبحانه ) اختار في ظل السياقات –المفهومة- التي اختارها أن يُعلمنا أنّ له يد وله وجه وله عز وجل وعلا كل ما أثبت بكلماته القدسية عن نفسه, وكلمات ربنا عندنا أصدق من أعيننا وجميع حواسنا! لم يقل "الله ذو اليدين" ولكن ضمن السياق الذي نؤول معناه أعلمنا أنه أثبت لنفسه اليدين, فلا ينبغي لنا أن ننكر ما أثبت لنفسه بكلماته عز وجل.

    (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
    (سورة الأنعام: 115)

    أظن أني انتهيت وقلت ما عندي, فإن كان الكلام سيكون مجرد اجترار لما سبق فلن أكتب رداً, وإن كان من جديد أو رأيت سوء فهم لكلامي يستأهل التوضيح, رددت إن شاء الله تعالى.

    بارك الله فيكم, وهدانا جميعاً إلى صراطه المستقيم.
    والسلام عليكم

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    من المعلوم أن يد الله -عز وجل- حقيقة ليست فوق أيديهم ، كالمباشرة والمصافحة ونحو ذلك من أعمال الجارحة .
    ----------
    وعليه فقد تم ترجيح القول الأول للإمام الطبري -رحمه الله-.
    ----------
    ونقول بأن يد الله فوق أيديهم مع المباينة، وعلى ظاهرها. كما أنك تقول: السماء فوقي، أهي مباشرة لرأسك؟ بالطبع لا.
    .
    أخي العزيز وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه
    لقد ناقضت نفسك كثيراً ، فانظر الى بداية ما قلت ، ثم انظر الى نهايته ، فستجد أنك قد خالفت حتى الطبري في تأويله رقم (1)
    ثم انك قلت " وعليه تم ترجيح القول الأول " من الذي رجح القول الأول ؟ أنت ؟
    ثم إن الترجيح معناه قبول القولين مع ترجيح أحدهما على الآخر ، فهل تقبل ذلك ؟
    وإذا تبنى غيرك القول الثاني - مع العلم أني أنكر هذا القول ولا أقبله - فهل تتقبل ذلك أم تصف صاحبه بالابتداع ؟ وهل يمكن جر هذا الوصف عندك على ابن جرير نفسه حيث ذكر هذا القول ولم ينكره ؟

    وإلى أخينا العزيز تيم الله :
    قولك " وأنه جل وعلا نظر في الأرض فوجد العرب تلغو بكلام, فأعجبه, فأخذه عنهم وجعله قرآناً يُتلى! "
    كلام عجيب جداًَ لا أفهم معناه
    وماذا يفيد عندك قوله تعالى " انا أنزلناه قرآنا عربياً " " انا جعلناه قرآنا عربيا " " قرآنا عربيا غير ذي عوج " " بلسان عربي مبين " سوى أنه بلسان العرب وبأسلوبهم وبطريقتهم ومجازهم وبكناياتهم ، طبعاً مع الفارق في قوة المعنى والصياغة والبلاغة .
    والمفسرون إذا أشكل عليهم لفظ نظروا في أشعار العرب وكلامهم ليفهموا المقصود ، وأظنك قد سمعت ما أثر عن ابن عباس حين قال : ما علمت معنى فاطر السماوات والأرض حتى سمع حوارا نازع فيه أعرابي آخر على بئر فقال له : أنا فطرتها .

    وقولك " الآن, وبعد أن نكون قد فهمنا المقصود تماماً من سياق العبارة ( لا خلاف في هذه).. هل يقول عربي عاقل أنَّ المعنى المجازي لـِ "ولدك بأعيننا" يُلغي وجود وحقيقة العينين, التي بناء عليهما تم بناء هذا التركيب البياني اللساني أصلاً ؟! هل يقبل أحدنا هذا؟!
    بالقطع لا, بل نفهم المعنى المجازي المراد ونثبت وجود العينين لنا! لماذا؟ ما دليلنا؟
    دليلنا هو أننا ندرك أعيننا المادية والحسية, فلا يقبل أينا من أحد أن يتجرأ ويُنكر اليد والعين على وجه الحقيقة لنا -البشر- حتى مع صرف المعنى إلى المجاز بحسب السياق, فهناك حقيقة أصل بني عليها المعنى المجاز, حقيقة لا يمكن ( استحالة ) أن ننكرها -وهنا أصل الخلاف "

    كلامك منتقض بقول الله عز وجل " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " فالمعلوم أن المقصود من الاية التواضع والمسامحة ، ولكن هل يدل ذكر الجناح على وجود جناح حقيقي للنبي أو للبشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •