قول الإمام ابن الجزري في الأحرف السبعة مع تعليق ويترتب عليهما سؤال مهم (عندي)
قد تتبعت صحيح القراءات وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هي يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه لا يخرج عنها
1 - وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو البخل بأربعة أوجه ويحسب بوجهين
2 - أو بتغير في المعنى فقط نحو ] فتلقى ءادم من ربه كلمت[ 2 البقرة 37
برفع لفظ آدم ونصب لفظ كلمات وبالعكس
3 - وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ]هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت[ أو ]تتلو[. ]فتبينوا[]فتثبتوا[.
4 - وعكس ذلك أي تغيير الصورة لا المعنى نحو ]بصطة[ و]بسطة[ ونحو ]الصراط[ و]السراط[.
5 - أو بتغيرالصورة والمعنى نحو ]فامضوا[]فاسعوا[.
6 - وإما في التقديم والتأخير نحو ]فَيَقتُلون ويُقتَلون[ بفتح ياء المضارعة مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة الأخرى
7 - أو في الزيادة والنقصان كزيادة حرف نحو ]أوصى[ و]وصى[ أو زيادة كلمة نحو: ]تجري من تحتها الأنهار[ و ]تجري تحتها الأنهار[.
فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها .
التعليق :
ونلاحظ أن ابن الجزري لم يذكر من أوجه الاختلاف ما كان من قبيل الأصول، نحو صلة الهاء والإمالة والإدغام والمدود وغير ذلك. رغم أنه نقل عن المهدوي أن أحد ضربي اختلاف الأحرف السبعة هو الاختلاف في الإظهار والإدغام والمد ونحو ذلك .
السؤال : هل ابن الجزري (هنا) لم يعتبر الأصول متواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا كان ذلك كذلك فعلامَ نَدرس القراءات العشر من الطيبة (الكبرى) , لأنها لا تختلف بالفرش بل بالأصول فقط .
هذا ما يدور في ذهني وأرجو منكم إرشادي وجزيتم خيرا.