السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى من اتبعهم بإحسان الى يوم الدين؛ أما بعدُ:
فلعل الناظر لعنوان هذا الموضوع أن يذهب فكره لأول وهلة نحو آكلي لحوم البشر على الحقيقة، أو قل إن شئت لعله يتعجب وما الى ذلك!
ولا أريد الاطالة في المقدمة إذ لستُ ممن يُحب كثرة الكلام والقيل والقال!
إخوتي في الله:
لعلي لا أحتاج الإكثار في الكلام والتعبير من أجل بيان سوء حالنا في هذا الزمان، فكلنا على اطلاع لما يجري هنا وهناك في البلاد الاسلامية من شرقها الى غربها...
ولكل منا نظرته، فقد ترى بعينك ما لا أراه؛ أو قد ترى ذات الرؤية التي أرى ! وقد يكون ذلكم بشيء من التفاوت في بعض الاحيان وذلكم لإختلاف العقول- أعني المستوى العلمي- أحيانا ولاختلاف الوسط الاجتماعي والدعوي في أحيان أخرى !!
ولهذا تجد بأنك وغيرك يحاول ويسعى لتغيير الواقع بما يملكه من إمكانيات حتى وإن كانت محدودة وعلى المستوى الفردي - والذي قد يكون أفضل بكثير من الجماعي في بعض الاحايين-، وعليه فقد يعتصرك الألم حينما ترى أفعالا معاكسة لما تُحب وترتضي هنا وهناك ومن أشخاص يَدَّعونَ الصلاح في أنفسهم وبأنهم دعاة الاصلاح!،وهم على عكس ما يدعون في كثير من الاحيان!.
فالنقطة التي أريد الوصول إليها هاهنا هي (( الجرح والتعديل)) في زماننا هذا وطريقة تطبيق البعض لها!
فتجد أحدهم ينخر في عظام إخوانه- لا مجرد أكل فقط- تحت حجة (( الجرح والتعديل)) وبذريعة بيان سوء حال المجروح!، وبأن ذلك من الغيبة المباحة..
فهل يُشرع للمرء حقا بأن لا يبقي لأخيه المسلم سترا ليلا ونهارا سرا وجهرا بحجة بيان حاله كما نرى من خلال المنتديات على الشبكة العنكبوتية وكما نسمع من بعضهم هنا وهناك؟؟
أم إن للمسألة ضوابط شرعية وحدود لا ينبغي تجاوزها!
إخوتي في الله أضع هذا الموضوع بين أيديكم لتشاركونا فيه وفق رؤيتكم الشخصية لما يجري في الساحة الدعوية..، ولا بأس باستخدام بعض الامثلة من الواقع ولكني أرجو عدم ذكر الاسماء!
فلسنا بحاجة لذلك وخاصة لكثرة المتعصبة للأشخاص في زماننا هذا - والله المستعان- فقد يدافع أحدهم عن خطئ شيخه وإن كان قد قال بخلافه فيما مضى...!
أرجو أن تكون الفكرة واضحة للجميع.
والسلام عليكم.