السلام عليكم ارجو بعض التوضيح فى مايخص الفعل المتعدى والفعل اللازم ومتى يحذف المفعول به وكيف وماهو الضابط وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ارجو بعض التوضيح فى مايخص الفعل المتعدى والفعل اللازم ومتى يحذف المفعول به وكيف وماهو الضابط وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أنتظر أن يجيب عن هذا الموضوع أحد الإخوة ولكن يبدو أنه لم ينتبه إليه، فنقول لأخينا من وهران:
الفعل المتعدّي عكس اللازم، ويعرّف اللازم بأنه ما ما يلزم الفاعل ولا يتجاوزه إلى مفعول ومثاله قام وذهب
أما المتعدّي فهو الذي يتجاوز الفاعل إلى مفعول مثل ضرب وكتب وسمع، وغير ذلك،
والنحاة يقسّمون المتعدّي إلى ما يتعدّى بنفسه وإلى ما يتعدّي بحرف الجر، كما يقسّمونه إلى ما يتعدّى إلى مفعول واحد مثل:كتب زيدٌ الدرسَ، ومثلها أيضا أفعال الحواس ، وإلى ما يتعدّى إلى مفعولين مثل أفعال التأثير كقولنا: أعطى محمد زيداً ديناراً، ومن هذا النوع باب أفعال القلوب أي ظن وأخواتها:ظننتُ زيداً أخاك، ومن هذا الباب ما يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل كقولنا:أعلمت زيداً عمراً فاضلاً.
وقد يتوصّلون بالأفعال اللازمة إلى أن تكون متعدّية بواسطة ثلاثة أسباب:
-إضافة همزة التعدية، تقول:خرج محمدٌ فتقول: أخرجتُ محمداً
-التضعيف أي صياغة الفعل على وزن فعّل، تقول:فرح زيدٌ فتقول: فرّحْتُ زيداً
-إضافة حروف الجر، وهو كثير في لغتهم، واعتبر ابن يعيش قولهم: دخلتُ إلى البيت منه، ثم توسع فيه فقالوا:دخلت البيتَ.
أما حذف المفعول به، فمنه نوعان: حذف اختصاري وهو حذف لا يكون إلا بدليل ومنه قوله تعالى:"ذَرْنِي ومنْ خلَقْتُ وحيداً" أي من خلقته.
ومنه حذف اقتصاري ومنه قوله تعالى:"فأما من أعطى واتقى".
والبلاغيون يفسّرون حذف المفعول في بعض المقامات بأنه يكون:-للبيان بعد الإبهام مثل قوله تعالى:"فلو شاء لهداكم أجمعينَ"
-أو للتعميم مثل قوله تعالى:"والله يدعو إلى دار السلام" أي يدعو كل أحد، وغير ذلك مما فصّله البلاغيون في كتبهم في باب أحوال متعلقات الفعل.
وفقكم الله
جزاك الله خيرا أخى على هذا التوضيح