تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هذا ما يحصل للسنة في إيران 2

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    66

    Post هذا ما يحصل للسنة في إيران 2

    افتتاح كنيسة في إيران بينما مسجد السنة مهدم!

    افتتح كنيسة للأرمن في مدينة عبادان العربية في جنوبي إيران ،وكانت هذه الكنيسة التي بنيت قبل 42 عاما قد أغلقت في بداية الثورة وقال د.كوريون أسقف الأرمن في هذا إنه دليل على وحدة الأديان الإلهية!!كما قال إنه لا يوجد اضطهاد وظلم للمسيحيين في إيران. (كيهان لندن رقم 753)ولكننا نعلم أن عددا من الأساقفة قد اغتيلوا من قبل الأمن الإيراني! وهناك كنائس عدة في المدن الإيرانية يرتادها النصارى،خلافا لأهل السنة الذين يحظر عليهم بناء مسجد واحد في جميع هذه المدن وحتى في المناطق السنية هدم كثير من مساجدهم، وبناء مسجد جديد أقل ما يكلف هو الرأس ، وفي مدينة عبادان الآنفة الذكر لم يزل مسجد السنة الذي هدم بعد الثورة لا يسمح بإعادة بنائه! والعجب من هذا النظام -ذي التقية-الذي ينادي بالوحدة مع المسلمين ثم يفعل بهم ما يخجل عنه اليهود ويندد بالصليبيين و الغرب ثم يمارس الوحدة العملية معهم و مع الباب

    لماذا يدافع الرئيس الإيراني عن اليهود ويهمل السنة؟

    دافع الرئيس الإيراني كنظائره في العالم الغربي عن اليهود الثلاثة عشر الذين ألقي القبض عليهم بتهمة التجسس ونحن وإن كنا لا نثق كثيراً باتهام النظام للأقليات ولا نبرىء هذه الأخيرة من هذه الأعمال خاصة أنها كانت في عهد الشاه على قمة السلطة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: كيف انبرى الغرب بأكمله سواء بلسان وزراء الخارجية أو الرؤساء ؟ وحتى الرئيس الإيراني دافع عن هؤلاء في حين أن أهل السنة الذين قد ذاقوا الحنظل المر من النظام الشيعي الخائن وقتل منهم العشرات من العلماء وشرد المئات من طلبة العلم وهدم المساجد والمدارس المتعلقة بالسُّنة وسجن المئات من الطلبة والعلماء ، فالشيخ "ابراهيم دامني" لم يزل في السجن منذ خمس سنوات وقد حكم عليه بخمسة عشر سنة باتهام رده على افتراءات التيجاني التونسي الضال المضل، فهل سمع العالم بذلك؟ فهلا دافع الرئيس الإيراني في البلاد التي يرأسها كما يدافع عن اليهود ويعد نفسه مسؤولا عن أمنهم ، هل يتجرأ على ذلك؟فما هذه الإزدواجية ؟ ألأن اليهود ومن ورائهم الغرب لهم أموال وقوة وسُنة إيران لا ظهر لهم إلا الله وليس لديهم ما يسيل اللعاب؟

    التقارب الشيعي – النصراني في إيران وقتل السًّنة!

    ذكرت صحيفة "نشاط" الإيرانية في عددها 108 عن مشاركة وزير الإرشاد الإسلامي عطاء الله مهاجراني في احتفال كنسي للأرمن في شا لدران وهي المدينة التاريخية التي انتصر فيها الجيش العثماني على الجنود الصفويين الذين حملوا إيران على التشيع جبراً بمعاونة إخوانهم الصليبيين وذلك بمناسبة مرور 1700 عام على بناء هذه الكنيسة ، وقال مهاجراني في احتفال الأرمن ذاك في " قره كليسا" : اليوم أشعر بنفس الشعور الذي أجده في المسجد ، وكما تذكر الصحيفة أن المؤسسات الحكومية والاتصالات ووزارة الطرق ومنظمة الهلال الأحمر الإيراني قد شاركت في هذا الاحتفال وقامت وزارة الطرق بتعبيد الطريق على بعد 5 كيلو مترات من الطريق الفرعي للكنيسة.
    أية دولة هذه التي تدعي الإسلام ثم تهدم مساجد مسلمي السُّنة وتقتل علماءهم ثم لا تكتفي بإعمار الكنائس وإحياء احتفالاتها، بل تقوم بتعبيد الطرق المؤدية إليها أيضاً ويشعر وزيرها المؤمن في الاحتفال بما يشعر به وهو في المسجد ، ترى هل استطاعت هذه الوجوه المعتدلة من النظام من أنصار خاتمي فضلاً عن وحوش الآيات وأوباش ولي الفقيه أن يحقنوا دماء علماء السنة في إيران فضلاً أن عن يكرموهم وهكذا فلم يدع القوم مذمة إلاواتصفوا بها ، فهاهم يوالون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإيمان.
    إحراق طالب سني على يد المتعصبين الشيعة في إيران

    الشهيد شمس الدين كياني من الطلاب الشباب من خراسان كبقية زملائه في المدرسة الدينية لأهل السنة في زاهدان-عاصمة مقاطعة بلوشستان الايرانية- استقل سيارة اجرة -شخصية- للذهاب الى صلاة الجمعة، وفي السيارة دار حوار حول السياسة وكان الطالب يدافع عن خاتمي، وسأله الركاب الشيعة –وهو فيما يبدو من عناصر الاستخبارات- مهددا لماذا تدرس في هذه المدرسة الدينية ؟ سألوه عن معتقداته،بعد ذلك اختطفوه الى اطراف المدينة وربطوا يديه ورجليه وصبوا عليه بنـزين وأشعلوا النارفيه، لقد أرادوا بذلك توجيه رسالة الى البلوش السنة بأن مصيركم في أيدينا معشر الاستخبارات وليس خاتمي وانصاره الاصلاحيين.
    علما ان هذه المدرسة هي ذاتها التي هوجمت من قبل الاستخبارات الايرانية بعدما هدموا مسجد الشيخ فيض لأهل السنة في مدينة مشهد وقتل في الحادثة عشرات من المصلين وسجن المئات وذلك في عام 93دون ذنب.
    إن رابطة أهل السنة في إيران –عبر مكتبها في لندن- اذ تعلن هذا الخبر المؤلم تندد بالمتعصبين من جنود إمام زمانهم في الاستخبارات الذين لا يشبعون من دماء الأبرياء السنة.
    لقد عرفنا أن سيارة الأجرة التي استقلها الشهيد كانت تابعة للحرس الثوري وقد نفذوا هذه الجريمة في قتل الطالب السني بأبشع طريقة عرفها التاريخ وهي الحرق ، وقد قاموا قبل حرق الشهيد بفقأ عينيه وقطع يده.
    السؤال الذي يفرض نفسه هو: كلما قام الشيعة بقتل بعضهم البعض لخلافات مرجعية وسياسية ، يروج أبواق من الدعاة المنتسبين إلى السنة ، بأن الهدف من هذه الأعمال هو بث الخلاف بين السنة والشيعة ، ولكن لم نسمع من هؤلاء ، فاقدي الغيرة، ولو مرة واحدة ، تنديدا بأعمال النظام الشيعي الحاقد وممارساته مع السنة !! فماذا نسمي هؤلاء المصفقين للوحدة المزعومة ... هل هم مغفلون يصفقون لأعدائهم ؟ أم أنهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم فعليهم من الله ما يستحقون.?
    علما بأن الإصلاحيين في داخل إيران نشروا الخبر وندد بعضهم بذلك، أي أن هناك من الشيعة من يغار على أبناء السنة في إيران أكثر من أصحاب العمائم والأفندية الذين ابتلي بهم أهل السنة.

    أهل السنة في إيران بين الإرهاب الحكومي والقتل والإبادة أو التشيع

    تدمير القرى السنية وإغلاق المدارس الدينية
    آخر الأخبار التي وصلتنا من بعض الدعاة والعلماء من السنة الذين اضطروا للخروج من جحيم إيران، والفرار بدينهم تفيد ما يلي: إن الأجهزة المخابراتية وجنود إمام الزمان المجهولين فيها اشتد ضغطها على المساجد والمدارس والعلماء وطلاب العلم وأهل الدين والإيمان من أهل السنة أكثر من ذي قبل، وتنفذ في هذا الصدد من البروتوكولات الآياتية الشيطانية ما لم ينفذه اليهود – بعد - في فلسطين المحتلة، وقد أصبح الناس في خوف دائم على حياتهم وأعراضهم وأموالهم ودينهم، وأصبحت خطب الجمعة للسنة منحصرة في بيان بعض الأحكام الفقهية التي لا تغني عن شيء، وأما التعرض للحديث عن عقيدة الإسلام، حسب الكتاب والسنة فقد منع منذ زمن بعيد، هذا فضلاً عن التعرض للأمور الاجتماعية والفكرية والسياسية و.. .
    أضف إلى ذلك أن الخطيب يجب أن يكون ممن توافق أجهزة الأمن على اعتلائه المنبر في المساجد التي ليست للدولة أي مشاركة فيها، لا في البناء ولا في المصروفات ولا في شيء إلا الرقابة والخنق، فهي تحاول بشتى الطرق أن تجعل المساجد والمدارس لأهل السنة بؤرة للفساد، وحتى هؤلاء المشايخ المستضعفون الذين يقومون بالخطابة، فإن نشر خطبهم بالشريط ممنوع منعاً باتاً في المناطق المهمة، إذ أنه يعتبر من جملة النشاط الدعوي السني، وتستدرج المخابرات واواك ومكتب الخامنئي لأمور السنة**!! هؤلاء الأئمة والخطباء الذين لا حول لهم ولا قوة إلى المؤتمرات المشبوهة التي يقصد منها إهانة السنة وعقيدتهم ولا يفسح المجال فيها إلا للجهلة والمنافقين والسذج ليكونوا ومن ورائهم المذهب الذين ينتمون إليه مثار سخرية الناس والمستمعين.
    هذا في الوقت الذي أغلقت فيه المخابرات الإيرانية المدارس الدينية لأهل السنة في كردستان وشمال شرق إيران، كحوزة الإمام الشافعي في مهاباد والمدرسة الدينية في صالح آباد (سرخس) والحوزة العلمية في مدينة مريوان المسماة بدرغاه شيحان وحتى التكايا الصوفية السنية أيضاً لم تنج من هذا الهجوم الشرس للمخابرات الإيرانية.
    كما أن هناك قرى سنية عديدة أبيدت ومساجدها عن بكرة أبيها واضطر الأهالي للهجرة إما إلى خارج البلد، وهو بالضبط ما تريده الدولة، وإما إلى القرى الشيعية ليعيشوا أذلاء وهم يشهدون الإهانة المتواصلة أو ليتشيعوا بعد ذلك كما حدث منذ 50 سنة في بعض قرى بير جند وقرى زابل.
    ونذكر على سبيل المثال القرى التالية التي أبيدت حديثاً في شرق خراسان:
    دولي جلال، دولي بهلول، بل خشتي، خطابي شنغل، ناري، قلعة غيري، هشتان، كما أن هناك مناطق بلوشية أبيدت عن بكرة أبيها أيضاً ودمرت القرى التالية وهجرت أكثر من ألفي أسرة منذ (92 – 93) وهي: حصاروية، رودماهي، جناوية، شاه رحمان ملوسان، غرتوت، حول، أسبي، كما أنهم ردموا قنوات المياه بالجرافات وقلعوا أشجار التوت والعنب وغيرهما، وقتلوا أكثر من 10 آلاف رأس غنم، وهذه القرى تبعد قرابة 100 كيلو متر عن مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان في مناطق ناروني، وأما عدد القتلى والمساجين فحدث ولا حرج، والوضع الآن أسوأ من قبل والدمار والنهب والخراب مستمر على أيدي جنود إمام الزمان!!.
    وأما الآن في بلوشستان الإيرانية فقد بدأت المخابرات تبحث بشدة عمن لهم علاقات أو ارتباط أو أي اتصال بالعلماء الذين اضطروا تحت ضغط الحكومة للهجرة من البلد لتتمكن من القبض على هؤلاء وأولئك وتلفق لهم بعد ذلك التهمة الجاهزة وهي الوهابية أو التجسس تمهيداً لإعدامهم وتصفيتهم كما فعلت في بلوشستان مع الشيخ عبد العزيز القندابي وقد تكلمنا عنه سابقاً، وكانت تهمته أنه درس العقيدة الواسطية والعقيدة الطحاوية للطلاب!! ويالها من تهمة.
    كما طلبت المخابرات الإيرانية (واواك) المدرس الداعية الشيخ إبراهيم الأحراري الذي سجن بسبب اتصال أجرته إذاعة bbc (1) معه، وحديثه عن استشهاد د. أحمد ميرين البلوشي - في وقته - أي في عام 1996، وأطلق سراحه أخيراً بكفالة مالية كبيرة، ولا نشك أنهم سوف يقتلونه إذا استطاعوا، ثم طلبته المخابرات واستجوبته من جديد، كعادتها الدورية مع جميع طلبة العلم من السنة في إيران ومن ضمن الأسئلة الملحة التي وجهت إليه:
    ما هي علاقتك بـ (عبد الرحيم ملا زاده) الذي التجأ إلى لندن، ومن هم أصدقاؤه وتلاميذه وآراؤه، ولماذا خرج من إيران، وماذا يريد؟. وبما أن الرجل لم يكن له أي اتصال معه فقد أجاب بالنفي، ثم طلبت المخابرات منه أن يتصل به فأجاب بأن ليس لديه أي اتصال به، بل ولا يعرف رقمه، فقالوا له نحن نعطيك الرقم فاتصل به، تمهيداً للتجسس والاغتيال(2) ، وعندما رفض الشيخ إبراهيم الأحراري التجسس والتعاون معهم هددوه وقالوا له: إذا لم تقبل فسنرسلك عند عبد العزيز الكاظمي (وهو من السنة الخراسانيين ومن مقيمي زاهدان الذي استشهد – رحمه الله عام 1996 – وقطعوا لحمه كالوحوش ثم رموا جثته بالشارع إرهاباً للناس ولم يعترفوا بقتله علناً، ولكنهم في المخابرات يفتخرون بهذه الأعمال الوحشية ودون تقية)، ثم هجم ثلاثة من زبانية إمام الزمان على الشيخ إبراهيم الأحراري وأشبعوه ضرباً وإهانة كعادتهم مع جميع الدعاة وطلبة العلم من أهل السنة في إيران كلها، ثم هددوه بالقتل إذا لم يقبل التعاون معهم!.
    وبعد ذلك طلبوا شخصاً آخر من السنة وهو الشيخ عبد الغفور لشكرزهي القاضي الوحيد من السنة للأحوال الشخصية(3) ، وطلبوا منه نفس الطلب، أي الاتصال بملا زاده في لندن، فلم يقبل وقد تم استجوابه لعدة ساعات وطلبوا منه أن يكتب خلاصة عن حياة صاحبه، وسألهم إذا كنتم تخافون من الرجل فإنه كان في الداخل فلماذا لم تسمحوا له بالعمل وأغلقتم عليه كل مجال كي لا يخرج فقالوا – كعادتهم – إنه كان له أهداف أخرى!!.
    ثم طلبوا طبيباً بلوشياً، وهو د. محمد اريش واستجوبوه في نفس الموضوع، كما أن المخابرات فجرت عيادته في عام 1992، وذلك لأن الحكومة الإيرانية بقيادة مرشد الثورة علي الخامنئي الذي كان في عهد الشاه منفياً في بلوشستان لا تريد أن ترى أي سني يحقق أي نجاح، حاولوا إرهابه ليخرج من البلد، رغم أنه حاز نجاحاً بارزاً في عمله وهو جراحة العيون.
    وقد أخبرنا - ونحن مسؤولون أمام الله لنقل هذه الأخبار - طبيب سني آخر فقال: والله إن عملاء المخابرات من شيعة زابل (اسم منطقة) يسرقون أدوات الجراحة من بين أيدينا أثناء قيامنا بإجراء العمليات الجراحية ليتسببوا في فشلها وبالتالي تشويه سمعتنا.
    وقد روى طبيب بنغالي هذه الحادثة المؤلمة: قال لما كنت في مستشفى خاتم الأنبياء في مدينة زاهدان أتي بشاب بلوشي سني مصاب في حادث سير، فأردت إسعافه، فما كان من زملائي الأطباء الشيعة إلا أن زجروني وقالوا لي اتركه ليموت، هذا بلوشي سني، هذا كان في بدايات الثورة وفي وقت كانوا بأشد الحاجة إلى وجود السنة في جانبهم، وأما الآن فإنهم لا يخجلون من ارتكاب أي جرم وحتى هتك الأعراض ولولا الحياء لكنا نروي مآسي من هتك الحرمات.
    ولذا هددت المخابرات الإيرانية – في بلوشستان – أن على عبد الرحيم ملا زاده وعلي أكبر ملا زاده، ونظر محمد أن يعرفوا أن يدنا تصل إليهم أينما كانوا وأرسلوا تهديداً أكثر من مرة لقتل عبد الرحيم إلى بريطانيا وخارجها!! وأوقح من هذا أنهم ينددون بالإرهاب العالمي والحكومات!!.
    أما بعض العلماء والمثقفين والدارسين من السنة الذين ما زالوا رهن الاعتقال ونعرف أماكن السجون التي تضمهم فهم: مولانا الشيخ إبراهيم دامني الذي لم يقترف جرماً إلا أنه منع الناس أن يعتنقوا التشيع أو ينتخبوا شيعياً مأجوراً حشاشاً كنائب عن السنة، وإن كانت الدولة أتت من بعد ذلك بالقوة، ولم يوافق على تعيين إماماً للجمعة في مسجده من أزلام المخابرات، فحكموا عليه بالسجن بسبعة عشر عاماً، وما بين فترة وأخرى يحاكم من جديد، بعدما دام تعذيبه طوال هذه السنين، علهم يجدون سبيلاً وذريعة لإعدامه، والشيخ المذكور قد تخرج منذ زمن ليس بقريب من مدارس باكستان ويعتنق المذهب الحنفي وآراء الماتريدية – طبعاً – بشدة، ولذا لم يستطيعوا اتهامه بالوهابية كعادتهم، ولكنه لم يسكت على باطلهم وخرافاتهم خلافاً لجميع زملائه الذين أصبحوا أداة طيعة – لأعوام مضت – لضرب الشباب وما تسميه المخابرات بالوهابية، إلى أن جاء دور الجميع، وأن الحق كما قال مفتي زاده: أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
    والآخرون من المساجين هم الأخ إقبال أيوبي من إيرانشهر، والشيخ أنور هواري، وفيصل سيباهيان المتخرجان من الجامعة الإسلامية، وواحد بخش لشكرزهي، وهؤلاء من شباب جماعة إسلامية كبيرة والغريب في الأمر أن أنصار هذه الجماعة يسجنون في إيران وإخوانهم في البلدان العربية لا يزالون يسكتون عن مخازي الجمهورية الطائفية بل يدافعون عنها**!! إلى متى المداهنة والمجاملة بشأن الدين؟! بل لم أجد من جاء من الزعماء من الحركة الإسلامية بشكل عام إلى إيران إلا وأخذوه إلى قبر الخميني، الذي أصبح صنماً يعبد ويطاف به، ووضع أكاليل الزهور عليه وصلى وراءهم صلاة الجمعة(1) نفاقاً ومجاملة، ولا توجد فتوى واحدة من إمام واحد من أئمة المسلمين يجيز الصلاة وراءهم، ترى ألا يحق لمحمد عبده رحمه الله أن يلعن هذه السياسة وجميع مشتقاتها.
    ألم يحن الوقت لبني عقيدتنا أن يتعظوا بنا ويطهروا مواقفهم المتميعة ويدرسوها من جديد، أليس الرجوع عن الخطأ فضيلة؟ فهؤلاء وأمثالهم بالمئات سجناء العقيدة فقط دون اقتراف أي عمل ضد النظام الطائفي الحاقد، وهم كلهم في سجن وكيل آباد، في مدينة مشهد وقد قال متولي قبر الإمام الرضا وسادنه آية الله طبسي وهو أقوى سلطة فعلية هناك، أنه يجب أن لا يتواجد أي سني على بعد 100 كيلومتر من قبر الإمام الرضا(2)، وهدموا بعد ذلك مسجد شيخ فيض في مدينة مشهد وكان مسجداً جامعاً كبيراً، وذلك بأمر من الخامنئي نفسه في عام 1993.
    والأخ يوسف كردهاني وحسين كرد فهما في سجن أوين في طهران، وأما الشيخ حبيب الله حسين بر الذي سجن لعدة أشهر قبل هدم المسجد في مشهد، فقد اختفى بعد الحادث بيد جنود إمام الزمان! وليس له أثر ولا يعلم أحد هل اغتيل أم لا؟!.
    وهناك مئات من القتلى والمساجين والمهاجرين من المحافظات السنية الكردية والتركمانية والبلوشية وغيرها ونرجو من القراء الإيرانيين إفادتنا بمعلومات مفصلة عنهم إذا توفرت لديهم (3) .
    وأما العلماء وطلبة العلم الذين اضطروا للهجرة من إيران والنجاة بأرواحهم فكثيرون، نذكر منهم على سبيل المثال:
    1. الشيخ مولانا محيي الدين البلوشستاني سجن في إيران لمدة خمس سنوات ثم نفي ثم أغلقت مدرسته الدينية ومسجده أخيراً كما أشرت من قبل.
    2. الشيخ مولانا نظر محمد ديدكاه الذي كان نائباً في البرلمان ثم سجن وعذب تعذيباً شديداً لأنه دافع عن ابن تيمية رحمه الله في جلسة عامة، واضطر آخر الأمر بعد إطلاق سراحه وتحت الإقامة الجبرية للهجرة إلى باكستان والبقاء فيها.
    3. الشيخ على أكبر ملا زاده الذي أطلق عليه النار من قبل المخابرات الإيرانية ونجا بحمد الله تعالى، واغتيل بعد ذلك شقيقه الأكبر الشيخ عبد الملك ملا زاده، وهما أبناء الزعيم الديني في بلوشستان وهو مولانا عبد العزيز ملا زاده رحمه الله.
    4. الشيخ موسى الذي كان إماماً وخطيباً في المسجد الشهير في مشهد واضطر للخروج إلى أفغانستان.
    5. الشيخ إبراهيم صفي زاده من الدعاة المشهورين.
    6. الشيخ المجاهد الداعية عبد المنعم الرئيسي المتخرج من الجامعة الإسلامية وصاحب نشاط مبكر في الدعوة، ضد همجية الحكم الوحشي في إيران.
    7. الشيخ عبد الباسط بزر كزاده.
    8. الشيخ عبد القادر ترشابي.
    9. الشيخ عبد الله.
    10. الشيخ عبد الحكيم غمشادزهي.
    11. الشيخ عبد الجليل غمشادزهي.
    12. الشيخ عبد الواحد كمكوزهي.
    13. الشيخ عبد القادر عبد الله زهي.
    14. الشيخ عبد الشكور شاهو زهي .
    15. الشيخ عبد السلام دنيارزهي.
    16. الشيخ محمد قلندوزهي.
    17. الشيخ عبد الرحمن الله وردي الذي سجن وعذب ثم هرب وكان يدرس في الثانوية في سراوان بعد تخرجه من الجامعة الإسلامية.
    18. الشيخ عبد المجيد مرادزهي.
    19. الشيخ حبيب الله ضيائي.
    20. الشيخ عبد المجيد.
    21. الشيخ محمد أمين بندري.
    22. الشيخ قاسم دراني.
    23. الشيخ عز الدين السلجوقي.
    24. الشيخ صلاح الدين السلجوقي.
    25. ملا محمد آخوند.
    26. د. عبد الرحيم ملا زاده.
    وهناك الكثير الكثير نرجو أن تصل إلينا أسمائهم، كما أن هناك عدداً غفيراً من طلبة العلم الذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية في البلاد العربية ولا يستطيعون العودة إلى إيران لأن من رجع إما أعدم أو سجن وهم مشردون في البلدان المجاورة،
    إعادة مساجد العرب في دولة اليهود وحرق الطلاب السنة في دولة الشيعة

    نقلت مجلة المجتمع رقم/1395 خبر إعادة المساجد المصادرة في فلسطين المحتلة لعرب عام 48وتلقى رئيس البلدية اليهودي رسالة خطية من متان فلناني الوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون المواطنين العرب يطالبه فيها بتسليم المسجد-مسجد السوق-للمسلمين لتأدية الصلاة فيه والعمل على إعماره وترميمه، وأما بخصوص مسجد البحر فقد قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ورئيس بلدية أم الفحم: سيفتح مسجد السوق الآن ومن ثم سيجري الحديث عن مسجد البحر،
    هذا هو حال المسلمين لدى اليهود بعد خمسين عاما من احتلال أراضيهم، فهل يعتبر الشيعة الحاكمون في إيران ويأخذون منهم دروسا حسنة-كما أخذوا الأسلحة سرا-لإعادة بناء مساجد السنة التي هدموها، فعلى سبيل المثال هدم مسجد شيخ فيض لأهل السنة في مدينة مشهد وسوي بالتراب، فهل تجرأ أحد في إيران على ذكر اسمه، والمقارنة الأخرى بين دولة اليهود ودولة الشيعة، أن هناك وزير اسرائيلي مكلف بشئون المواطنين العرب فهلا وزير مكلف بشؤون مواطني السنة في إيران –في غير الهدم والتخريب والاغتيالات طبعا!- ولاشك عدد السنة في إيران يفوق عدد مواطني اسرائيل وفلسطين بأضعاف مضاعفة، والمسألة الأخرى ،أن هناك رئيس بلدية مسلم لدى اليهود فهل يوجد رئيس بلدية من أهل السنة في بلادهم-بعد كل هذا الضجيج الاعلامي عن الوحدة والتقارب المزعومتين-، فضلا عن هذا كله تم احراق طالب فقه سني شاب حيا كما ذكرنا في العدد الماضي على يد ازلام الحرس الثوري الايراني ، فهل إذا قلنا إن دولة الروافض أشد من دولة اليهود يكون هذا من قبيل المبالغة؟ ودعك من جعجعة المطبلين للتقريب ووالوحدة الذين لاحياء في رؤوسهم ولاحمية لهم لدينهم حيث يخدعون الشباب والشعوب لقاء دريهمات معدودة أو لما عششت في رؤوسهم من الاوهام.

    شـاهد عـيـان:هكذا تهدم مساجد أهل السنة في إيران


    د. عبد الله المكرانـي

    قامت السلطات الإيرانية مؤخراً بهدم مسجد »فيض« الخاص بأهل السنة في مدينة »مـشـهـد«، والهـجـوم الـمـسـلح وإراقة دماء المصلين في مسجد »المكي« أكبر مسجد جامع لأهل السنة في »زاهدان« عاصمة »بلـوشـتـان« الإيرانية ، واحتلال المسجد والمدرسة الدينية التابعة له من قبل »الحرس الثوري« الإيراني والـمـخابرات الإيرانية وإن كان قد تأخر نشر المقال لظروف فنية فإنه يسرنا إيضاح هذه المؤامـرة كـمـا وضـحـهـا الأخ الـكـاتـب جــزاه الله خـيـراً الـبـيـان
    ((ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم))[البقرة: 114].
    مسجد الشيخ فيض في مشهد هو مسجد جامع مر عليه قرابة مائة عام وكان مـثـار جــدل عنيف في الأعوام الأخيرة بين الحكومة الإيرانية المتمثلة في المخابرات من جهة وبين أهل الـسـنـة والجماعة المستضعفين تحت الضغط الرافضي المتزايد من جهة ثانية ، وربما عاد سبب ذلك إلى ما يلى:
    فراغ إيران مــن الحرب الخارجية من جهة ، وعدم تحملها لأهل السنة في مدينة كمدينة »مشهد« من جـهــة ثانـيـة ، وكذلك ، قد يعود الأمر إلى حشود المصلين الذين كانوا يملؤون المسجد عند أداء الفرائـض فـي كـل مكان ، بالمقارنة بعدد المصلين الشيعة الذين لا يعدون صلاة الجمعة فرضاَ عينياً بسبب غـيـبـة الإمام المنتظر بزعمهم الذي هو في تناقص مستمر، هذا مـن جانـب ، ومن جانب آخر وجود هذا المسجد لأهل السنة في قلب مدينة مشهد ، وقرب مزار الإمام »الرضا« قبلة آمال القوم ، ووجوده قرب بيت والد خامنئي مرشد الثورة الحالي ، وإحـاطـــة المسجد بجيران في غاية التعصب ، حيث أصبح المسجد مركز تجمع لأهل السنة حيث يلتقون لأداء الصلاة فيه ، لذا غيرت الحكومة قبل سنة واحدة خط سير الطائرات الذاهبة إلى الحج ، التي كانت تحمل حجاج السنة من بلوشتان وخراسان ، من مشهد إلى كرمان ، كي لا يجتمع أهل السنة في مسجدهم في مشهد ، كل هذا جعل الدولة تفكر في هدم المسـجــد ، وهناك قرار غير معلن ينص على أن أي مدينة تكون نسبة السنة فيها أقل من 40 % يجــب أن لا يسمح لهم ببناء مسجد فيها ، والتلاعب في تحديد هذه النسبة مسألة سهلة بالنسبة لهم ، والكلام السابق هو كلام محافظ مشهد وهو ابن آية الله جنتي المشهور بتعصبه ضد أهل السنة هناك.
    وقبل هدم المسجد اقترحت المخابرات الإيرانية مبلغاً من المال يأخذه أهل السنة بدلاً من المسجد كأنه محل تجاري ، فلا قداسة ولا احترام!! ولكن العلماء أفتوا بأن تبديل المسجد أو بيعه غير جائز، ولقد صادرت المخابرات تلك الفتوى،فلم تصل إلى المسؤولين الرسميين، واقـتـرحــوا أيضاً أن يعطوا لهم أرضاً في أطراف مشهد ، أي بعيداً عن مركز المدينة ، ولم يلق أيضاً ذلك العرض قبولاً من هيئة أمناء المسجد ، ومن علماء بلوشتان وخراسان وغيرهم من أهل السنة، ولـقــد اسـتـصـدرت المخابرات بعض الفتاوى من بعض المشايخ المغمورين والمرتزقين ، حيث أفتى أولئك بإعـــدام أفـضــل العلماء والشباب بتهمة »الوهابية« ، وهذه حجتهم كلما أرادوا قتل عالم من أهل السنة ، وفي ليلة الاثنين 19 شعبان 1414 هـ الموافق لذكرى وصول الخميني إلى إيران ، حيث تحتفل الدولة بتلك المناسبة أشد الاحتفالات ، وتسمى في إيران »عشرة فجر الثورة« ، في ليلة كهذه يضيع كل شيء ، حاصرت المخابرات الإيرانية مسجد فـيـض لأهـــل السنة في مشهد حـصـاراً عنيفاً ، ثم استقدمت 15 جرافة كبيرة وبعد منع الناس من التردد حول المسجد بدأت الجرافات في العمل من خارج المسجد طوال الـلـيـل في هدم الجدران والأبواب باتجاه الداخل دون أن يفرغ المسجد من المصاحف والسجادات والمكتبة الموجودة فيه واقتيد إلى السجن كل من كان في المسجد غير من استشهد تحت الجرافات ، وكل من كان يأتي ويسأل عن سبب الهدم حيث علم خبر ذلك في الليـلــة نفسها هاتفياً من خادم المسجد الذي كان في الداخل قبل الهدم.
    انتشر هذا الخبر المؤلم كالصاعقة في المناطق السنية التي تقع في الحدود الإيرانية ، حيث الزحف الشيعي مـسـتـمــر منذ العهد الصفوي إلى يومنا هذا ويتعرض أهــــل السنة لأنواع الضغوط لإبعادهم عن المراكز الداخلية أو للتهجير إلى خارج البلاد.
    في يوم الثلاثاء الأول من فبراير 1994 م بدأت احتفالات الحكومة ، إلا أن هذا الحادث المؤلم أدمى قلوب أهل السنة (وكثير من المعارضين الذين يكرهون النظام أشد من غيرهم) ، ممن كانوا يتعرضون أيضاً لضغط وقتل وتعذيب ، والغريب أن (دعوة الأخوة) بين السنة والشيعة لم تزل على أشدها من قبل الحكومة تزويراً وخداعاً ، وكل عالم سني إذا تكلم بشيء من الحـــق يلقـى وبالاً عظيماً لأنه يفرق بين الأخوة!! وهكذا سجن وأعدم علماء وشخصيات بارزة إما بتهمة الوهابية أو التفرقة بين السنة والشيعة أو التجسس وهذه التهم الجاهزة لكل من لم يسمع لهم ويطيع ، كالأستاذ بهمن شكوري والعلامة أحمد مفتي زاده والعلامــــة آية الله البرقعي الذي كان من كبار مراجع الشيعة وتحول للسنة قبل الثورة وكتب رداً عـلـى عقيدة الشيعة وله كثير من المؤلفات والكتب والمقالات ، والدكتور علي مظفر يان الطبيب الحاذق الذي تحول للسنة قبل الثورة أيضاً وأعدم ، وعشرات من هؤلاء الذين نحسبهم شهداء فضلاً عن المسجونين والمنفيين ، و الآن لنرجع إلى ما نحن بصدده.
    انتشر خبر هدم مسجد فيض بالهواتف والأفواه ، إلا أن الصحف ولضغوط الحكم الجائر في إيران لم يقدروا على عمل أي شيء مهم يحول دون تخريب المسجد ، أو إعادة بنائه كما حدث في مسجد (حضرت بال) أو مسجد بابري في الهند ، وقال أحد الـسـيـخ فـي زاهـــدان: إن الحكومة الإيرانية بيضت وجه حكومتنا! ، ومع هذا الجو الخانق الذي يخرس أدنى صوت أو اعتراض تفجر حزن أهل السنة وكانوا يبكون في كل مكان، وبدأوا بإغلاق محلاتهم التجارية في بعض المدن السنية ، وبخاصـة فـي زاهدان عاصمة بلوشتان الإيرانية وبدأ الناس بالتجمع حول المسجد المكي والمدرسة الدينية التابعة له والمجاورة للمسجد ، اللذين بناهما الشيخ عبدالعزيز ملا زاده رحـمـه الله الزعيم الديني والسياسي لأهل السنة في بلوشتان ، وكان الناس يلقى بعضهم بعضاً بوجوه حزينة وبغيظ مكظوم.
    وفي صباح الثلاثاء الأول من فبراير 1994 م حـدث اجتماع شعبي ديني خلافاً لما أعلنته صحف الدولة التي افترت عليهم بأنهم من الـمـنافـقـيـن ، أي من »منظمة مجاهدي خلق اليسارية« ، ثم غيرت لهجتها فوراً وافترت عليهم بأنهم من الأشرار والمهربين ، تجمعوا حول مسجد المكي وفي داخل المدرسة الدينية وبدأ عدد من المشايخ يهدىء الناس الذين كانوا يتفجرون غضباً ، وبادىء ذي بدء لم يفـتحـوا باب المسجد للناس ليتفرقوا ، وقال خطيب المسجد إني أخاف أن تحــدث حـادثـة تنسينا قضية مسجد فيض ، لكن أعداد الناس بدأت تتزايد باستمرار إلى أن فتحوا أبواب المسجد كي لا يشتبك الناس مع القوى الحكومية التي حاصرتهم من كل جهة ، ولا يكونوا هدفاً لطلقات حاقدة من حرس الثورة والمخابرات ، وذهب خطيب الجامع إلى حشد الناس ووعدهم بأن يتصل بالمسؤولين ليأتوا إلى الناس ويحدثونهم ويقنعونهم ، ومنذ الصباح الباكر وإلى وقت وقوع الهجوم كان العلماء ووجوه الناس الذين اجتمعوا في مكتب المدرسة الدينية يسعون جاهدين للاتصال بالمسؤولين من المحافظ ومكتب مندوب الخامنئي (الذي يدبر المؤامرات الشيطانية ضد مدارس أهل السنة ومساجدهم) وغيرهما ، ولكنهم لم يجدوا أحداً ، كانوا يسمعون جواباً واحداً وهو: أن دوائر الدولة مشغولة بإقامة احتفالات الثورة ، لكن ظهر بعد ذلك من القرائن أن هذا كله كان جزءاً من المؤامرة المدبرة سابقاً.
    ومن جانب آخر وخوفاً من تأزم الوضع سعى علماء السنة إلى تهدئة الناس ودعوهم من خلال مكبرات الصوت إلى الهدوء ، وفي وسط هذا الضجيج وحيال غضب الناس من هدم مسجدهم كأنه لم تكن هناك آذان كثيرة تسمع ، وبخاصة أن شباب المدارس الذين يسمعون الإهانات لمعتقداتهم يومياً من معلميهم قد تفجر غضبهم وحنقهم وكانوا يـبـكــون ، وبدأ الناس برمي سيارات الشرطة بالحجارة وكسر الزجاج ، وأخذوا ينزلون أعلام الـدولــة المرتفعة فوق الدكاكين بشأن احتفالاتهم ، ثم ذهب بعض العلماء والمصاحف بأيديهم إلى حشود الناس الذين تحمسوا كثيراً وكانوا يمنعونهم من المظاهرة وكسر الزجاج.. كل هذا لأنهم كانوا يعرفون حقد الدولة وخططها.
    وقال أحد شهود العيان أنه رأى شخصاً كلما كان الناس يمنعونه من كسر الزجاج لم يكن يمتنع عن ذلك حتى منعوه بالقوة ، وإذا بجهاز اللاسلكي يقع من تحت إبطه وكان يلبس اللباس البلوشي المحلي ، ولما عرف الناس أنه من المخابرات الإيرانية ويكسر الزجاج ، ضربوه وإذا بهذا العنصر للمخابرات يطلق النيران على الناس ويهرب ، ويجب أن نعلم أن كثيراً من عناصر المخابرات الإيرانية كانوا يتخفون في اللباس البلوشي ، وكانوا في ذلك اليوم يستغلون عواطف الناس ، ويحاولون استفزازهم لإيقاد الفتنة فتكون لديهم الذريعة لتوجيه سلاحهم إلى صدور أهل السنة باسم الأشرار والمنافقين كما افترت عليهم صحفهم الحكومية التي كذبت فـي نفــس الوقت خبر هدم مسجد فيض في مشهد ، في حين أن المسؤولين كانوا يعترفون بذلك ، ولما سئلوا عما في الصحف قالوا إنها »حرة«!! ((وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون)).
    وقبل حادثة إطلاق النار على المصلين في مسجد »المكي« بعدة ساعات تم إخلاء المستشفى الحكومي من المرضى تمهيداً لإدخال الجرحى والقتلى الذين كانوا ينوون قتلهم ، هذا وغيره يدل على أنهم كانوا قد درسوا الوضع بدقة قبل ذلك بشهور ، حتى رتبوا الحادث في أيام الاحـتفـالات إلى أن عرفوا طبائع المدن التي سوف تعترض على هدم الـمـسـجــد، ليـضـربـوهـا بالحديد والنار ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) ، كما أنهم عزلوا زاهدان عن باقي المدن وقطعوا الاتصالات الهاتفية قبل الحادثة بعدة ساعات.
    وفي ذلك الوقت كان خطيب الجامع الذي يعد زعيماً لأهل السنة والعلماء ووجوه الناس كانوا مجتمعين في مكتب المدرسة ليحادثوا أي مسؤول حكومي يأتي إلى الناس فيجيبهم بشيء ، إلى أن وصل قائد الشرطة الضابط (غضنفري) إلى مكتب المدرسة وأخبر أنه وجد عبر اللاسلكي بعض المسؤولين وقـال الشـيخ له ليأتوا من غير طريق الشـارع الرئيس الـذي اجتمع الناس فيه خوفاً عليهم كي لا يرمـيهـم الناس بالحجارة ، لكنهم عمداً أو جهلاً والله أعلم جاؤوا عبر الشارع الـرئـيــس ، وفعلاً حدث ما توقعه الشيخ ، ورماهم الناس بالحجارة ، ولكن لا أحد يدري بالضبط هل كانت هذه جماهير الناس حقاً أم أنهم فئة معدة لتقوم بهذا الدور في هذا اليوم؟ وكما أشـــرت سابقاً أن المخابرات كانت تعد لهذه الواقعة كي تضرب أهل السنة من جهة وكي توجه أنظار الناس في إيران إلى هذه المشكلة لينسوا مشكلاتهم وليوحدوا صفوفهم لتفرقهم كثيراً بعد الحرب مع العراق ، ولقد تبين أن الذين جاؤوا ليلتقوا بالناس هم الذين أصدروا الأمر بإطلاق النار أولاً وقبل هذه الحادثة بقليل ذهب أحد العلماء إلى قائد الشرطة ورجاه أن يفرق عناصر الشرطة في المنطقة كي لا يتفجر غضب الناس برؤيتهم ، فأجاب: هؤلاء لا يسمعون! وصاحبه كان يبتسم ، وكأنهم كانوا عالمين بما سوف يجري ، وفي هذا الوقت في الساعة 5.12 ظهراً بالتوقيت المحلي أذن المؤذن كي يخرج الناس من الشارع ويدخلوا المسجد لأداء الصلاة ، وبعد ذلك بقليل سمع الأمر بإطلاق النار من اللاسلكي الذي كان بيد أحد الضباط ، ودخل الناس والعلماء إلى المسجد وأعلنوا عبر مكبرات الصوت أن الشغب وكسر زجاج محلات الناس لا يصح ولا يجوز شرعاً وبدأوا فـي أداء صــلاة الظهر ، وكانوا في الصلاة جماعة حيث بدأت طلقات الرصاص تدوي في الهواء ، ثم يسقط المصلون والأبرياء في داخل المسجد والمدرسة بعد ذلك ، وذهب أحد المشايخ بعد الصلاة وتكلم عبر مكبرات الصوت موجهاً نداء إلى الشرطة أنه يجب عليه ألا يكرر الخطأ ، وأن لا يطلق الرصاص ، فأجابت الشرطة فوراً عبر مكربات الصوت: لسنا نحن الذين نطلق الرصاص وإنما هم المخابرات والحرس ، ثم كنا نرى أسف بعض الضباط بعد ذلك لما حدث ، لأن الشرطة هي القوى النظامية وليست قوى (حزب الله) كما يقولون أو حرس الثورة ، ثم أغرقوا المسجد والمدرسة بدماء الأبرياء خلال ثلاث ساعات متواصلة ، وكانت تشاهد الطائرة المروحية من فوق والجنود من الأرض وسيارات الحرس من أعالي الجبل ومن فوق البنايات، لم يبق من المسجد مكان إلا وأصابه الرصاص، ثم بعد ذلك جمعوا القتلى والجرحى والأسرى ، والله أعلم بعددهم ، ولم يعطوا إلا ثلاث جثث لـيـلاً ومنعوا من تشييع الجنائز ، وبعد ذلك جاؤوا في منتصف الليل ، وأزالوا آثار الرصاص مــن الـجـــدران والأبواب وغيروا زجاج الشبابيك ، ظل المسجد محاصراً حوالي أسـبـــوع ثم رفعوا الحصار وأرغموا خطيب الجامع للحضور لمظاهراتهم و إلا سوف يعملون معه كذا وكذا ، وهذه هي القصة المؤلمة لشاهد رأى الحادثة بعينه.
    العجيب الذي لا يمكن تعليله بحال أن يشكك آيات إيران في مساجد السنة ويدعون بأنها الخـطـر الأكبر على عقيدتهم ، ولا ينبذون بنت شفه حيال كنائس النصارى وبيع اليهود ومعابد المجوس ، فأي إسلام يدعي هؤلاء وهم يهدمون مساجد الله جهاراً نهاراً؟!

    نـداء من أهل السـنة في إيران لإخوانهم المسلمين

    في بيان مهم وزع يوضح الحاجة الماسة لأهل السنة في إيران ، وأن حاجتهم الماسة تتطلب ما يلي:
    1- إيجاد إعلام فاعل لأهل السنة على الأقل مسموع باللغة الفارسية.
    2- تخصيص قسم للترجمة إلى الفارسية للكتب العقدية والفكرية المهمة.
    3- نشر أشرطة علماء السنة مثل (أحمد مفتي زاده) و(عبد العزيز ملازاده) و(آية الله البرقعي) وغيرهم.
    4- تدريس أبناء السنة في الجامعات الإسلامية المشهورة.
    5- أهمية إيصال المجلات الإسلامية النافعة لهم.
    أدركوا مسلمي إيران السنة قبل أن يذوبوا في مخططات الرافضة.
    والله المستعان.

  2. #2

    افتراضي رد: هذا ما يحصل للسنة في إيران 2

    قاتلهم الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: هذا ما يحصل للسنة في إيران 2

    لا حول ولاقوة الا بالله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •