تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 63 من 63

الموضوع: من لطيف فقه الفقهاء وتفريعاتهم: "طيران الأولياء له أحكام" !

  1. #61

    افتراضي رد: من لطيف فقه الفقهاء وتفريعاتهم: "طيران الأولياء له أحكام" !

    جزاكم الله خيرا و بارك فيكم ونفع بكم.
    ولمزيد من التفصيل و التـأصيل، المرجو الرجوع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "الفرقان بين أولياء الله و أولياء الشيطان" فإنه مهم.

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: من لطيف فقه الفقهاء وتفريعاتهم: "طيران الأولياء له أحكام" !

    بارك الله في الجميع، ونفع بهم، وجزاهم الله خير الجزاء وأوحسنه وأوفاه ..
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  3. #63

    افتراضي رد: من لطيف فقه الفقهاء وتفريعاتهم: "طيران الأولياء له أحكام" !

    وأشد من ذلك فإن كثيرا من الصوفية يقولون بتطور الولي ووجوده في أكثر من مكان في الوقت الواحد/وللسيوطي رسالة في ذلك/ورد رشيد رضا في المنار عليه وهو من أفضل من رد على السيوطي/ورد الدمشقية عليه في رده على الأحباش/ورد عليه أبو زيد عبد الرحمن النتيفي في كتاب: «القول الجلي في الرد على من قال بتطور الولي» رد فيه على بعض أدعياء التصوف الذين زعموا أن الولي يتشكل في صور مختلفة، و هيئات متعددة/وانظر رد بوخبزة الحسني في صحيفة سوابق وجريدة بوائق/وكل أهل السنة رد على السيوطي ولم يوافقه احد إلا المخرفين من الصوفية/وقال بتطور الولي المناوي في فيض القدير/وبعض من ذكرهم السيوطي كتاج الدين السبكي وابن الملقن وغيرهم/قال السيوطي: (إن وجود الشخص الواحد في أمكنة متعددة في وقت واحد ممكن غير محال كما يتوهم، فقد نص الأئمة الأعلام أن ذلك من قسم الجائز الممكن-وسمى جماعة منهم ذكر السائل بعضهم ثم قال-: وحاصل ما ذكره في توجيه ذلك ثلاثة أمور: (الأول) أنه من باب تعدد الصور بالتمثل والتشكيل كما يقع ذلك للجان (والثاني) أنه من باب طي المسافة وزوي الأرض من غير تعدد فيراه كل في بيته وهو في بقعة واحدة إلا أن الله طوى الأرض ورفع الحجب المانعة من الاستطراق فظن أنه في مكانين وإنما هو في مكان واحد (قال) وهذا أحسن ما يحمل عليه حديث رفع بيت المقدس حتى رآه النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حال وصفه إياه لقريش صبيحة الإسراء. (الثالث) أنه من باب عظم جثة الولي بحيث ملأ الكون فشوهد في كل مكان كما قرر بذلك شأن ملك الموت ومنكر ونكير حيث يقبض من مات في المشرق وفي المغرب في ساعة واحدة، ويسأل من قبر فيهما في الساعة الواحدة، فإن ذلك أحسن الأجوبة في الثلاثة ولا ينافي ذلك رؤيته على صورته المعتادة فإن الله يحجب الزائد عن الأبصار أو يدمج بعضه في بعض كما قيل بالأمرين في رؤية جبريل في صورة دحية، وخلقته الأصلية أعظم من ذلك بحيث إن جناحين من أجنحته يسدان الأفق) اهـ المراد منه، وذكر بعده بعض أقوال أولئك الذين سماهم الأئمة في ذلك/ثم رد عليه رشيد رضا في كل توجيه من الثلاثة وبين أن عالم الغيب كالجن والملائكة ليس كعالم الشهادة فقال: تقدم أن العقل والشرع يمنعان من قياس عالم الشهادة ومنه الإنسان على عالم الغيب كالملائكة والجان، ونزيد عليه أنه لم يثبت بدليل عقلي ولا شرعي يحتج به أن الجني الواحد يتمثل بصور كثيرة في أماكن مختلفة في وقت واحد/وقال أيضا: قلنا: إن قياس عالم الشهادة على عالم الغيب أو عالم الملك على عالم الملكوت - على اصطلاح الصوفية - قياس باطل أو بالفارق، ومثله قياس الأعمال العادية على الخوارق، ثم قياس الكرامات على المعجزات بناء على أنهما من جنسها أو نوعها وتكون مثلها/وبين أن هذا يخالف الأمر العقلي اليقيني أنه لا يمكن أن يكون جسم واحد في مكانين في وقت واحد/أما بالنسبة لتوجيه عظم الجثة فقال رشيد رضا: إن ما سماه عظم الجثة بحيث تملأ الكون هو طور من أطوار التشكيل في الصور فهما من باب واحد كما سأبين جعله بابين بابا لتعدد الصورة وبابا لتكبيرها؛ لعدم فهمه لمنشأ كل منها، فأخطأ في جعل الواحد اثنين، كما أخطأ في طي المسافة وزوي الأرض فجعلهما واحدا وهما اثنان، فكيف يصح لعالم أن يبني فتواه الشرعية ويفسر ما ورد في عالم الغيب على ما يجهله ولا يفهم ما يقوله غيره فيه؟ إن ما يسمونه طي المسافة غير مسألة زوي الأرض ورؤية الأماكن البعيدة منها، فالأولى عبارة عن تشكل الروح المجردة في مادة لطيفة تقطع بها المسافات البعيدة في مدة قصيرة، ومنهم من يفسر بها الإسراء والمعراج، والثانية عبارة عن تمثل الأماكن البعيدة بصورها للروح أمامها في الهواء أو في حائط مثلا بصورة مصغرة فتدركها الروح كالمرئية بالعينين وهي التي يفسر بها رؤية بيت المقدس للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكانه بمكة، وتمثل الجنة له أيضا. ومنه حديث (زويت لي الأرض) أي جمعت منقبضة مصغرة، ومثال ذلك تصغير الصور بعدسيات الزجاج من جهة كتكبيرها من جهة أخرى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •