الأستاذ الفاضل / أبو مالك العوضي .. جزاك الله خيراً على هذا التوضيح الرائع .
وهذه زيادة على ما ذكرت وجدتها على الشبكة , فإليكم الفائدة :
باب مَا يَجُوزُ مِنْ اللَّوْ حذف التشكيل
وَقَوْلِهِ تَعَالَى لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً
الشرح:
قوله (باب ما يجوز من اللو) قال القاضي عياض يريد " ما يجوز من قول الراضي بقضاء الله لو كان كذا لكان كذا " فأدخل على " لو " الألف واللام التي للعهد وذلك غير جائز عند أهل العربية، لأن لو حرف وهما لا يدخلان على الحروف، وكذا وقع عند بعض رواة مسلم " إياك واللو فإن اللو من الشيطان " والمحفوظ " إياك ولو فإن لو " بغير ألف ولام فيهما، قال: ووقع لبعض الشعراء تشديد واو " لو " وذلك لضرورة الشعر انتهى.
وقال صاحب المطالع: لما أقامها مقام الاسم صرفها فصارت عنده كالندم والتمني.
وقال صاحب النهاية: الأصل لو ساكنة الواو، وهي حرف من حروف المعاني، يمتنع بها الشيء لامتناع غيره غالبا، فلما سمي بها زيد فيها فلما أراد إعرابها أتى فيها بالتعريف ليكون علامة لذلك، ومن ثم شدد الواو وقد سمع بالتشديد منونا قال الشاعر:
ألام على لو ولو كنت عالما * بأدبار لو لم تفتني أوائله
وقال آخر:
ليت شعري وأين منى ليت * إن ليتا وإن لوا عناء
وقال آخر:
حاولت لوا فقلت لها * إن لوا ذاك أعيانا وقال ابن مالك إذا نسب إلى حرف أو غيره حكم هو للفظه دون معناه، جاز أن يحكي وجاز أن يعرب بما يقتضيه العامل، وإن كانت على حرفين ثانيهما حرف لين وجعلت اسما ضعف ثانيهما، فمن ثم قيل في " لو لو " وفي " في في " وقال ابن مالك: أيضا الأداة التي حكم لها بالاسمية في هذا الاستعمال إن أولت " بكلمة " منع صرفها إلا إن كانت ثلاثية ساكنة الوسط فيجوز صرفها وإن أولت " بلفظ " صرفت قولا واحدا.