تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: " كالشمس في رابعة النهار " و" رائعة النهار "

  1. #1

    افتراضي " كالشمس في رابعة النهار " و" رائعة النهار "

    بسم الله الرحمن الرحيم



    "كالشمس في رابعة النهار"


    كلمة سمعناها كثيرا من علماء وخطباء ومدرسين .....عبارة لم نجدها في المعاجم والقواميس و لا في شعر العرب .....بعض من طلبة العلم سمعته يقول كلمة "دخيلة" أو خطأ فاحش.... فطرحنا بعض التساؤلات لعلنا نصل إلى مراد قائلها فأظنها عبارة سليمة تحمل بعض المعاني مما سأنقل لإخواني رجاء أن يصوبونا ...فأقول :



    1-أنه ربما قصد قائلها الوقت الرابع من النهار وقد قسمه على أربعة ؟

    2- أو ما جاء في "لسان العرب " من معنى "رابعة"



    2-رِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت مُقيمٌ........."فيكو ن معناها الشمس حين تكون قائمة ثابتة "؟

    3-و-"رابَعْت الرَّجل إِذا رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛"فيكون المعنى هنا "الشمس مرتفعة "؟

    4-الرَّبْعُ: المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة.ورَبْع القوم: مَحَلَّتُهم."فيك ون المعنى "الشمس في محلة النهار "؟

    فربما تستقيم على أحد المعاني المذكورة آنفا

    أما عبارة " في رائعة النهار "


    فقد نقل بعض مدرسي اللغة في المنتديات خطأها و"سمعت" بعضهم يقول أن كلمة "

    "في رائعة النهار " خطأ فاحش لأن كلمة "رائعة "من الروع وهو الفزع

    فلا يستقيم أن تقول لشخص "أنت رائع "!.....

    استغربت لهذا الكلام وعجبت من يقين أصحابه

    صحيح أن كلمة رائع تطلق على الروع والفزع لكنه حجر واسعا فكلمة "رائع"

    لها عدة معان ومن معانيها ما جاء في " لسان العرب ":


    "راعني الشيءُ أَعجبني.

    والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يُعْجِبُك حُسْنه.

    والرائعُ من الجَمال: الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه.

    والرّوْعةُ: المَسْحةُ من الجمال، والرَّوْقةُ: الجَمال الرائق."

    الأَرواعُ: جمع رائع وهم الحِسانُ الوُجوهِ،"انتهى

    فيكون من هذا صواب قولك "كالشمس في رائعة النهار "
    وتقصد به " جمالها وحسنها عند النهار"


    والتشبيه بالشمس كثير في كلام العرب ولا يخفى أن التشبيه من روائع البيان الذي يوصل أحسن صورة عن الشيئ المراد إيصاله إلى ذهن السامع ولما كانت الشمس من أجمل وأعظم مخلوقات الله استعملها العرب في تشبيههم في كل ما هو حسن وجميل ...ومن جميل تشبيههم بالشمس قولهم :



    لما سمت بك غرة موموقة........كالشم س تبهر بالضياء وتومق


    كالشمس تملأ ناظر المتأمل.........وَإ ا نَبَتْ بِكَ في مُسالمَة ِ العِدَى



    نسب كالشمس أوفيت به..................في المعالي بين نجم وهلال




    كبدر الدجى كالشّمسِ كالفجر كالضحى..........كصرف الردى كالليث كالغيث كالبحر



    يا حسنها غادة ً كالشمسِ طالعة ً........تسبي العقولَ بذاكَ الغنجِ والحورِ

    كالشمسِ لاتبدو فَضِيلتُها.......... ...حتى تَغَشَّى الأرضُ بالظُّلم

    هذا قليل ما يذكر وإلا التشبيه بالشمس في الشعر كثير جدا
    والله أعلم
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللهِ حَقًا ... ولَيسَ بِأَن يُقَالَ لَقَد رَأَستَا
    إِذَا لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيرًا .... فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتَا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    جمهورية مصر العربية
    المشاركات
    209

    افتراضي رد: " كالشمس في رابعة النهار " و" رائعة النهار "

    أحسنت (بهر لسانك وظهر بيانك) كالشمس في رائعة النهار

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة الأزفوني مشاهدة المشاركة

    فيكون من هذا صواب قولك "كالشمس في رائعة النهار "
    وتقصد به " جمالها وحسنها عند النهار"
    لا يستقيم هذا المعنى؛ لأنك تقول هذا الأمر مشتهر كاشتهار الشمس، فوجه الشبه الاشتهار لا الجمال!
    ومع ذلك لو صح لكان يقال كالشمس في رائعةٍ النهارَ، بتنوين (رائعة)، ونصب: (النهار)

    والأسلم من هذا أن يقال: (رابعة النهار)، والمعنى: أن النهار تقسمه العرب إلى اثنتي عشرة ساعة، فالساعة الرابعة هي أَوْضَحُ ظهورٍ للشمس؛ لصفاء السماء حينها، فهي بعيدة عن أفق الإشراق والغروب، وعن أبخرة الظهر، وعن اصفرار العصر
    وبمعنى فلكي: إذا كانت الشمس وصلت إلى درجة الـ(45).
    أما 90 فهو وقت الظهر
    وأما 180 فهو وقت الغروب
    وأما 135 فهو في وقت العصر، ولا تكون فيها السماء صافية صفاءها أول النهار

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •