السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عزيزتي( الأمل الراحل ) إسمحي لي أن أشاركك موضوعك الرآئع ..
قبل أن أبدي رأيي لي تعليق على ماكتبته أختي الكريمه ( ساره بنت محمد ) من نصائح ربما تكون عند البعض سليمه والبعض الآخر لا يؤيد ذلك فكلاً له وجهة نظر ونحترم وجهات النظر ..
أولاً / لاأعتقد بأن من تتصرف مع الطفل وكأنه شخص كبير وفاهم أنها ستنجح في ذلك فنحن عندما نقول لشخص كبير فاهم عاقل أنك أخطأت فهل سيقبل ذلك ..؟ فكيف نقول لطفل لا يفهم شيء ونعاقبه بل بالعكس سيزداد شقاوةً وعناداً..
ثانياً / أعتقد من الصعب أن تتخذي عداوات مع كل من يأتي إليك من نساء ويكون السبب في ذلك طفل لا يفهم شيء ..
ثالثاً / لما نسعى إلى الوحده بأنفسنا ولا نريد الناس بحجة شقاوة الأطفال .. فأنتي ستبغضي من يأتي إليك لأنك لا تتحملين أطفالهم والعكس سيحصل لكي ولأطفالكي عند ذهابك لأحد , لما لا نجعل الحلم خلق نتحلى به مع الكبير والصغير , فلا تستطيعي أن تمنعي الناس من دخول منزلك ربما يكون من أقاربك أو أقارب زوجك فكيف تفعلين..؟
فهل يعقل أن تجعلينهم يبغضون زيارتك ولا يأتون لكي ..
أجزم بأنك لا تريدي الوحده وتريدي الإجتماعات وربط علاقات مع الناس لتنالي حبهم وإحترامهم وينالوا حبك وإحترامك , فكل الأطفال أشقياء فلا يوجد من يمتلك الوداعه وأقول بالله لو رأيتي طفل لا يتحرك من جنب والدته وساكت طول فترة الزيارة فهل سيقولوا هذا مؤدب بالعكس والله ستقولي لما لا يقوم ربما به شيء من مرض أو إنه طفل ليس طبيعي وستتألمي لحاله لأنهم أبرياء لا يعلمون شيئاً ولكن أُفضل بأن تنصحيهم بالتي هي أحسن بالكلمه الحلوه والتشجيع وليس معنى ذلك أن تفتحي حضانه وتتركي ضيوفك ..فالأم إذا رأت تعاملك مع طفلها بالحكمه والكلمه الحلوه والإبتسامه الوديعه ويكون قلبك كبير تتحملينهم فربما تكوني سبباً في تعليمها وستحترمك أكثر وتقدر موقفك مع طفلها فالمحترم يفرض عليك إحترامه بل ستفرضي عليهم احترامك بحكمتك وآناتك وحسن تصرفك مع أطفالهم , فهاؤلاء ضيوفك وقال المصطفى ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) فرسولنا الكريم له مواقف جميله مع الأطفال يعلمنا كيف نتعامل مع أحباب الله فعن عمر بن أبي سلمة -رضي اللَّه عنهما - قال : «كنتُ غُلاما في حجْرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،وكانت يَدي تطيشُ في الصحفَة ، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ياغلامُ ، سَمَّ اللَّه ، وكلْ بيمينك ، وكلْ مما يلَيك ، فما زالتْ تلك طِعْمَتي بعدُ».
وفي رواية قال : « أكلتُ يوما مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طعاما ، فجعلت آكلُ من نواحي الصَّحفَة ، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : كُل مما يَليِك ».أخرجه البخاري ومسلم.
فلما لا نقتبس من هديه وحلمه وخلقه الجميل فهذا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نال محبة الخلق أجمعين بالصبر والحلم والخلق فقال الله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ .. الآيه ) آل عمران159
وستنالي الأجر العظيم بذلك في الأخرة وفي الدنيا حب الناس لكي وراحة البال, فالدنيا فانيه لن تنفعنا بشيء سوى عملنا الصالح ..
أسأل الله أن يصلح للجميع ذراريهم إنه سميع الدعاء ..