الموضوع: نبذة عن طبيعة اعلامنا المعاصر

بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم نبذة عن طبيعى الاعلام المعاصر الذى نجح فى تشكيل وتغريب أدمغة المسلمين بكافة شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية لكى نعرف أن الحرب شرسة على أشد درجاتها وأنها حرب عقول وأفكار
يقول الدكتور عبد الكريم بكار (حفظه الله )
تتمتع وسائل الاعلام المبرمجة والممنهجة بتأثير قوى جدا فى تغيير وعى الناس حيث يستخدم تقنيات فائقة . تستند الى دراسات نفسية واجتماعية دقيقة وعميقة مما يجعل موقف كثير من الناس تجاهها التسليم والاستسلام ( تجديد الوعى ص15)
ويقول العلامة المجدد مصطفى حلمى (حفظه الله ومقاومة إشعاعات الإحباط والحرب النفسية التي توجهها الإلة الإعلامية الغربية التي تستخدم فيها كل ثمار علوم النفس والاجتماع وتتلا عب بالعقول) ( المخاطر التي تواجه الشباب المسلم ص11 )


ويقول شيخنا الدكتور محمد اسماعيل المقدم
يضرب مثال مهم جدا ورائع فى حرب العاشر من رمضان ليبين فيه أهمية عنصر المباغتة
رأت فى احدى الجرائد العام الماضى (موجود عندى القصاصة ) قبل الحرب خبير نفسى يهودى أرسل الى القيادة العسكرية اليهودية اشارات الى أن القادة المصريين شكلهم يتأهبون لفعل شئ . طبعا هو بيُحضر التسجيلات الفيديو والصور ويستطيع أن يحلل نفسية الشعور الداخلى الذى يظهر فى طريقة الكلام أو طريقة التواصل وملامح الوجه أو غير ذلك . يعنى هذا فن معروف فبالتالى من خلال هذه التحليلات قام باستباط وأصدر تحليلا للقيادة اليهودية . فى هذا الوقت كما قرأت فى الجريدة أن المسؤؤلون فى مصر لجأوا لأكبر طبيب نفسى فى مصر وطلبوا منه حل لهذه المشكلة فأجرى اتصالات لأصدقائه الأطباء على مستوى العالم ليعرف ما هو الطريق والاتجاه العلمى ومدرسة هذا الخبير فنجح أنه يعرف اتجاهه ومدرسته وبدأ يوجه القادة والمسؤؤلين الى كيف يتصرفون على الملأ ويظهروا بصورة توحى بالتراخى وانهم نائمين . فبالفعل فعلوا ذلك وأظهروا رسالة عكسية بحييث أن هذا الرجل اذا حلل طبقا لمدرسته فيصل الى نتيجة التراخى . وفعلا خُدع وأرسل رسالة بالعكس
ويقول الشيخ مجدى الهلالى فى كتاب كيف نغير ما بأنفسنا من هامش باب خطورة التلفاز قال

نقلت مجلة البث السعودية ان من أغرب الاساليب الاعلانية التى استخدمتها شركة كوكاكولا انها كانت تستأجر لقطات متفرقة لاتزيد عن 1- 24 من الثانية فى أهم الأفلام الأمريكية لتمرر صورة مشروبها وهى عملية دعائية مدروسة ترسخ صورة المشروب فى العقل الباطن للمشاهد دون مرورها على عقله فلو سألته هل شاهدت زجاجة كوكاكولا سيجيبك بالنفى ولكنه سيتوجه بعد مشاهدة الفيلم لشراء كوكاكولا وقد منعت الشركة لاحقا من استخدام هذا الأسلوب الدعائى باعتباره أداة للغش التجارى انتهى نقلا عن مجلة بث عدد 16 ذو القعدة 1424

ومماله علاقة وثيقة بهذا الموضوع كتاب صناعة الأخبار فى العالم المعاصر للدكتور”

/ سليمان صالح

والحمد لله رب العالمين
خالد المرسى

يقول جارودى فى كتاب نظرات حول الانسان ص299
ان القوة المخيفة ليس فقط للوسائل الجماهيرية فى نشر الثقافة من صحافة واعلان واذاعة وتليفزيون وسينما . بل قوة الأجهزة التى تدبر تلك الوسائل بهدف اخضاع سلوك الأفراد لأغراض اقتصادية وأخلاقية وسياسية خلقت وضعا واقعيا أصبح فيه أكثر جوانب سلوك الأفراد ظهورا هو خضوعهم لمخططات بنيانية . وذلك ابتداء من المونتاج الاعلانى لردود الفعل المشروطة . حتى كليشيهات المناظر العاطفة مارين بردود الفعل السياسية عند الجماهير تلك الردود المتبلورة فى صبغ أعدت مسبقا )

أنقل لكم من كتاب الصحوة الاسلامية عودة الى الذات لمصطفى حلمى
من صفحة 72 هام جدا
وقد تطورت هذه الأساليب (أى أساليب الغزو الثقافى والعقائدى ) -ومازالت- حيث أخذت طرقا أخرى متشبعة بما لايخفى على كل مراقب لحركات التسميم الفكرى والغزو الثقافى والتحطيم الأخلاقى وساعد على ذلك الأجهزة الحديثة كالتلفاز والفيديو .
كما ابتدعت الصهيونية أساليب اضافية فى الفتك المعنوى بالشعوب أيضا فضلا عن الفتك الاقتصادى والسياسى - وهذه الأساليب تتغلغل فى النفوس عن طريق الصور والأفلام الفاضحة والموسيقى الصاخبة وغيرها .
فمن وسائل الصهيونية لاهلاك الشعوب والسيطرة عليها ما يمتد لكل الجوانب فى حياة الشعوب منها .
10 ابتداع بعض الموسيقات الصاخبة وتصديرها للدول والشعوب لتسمعها مع العلم بأن بعض علماء الطب أثبتوا (أنها تؤثر على أنسجة وخلايا معينة بالمخ فتحدث بها اضطرابات نفسية أو عصبية قد يمتد أثرها على الفرد الى ستة شهور )
كذلك فان بعض أساتذة الطب العالميين اكتشفوا أن الرقصة المسماه (بالديسكو) تسبب نزيفا فى المخ قد يؤدى الى الموت أو على الأقل لها أخطار أخرى (11)
2- تستخدم (موضات ) الثياب وفق أدق أساليب علم النفس لكى تتسلل أهدافهم دون شعور حيث يبأون بأشياء بسيطة غير ملفتة حتى يتعود الناس على قبول المبدأ أولا . تقول الباحثة سعاد منسى فى كتابها عن انظر(أخطر مؤامرة على العالم كله ) .(فيرسم لك مثلا خطا غريبالامعنى له ولافكرة أورسما سيرياليا لايعنى ولايعبر عن أى شئ فوق قميصك أوعلى ذراعك أو على مؤخرة بنطلونك .. ثم يضع أسم المصنع ويجعل منك مندوب اعلانات مجانى )
ولايتوقف الأمر عند ذلك حيث يقوم فى مرحلة تالية بالعمل على(قتل نفسك وعقلك ومحو شخصيتك . فيكتب لك ويرسم أشياء فاضحة قذرة المضمون ..) .
ومثال ذلك عثور الكاتبة على شعار مكتوب على فخذ بنطلون نصه (أنا متعفن أوأنا مهترئ حتى الأعماق )
(I am rotten until the bottom )
هذا ومازالت أجهزة الاعلام فى الشرق والغرب والتى تصل أصداؤها الى العالم كله توجه حربها النفسية الى المسلمين لكى تحطم معنوياتهم بالأخبار الكاذبة أو تفسيراتها المصطنعة أو تعليقاتها المسمومة كلها بغرض زلزلة نفسية المسلمين وتحطيم روحهم المعنوية وافقادهم روح المقاومة بعد تغذية احساسهم باليأس . هذا فضلا عما هو ملاحظ من تشويه التاريخ والطعن فى الشريعة وتوجيه المغامز الى الرسول صى الله عليه وسلم وتعميد التجهيل بفضل الاسلام على حضارة أوروبا (2)
يقول جارودى (فقد كان الشاغل الأساسى للمستعمر هو أن يقوض ثقة الشعوب المستعمرة فى نفسها . لقد سعى جاهدا ليدمر اعتزاز الشعوب بماضيها ) انتهى
لذلك فقد أصبح لزاما علينا لمواجهة آثار الاستعمار . أن نضع الخطط المضادة بحيث نبرز الجوانب المضيئةة فى حضارتنا وتاريخنا بحيث تعزز ثقتنا بأنفسنا وتثبت أقدامنا فى وجه هذه الحضارة بجناحيها الشرقى والغربى التى لاتسمح لغيرها بالحياة الا وفق فلسفاتها ونظمها بحيث يصير تابعا لها والمسئولية فى هذا الصدد تقع فى المقام الأول على رجال التعليم فى وزارات التربية والتعليم والجامعات والاعلام وينبغى أن تصب جهودهم كلها فى خدمة هذا الهدف الجليل وهو نوع من الجهاد فى سبيل الله تعالى
--------
(1) سعاد منسى (انتبهوا....البشر� �ة فى خطر ) ص76 مطابع دار الشعب بالقاهرة 0بدون تاريخ
(2) وان خفت حدة هذا الأسلوب عند بعض المستشرقين ونذكر منهم مونتجومرى وات بكتابه (فضل الاسلام على الحضارة الغربية ) ترجمة حسين أحمد أمين طدار الشروق

جزيت خيراً على جهدك المبارك...
والإعلام المنحط ليس مشكلة أو ليس خطراً على المسلمين أو العرب فقط، بل حتى الغرب أنفسهم مستاءون من انحطاط مستوى الإعلام بشكل عام، الذي يرفع الرويبضات ويكمم أفواه العقلاء حتى وإن كانوا من غير المسلمين...
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواصي الخير

جزيت خيراً على جهدك المبارك...
والإعلام المنحط ليس مشكلة أو ليس خطراً على المسلمين أو العرب فقط، بل حتى الغرب أنفسهم مستاءون من انحطاط مستوى الإعلام بشكل عام، الذي يرفع الرويبضات ويكمم أفواه العقلاء حتى وإن كانوا من غير المسلمين...
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك...

صحيح.
وكيف لا، والصهاينة هم الذين يتحكمون فى الاعلام العالمي!
جزاك الله خيرا