تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: موعظة وذكرى -ابن قعود رحمه الله-

  1. #1

    افتراضي موعظة وذكرى -ابن قعود رحمه الله-

    موعظة وذكرى



    عبد الله بن حسن القعود (رحمه الله)
    www.alqaoud.net

    أحمده تعالى وأتوكل على الحي الذي لا يموت، وأسبح بحمده، وكفى بذنوب عباده خبيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، أنزل الله تعالى عليه: (( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ))[الزمر:30-31]، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من تمسك بدينه واقتفى أثر نبيه إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    فيقول الله جل جلاله وتقدست أسماؤه: (( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ))[طه:55].
    ويقول: (( وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ))[نوح:17-18].
    عباد الله: لقد أوجدنا الله تبارك وتعالى في هذه الدنيا من عدم، وأسدى علينا فيها ألواناً شتى من أنواع النعم، وأبلغنا فيها بأوامر وزواجر، وأخبرنا تعالى أننا سنموت بعد الميتة التي كتبها تعالى علينا، ثم سنحيا بعد حياة الحساب والثواب والعقاب والجزاء على ما أبلغنا به في الدنيا من أوامر وزواجر، وعلى ما كان لتلكم الأوامر والزواجر من آثار وأصداء في نفوسنا وواقع حياتنا، حياة الجزاء والحساب على ما لتلكم الأوامر والزواجر في نفوسنا من آثار وأصداء (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ))[الملك:1-2].
    ولقد أنذرتنا بذلكم نذر الزمان، ولقد وعظتنا به من قبل مواعظ القرآن التي لو أنزلت على جبل لأريتموه خاشعاً متصدعاً، والتي كثيراً ما تقرع أسماعنا وقلوبنا قرعاً، مثل قوله تعالى: (( الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ ))[القارعة:1-11].
    ومثل قوله: (( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ))[الأنبياء:1-3]، فهل من مدكر أيها الإخوة؟ هل من مدكر، فلقد جاءنا ويم الله ما فيه مزدجر، جاءنا ما ينذر ويذكر بتصرم الأيام، وتقسم الأعمار، فيد الموت كما تشاهدون مرسلة آناء الليل وآناء النهار (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ))[لقمان:34]، جاء ما ينذر ويحذر ويذكر، فهل من مدكر أيها الإخوة؟ فلقد جاءنا ويم الله ما فيه مزدجر، فلقد شهدت الدنيا كثيراً ممن عمروها أكثر مما عمرناها نحن، ممن كانوا فيها أعزة أقوياء قادرين على كثير مما يشاءون من إنفاق، وإصلاح، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، بل وجهاد في سبيل الله ورفع لراية الله بالنفس والمال، فتعجلتهم قبل ذلكم أحداثها، وطوتهم المنون، فحيل بينهم وبين ما يشتهون، (( فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ))[يس:50].
    وأصبحوا بعد رهن القبور ورهن اللحود، منتظرين وضع الموازين من لدن أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين الذي (( لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ))[النساء:40]، والذي يقول: (( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ))[الأنبياء:47].
    فاتقوا الله أيها الإخوة المؤمنون.. اتقوا الله عباد الله، وتأملوا وتذكروا يوماً النقلة والرجوع إلى الله، وماذا ستقدمون عليه به (( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ))[النحل:111]، (( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ))[الفجر:23-24]، تذكروا ذلكم تذكر الصادق المتعظ، تذكر من يريد إصلاح ما به من فساد، وإقامة ما به من اعوجاج، تذكروا ذلكم تذكر من يريد الاستزادة مما هو فيه من خير وبر ورشاد ممن تطلع نفسه صباحاً ومساء إلى لقاء ربها أملاً في الله بما قدمت من امتثال أوامره، واجتناب نواهيه، تفرح بلقاء الله لو وافتها المنون، بخلاف من يسيئون ويعلمون ولا يعملون، يود أحدهم ألا يلقى ذلكم اليوم، (( وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ))[البقرة:95].
    فاتقوا الله أيها الإخوة، وخذوا من قوتكم وعزكم ليوم ضعفكم وذلكم، خذوا من سعتكم وغناكم ليوم ضيقكم وفقركم، خذوا من عافيتكم وبلائكم ليوم امتحانكم وموتكم، خذوا من شبابكم لهرمكم، من فراغكم لشغلكم، خذوا ليوم تعنوا فيه الوجوه للحي القيوم، ويخيب فيه من حمل ظلماً، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
    فاتقوا الله أيها الإخوة المؤمنون: واتقوا يوماً ستلقون فيه ربكم الذي يقول: (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا ))[الانشقاق:6-12].
    تأهبوا لذلكم اليوم الذي سيقدم فيه كل للمساءلة والمحاسبة، كل فيه مهما طال عمر الإنسان، أو مهما كان أمر الإنسان، أو مهما أحيط بالإنسان من حاله، أو مهما كذب له أو تؤول له فسيوقف بين يدي الله الذي يقول: (( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ))[الصافات:24-26].
    فاتقوا الله عباد الله، (( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِ ينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[الزمر:54-61].
    نستغفرك اللهم ونتوب إليك، ونسألك أن تجعل آخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين، وأنت تغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، إنك أنت الغفور الرحيم.

    الحمد لله الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أقدامكم على النار لا تقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
    إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذ عنهم شذ في النار.
    عباد الله: يقول عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: [ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ]، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول: إذا أن أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك.
    ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: [ ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ].
    لقد جاءت النصوص تذكر وتعظ بالموت وقصر الأمل، يقول عليه الصلاة والسلام: [ أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت ]، أكثروا من ذكره بالاستعداد له، وبالتقديم لما وراءه من حساب وعقاب، أكثروا ذكره بالاستعداد بعمل كبرى الحسنات المتعدي نفعها، والباقي ذكرها، والتخلص من حقوق العباد، كونوا على أهبة له، لا تكونوا ممن ذموا بمثل قول الله سبحانه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ))[المنافقون:9-11]، لا تكونوا من هؤلاء وأمثالهم ممن قيل فيهم: (( قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ))[المؤمنون:99-100].
    أعدوا أنفسكم، وهيئوها للحظة الموت، هذا هو التذكر، وهذا هو الاستعداد، ليس التذكر أن نقرأ تلكم النصوص وأعمالنا تخالفها، ليس التذكر أن نزور القبور وندفن الموتى ونرجع وقلوبنا قاسية لم يغير تذكرنا من وضعنا، ليس التذكر أن نتآكل فيما بيننا على تخوف دون أن نعظ.
    فيا أيها المسلمون: إن القرآن مليء بالمواعظ، اقرءوا: (( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ))[الواقعة:1]، اقرءوا: (( الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ))[الحاقة:1-2]، اقرءوا: (( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ ))[النازعات:34]، (( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ))[عبس:33]، اقرءوا ما يذكركم بالله لتأخذوا منه ما يثقل نفوسكم، ويعظ قلوبكم، ويحسن أعمالكم، لتلقوا الله راضين ومولاكم راض عنكم، تتلقاكم الملائكة: (( سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))[الرعد:24].
    اللهم صل وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
    وارض اللهم عن صحابة رسولك أجمعين، وعن خلفائه، وعن جميع من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم أغثنا، اللهم يا من عم برزقه وستره حتى العصاة، نسألك اللهم أن تنزل في الأرض نازلتها، وألا تمنعه بذنوبنا، ولا بما فعل السفهاء منا.
    اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة، اللهم ارحمنا ولا تؤاخذنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نسألك الغيث والرحمة، اللهم أنزل في الأرض نازلتها.
    اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم عاملنا بعفوك وجودك، اللهم إننا فقراء ضعفاء مقصرون يا ذا الجلال والإكرام، نستغيث بوجهك الكريم، نستغيث بأسمائك، نسألك بأسمائك أن تغيثنا، وأن تحيي قلوبنا، وبلادنا، وألا تزيغ قلوبنا، وأن تغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.
    (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))[البقرة:201]، (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَ ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ))[الفرقان:74]، (( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ))[آل عمران:8].
    عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم، واشكروا نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
    كتبت وقد أيقنت يوم كتابتـي *** بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
    فإن كتبت خيراً ستجزى بمثلها *** وإن كتبت شراً عليَ حسابها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: موعظة وذكرى -ابن قعود رحمه الله-

    نسأل الله أن يذكرنا بالموت إذا نسيناه ، وأن يحبب إلينا لقاءه ، وأن نكون ممن قدموا وأحسنوا فيكون جزاؤهم " الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •