قال الشيخ المعلمي: (..مسالك الهوى أكثر من أن تحصى، وقد جربتُ نفسي أنني ربما أنظر في القضية زاعماً أنه لا هوى لي فيلوح لي فيها معنى، فأقرره تقريراً يعجبني، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى، فأجدني أتبرم من ذلك الخادش، وتنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه وغض النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا لأني لما قررتُ ذاك المعنى أولا تقريراً أعجبني صرتُ أهوى صحته، هذا مع أنه لم يَعلم بذلك أحدٌ من الناس، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس ثم لاح لي الخدش؟ فكيف لو لم يلح لي الخدش ولكنَّ رجلاً لآخرَ اعترض عليَّ به؟ فكيف لو كان هذا المعترض ممن أكرهه؟ )
[القائد إلى تصحيح العقائد ص32]