تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    بعض العبادات جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدة صور، كدعاء الاستفتاح، والتسبيح بعد الصلاة.
    وهذه العبادت يجوز فعلها بأي طريقة ثبتت، لكن:
    هل الأفضل المداومة على نوع منها؟
    أو فعل الجميع في أوقات شتى؟
    أو الجمع بين ما يمكن جمعه منها في وقت واحد؟
    قد اختلف العلماء في هذا، فمنهم من يرجح في بعض الصور وجهاً منها ويستحب المداومة عليه، كمن اختار نوعاً من أنواع الاستفتاح أو التشهدات.
    ومنهم من اختار الجمع بين ما يمكن جمعه منها، كما في الألفاظ المختلفة الواردة في بعض الأدعية، وأدعية الاستفتاح لمن صلى منفرداً أو أَذِنَ له المأمومون، كما صرح به النووي في "الأذكار" ص45.
    واختار جمع من المحققين؛ كالإمام ابن تيمية كما في "الفتاوى" 22/335و458، وعنه ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص373، أن يأتي بهذه الأنواع كلها في أوقات شتى، ليحصل له تحقيق كمال الاتباع، وكذا ذكره هذا القاعدة ابن رجب في القاعدة الثانية عشرة من "قواعده"، وابن عثيمين في "منظومة أصول الفقه وقواعده " ص173.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع متنوعة ـ وإن قيل: إن بعض تلك الأنواع أفضل ـ فالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أن يفعل هذا تارة، وهذا تارة = أفضل من لزوم أحد الأمرين وهجر الآخر. "مجموع الفتاوي" 22/337.
    ولاشك أن هذا القول هو الراجح، وبه تحصل متابعة السنة، وبه يحفظ العلم.
    إذا تقرر هذا، فيدخل في هذه القاعدة فروع كثيرة، منها:
    1- الوضوء، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا؛ فيأتي بهذا تارة وهذا أخرى، وإن كان أفضلها: "ثلاثا ثلاثا"، وهو الاسباغ، فيكثر منه ولا يهجر البقية.
    2- استفتاح الصلاة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة صيغ، فالأفضل أن ينوع؛ فيأتي بهذا تارة وهذا أخرى، وإن كان أفضلها : "سبحانك اللهم وبحمد .." الحديث، فيكثر منه ولا يهجر البقية.
    3-التشهد في الصلاة فقد ورد بعدة صيغ، والكلام فيه كالسابق.
    4- قيام الليل، قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أنواع، فالأفضل الاتيان بها، وإن كان الأفضل أن يصلي إحدى عشرة ركعة، فيكثر منه.
    كذلك في وقته أول الليل ووسطه وآخره، وإن كان الأفضل آخره لمن قدر عليه.
    5- التسبيح بعد الصلاة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنواع منها، فيستحب أن ينوع بينها.
    6- أنواع الأذان، فيستحب أن يأتي بأذن بلال ولا يهجر أذان إبي محذورة.
    7- مثل أنواع من الأذكار ثبتت بعدة صيغ، كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
    8- قراءة القرآن بالقراءات العشر، أو ما تيسر منها.
    9- التكيبر على صلاة الجنازة، فقد صح أنه كبر أربعاً وخمساً، وجاء أكثر من ذلك.
    10- أنواع الاستعاذة من الشيطان .
    والله أعلم.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    صح عن النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح بعد الصلاة بعدة صور:
    أحدها : أن يسبح عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً . رواه البخاري وغيره.
    الثاني: أن يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر ثلاثاً وثلاثين؛ فيكون المجموع تسعة وتسعين. متفق عليه.
    الثالث : أن يقول ذلك، ويختم المائة بـ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. رواه مسلم.
    الرابع : أن يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين. رواه مسلم.
    الخامس : أن يسبح خمساً وعشرين، ويحمد خمساً وعشرين، ويكبر خمساً وعشرين، ويهلل خمسا وعشرين. رواه أحمد والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
    وقد وردت صورة سادسة، وهي: أن يسبح إحدى عشرة، ويحمد إحدى عشرة، ويكبر إحدى عشرة، لكن بين الحافظ ابن حجر "فتح الباري" 2/328، أنها غلط، وقد استغربها ابن القيم في "زادالمعاد" 1/300.
    ولهذا الذكر أجر عظيم، وهو لا يستغرق منك إلا وقتا يسيرا، ويمكنك قوله حتى وأنت خارج من المسجد إن كنت مستعجلا، وإلا فالبقاء في المسجد بعد الصلاة فيه فضل كبير أيضا.
    وقد تقدم ذكر القاعدة في العبادات الواردة على عدة صور، وهي أن يفعل في كل وقت منها واحدا.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    في صحيح مسلم عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا؛ حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب.

    فمتى يبدأ هذا الوقت : (قائم الظهيرة) ؟

    اختلف في تحديده أهل العلم، فمنهم من قدره بخمس دقائق ومنهم من قدره بعشر دقائق ومنهم من قدره بربع ساعة، وثلث ساعة، ونصف ساعة، ومنهم من قال هو بقدر تكبيرة الإحرام، ومنهم من قال بقدر قراءة سورة الفاتحة وأقوال أخرى.
    وللشيخ سعد الخثلان بحث حسن نشر في مجلة "الحكمة" العدد 42 في محرم 1432هـ عنوانه: "تحديد وقت زوال الشمس".
    تكلم في هذا البحث على عدة مباحث منها:
    - تحديد معنى الزوال.
    - تحقيق القول في مقدار ما يضاف لمنتصف النهار؛ لتحقق الزوال الشرعي.

    وقد اجتهد في ذلك، وكان مما قام به أن ذهب إلى مدار السرطان الذي تتعامد عليه الشمس في 21 يونيو، وينعدم فيه الظل وقت الاستواء..

    وخرج في نهاية بحثه أن جملة من التقاويم اليوم جعلت وقت الأذان للظهر في وقت النهي!
    وخلص إلى أن وقت الذي يضاف لبلوغ الشمس خط نصف النهار لتحقق الزوال الشرعي 3 دقائق.
    وسألته في رسالة عبر الجوال:
    بعد شكره على البحث...
    لم يتضح لي تماما وقت النهي من كلامكم فهل هو الأذان ؟
    فأرسل لي: قبل الأذان بثلاث دقائق وبعده بثلاث دقائق.

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    بارك الله فيكم يا شيخ عبد الرحمن ونفع بكم
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    فوائد قيمة جدا وموضوع مميز ليته يثبت
    بارك الله فيكم شيخنا وزادكم ربي من فضله
    وعندي سؤال : لماذا يكره أن يقال جعلني الله فداك ؟؟ مع أنه يجوز أن نقول فداك أبي وأمي ؟؟؟
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: فوائد في الأحكام وما يتعلق بها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    قال إسحاق: شهرا عيد لا ينقصان: نقول: إنكم ترون العدد تسعا وعشرين فترونه نقصانا، فليس ذلك نقصانا إذ جعله الله عز وجل شهرا تاما كما جعل الثلاثين تاما ، وإنما قَصَدَ قَصْد رمضان وذي الحجة؛ لأن الناس كلهم إنما يخوضون في شهور السنة في نقصان عدد أيامه وكماله في هذين الشهرين ، فمضى من النبي صلى الله عليه وسلم فيهما لذلك نقول: وإن رأيتم العدد نقصانا فهو تام، فلا تسمون ناقصا.
    وكذلك من اكتشف لاحقاً أنه ضحى في يوم 11 من ذي الحجة ، بناءً على وجود الغمام آخر ذي القعدة فلم يروا هلال الشهر ، فأكملوا العدة ثلاثين .
    فيقول : أردت أن أضحي في اليوم العاشر ، فنقص عملي في العَشر !

    فيجاب بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (شهرا عيد لا ينقصان) .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •