( يــــــاجبرائيل )( يـــــاعيسى )( يـــــــاحُسيــ ـن ) ما الفــــرق..؟
خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

الحمد لله رب العالمين
يعتقد الرافضة وأشباههم
أن آيـــــــات الشـــرك
نزلت في من يعبد الأصنـــــــام فقط
بشــــــــرط
أن يعبدهـــا مستقلّة عن الله..!
وهذا من أقبح الجهـــــل
فإنّ أبا جهلٍ وأبا لهبِ وأمثالهم
لم يعبدوا ( هُبل) مستقلاً عن الله
ولم يعبدوا ( اللات ) مستقلةً عن الله
ولم يعبدوا ( العزى ) مستقلةً عن الله
ولم يعبدوا ( مناة ) مستقلةً عن الله

مع أن مشركي العرب
لم
تكن
معبوداتهم
( الأصنام )
و
( الأوثان )
فحسب..!

بل عبـــــد المشركون
( الملائــــــكة)
فقالوا : يا جبرائيل يا ميكائيل يا اسرافيل ونحوها
وهم ليسوا أحجاراً ولا أصناماً
وعبــــــــــد المشركون
( الجـــــــنّ)
فقالوا : يا صاحب الوادي نعوذ بك من شر سفهاء قومك ونحوها
وهم ليسوا أحجاراً ولا أصناماً
وعبـــــد المشركون
( نبي الله عيسى وأمه )
فقالوا : يا عيسى يا كلمة الله يا مريم العذراء ونحوها
وهم ليسوا أحجاراً ولا أصناماً

وأنتم الآن تقولون : يا حسين يا مهدي أدركنا
فما الفرق بين شرككم وشركهم

فواسطتكم مثل واسطتهم
وحجتكم مثل حجتهم
فأنتم ( طبعة جديدة) من الشرك ( القديم)
................
قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى -

وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسهمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّه وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُول }
يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :
وَلَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ
الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتهمْ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ
الَّذِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى حُكْم اللَّه وَحُكْم رَسُوله صَدُّوا صُدُودًا
إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسهمْ
بِاكْتِسَابِهِم ْ إِيَّاهَا الْعَظِيم
مِنْ الْإِثْم فِي اِحْتِكَامهمْ إِلَى الطَّاغُوت
وَصُدُودهمْ عَنْ كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله
إِذَا دُعُوا إِلَيْهَا
جَاءُوك يَا مُحَمَّد حِين فَعَلُوا مَا فَعَلُوا
مِنْ مَصِيرهمْ إِلَى الطَّاغُوت رَاضِينَ بِحُكْمِهِ دُون حُكْمك
جَاءُوك تَائِبِينَ مُنِيبِينَ
فَسَأَلُوا اللَّه
أَنْ يَصْفَح لَهُمْ
عَنْ عُقُوبَة ذَنْبهمْ بِتَغْطِيَتِهِ عَلَيْهِمْ
وَسَأَلَ لَهُمْ اللَّهَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْل ذَلِكَ
وَذَلِكَ هُوَ مَعْنَى قَوْله :
{ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّه وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُول } .
وَقَالَ مُجَاهِد :
عُنِيَ بِذَلِكَ :
الْيَهُودِيّ وَالْمُسْلِم
اللَّذَانِ تَحَاكَمَا إِلَى كَعْب بْن الْأَشْرَف .