تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: لايصح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموما-منقول-

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي

    هل مات الرسول بأثر السُّم؟

    خالد عبد المنعم الرفاعي





    0


    السؤال:قرأت أن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد متأثراً بالسُّمِّ الذي دسته له المرأة اليهودية، وهذا ما أثار دهشتي ودهشة الجميع، فعلى حد علمي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات بعد أن مرض وأصابته الحمى، فأرجو التوضيح.

    الإجابة:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

    فقد ثبت في "الصحيحين" عن أنس: "أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة؛ فأكل منها؛ فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: "ما كان الله ليُسَلِّطَكِ على ذاك"، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: "لا"، قال: فما زلت أعرفها في لَهَوَات رسول الله، صلى الله عليه وسلم".

    وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد أَلَمَ الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السُّم".

    وروى ابْنُ السُّنِّيِّ وأبو نُعَيْمِ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما زالت أَكْلَةُ خَيْبَرِ تعاودني في كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أَبْهُرِي" (وصححه الألباني في صحيح الجامع).

    واللَّهَوَاتُ: جمع لَهَاة، وهي اللحمة المُعَلَّقَةُ في أصل الحَنَك، ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يَعْتَرِيَهُ المرض من تلك الأكلَةِ أحياناً، وهو موافق لقوله في حديث عائشة: "ما أزال أجد أَلَمَ الطعام".

    ووقع في "مغازي" موسى بن عقبة عن الزهري مُرسَلاً: "ما زلت أجد من الأَكْلَةِ التي أكلت بخيبر عِداداً حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري".

    "ويُحْتَمَلُ أن يكون أنس أراد أنه يُعْرَف ذلك في اللَّهَوَاتِ بتغَيُّر لونِها أو بنُتُوءٍ فيها أو تَحْفِيْر". كذا في الفتح مختصراً، وقال النووي: "كأنه بقي للسُّمِّ علامة وأثر من سواد أو غيره... وفيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم، كما قال الله: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة:67]، وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السُّم المهلك لغيره، وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة، وكلام عضو منه له، فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذِّرَاعَ تُخبِرُني أنها مسمومة"، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً.

    يقول الزرقاني في "شرح المواهب اللدنية": "ومن المعجزة أنه لم يؤثر فيه في وقته، لأنهم قالوا: "إن كان نبياً لم يضره، وإن كان مَلِكاً استرحنا منه"، فلما لم يُؤثِّر فيه تيقَّنوا نبوته حتى قيل: إن اليهودية أسلمت، ثم نقض عليه بعد ثلاث سنوات لإكرامه بالشهادة.

    ومما سبق يُعْلَمُ أن الحُمَّى التي أصابته صلى الله عليه وسلم قبل موته كانت من أثر السُّم الذي تناوله بخيبر، فلم يضره ذلك السُّم طول حياته، ولم يؤثر عليه في ذلك الوقت -غير ما أثر بلَهَوَاتِهِ وغير ما كان يعاوده منه في أوقات- فقاد الجيوش بعد ذلك ودخل المعارك الكبرى وانتصر فيها، وفاوض الأعداء، واستقبل الوفود، ومارس حياته العادية، حتى وافاه الأجل المحتوم بصورة طبيعية، فأحدث الله تعالى ضرر ذلك السُّم في النبي صلى الله عليه وسلم فتوفي بسببه، كما قال صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه: "مَا زِلْتُ أَجِدُ مِنَ الأَكْلَةِ الَّتِى أَكَلْت بِخَيْبَر فهذا أَوَان قَطَعَتْ أَبْهَرِى".

    فجمع الله لنبيِّهِ بين النبوة والشهادة؛ مبالغةً في الترفيع والكرامة، وعلو المنزلة عند الله تعالى، ولينال مَقَام الشهداء مع مَقَام النبوة؛ ولذلك كان ابن مسعود والزهريُّ وغيرهما يرون أنه صلى الله عليه وسلم مات شهيداً من ذلك السُّم، والله أعلم.


  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي

    السؤال الأول من الفتوى رقم ( 19042 )
    س1: هناك شك عند البعض أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يكون مات
    (الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 37)
    مسمومًا، أو من أثر السم الذي قدمته له اليهودية
    ، فهل هذا صحيح؟ أرجوكم إفادتي بموضوع عن موته صلى الله عليه وسلم.
    ج1 : ثبت عند أهل العلم بأيام النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله وسيره، أنه أكل من شاة مسمومة لامرأة من يهود خيبر ، ثم نطقت الذراع وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة، فامتنع من الاستمرار في أكلها، ولما كان في المرض الذي مات فيه كان يقول عليه الصلاة والسلام: يا عائشة : ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَري من ذلك السم رواه البخـاري في (صحيحه) ، فلا وجه للتشكيك في تأثير ذلك السم في جسده صلى الله عليه وسلم بعد ثبوته في الصحيح وغيره.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    114

    افتراضي

    بارك الله فيكم وجزاكم الله على التوضيح
    كنت باكتفي بسياق الموضوع في البدايه وحتى لاتداخل المشاركات فيحصل لي لبس بينها
    ولكن الله هداني فاكملت قراءة المشاركات بالاضافه الى الراوابط فالحمد لله زال ماكنت اظنه صحيحاً في بعد انتهائي من قراءة الموضوع الاصلي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •