الموضوع: أدركت كم أنا مخطئة

صباح اليوم وقع لي أمر غريب ، كان لدي كيس مشتريات ثقيل وأحببت أن أنقله إلى سيارتي على بعد أربعة أمتار تقريبا فرآني رجل في عقده الخامس وصفته لم تكن مقبولة البتة فحمل الكيس عني وظننته سارقا ولكنه تقدم وقال لي : افتحي السيارة فوضع الكيس وتراجع وراء فشكرته ودعوت له بالهداية فقال لي : ادعي لي الله أن أتم حفظ القرآن ، هذا كل ما أتمناه ، والله صعقت وأدرت المحرك وأنا أدعو له والاندهاش يملئ عقلي ، من يراه لا يظن أن الرجل له علاقة بالقرآن من قريب أو بعيد ولكني تلقيت درسا في أن مظاهر الناس خداعة .. خداعة فعلا جعلتني أدرك كم أنا مخطئة .

السلام عليكم اختي لقد قرأت موضوعك حقا ولكني لم ادر من اي النواحي حكمتي عليه بانه لاعلاقة له بالقران

عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره

[ ( رب أشعث مدفوع بالأبواب ) الأشعث متلبد الشعر مغبره الذي لا يدهنه ولا يكثر غسله ومعنى مدفوع بالأبواب أنه لا يؤذن له بل يحجب ويطرد لحقارته عند الناس ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة الأخت زبيدة بارك الله فيها خطت رسالة مضمونها ومفادها أن لا نحكم على الناس بالمظاهر ،،والذي هو حال الغالبية في هذا الزمن إلا من رحمه ربي ،،،
للأسف فنحن ومن حيث الشكل نقيس الإنسان الذي أمامنا !!
فقط من خلال الذي يظهر لنا من خلال ذلك المظهر ،،
نحكم ونتغافل عن ما يحمله الجوهر وربما كان هناك ما يفوق خيالنا!!!
وهكذا يعيش الجيل بل الأجيال السابقة والحاضرة على كتابة التقارير عن الحالة منذ النظرة الأولى ،،
فهم يظنون إنها نظرة واحدة هي بمثابة الفاحصة والشاملة التي تغني عن المعرفة الداخلية والتعمق في الشخصية قبل أن نطلق الأحكام عليها ،، لذلك نجدنا نتخابط في العلاقات الإنسانية والعلاقات العامة ،، لأننا وببساطة نجهل أمر مهم وهو ( الفحص الدقيق قبل التشخيص)،،،
وهناك أمر آخر ربما الأخت زبيدة تريد أن تنبهنا به بطريقة غير مباشرة ،، ألا وهو ،، أن نحسن الظن فيمن نقابله أمامنا ،، ولا نحقرن من شأن أي مخلوق وإن قل شأنه في المجتمع ولم تتحدد مكانته ،،،
بارك الله فيكِ أختنا زبيدة على هذا الدرس الطيب،،،

وفقكِ الله يا أخية وأعلى شأنكِ ..
نعم ، نحن نحكم على الإنسان بظاهره في الغالب ، بل وينطبع في عقلنا صورة متكاملة مبدئية عنه بمجرد النظر إلى ظاهره ..
وهذا يحصل لنا جميعًا لا ننكر ، بحيث لو رأينا سمت الالتزام يظهر عليه مثلا ، تلقائيًا يتبادر إلى الذهن أنه كذا وكذا ..
ويُخيّل لنا أن ظاهر الإنسان يدلّ على باطنه ..
نعم ، قد يكون الأمر صوابًا مِنْ جهةٍ ، بحيث أن المسلم الحقّ : متكاملٌ ظاهرًا وباطنًا ، ولكن لا ينبغي إطلاق هذا ..
وبالتجربة يظهر لنا كم ظلمنا مِن أُناس بظننا المجرد مِنْ معرفتهم بذواتهم ومعرفة أنفسهم وأخلاقهم وطباعهم ..
كما قلتِ أخية : (ظننته سارقًا)

وفقك ربي إلى ما يُحبّ أختي زبيدة ..
وشكر الله لكِ هذه اللفتة الجميلة ، جمّلك الله بالتقوى والحياء ..

اختى زبيده اخواتى الفاضلات إليكن هذا الموضوع الرائع



http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8040

بسم الله الرحمن الرحيم

رد على رسالتك أخيتي فالخاص عندك غير مسموح!!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتذر لأني تأخرت بالرد أخيتي للتو قرأت رسالتك بعد انقطاع طويل عن المنتدى
معلش حقك عليّ
وجزاك عني كل خير على رسالتك اللطيفة وعلى ودك وكرم أخلاقك
جعلك ربي مباركة أينما حللتِ
وزادك من فضله ومنته ياغالية
.....
أختك في الله

طيب ماتحليلكم

الارواح جنود مجندة .. ماتناكر منها اختلف .. وما تآلف منها ائتلف ؟؟؟؟