تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 48 من 48

الموضوع: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    يا اخي محمد بارك الله فيك ، تدبر اخي ما يقال وافهم المقصود ، فهذا يغنيك عن ان تنشأ اقوالا ، وهي مردود عليها بالفعل ، فيكون ما نفعله ليس الا تكرارا لكلامنا وحسب ، فنحن نتحري ان نوضح كلامنا ومقصودنا جيدا ، حتي اننا نفصل بين كل جملة حتي لا يختلط فهم الكلام ، ثم نجد ان لا يفهم علي وجه المراد في الاخير ، وكم طلبنا منك مرارا التدبر والتأمل فيما نقول ونقصد ، وناقش بعد التأمل والتدبر كيفما تشاء ، ولكن لا تناقش في امور اوضحناها مرارا علي انها لم توضح لك بعد ، واعلم ان التكرار يلجئ الي ممر السآمة ، وان ممر السآمة لا يلجئ الا الي غار السكوت
    فمثلا قولك (وقد طالبتك بالدليل على ايمان قوم لوط ........ والسؤال ما هى ظواهر الكتاب والسنة فى المخالفين لدعوة الرسل )
    فقد اوضحنا مرارا ومرارا بل ومرارا ان النزاع قبل ارسال الرسول ، ثم مازلنا نجدك تقول المخالفين لدعوة الرسل
    ومثلا قولك (والا لماذ اقحمنا الكلام على استصحاب اصل الفطرة ان لم يكن للحكم- انت اتيت بدليل الفطرة كدليل على ايمان قوم لوط فلم اذا قولك انه لا يعتد به فى الحكم وما الفائدة فى ذكر شئ لا يعتد )
    فقد اوضحنا مرارا انه لا يعتد بها مع وجود الظواهر ثم نجدك تقول هذا الكلام
    ومثلا قولك (صحح كلامك انت تنكر على من يقول الاصل فى الناس فى الجاهلية التى سبقت دعوة النبى صلى الله عليه وسلم الشرك)
    وهذا يدل علي انك في واد وما نقول في واد ، وان سوء الفهم اصبح مشكلة كبيرة في النقاش ، وفي كل مرة تأتي هذه المشكلة بوخيمة العواقب ، اذ اني انكرت لكونهم فقط قبل مبعث نبي ، فانكرت ان تكون العلة في الحكم علي اصل دينهم زمانهم ، كما انكرت عليك ان اخوة يوسف مسلمون لكونهم في زمن نبي الله يعقوب ، بل قلنا ان العلة ليست حال الزمان بل في ظواهرهم سواء قريش او اخوة يوسف ، والذي يقول اننا ننكر القول بان الاصل في جاهلية قريش الشرك ، غدا سيقول اننا ننكر القول بان اخوة يوسف مسلمون وان الاصل فيهم الاسلام ، وهذا نص قولنا ( مرة اخري نأتي علي ما اتفقنا عليه دون جديد يذكر ، فالاولي كانت ان قريشا مشركين ، وهذه ان اخوة يوسف مسلمين ، ونقول لك كما قلنا لك في قريش ، ان اخوة يوسف مسلمون لظاهرهم لا لزمانهم ، فظاهرهم انهم ولدوا من ابوين مسلمين ، ولم يحدثوا شركا ) ولا حول لنا ولا قوة الا بالله
    وكل ما اثرته هنا هو مردود عليه في المشاركة السابقة لو تأملتها ، وهذا ما اعجب منه ، الا امورا لو ناقشناها هنا لتشعب الحال اكثر واكثر
    ولكن دعني الخص كل ماسبق في ردي علي سؤالك التالي ونبني عليه النقاش من بعد
    سؤالك هو ( فكيف اوقعت نفسك فى هذا المأزق وتجادل عن قوم لوط )
    ببساطه لانه انعدمت عندي الظواهر علي شركهم ، وان كان عندك ظواهر علي شركهم فأرنا اياها ، وما علينا بعد ان تأتينا بها والتحقق منها الا ان نعتبرها في الحكم ، وتقضي هي علي ما استصحبناه من اصل الفطرة ، هذا الذي نوضحه ونبينه منذ ايام ومشاركات ، الم يصلك الي الان
    ولكن انت تقول لماذا استصحبت لهم اصل الفطرة ، ولم تستصحب لهم اصل الدين الشركي المبدل ، اليس كذلك
    فأقول لان اصل الدين هو نفسه متوقف علي الظواهر ، التي هي معدومة اصلا ، وكما بينا في المثال الثاني ، ان الظواهر هي التي يحكم بها علي الزمان والمكان ، فكيف نقول ان اصل دينهم تبدل الا بظاهر وهو معدوم ، فلا عبرة لزمانهم ولا لمكانهم ، ومن اين لنا انهم من المبدلين
    وانت تقول نستصحب لهم اصل الدين الشركي المبدل ، فقل لي لماذا ، وعلي اي شيء تستند عليه في هذا ، فقط لاغير حتي لا نتشعب اكثر
    وان كنت تقول لان الشرك كان دين جميع اهل الارض في زمانهم ، ولم يكن في زمانهم امم مسلمة وامم مشركة ( وذلك قولي لعلهم .... )، فذلك لم يكن ليتبين لنا الا بعد حديث الكذبات الثلاثة ، وعلي ما وضحنا فيه القول سابقا ، هل وضح لك يا اخي الامر بعد
    ولقد افدتنا في هذه المشاركة بإجماع ، فارجو نقل نصه ، بارك الله فيك

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    والسؤال ما هى ظواهر الكتاب والسنة فى المخالفين لدعوة الرسل )
    فقد اوضحنا مرارا ومرارا بل ومرارا ان النزاع قبل ارسال الرسول ، ثم مازلنا نجدك تقول المخالفين لدعوة الرسل
    ما من نبي إلا ودعا قومه إلى التوحيد ، وأمرهم بعبادة الله تعالى ، ونهاهم عن الشرك، كما دلت على ذلك الآيات الصريحة في كتاب الله تعالى ، ومن ذلك قوله تعالى: (ولَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل/ 36 . وقال تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25.
    ولوط عليه السلام هو من جملة الرسل الذين يصدق عليهم ما نصت عليه الآيات ، كما قال تعالى: (وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) الصافات/ 133.
    ويتضح ذلك بما ورد من النصوص الخاصة في قصة لوط ، والتي تدل على أنه دعاهم إلى التوحيد ، منها قوله تعالى: ( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ . إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ . وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ) الشعراء / 160 – 163.
    وأول ما يتقي العبد ربه به هو عبادته لله ، واجتناب الشرك والأوثان، وهذه الآية وردت في سورة الشعراء وسبقها وتلاها قصص للأنبياء عليهم السلام، وكلهم قال لقومه: (أَلا تَتَّقُونَ . إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ . فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) ، كما قال لوط عليه السلام مما يدل على اتحاد دعوتهم ، وأنها كانت دعوة إلى التوحيد ولوازمه ونهيا عن الشرك وشُعَبه.
    ولذا قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : " فدعاهم إلى الله عز وجل، أن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم، ونهاهم عن معصية الله، وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه في العالم، مما لم يسبقهم الخلائق إلى فعله، من إتيان الذكْران دون الإناث) انتهى من "تفسير ابن كثير " (6/ 157) . قال القرطبي في تفسير قوله تعالى ـ عن قوم لوط ـ : (بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ) الأعراف/ 81 : " نظيره [ قوله تعالى ] :( بل أنتم قوم عادون ) في جمعكم إلى الشرك هذه الفاحشة" .
    فلا يصح أن يقال: إنه لم يبدأ قومه بالدعوة إلى التوحيد، ونهيهم عن الشرك، وإنما اقتصر في دعوته على النهي عن الفاحشة، للأدلة التي سبق إيرادها.
    غاية ما في الأمر أن يقال : ما الحكمة من عدم تنصيص القرآن على أنه لم يرد في قصته مع قومه أنه قال لهم كما قال غيره من الأنبياء: ( اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ).

    فيقال ـ والله أعلم ـ : لعل من أسرار ذلك: التنبيه إلى بشاعة ما كان عليه قوم لوطٍ من العصيان، ومخالفتهم للطبع والشرع، حيث ابتدعوا ذنوبًا لم يُسْبَقوا إليها، ومن أشدها إتيانهم الرجال من دون النساء، وجعلوا ذلك عملاً شائعا معلناً، ونظاما اجتماعيا يضاهون به الفطرة، ويبدلون به الشريعة، بل ويحاربون وينبذون من نهاهم عن ذلك حتى يكون عرضة للإهانة والطرد من بلدهم، وقد أشار القرآن صراحة إلى استنكار لوط ـ عليه السلام ـ لذلك بقوله: ( أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ) الأعراف/80 ، 81 .

    المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
    وهذا يدل علي انك في واد وما نقول في واد
    الحمد لله نحن فى الواد الايمن نُكَفِّر قوم لوط بالواضحات وليس بالمشتبهات
    اذ اني انكرت لكونهم فقط قبل مبعث نبي ، فانكرت ان تكون العلة في الحكم علي اصل دينهم زمانهم
    هل انا علقت الحكم بالزمان ام ان الازمنة التى تسبق دعوة الرسل تكون ازمنة فترة من الرسل وانقطاع فيعم الكفر نظرا لغياب دعوة و دين الانبياء - ثم تأتى انت اخى الكريم فتدعى انى علقت الحكم بالزمان - ذكر الازمنة لانها محل او ظرف زمان فعلوا فيه الكفر - كما ان الاماكن والارض كالوعاء- ما ذنب الارض او الزمان -الازمنة كما سبق ان قلت هى مجرى تصاريف الله وانا اسألك ما معنى دار الكفر وما هى احكامها - - وهل الحكم متعلق بالظاهر فقط وهذا السؤال لم ترد عليه والجواب الحكم على الديار واهلها من جهة المجموع والافراد متعلق بأحكام كثيرة - ومن ضمنها حكم الغالب على سبيل المثال فقط -- انا علقت الحكم بعموم الكفر قبل الرسالة - الاصل ان الرسل تأتى على حين فترة تأتى حينما يعم الكفر اهل الارض هذا هو الاصل - ولذلك قلت انت اخى ابن امارة فى مشاركة سابقة الرسل جاءت ليردوهم الى دين التوحيد والفطرة
    واما الحكمة من بعث الرسل فكما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
    أوضح جل وعلا فى هذه الاية أنه بعث في جميع الأمم في كل أمة رسولا يقول لهم: اعبدوا الله، واجتنبوا الطاغوت، هذه دعوة الرسل كل واحد يقول لقومه وأمته: اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت.
    فالرسل تقول للناس: أخلصوا العبادة له، وحدوه بها، واتركوا عبادة ما سواه، وأعداؤهم وخصومهم يقولون: لا بل نعبده ونعبد غيره، ما نخصه بالعبادة.
    هذا هو محل النزاع بين الرسل والأمم. الأمم لا تنكر عبادته بالجملة، بل تعبده، ولكن النزاع هل يخص بها أم لا يخص؟
    فالرسل بعثهم الله لتخصيص الرب بالعبادة، وتوحيده بها، دون كل ما سواه،
    فلهذا دعت الرسل عليهم الصلاة والسلام جميع الأمم، إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، وترك عبادة ما سواه..
    إذ هذا هو المقصود، والأمم الكافرة تعبد الله وتعبد معه سواه،
    المشركون من قديم الزمان: من عهد نوح يعبدون آلهة من دون الله منها: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، وغير ذلك.
    وهكذا العرب عندها آلهة كثيرة. وهكذا الفرس والروم وغيرهم كلهم عندهم آلهة يعبدونها مع الله. فعلم بذلك أن المقصود بقول: لا إله إلا الله هو المقصود بدعوة الرسل، وهو أن يوحد الله، ويخص بالعبادة دون كل ما سواه جل وعلا ولهذا قال سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
    وفي هذا المعنى يقول سبحانه وتعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] وهذه الآية مثل الآية السابقة، يبين فيها سبحانه أن دعوة الرسل جميعا هي الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده جل وعلا دون كل ما سواه،
    الله سبحانه أنزل الكتب وأرسل الرسل ليعبد وحده لا شريك له، فلهذا بعثت الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزلت الكتب
    ولما بعث الله نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام، بدأ دعوته بالتوحيد، كالرسل السابقين سواء، فقال لقريش: يا قوم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا هكذا بدأهم، ما أمرهم بالصلاة أو الزكاة أولا أو ترك الخمر أو الزنا أو شبه ذلك.
    لا، بل بدأهم بالتوحيد لأنه الأساس، فإذا صلح الأساس جاء غيره بعد ذلك. فبدأهم بالأساس العظيم وهو توحيد الله والإخلاص له، والإيمان به وبرسله.
    فأساس الملة وأساس الدين في شريعة كل رسول توحيد الله والإخلاص له، فتوحيد الله والإخلاص هو دين جميع المرسلين، وهو محل دعوتهم جميعا، وزبدة رسالتهم عليهم الصلاة والسلام كما سلف، ونبينا محمدا عليه الصلاة والسلام دعا إلى ما دعت إليه الرسل قبله من نوح ومن بعده، إلى توحيد الله والإخلاص له، وترك عبادة ما سواه.
    هذه أول دعوته، وهذه زبدتها، وهي أهم واجب وأول واجب، وأعظم واجب، وكان بنو آدم على التوحيد من عهد آدم إلى عهد نوح عليه السلام عشرة قرون، كما قال ابن عباس وجماعته، فلما اختلفوا بسبب الشرك الذي وقع في قوم نوح، بعث الله الرسل قال الله عز وجل: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ [البقرة:213]
    المعنى كان الناس أمة واحدة على التوحيد والإيمان، فاختلفوا بعد ذلك، كما قال في آية أخرى في سورة يونس: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا [يونس:19] فالمعنى أنهم كانوا على التوحيد والإيمان، هذا هو القول الحق، ثم اختلفوا بعد ذلك بينهم بسبب دعوة الشيطان إلى عبادة ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر.
    فلما وقع الشرك في قوم نوح بسبب غلوهم في الصالحين، وتزيين الشيطان لهم عبادتهم من دون الله، بعث الله إليهم نوحا عليه الصلاة والسلام، فدعاهم إلى توحيد الله والإخلاص له، وترك عبادة ما سواه جل وعلا.
    فكان نوح عليه الصلاة والسلام أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض بعدما وقع الشرك فيها، أما آدم فجاءت أحاديث ضعيفة تدل على أنه نبي ورسول مكلم، لكنها لا يعتمد عليها لضعف أسانيدها، ولا شك أنه أوحي إليه بشرع وأنه على شريعة من ربه عليه الصلاة والسلام، وكانت ذريته على شريعته وعلى توحيد الله، والإخلاص له، ثم بعد ذلك بعشرة قرون أو ما شاء الله من ذلك، وقع الشرك في قوم نوح في ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر،
    وقد جاء في الآثار المشهورة عن ابن عباس وغيره، أن ودًّا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، كانوا رجالا صالحين، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت من دون الله عز وجل.
    أي لما ذهب العلم وقل العلماء المتبصرون جاء الشيطان إلى الناس فقال لهم: إن هذه الأصنام إنما صورت لأنها كانت تنفع وكانت تدعى ويستغاث بها، ويستسقى بها، فوقع الشرك في الناس بسبب ذلك.
    وبهذا يعلم أن نوحا عليه الصلاة والسلام أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض، بعد وقوع الشرك فيها، كما جاء في الصحيحين وغيرهما من أن أهل الموقف يوم القيامة يقولون يا نوح أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض فاشفع لنا إلى ربك الحديث.
    أما آدم فقد ثبتت نبوته قبل ذلك عليه الصلاة والسلام بدلائل أخرى. الأنبياء والرسل لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى، لكنهم جم غفير، قص الله علينا أخبار بعضهم ولم يقص علينا أخبار البعض الآخر، لحكمته البالغة جل وعلا، والفائدة العظمى أن نعرف أنهم جميعهم دعوا إلى توحيد الله، والإخلاص له سبحانه وتعالى، وأنهم دعوا أممهم إلى ذلك، فمنهم من قبل هذه الدعوة، ومنهم من ردها، ومنهم من لم يتبعه إلا القليل ومنهم من لم يجبه أحد بالكلية كما أخبر بذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
    ونبينا وهو خاتمهم وأفضلهم عليه الصلاة والسلام

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    .........
    لقد طار عقلى ممن منحهم الله القدرة على البحث والفحص .. ثم يتبعون آراء أهل الشقاق والنفاق ممن عكفوا على إظهار الشبهات فى دين الله ..
    إن كانت الحجة أن سيدنا لوط عليه السلام لم يخاطب قومه ويأمرهم بعبادة الله .. فليقرأوا قول الله :
    { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ }
    أليس سيدنا لوط رسول من رسل الله . ألم يبعثه الله إلى قومه ( قوم لوط ) أم أن الله بعثه إلى قومٍ فى أرضٍ غير هذه الأرض ..
    .........

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    اولا هل اذا اختلفت معك اخي محمد في شرك قوم لوط قبل ارسال لوط لهم ، مع تيقنا انهم بعد تكذيبهم الرسول مشركون كافرون ، فهل يحق لك ان تقول هكذا اننا نكفر قوم لوط بالمشتبهات ؟ هل هذا انصاف يرضي الله ؟ مع العلم ان هذه ثالث مرة ننكر عليك القاء التهم علينا ، فاعتبر يا اخي بارك الله فيك واما حسبك ، واما حسبي من النقاش معك ، فنحن هنا بارك الله فيك للاستفادة ومدارسة العلم ، ولسنا هنا لامراض القلوب والقاء التهم
    ثانيا ما وجه الدلالة ياخي بارك الله فيك في الايتين اللتين ذكرتهما وهما ( ولَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) ، وقوله تعالي ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ )
    ما وجه الدلاله في الايتين علي شرك القوم المرسل اليهم هذا الرسول ، فهناك رسل ارسلت الي قومهم بـ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، ولم تكن اقوامهم في الاصل مشركين ، وانا مثلا لو قلت لك يا اخي محمد اعبد الله واجتنب الطاغوت ، لا يعني بالضرورة انك مشرك ، فما وجه الدلالة التي تستند اليها هنا
    ثالثا وهل هناك ظواهر اخري تستند اليها في شرك قوم لوط قبل ارسال لوط
    رابعا لم تفدنا بنص الاجماع المذكور سابقا وهو لي مفيد حقا
    خامسا ان رأيت ان تختصر الاجابة دون نقولات تطيلها فافعل مشكورا
    واعلم اننا نتحاور ونتناقش مع من التمسنا فيهم العلم واتباع السنة ، اما من وجدنا عندهم الجهل واتباع الاهواء والجدل ، فهؤلاء الذين لا نرد عليهم كلامهم ابدا ، وكل لبيب بالاشارة يفهم

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    اولا هل اذا اختلفت معك اخي محمد في شرك قوم لوط قبل ارسال لوط لهم ، مع تيقنا انهم بعد تكذيبهم الرسول مشركون كافرون ، فهل يحق لك ان تقول هكذا اننا نكفر قوم لوط بالمشتبهات ؟ هل هذا انصاف يرضي الله ؟ مع العلم ان هذه ثالث مرة ننكر عليك القاء التهم علينا
    اذا راجعت المشاركة جيدا اخى ابن امارة لوجدت انى اقصد نفسى - اقصدكلامى فى المخالفين للرسل انه من المحكمات وليس من المشتبهات- لا اقصدك بالمشتبهات - لان الكلام كان فى مَعْرِض الرد على قولك أنى لم آتى بدليل صريح فكان قولى انى جئت بالمحكمات الواضحات فى الاصل فى المخالفين لدعوة الرسل - وليس القول موجه لك ولكنى اعلم انك سحبته على نفسك من مشاركة سابقة حينما قلت - انه ليس لديك دليل الا ..لعلهم .. وحتى تعلم منزلتك عندى - اقول - لا اختلاف بينى وبينك فى اصل دين الاسلام- وهذه المسألة-لا تفسد هذا الاصل- بل هذا النقاش يُظْهِر لى مدى علمك وفقهك بأصل دين الانبياء والمرسلين- لا اختلاف بيننا على الاطلاق - - والنقاش فى هذه المسألة لا يفسد المودة فى الدين- فديننا انا وأنت واحد-وانا اعلم اعتقاد من أُناقش جيدا- تبين لى هذا الاعتقاد من نقاشك فى الحكم على المشرك الجاهل بالشرك
    النقاش والحوار اخى الكريم فى المسائل الخلافية لابد ان يكون على هذا النمط فى عرض الاشكال والرد عليه- فبه يظهر الترجيح-- ألا ترى النقاش بينى وبين اخى الفاضل الطيبونى يعرض الاشكال ثم نتناقش حوله بغض النظر ما الراجح فى المسألة- الله سبحانه يعلم انى احبك فى الله- اما مسألة القطبيين فليست من باب الذم ولكن كانت من باب اختلاف المعايير المعتبرة فى قضية الحكم على الناس- ومنهج القطبيين فى قضية الحكم على الناس معروف- اما ما يرميهم به خصومهم من انهم يكفرون المجتمعات فليس هذا منهجهم- فخصومهم يتشبسون برميهم بتكفير المجتمعات-وذلك لبيانهم لحال المجتمعات- وهم لا يكفرون بالحال لانهم يستصحبون اصل الاسلام حتى يظهر العكس وهذا ليس دفاعا عن القطبيين او انى اتفق معهم فى ذلك ولكن الغرض- ان الحكم على المناهج لا يأخذ من الخصوم -- وهذا ما حدث تماما مع خصوم الدعوة النجدية- رموا دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب بالتكفير بالعموم بناءا - على بيانه لحال بلاد نجد وما فشا فيها من الشرك والجاهلية وغربة الاسلام فيهم - فتلقف خصوم الدعوه بيانه لحال بلاد نجد - على انه يكفر بالعموم - فقام علماء الدعوة النجدية ببيان موقفهم من هذه المسائل وبينوا الفرق بين التكفير بالعموم والخصوص- والفرق بين الكفر الظاهر - وكفر العقاب- وحكم افعال االشرك قبل الحجة وبعدها-
    اما من لم يفهم منهج علماء الدعوة واصولهم فى هذه المسائل فانه يرميهم بالتكفير بالعموم كما فعل خصوم الدعوة فى رميهم بالغلو ومذهب الخوارج - بسبب دعوتهم الى التوحيد والبراءة من الشرك واهله- والامر كما قال ابن القيم رحمه الله :
    "ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته وتضمنه له ويظنونه في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن ولعمر الله إن كان أولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم أو شر منهم أو دونهم وتناول القرآن لهم كتناوله لأولئك ولكن الأمر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:(( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية )) , وهذا لأنه إذا لم يعرف الجاهلية والشرك وما عابه القرآن وذمه : وقع فيه وأقره ودعا إليه وصوبه وحسنه وهو لا يعرف : أنه هو الذي كان عليه أهل الجاهلية أو نظيره أو شر منه أو دونه فينقض بذلك عرى الإسلام عن قلبه ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسول ومفارقة الأهواء والبدع ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا والله المستعان " أ.هـ مدارج السالكين:(1 / 344) . وقال رحمه الله فى النونية
    وخصومنا قد كفرونا بِالَّذِي ... هُوَ غَايَة التَّوْحِيد وَالْإِيمَان

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    نرجع الى السؤال الذى لم تجب عليه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ما الحكم اذا عدمت الظواهر؟ اليس باستصحاب الاصل- ما حكم مجهول الحال فى ازمنة الجاهلية-- او فى ديار الكفار ما حكم الميت الذى الذى لم تظهر عليه علامات الاسلام فى ديار الكفار - وما حكم الطفل الصغير الذى لم ينسب لأحد فى ديار الكفار - اليس مجهول الحال معدوم الظاهر- وغير ذلك من الامثلة فى ما إذا عدمت الظواهر- أليس هذا اقرار منك فى ان الظواهر قد تعدم وتتعذر - فنلجأ الى غيرها من الادلة حتى ولو كانت أضْعَف

    وعلى هذا السؤال يمكن الاجابة على - قوم لوط- اذا اختلفنا فى حال المكذبين للرسل فالاصل فيهم انهم على الشرك- لا نرجع الى الاصل الذى ولدوا عليه - او الاصل الذى كان عليه أبينا آدم وذريته- فهذا الاصل قد زال- وتأصل فيهم أصل جديد هو المعتبر فى الحكم عندما يتعذر الحكم بالظاهر-ألا ترى ان زيد ابن عمرو ماذا كان يعتبر فى حال الناس وماذا كان يظن عمرو ابن عبسة- كان يظن ان الناس كانوا على ضلالة- نعم هو حكم بالظاهر- ولكن ماذا كان يظن فيمن لم يرى منهم عبادة الاوثان -ألم يكن يستصحب لهم حكم الغالب وما أطبق عليه اهل الجاهلية من الشرك بالله - ام كان يحكم فيهم بأنهم على ملة ابراهيم - الجواب فى قوله - لا اعلم احد على ملة ابراهيم غيرى - لانه يعلم ان ملة ابراهيم قد غابت عنهم فى ذلك الوقت فكان يحكم عليهم بالجاهلية حتى يثبت عكس ذلك-- لذلك كان عمرو ابن زيد يبحث عن دين ابراهيم وهلك ولم يجد احدا- وقال النبى صلى الله عليه وسلم انه يبعث أمة وحده - أليس هذا دليلا على ان الناس فى الجاهلية كان الاصل فيهم الشرك- ولا يصح الاعتراض والالزام بقولك سابقا - فإذا كان الاصل في الناس الشرك ، فهذا معناه ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه مشركا- وهذا ليس بلازم لاننا نقول ان الاصل الذى ولد عليه الناس الفطرة والتوحيد والاصل الذى كان عليه الناس فى زمن ادم انهم على دين ابيهم آدم التوحيد عشرة قرون -اما الاصل وكذلك الظاهر (صنوان ) - فى اهل الجاهلية الشرك حتى يتبين عكس ذلك
    واذا اردت سيرة الحنفاء فى الجاهلية وسيرة النبى صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته فى استصحاب هذه الاصل مع اهل الجاهلية لوجدتها اكثر من ان تحصر- اما مسألة الاصل والظاهر -
    فلكل منهما حكمه فى الاشتراك والافتراق- وانت اخى الكريم ابن امارة قد افترضت انه قد يتعذر الظاهر وينعدم- السؤال ما الحكم عند التعذر والانعدام - أنستصحب الاصل الموجود ؟ -- ام نستصحب الاصل المفقود ؟ - الاصل المنعدم الذى مرَّ عليه قرون ؟؟؟- قال زيد ابن عمرو لا اعلم احد على ملة ابراهيم غيرى

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    نعم بارك الله فيك ، واسأل الله بان يزيد بين المتحابين في الله وفاقا ، وان لا يجعل بين اهل التوحيد شقاقا
    ولا شك ان قرينة ( حكم الغالب ) قرينة لها اعتبارها ، فتعتبر مع أخريات مع انعدام الادلة الظاهرة ، خصوصا هنا وفي ضوء حديث الكذبات الثلاثة ، وعسي الله ان يمن علينا بالنظر السديد ، والفهم الرشيد ، والفتح القريب ، وما ذلك علي الله بعزيز

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سؤال مهم: هل قوم لوط كانوا على التوحيد؟ وهل عقوبتهم كانت بسبب الفاحشة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك ، واسأل الله بان يزيد بين المتحابين في الله وفاقا ، وان لا يجعل بين اهل التوحيد شقاقا
    ولا شك ان قرينة ( حكم الغالب ) قرينة لها اعتبارها ، فتعتبر مع أخريات مع انعدام الادلة الظاهرة ، خصوصا هنا وفي ضوء حديث الكذبات الثلاثة ، وعسي الله ان يمن علينا بالنظر السديد ، والفهم الرشيد ، والفتح القريب ، وما ذلك علي الله بعزيز
    أحسنت بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •