بين الدين المسيحي المحرف والعلم..
و ليسَ الدين المسيحي المُحرف فحسب ، فالمؤلف يُفرّق - في فهمي - بين (القطعيّات = الدين) و (الاجتهاديات = ما يعتبرهُ علوم اللاهوت) ، و الدين المسيح - بما فيهِ أغلب الكتاب المقدس - آراء بشريّة .
و عليهِ ، ..
فبعضُ اجتهاديات عُلمائنا ليستْ أكرم عندنا من العلم الحديث ، و للمُناسبة اللطيفة – بما أنو أبو فهر مشرفنا - ، يقولُ الدكتور مُنير العجلاني - رحمةُ الله عليه - في تقديمهِ لكتابِ الشيخ مصطفى الزرقا ( المدخل الفقهي العام ) كلمةً جميلة : ( و على إعجابنا بهذا الكتابِ الجليل نشيرُ إلى ناحيةٍ صغيرةٍ ضعيفةٍ منهُ كانت بمثابة "الخرزة" الزرقاء ، أو التميمة من العين ، و هذه الناحية هيَ أنَّ الأستاذ الزرقا يقول دائماً : أنَّ آراء علمائنا خير من آراء الغربيين ، و أنا معه ، فقديمنا أفضلُ من قديمهم ، و لكنَّ قديمنا ليسَ دائماً أفضل من جديدهم ) [ج1 / 13] .