14707 - حدثنا هارونُ، قال: ثنا المقرئُ، قال: ثنا عبدُالرحمن ابن زيادٍ، قال: حدَّثني عمارةُ بن غرابٍ اليَحْصَبيُّ، عن أبي غطيفٍ الحضرميِّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (1) ونحنُ جلوسٌ فأوسعْنا له فجلسَ، ثم قال: «أَيْنَ أَصْحَابِي الَّذِينَ هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأَدْخُلُ الجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَهَ ا مَعِي؟!» ، قالها ثلاثًا، فقُلْنا: أغَيرُنا يا رسولَ الله؟ قال: «نَعَمْ، أَهْلُ اليَمَنِ، المُطَّرَحِينَ (2) في أَطْرَافِ الأَرْضِ، المَدْفُوعُونَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَمْ يَقْضِهَا» .
__________
[14707] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/56-57) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جماعة فيهم خلاف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (33953) ونسبه للمصنف.
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/525) عن المقرئ، به.
(1) في "المعرفة والتاريخ": «عن أبي غطيفٍ الحضرميِّ قال: أتيت المسجد، فإذا عبد الله بن عمرو، فبَصَرني، فناداني، ثم قال: هلمَّ أحدثك ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قومك؛ إنه خرج إلينا ... » إلخ.
(2) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد"، والجادة: «المطرحون» ؛ كما في "المعرفة والتاريخ". وما في الأصل يخرج على أنه نعتٌ مقطوع عن منعوته، ومن أغراض قطع النعت: البيان، والمدح، والذم، والترحُّم. وإذا قُطع النعت جاز رفعه بتقدير مبتدأ، أو نصبه بتقدير فعلٍ. ويقدر هنا: أعني المطرحين، أو نحو ذلك. وسيأتي قوله: «المدفوعون» فإما أن يكون نعتًا تابعًا للمنعوت فهو مرفوع مثله. أو يعرب نعتًا مقطوعًا ويكون ارتفع هنا بتقدير مبتدأ؛ أي: هم المدفوعون.
ومن ذلك قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ *} [المَسَد: 4] ، وقد قرئت بالنصب والرفع. [ص:93]
وانظر في النعت المقطوع وشواهده: "شرح ابن عقيل" (2/188-190) ، و"همع الهوامع" (3/151-156) . وانظر: "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (10/631-632) .
الكتاب: المُعْجَمُ الكَبِير للطبراني المُجَلَّدان الثَّالِثَ عَشَرَ والرابع عشر
المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني
تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد و د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي
(الشاملة)