هل من مفيد عن القيمة العلمية لكتاب عبد الرحمن الجزيري [ الفقه على المذاهب الأربعة] ، وكذا الانتقادات عليه - إن وجدت-
السؤال نفسه بالنسبة لكتاب [صحيح فقه السنة] لأبي مالك كمال بن السيد.
هل من مفيد عن القيمة العلمية لكتاب عبد الرحمن الجزيري [ الفقه على المذاهب الأربعة] ، وكذا الانتقادات عليه - إن وجدت-
السؤال نفسه بالنسبة لكتاب [صحيح فقه السنة] لأبي مالك كمال بن السيد.
الحمد لله ....
أما كتاب الجزيري فالذي أعرفه - أخي الكريم - أن من المؤاخذات عليه عدم دقته في عزو الأقوال إلى أصحابها ، وكتاب الزحيلي أفضل منه في هذا الباب .
أما كتاب أبي مالك صحيح فقه السنة ، فقد نهج فيه مصنفه نهجا حسنا في عرض الأقوال والترجيح بينها ، وهو كتاب جيد في الجملة ، ومما أخذ عليه :
- ترجيحه لأقوال على خلاف المشهور ، معتمدا على أقوال بعض المتأخرين كالشوكاني ومن تبعه .
- إغفاله في بعض المسائل لأقوال أهل العلم الأخرى .
- عدم التزامه بالترجيح في كل مسألة في كتابه .
- أنه لم يكمل كتابه فقد وصل فيه إلى البيوع ووعد أن يكمله ، ولا أدري هل أنجز وعده أم لا .
- مخالفته لكثير من أحكام الشيخ الألباني للأحاديث ومبالغته في ذلك .
ومن مميزاته :
- سلاسة الأسلوب وعصرية العبارة .
- ذكر الخلاف والتزام الترجيح في كثير من المسائل .
- دقة العزو إلى المصادر التي ينقل منها .
- الحكم على الأحاديث الواردة في الكتاب .
وبالجملة ، فهو كتاب نافع غير أني لا أنصح بقراءته في المراحل الأولى من الطلب ، والله أعلم .
أخوي الكريمين : ابن جريج ، وأبا حاتم
بوركتما.
لكن هناك ما ينتقد على كلام أخي ابن جريج ، وهو قوله في الانتقادات على صاحب صحيح فقه السنة :
((مخالفته لكثير من أحكام الشيخ الألباني للأحاديث ومبالغته في ذلك ))
أقول : إذا كان الرجل أهلا للنظر في الاحاديث ، و استفرغ جهده في البحث ، و انفصل إلى ما يخالف اجتهاد الشيخ ، فأين الاشكال في ذلك ؟ لا سيما إذا كان مسبوقا في أحكامه من طرف علماء آخرين.
و الله أعلم
السلام عليكم باركالله بك قولك مخالفته لكثير من أحكام الشيخ الألباني للأحاديث ومبالغته في ذلك" هذا ليس انتقاد فاذا كان اهلا للنظر في الحديث والحكم عليه حكم بموجب اجتهاده والا على قولك لكان الاخذ باحكام من تقدم من العلماء على الشخ الالباني كابن حجر وغيره اولى بكثير من الاخذ باحكام الشيخ ناصر فجل من لا يخطئ
والشيخ الالباني ليس معصوما
وشكرا
الإخوة الكرام : المبتدىء في الطلب وأبو عبد الرحمن الصيداوي بارك الله فيكما
إنما قصدت بالمخالفة هنا رده لأحكام الشيخ الألباني فيما كان مصيبا أو مقاربا فيه ومبالغته في ذلك أحيانا ، ولا أقصد هنا مطلق المخالفة ، فقد أصاب في كثير منها وأخطأ في بعضها فيما أرى , والله أعلم .