بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يقام هذه الأيام طرأت في ذهني عدة تساؤلات كان من أبرزها :
هل نحن بالفعل أمة إقرأ ؟
أم أن هذا الوصف تلاشى مع ضعفنا وهواننا بين الأمم !
وهل ما يعرض في تلك المعارض يتناسب مع حجمنا الحقيقي كأمة إسلامية وعربية أم أنها الغثائية حتى في التأليف !
وهناك تساؤلات أخرى تخص واقعنا المحلي من تجاربنا السابقة مع معرض الرياض الدولي للكتاب خلال العامين الماضيين والذي لا يفصل بيينا وبين موعد إقامته لعامه الثالث سوى رمية حجر .
- هل كان للمعرض دور في إبراز قيمة الكتاب وتسهيل تداوله بين الناس ؟
- هل ثقافة القراءة تحتاج إلى معارض أم المسألة أبعد من ذلك ؟
- هل معارض الكتاب لدينا أصبحت وسيلة للترفيه والتنفيس واللقاءات الجانبية وحين تدخلها يتخيل إليك أنك في جيان أو بنده أو اكسترا أو ... ؟
- هل ارتياد هذه المعارض أصبح موضة لكثير من بناتنا وشبابنا ومحاولة لإثبات الذات على المستوى الثقافي والمعرفي ويتفاخر أولادنا وبناتنا في مدارسهم وكلياتهم بأنهم من رواد هذه المعارض ؟
- أين تسلط الأضواء في تلك المعارض وما هي الكتب التي يراد لها تكوين ثقافة المجتمع ؟( المتابع يدرك ذلك)
أقول لا زال الكتاب يحتل مكانة مرموقة بين مصادر المعرفة ومهما أبحر الناس في فضاء الانترنت والقنوات يبقى الجلوس بين يدي الكتاب له طعمه الخاص
أعز مكان في الدنى سرج سابح * وخير جليس في الزمان كتاب
تساؤلات مطروحة تفتح باباً للنقاش حول أهمية القراءة ودور معارض الكتاب في تنمية العقل أو الاستخفاف به !
.