تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد..
    فهذه أحبتي الكرام رسالة الإمام أحمد الخالدة للخليفة المتوكل رحمة الله عليهما جميعاً، أقدمها نموذجاً ثانياً لمجموع العقائد التي جمعتها من قول الإمام أحمد أو تقريره.
    حيث كان النموذج الأول هنا هو رسالة (مسدد بن مسرهد).
    وهذا نص الرسالة:

    قال الحافظ أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. (ح) وحدثنا محمد وعلي والحسين؛ قالوا: ثنا محمد بن إسماعيل؛ قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل؛ قال(1):
    كتب عبيد الله بن يحيى [بن خاقان] إلى أبي يخبره: أن أمير المؤمنين أمرني أن أكتب إليك [كتابا] أسألك عن أمر القرآن؛ لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة وبصيرة.

    فأملى عليّ أبي [رحمه الله] إلى عبيد الله بن يحيى؛ [وحدي ما معنا أحد]:
    بسم الله الرحمن الرحيم..
    أحسن الله عاقبتك [يا] أبا الحسن في الأمور كلها، ودفع عنك [مكاره الدنيا والآخرة] برحمته.
    قد كتبت إليـك رضي الله [تعالى] عنك بالذي سأل [عنه] أمير المؤمنين [بأمر القرآن] بما حضرني، وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين، فقد كان الناس في خوض من الباطل، واختلاف شديد يغتمسون فيه، حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين، فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة، وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس، فصرف الله ذلك كله، وذهب به بأمير المؤمنين، ووقع ذلك من المسلمين موقعاً عظيماً، ودعوا الله لأمير المؤمنين. [فأسأل الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء، وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين]، وأن يزيد في نيته، و[أن] يعينه على ما هو عليه.

    - فقد ذكر عن [عبد الله] بن عباس أنه قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.
    - وذكر عن عبد الله بن عمرو: أن نفرا كانوا جلوساً بباب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا؟ [قال]: فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج كأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال: "أبهذا أمرتم، أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، [إنكم لستم مما هاهنا في شيء]، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به، وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه".
    - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مراء في القرآن كفر".
    - وروي عن أبي الجهم؛ [رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "لا تماروا في القران، فإن مراء فيه كفر".
    - وقال [عبد الله] بن العباس: قدم على عمر [بن الخطاب] رجل، فجعل عمر يسأله عن الناس. فقال: يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا. فقال ابن عباس: فقلت: والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم [هذا] في القران هذه المسارعة. قال: فنهرني عمر وقال: مه. فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا، فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال: أجب أمير المؤمنين. فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني، فأخذ بيدي، فخلا بي، وقال : ما الذي كرهت [مما قال الرجل آنفا]؟ فقلت: يا أمير المؤمنين متى يتسارعوا هذه المسارعة يحتقوا، ومتى ما يحتقوا يختصموا، ومتى ما يختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا. قال: لله أبوك، والله إن كنت لأكتمها الناس حتى جئت بها.
    - وروي عن جابر [بن عبد الله] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف؛ فيقول: "هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي".
    - وروي عن جبير بن نفير [قال]: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن ترجعوا [إلى الله] بشيء أفضل مما خرج منه"، يعني: القرآن.
    - وروي عن [عبد الله] بن مسعود أنه قال: جردوا القرآن، ولا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله [عز وجل].
    - وروي عن عمر [بن الخطاب] أنه قال: [إن] هذا القرآن كلام الله فضعوه [على] مواضعه.
    - وقال رجل للحسن [البصري]: يا أبا سعيد إني إذ قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن أيأس وينقطع رجائي. [قال]: فقال [الحسن]: إن القران كلام الله، وأعمال بني آدم إلى الضعف والتقصير، فاعمل وأبشر.
    - وقال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جارا لخباب؛ وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي؛ فقال: يا هذا؛ تقرب [إلى ا]لله بما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه.
    - وقال رجل للحكم [بن عتيبة]: ما حمل أهل الأهواء على هذا؟ قال: الخصومات.
    - وقال معاوية بن قرة؛ [وكان أبوه ممن أتى النبي صلى الله عليه وسلم]: إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال.
    - وقال أبو قلابة؛ [وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم]: لا تجالسوا أصحاب الأهواء _ أو قال: أصحاب الخصومات _، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.
    - ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ فقال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية [من كتاب الله]؟ قال: لا. لتقومان عني، أو [لأقوم عنكما. قال: فقام الرجلان فخرجا]. [فقال بعض القوم: يا أبا بكر وما عليك أن يقرءا عليك آية [من كتاب الله تعالى]]؟ فقال [له ابن سيرين]: إني خشيت أن يقرءا علي آية فيحرفانها، فيقر ذلك في قلبي. [و[قال محمد]: لو أعلم أني أكون مبتلى الساعة لتركتهما].
    - وقال رجل من أهل البدع لأيوب [السختياني]: يا أبا بكر أسألك عن كلمة؟ فولّى وهو يقول بيده: [لا] ولا نصف كلمة.
    - وقال ابن طاووس لابن له يكلمه رجل من أهل البدع: يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك؛ [حتى] لا تسمع ما يقول. ثم قال: أشدد [أشدد].
    - وقال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل.
    - وقال إبراهيم النخعي: إن القوم لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم لفضل عندكم.
    - وكان الحسن [رحمه الله] يقول: شر داء خالط قلبا. يعني: الهوى.
    - وقال حذيفة [بن اليمان]؛ [وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]: اتقوا الله [معشر القراء]، وخذوا طريق من كان قبلكم، والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا. أو قال: مبينا.

    قال أبي [رحمه الله]: وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التي حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين، ولولا ذاك لذكرتها بأسانيدها.
    - وقد قال الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، وقال: {ألا له الخلق والأمر}، فأخبر بالخلق، ثم قال: {والأمر} فأخبر أن الأمر غير الخلق.
    - وقال عز وجل: {الرحمن علم القران . خلق الإنسان علمه البيان}، فأخبر [تعالى] أن القرآن من علمه.
    - وقال [تعالى]: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
    - وقال: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين}.
    - [وقال تعالى: {وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق}] فالقران [من] علم الله [تعالى].
    وفي هذه الآيات دليل على أن الذي جاءه [صلى الله عليه وسلم] هو القران، [لقوله: {ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم}].

    وقد روي عن [غير واحد ممن مضى من سلفنا] أنهم كانوا يقولون: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.
    وهو الذي أذهب إليه، لست بصاحب كلام ولا أرى الكلام في شيء من هذا؛ إلا ما كان في كتاب الله، أو [في] حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أصحابه، أو عن التابعين [رحمهم الله]، فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود.

    قال الذهبي: رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة ثقات، أشهد بالله أنه أملاها على ولده.

    آخرها.. والحمد لله رب العالمين

    (1) هذا سند أبو نعيم، وإلا قد رويت مسندة في غير ما مصدر. وما بين القوسين هو مقارنة نسخ الرسالة.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    جزاك الله خيرا أخي السكران التميمي
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    أولاً: وجزاك الله مثله وأجزل.

    ثانياً: سامحك الله يا أخي.. وما نعذرك حتى تقدم الأعذار المقبولة المنطقية.. أين أنت كل هذه الفترة غائباً عنا؟!!

    أحمد الله أني وضعت هذه المشاركة حتى أعرف أنك بخير وموجود معنا حاضر.. وأخوك حاضر لك أخي بما تريد بإذن الله تعالى.. لكن لا تعد كرة الغياب حفظك الله.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    حفظك الله وبارك فيك
    لم أنشغل عنكم حفظكم الله... أبشرك أني بصحة وعافية...
    والله يرعاكم
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    جزاك الله خيرا.
    في ذاك الزمان ، كان العلماء أئمة علم ، وكان الإمام الخليفة أيضاً عالم يعرف العلم ويفقه البحث والمناظرة ، أما اليوم فأين لك أن تجد "ولي أمر" يحمل شيئاً من العلم يفقه به حجتك ، ويزن به الأمور مع من يمحض له النصيحة .


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.

    في ذاك الزمان ، كان العلماء أئمة علم ، وكان الإمام الخليفة أيضاً عالم يعرف العلم ويفقه البحث والمناظرة ، أما اليوم فأين لك أن تجد "ولي أمر" يحمل شيئاً من العلم يفقه به حجتك ، ويزن به الأمور مع من يمحض له النصيحة .
    يقوم بإقالته من منصبه مباشرة.. (إبتسامة)
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    بارك الله فيك يا أبا عصام.
    من محمد بن إسماعيل الذي في السند؟
    هل هو البخاري؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.


    في ذاك الزمان ، كان العلماء أئمة علم ، وكان الإمام الخليفة أيضاً عالم يعرف العلم ويفقه البحث والمناظرة ، أما اليوم فأين لك أن تجد "ولي أمر" يحمل شيئاً من العلم يفقه به حجتك ، ويزن به الأمور مع من يمحض له النصيحة .
    كم أحب هذا الامام امام الفتوح هذة منى اعتبرة كذالك احمد امام الفتوح

    شكرا كلمة وفاء للغال التميمى ولعبدالله كذالك وان مايناسب أهل هؤلاء الازمان المتفاوتة المتكادمين تكادم الحمـــر وبعدها يتهارجون مهارجة الحمر

    ذهب الذين يعاش في أكنافهـم ** وبقيت في خلف كجلد الأجرب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    يقوم بإقالته من منصبه مباشرة.. (إبتسامة)
    أو يسومه سوء العذاب ، نسأل الله العافية والسلامة وتبدّل الحال إلى خير حال.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا أبا عصام.
    من محمد بن إسماعيل الذي في السند؟
    هل هو البخاري؟
    بل هو حفظك الله ورعاك:
    أبو مسلم محمد بن إسماعيل بن أحمد المديني.

    والثلاثة اللذين رووا عنه هم:
    - محمد بن جعفر بن يونس.
    - الحسين بن محمد بن علي.
    - علي بن أحمد بن يزداد.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    جزاك الله خيرًا وبارك فيك!

  12. #12

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته
    من مواضيعي في هذا المجلس
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=45462
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  13. #13

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    نفع الله بكم ياشيخ خالد....
    وللفائدة فإن هذه الرسالة طبعت مفردة مع شئ من العناية بدار النوادر باعتناء علي محمد زينو..

    لكنه اعتمد على المطبوع من عدة مصادر...

    والله أعلم.
    لا إله إلا الله


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ونفع الله بكم جميعاً أحبتي الكرام..

    هذا الرسالة وغيرها من رسائل وعقائد الإمام أحمد رحمه الله تعالى هي عندي مجموعة محققة منذ الثلاثة أعوام تقريباً تنتظر الإفراج عنها بإذن الله تعالى.. فالله المستعان
    ولا أخفيكم أني قد انزعجت لما أن رأيت إحدى هذه الرسائل قد خرجت للنور.. لخوفي أن تتباع غيرها في الخروج وأنا لم أصدر كتابي بعد.. ولكن ما أفرحني هو حسن خدمتها ممن أخرجها.. فجزاهم الله خيرا
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  15. #15

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    وفقك الله ويسر خروج هذه الرسائل,
    وأتمنى أن تكون قد أوليت توثيق نسبة هذه الرسائل جانب من الأهمية, (رسالة الإصطخري أنموذجاً)
    واسأل الله أن نرى هذا الكتاب قريباً.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    آمين أخي الكريم.. وجزاك الله خير الجزاء..

    وبالنسبة لرسالة الإمام الإصطخري فقد ثبتت عنه رحمه الله بالسند المتصل الثابت من عدة طرق رجال بعضها ثقات.. وهي رسالة سليمة صحيحة.. وما أخذ عليها في بعض المواضع المعدودة فلها تأويل وتوجيه يزيل عنها الإشكال بإذن الله تعالى.
    والمتتبع لألفاظها أخي الكريم يجدها في أكثرها الغالب نفس كلام الإمام أحمد في سائر عقائده _ مسائل ورسائل _، ومسائله الفقهية أيضاً.

    هذه الرسالة رواها مسندة كل من:
    - أبو يعلى الفراء، وابن عساكر، والذهبي بقوله: (أنبئونا).
    · رجال سند أبو يعلى الفراء:
    1) أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن إبراهيم البرمكي. ثقة.
    2) أحمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي المالكي(1).
    3) أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي المالكي(2).
    4) أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب زوزان (زوران) الحارثي الأنطاكي. الحافظ العالم الرحلة.
    5) أبو العباس أحمد بن جعفر بن يعقوب بن عبد الله الفارسي الإصطخري. ثقة في نفسه.

    · رجال سند ابن عساكر: الطريق الأول:
    1) أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الله ألغنمي الغساني الدمشقي. (ابن قبيس)، المسند الفقيه الزاهد الثقة.
    2) أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان بن إبراهيم بن عبد العزيز التميمي الكتاني الصوفي. الشيخ الحافظ الثقة.
    3) أبي الحسين (أبي بكر) محمد بن رزق الله بن عبد الله (عبيد الله) الأسود المنيني المقرئ. (ابن أبي عمرو)، ثقة، إمام قرية منين.

    · رجال سند ابن عساكر: الطريق الثاني:
    1) أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي الأسدي. صدوق ثقة.
    2) أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن محمد بن سعيد الفارسي. الحافظ الشيخ الزكي العدل.
    3) أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن حماد المقرئ ألأهوازي. الزاهد الشيخ الفاضل.
    4) القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد الحنبلي. (ابن الفراء)، الإمام العلامة الفقيه. ثقة مأمون.
    5) أبو عثمان سعيد بن مهران بن داود الكردي الحنبلي. شيخ.
    6) أبو عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى اليبرودي المروذي(3).

    وهذا طرف من أولها:
    (قال أبو عبد الله أحمد بن [محمد] بن حنبل:
    هذا مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بعروقها، المعروفين بها، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى يومنا [هذا]، وأدركت من أدركت من علماء [أهل] الحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو [مخالف] مبتدع، خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق.
    فكان قولهم: إن الأيمان قول وعمل ونية، وتمسك بالسنة، والأيمان يزيد وينقص، ويستثنى في الإيمان، غير أن لا يكون الاستثناء شكا؛ إنما هي سنة ماضية عند العلماء.
    قال: وإذا سئل الرجل: أمؤمن أنت؟ فإنه يقول: [أنا] مؤمن إن شاء الله، أو مؤمن أرجو، أو يقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله.
    ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجئ، ومن زعم أن الإيمان [هو القول]، والأعمال شرائع فهو مرجئ، ومن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص فقد قال بقول المرجئة، ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ، ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل [وميكائيل] والملائكة فهو مرجئ، ومن زعم أن المعرفة تنفع في القلب لا يتكلم بها فهو مرجئ.
    قال: والقدر خيره وشره، وقليله وكثيره، وظاهره وباطنه، وحلوه ومره، ومحبوبه ومكروهه، وحسنه وسيئه، وأوله وآخره من الله، قضاء قضاه [على عباده]، وقدرا قدره عليهم، لا يعدو واحد منهم مشيئة الله [عز وجل] ولا يجاوز قضاءه، بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له، واقفون فيما قدر عليهم [لأفعاله]، وهو عدل منه عز ربنا وجل.
    والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، وأكل المال الحرام، والشرك بالله، والمعاصي كلها بقضاء [من الله عز وجل] وقدر، من غير أن يكون لأحد [من الخلق] على الله حجة، بل لله الحجة البالغة على خلقه {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.
    وعلم الله [عز وجل] ماض في خلقه بمشيئة منه، قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن [عصي تبارك وتعالى] إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها، وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها، وكل يعمل لما خلق له، وصائر إلى ما قضي عليه وعلم منه، لا يعدو واحد منهم قدر الله ومشيئته، والله الفاعل لما يريد، الفعال لما يشاء.
    ومن زعم أن الله شاء لعباده الذين عصوه الخير والطاعة، وأن العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا على مشيئتهم، فقد زعم أن مشيئة العباد أغلظ من مشيئة الله [تبارك وتعالى]، فأي افتراء أكثر على الله [عز وجل] من هذا؟.
    ومن زعم أن الزنا ليس بقدر؛ قيل له: أ[نت] رأيت هذه المرأة حملت من الزنا وجاءت بولد؛ [هل] شاء الله [عز وجل] أن يخلق هذا الولد؟ وهل مضى في سابق علمه؟ فإن قال: لا، فقد زعم أن مع الله خالقا، وهذا [هو] الشرك صراحاً.
    ومن زعم أن السرقة، وشرب الخمر، وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر، فقد زعم أن هذا الإنسان قادر على أن يأكل رزق غيره، وهذا صراح قول المجوسية، بل أكل رزقه، وقضى الله أن يأكله من الوجه الذي أكله.
    ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من الله [عز وجل وأن ذلك بمشيئته في خلقه]، فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله، وأي كفر أوضح من هذا؟ بل ذلك بقضاء الله [عز وجل]، [وذلك بمشيئته] في خلقه، وتدبيره فيهم، وما جرى من سابق علمه فيهم، وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد، ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة على [الصغر والقمأ]...).

    وقد تركت فروق النسخ للرسالة عن وضعها هنا غير ما بين معقوفين.

    (2) لم أهتد إليه. والذي أعتقده أن هناك تصحيفا في الاسم، وأنه (محمد) انظر تاريخ دمشق 54/19.

    (3) انظر تاريخ دمشق 32/175، وهو والد الذي قبله.

    (4) انظر تاريخ دمشق 21/309 + 14/ 100+318، معجم البلدان 5/427.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  17. #17

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    الأخ الحبيب التميمي,
    جزاك الله خيراً على التكرم بالرد على مشاركتي.
    الذي يظهر أن رسالة الإصطخري لا تصح نسبتها للإمام أحمد, وشيخ الإسلام -عندي- لا يثبتها, ولكن ليس تصريحاً.
    فقد قال : "وقد نُقل في رسالة عنه - أي الإمام أحمد - اثبات لفظ الحركة مثل ما في العقيدة التي كتبها حرب بن إسماعيل, وليست هذه العقيدة ثابتة عن الإمام أحمد بألفاظها, فإني تأملت لها ثلاثة أسانيد مظلمة برجال مجاهيل, والألفاظ هي ألفاظ حرب بن إسماعيل لا ألفاظ الإمام أحمد, ولم يذكرها المعنيون بجمع كلام الإمام أحمد كأبي بكر الخلال في كتاب السنة وغيره من العراقيين العالمين بكتاب أحمد, ولا رواها المعروفون بنقل كلام الإمام لا سيما مثل هذه الرسالة الكبيرة, وإن كانت راجت على كثير من المتأخرين." أهـ

    ولو تأملتَ الرسائل المنقولة عن الإمام أحمد التي ينطبق عليها هذا الكلام, لوجدتَ أن هذا الكلام ينطبق على رسالة الإصطخري, من جهة كونها الرسالة الوحيدة المثبت بها لفظ الحركة, وأيضاَ انطباقها على كلام حرب.
    فلو تأملتَ ألفاظ رسالة الإصطخري لوجدتها هي بحروفها رسالة العقيدة التي كتبها حرب رحمه الله.
    فالذي يظهر أن الرسالة لحرب ولا شك. وقد نُسبت خطأً للإمام أحمد, واشتهرت عنه بعد ذلك. والله أعلم.

    فائدة: قال شيخ الإسلام " والمنصوص عن الإمام أحمد إنكار نفي ذلك -أي الحركة- ولم يثبت عنه اثبات لفظ الخركة".

    وعموماً ليس المراد الكلام على اثبات لفظ الحركة أو نفيه, فقد أثبته من أئمة أهل السنة حرب بن إسماعيل ومحمد بن سعيد الدارمي. والله أعلم.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    أحسن الله إليك يا أبا الوليد.. وشكر الله لك..

    يقولون في _ اللزوميات _: من عرف حجة على من لم يعرف.. وكون شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وقف على طريق ووصفه بما ذكره؛ فلا يعني أنه لا يوجد إلا هذا الطريق؛ وان غيره لم يقف عليه أيضاً.. كيف وقد ذكرت لك طرقها وعرفت لك برجالها!!

    ولا يعني رحمك الله تشابهها برسالة حرب رحمه الله أن تكون هي هي.. فجميع الرسائل لو لاحظت في تلك الفترة، وخاصة المنسوبة للإمام أحمد تكاد تكون متشابهة.. ومن خلال معايشتي لهذه الرسائل أكاد أجزم أن هذه الرسالة من أوائل ما قرر من رسائل عقدية للإمام أحمد رحمه الله.. وهذا واضح للناظر.
    ثم لتعلم رحمك الله ان هذه الرسالة ليست من نص كلام الإمام أحمد نفسه، إنما هي مجمل تقريراته التي وقف عليها أصحابه في العقائد، ويجوز أن يكون هناك إضافات أو تأويلات من القائمين المتصدين لجمع هذه الأقوال العقدية أنفسهم ليست هي مما قاله الإمام.. ولا يعني هذا أن هذه الرسائل ليست من قول الإمام بالجملة!! فتأمل

    والذي أجزم به أخي العزيز، ومن خلال معايشتي للرسائل التي كتبت تقريراً وجمعاً لعقائد الإمام = ان هذه الرسالة العقدية ما هي إلا نموذجٌ آخر من رسائل الإمام العقدية صاغها أحد تلامذته او من عاصر تلامذته خرجت بهذه الصورة التي تراها.

    كيف أخي لو أطلعتك على رسائل التميميين رحمهما الله في تقرير عقيدة الإمام.. لتغير حكمك 100%.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  19. #19

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليك يا أبا الوليد.. وشكر الله لك..

    جزاك الله خيراً على حسن ردك وسمو خلقك

    يقولون في _ اللزوميات _: من عرف حجة على من لم يعرف.. وكون شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وقف على طريق ووصفه بما ذكره؛ فلا يعني أنه لا يوجد إلا هذا الطريق؛ وان غيره لم يقف عليه أيضاً.. كيف وقد ذكرت لك طرقها وعرفت لك برجالها!!

    صحيح, ولكن تذكر أن ليس فقط بالسند المتصل بالعدول الضابطين يصح الخبر.

    ولا يعني رحمك الله تشابهها برسالة حرب رحمه الله أن تكون هي هي.. فجميع الرسائل لو لاحظت في تلك الفترة، وخاصة المنسوبة للإمام أحمد تكاد تكون متشابهة.. ومن خلال معايشتي لهذه الرسائل أكاد أجزم أن هذه الرسالة من أوائل ما قرر من رسائل عقدية للإمام أحمد رحمه الله.. وهذا واضح للناظر.
    ثم لتعلم رحمك الله ان هذه الرسالة ليست من نص كلام الإمام أحمد نفسه، إنما هي مجمل تقريراته التي وقف عليها أصحابه في العقائد، ويجوز أن يكون هناك إضافات أو تأويلات من القائمين المتصدين لجمع هذه الأقوال العقدية أنفسهم ليست هي مما قاله الإمام.. ولا يعني هذا أن هذه الرسائل ليست من قول الإمام بالجملة!! فتأمل

    هذا بيت القصيد, فكونها قد خضعت للإضافة والتعديل والتأويل ينفي عنها نسبتها للإمام, ولا يجوز بعدها أن يُنقل منها مصدراً بقول " قال الإمام"

    وأما كون الرسائل تتشابه, فليس إلى هذا الحد الذي تلتقى فيه كل الكلمات والفواصل والجمل, ونظرة واحد لكلام حرب ومقارنته برسالة الإصطخري, يثبت -لي- يقيناً أن هذا كلام حرب, والله أعلم.

    والذي أجزم به أخي العزيز، ومن خلال معايشتي للرسائل التي كتبت تقريراً وجمعاً لعقائد الإمام = ان هذه الرسالة العقدية ما هي إلا نموذجٌ آخر من رسائل الإمام العقدية صاغها أحد تلامذته او من عاصر تلامذته خرجت بهذه الصورة التي تراها.

    لا أختلف معك في كون هذه الرسالة كتبت في عصر الإمام أحمد بأيدي من هو على اعتقاد أحمد, أما أن يكون هو ؟ فلا أظن

    كيف أخي لو أطلعتك على رسائل التميميين رحمهما الله في تقرير عقيدة الإمام.. لتغير حكمك 100%.


    الحمد لله فقد سبق لي الاطلاع على ما نقله التميمين,

    وجزاك ربي خيراً.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: النموذج الثاني: رسالة الإمام أحمد للخليفة المتوكل رحمهما الله تعالى

    وجزاك الله خير الجزاء أبا الوليد..

    لكن وقفة يسيرة أخي الحبيب..
    هل قول: (قال أبو القاسم: حدثنا أبو محمد حرب بن إسماعيل قال:...).
    ينافس من رويت العقيدة بالأسانيد المتعددة إليه؟!!

    وهل خفيت عقيدة حرب الكرماني عن أصحاب طبقات وعلماء المذهب حتى لا يفرقوا بينها وبين رسالة الإصطخري؟!!

    أنا سأجيبك يا أبا الوليد..
    نعم؛ لا يلزم حفظك الله من ورود الخبر بالسند المتصل ثبوته.. لكنه على الأقل يعطي قوة ولو رمزية.
    ولكن عند مقارنة الألفاظ وخاصة كلام المقدمة منها؛ تجد أن هناك نوع تعدٍ وتصرف في إلغاء بعض الكلام للإيهام بأنها ليست لغير الإمام؛ وذلك عندما ذكر حرب رحمه الله قوله: (وهذا مذهب أحمد...).. وكأن هناك محاولة لإضفاء صحة أكثر لما سجل فيها من عقائد.
    ويبقى الكلام.. من الفاعل.. وكيف خفي هذا عن أئمة المذهب وخاصة الجامع لمثل هذه العقائد = أبو يعلى الفراء؟!!

    والذي فعلاً يكاد يكون هو الأصل وهو الحق.. أن هذه العقيدة ما هي إلا عقيدة الإمام حرب الكرماني رحمه الله التي قررها من خلال ما تعلمه وأخذه من أفواه الأئمة ممن ذكر.. قد حصل عليها السطو والاعتداء لمحاولة إعطائها أكثر أهمية عندما تنسب للإمام أحمد.. ولا أريد أن أقول أن المعني بهذا الاعتداء هو: الإصطخري نفسه _ وإن كان لا يبعد _ حتى لا أضعه في ذمتي.

    وبالجملة أخي الكريم.. فالعقيدة سليمة بإذن الله تعالى حوت معانٍ جليلة لا يستهان بها.

    وفقك الله تعالى.. فقد فتحت لي باباً كان مغلقاً عندي، وأمسكتني طرفاً كانت يداي زلقة عن إمساكه.. فغفر الله لك ووالديك آمين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •