نـــــداء الجــــهـــــــ ـاد
هـذا نـداؤك فـي الآفـاق ينتـشـرُ
والسير نحوك قد نـادت بـه الســورُ
ناديتَ ! قد بُح صوت الحق في زمــن
فيه الأعـادي بديـن الله قـد سخـروا
ناديتَ ! قد بُح صوت الحق في شجــن
لكن قوميَ فـي اللـذات قـد سكـروا
مـن ذا يلبـي نــداءات مجلجـلـة
في كل صقـع تنـادي وهـي تنتظــرُ
فـهـذه ( الـقـدس ) آلام مـكـررة
من هولها ضجت الأحجـار والشجــرُ
قتـل و تشريـد أطفـال ، تمزقـهـم
مدافـع الغـدر كالبـركـان تنتـشـرُ
وصورة الطفل فـي أحضـان والــده
تبقى دليلا على عـدوان مـن غـدروا
وهذه أرض ( شيشـانٍ ) بهـا محــن
تُبكي العيون ، فدمـع العيـن منهمـرُ
الجوع أرهقهـم ، والقصـف أهلكهـم
والشيـخ مـن حرقـة الآلام يعتصـرُ
جحافل الروس دكت دولـة رضيـت
شـرع الإلـه وبـالإسـلام تـأتـزرُ
السبـي مهنتهـم ، والقتـل مذهبـهـم
والغـدر شرعتهـم ، والظلـم معتبـرُ
وتلك ( أفغان ) أرض المجد قد طُمست
معالم الحـق فيهـا واختفـى القمـرُ
فبعـد أن كانـت الأسيـاف عالـيـة
بالعز ، ما عـاد إلا الجُبـن والخـورُ
وبعـد أن كـان لـلإسـلام دولـتُـه
فاليوم جاءت جيـوش الكفـر تفتخـرُ
هذي ( العراق ) تهاوت من سيدركهـا
فليت شعري متى يأتي لهـا الظفـرُ ؟
نادت _ بحزن _ : أيـا أبنـاء أمتنـا
لا تركنـوا للعـدا ، بالله فاصطبـروا
قد دمر الكفر _ في بغي _ مساجدنـا
وأضرموا النار ، فالأوطـان تستعـرُ
و ( الهند ) باتت تنادي المسلمين فـلا
قلـب يشاطرهـا حزنـا ولا بـصـرُ
تُسائل الليل فـي بـؤس وفـي ألـم :
أما لأعدائنا ( المقداد ) أو ( عمـر ) ؟
وأرض كشمير فـي آلامهـا غرقـت
فالديـن فيهـا يكـاد اليـوم يحتضـرُ
وانظر .. ترى في بلاد المسلمين أسىً
يُدمي القلوب ، فما تأتـي لنـا العبـرُ
مـازال صوتـك يستجـدي ضمائرنـا
فننزوي ، ثـم يأتـي الهـم والضجـرُ
عـذرا .. فهـذا نـداء الحـق نعقلـه
لكننـا رغــم ذل الـقـوم نعـتـذرُ
إمـا إلـى هـيـأة للظـلـم داعـيـة
أو مجلس الخوف لا الأمن الذي ذكروا
يـا أيهـا القـوم إنـا رغـم كربتنـا
إيمانـنـا بـقـضـاء الله يـزدهــرُ
يـا أيهـا القـوم لا تخشـوا أعاديَكـم
فالنصر آت وصـرح الكفـر مندثـرُ
قوموا إلـى ذروة الإسـلام واتحـدوا
فالنصر آت وجيـش الحـق منتصـرُ
لا تيأسـوا والجـؤوا لله إن لـكـم :
إن تنصروا الله حقـا سـوف ننتصـرُ
وامضوا إلى المجد في عزم وفي جلد
كي ننقذ القدس من أحقاد مَـن كفـروا
كي تشرق الأرض بالإيمـان عامـرة
بالأمن حتى يزول الخـوف والخطـرُ
إن كان للغـرب فخـر فـي عتادهـمُ
فنـحـن بالله رب الـكـون نفتـخـرُ
أتمنى من شاعرنا حسان الألوكة الدكتور محمد بن ظافر الشهري إبدء أي ملاحظة _ بصراحة _ حول هذه القصيدة ، لكونها أول مشاركة لي في هذه الاستراحة .