الشيخ الذي ابكى القلوب ( محمد بن سعد الاحيدب) والصلاة عليه يوم الاحد في الرياض‎

جاوز الثمانين وقلبه ينبض بالدعوة ..

اراه في مجامع الخير من السباقين ..

لا يتوانى عن النصح ..

ولكن نصحه كان له مذاق خاص ..

ذلك انه يعرف كيف يدخل القلوب ..

قابلته آخر مرة في احد المناسبات فلما رآني وكن معه ابناءه جاءني مسرعا وكأني احب انسان لقلبه في الوجود ..

واثناء محادثتي معه قلت له : يا شيخ محمد اتذكر اول مرة قابلتك فيها ؟؟

نظر الي وكأنه يقول متى !!

قلت : صليت يوماً خلف امام كبير السن وما ان كبر وشرع في الفاتحة الا واخذ يبكي واستمر يبكي طول صلاته !!

يقرأ القرآن بصوت يقطع نياط القلوب ..

بكى وابكى من خلفه وانا منهم ..

فلما سلم من صلاته والتفت كنت انت هو !!

نظر الي وعيناه قد اغرورقت بالدموع ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ انتم شهداء الله في ارضه ]

والله لا اذكر انه ذكر في مجلس الا واُثني عليه خيرا ..

كان حريصاً على العلم واهله متواضعاً لين الجانب محبوبا عند من عرفه ..

ربى ابناءه على الاخلاق والدين فكانوا نعم الدعاة ..

رغم كبر سنه ادى فريضة الحج هذا العام وكان امس في مكه وادى العمرة ..



وظهر هذا اليوم السبت توجه الى المدينة وكان الموت على موعد معه فقد حصل له حادث قبل دخوله مدينة الرسول اللهم صل وسلم عليه وتوفي رحمه الله ..

وسيصلى عليه بعد عصر يوم الاحد في جامع الراجحي مخرج 15 ..



منقول من ايميلي