تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    601

    افتراضي لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    إن الدين عند الله الاسلام .. والانبياء دينهم واحد ..
    فمن أين اتت هذه اللفظة .؟
    وهل لها اصل صحيح بهذا اللفظ المطلق ..؟
    ارجو ممن لديه علم بهذا ان يفيدنا .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,053

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    تقوم دعوة كل الأنبياء الذين بعثهم الله على أساسين اثنين :

    الأول العقيدة ،
    والثاني التشريع و الأخلاق .

    فأما العقيدة (أو الدين) فمضمونه واحد دوما لا يتبدل منذ بعثة آدم عليه السلام ، و هي الإيمان بوحدانية الله و تنزيهه عن كل ما لا يليق به من الصفات و إخلاص العبودية له وحده سبحانه ، و الإيمان باليوم الآخر و الحساب و النار و الملائكة و القدر و الكتب السماوية و الأنبياء . و كان كل نبي يأتي مصدقا للعقيدة التي جاء بها من قبله و يبشر بالنبي القادم بعده ، و هكذا تعددت البعثات و العقيدة و احدة .( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذى أوحينا اليك ، و ما وصينا به ابراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه )

    أما التشريع و هو مجموعة الأحكام التي يتم بها تطبيق العقيدة و تنظيم حياة الفرد والمجتمع فكانت تختلف في الكم و الكيف تبعا للتطور الزمني و الحضاري للأمم المرسل إليها ، ذلك أن فكرة التشريع قائمة أساسا على ما تقتضيه مصالح العباد في دنياهم و آخرتهم ،و هذه المصالح متغيرة بتغير الزمان ، هذا و كانت بعثة الأنياء قبل محمد صلى الله عليه و سلم محصورة في إطار أقوام معينيين حسبما يقتضيه حال تلك الأمة .

    و اسمع إلى قول عيسى عليه السلام في أكثر من موضع
    وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوارة .. الصف
    وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ .. المائدة
    .. و مصدقا لما بين يدي من التوارة و لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ... آل عمران
    فقد بين لهم أنه فيما يتعلق بأمور العقيدة فهو مصدق لما جاء في التوارة (غير المحرفة ) و مؤكد لها من إثبات الألوهية و الوحدانية بالله ، أما بالنسبة للتشريع و أحكام الحلال و الحرام ، فقد كلف من الله تعالى ببغض التغيييرات و إيجاد بعض التسهيلات و تحليل بعض ما كان حرم على بني إسرائيل من قبلهم .
    فالعقيدة و الدين واحد الدين كله لله

    و أما الشريعة أو التشريع ، فإن شريعة كل رسول ناسخة لما قبلها ، أي يكون العمل بمقتضى التشريعات الجدية إلا إن اتفق التشريع الجديد مع أشياء من التشريع القديم أو سكت عنها فلا حرج في العمل بها ، و ذلك مذهب من يقول : شريعة من قبلنا شريعة لنا إذا لم يرد من يخالفنا .


    إذن يتضح من كل هذا أنه لا توجد أديان سماوية متعددة ، و إنما شرائع سماوية نسخ الجديد منها سابقه ، إلى أن استقرت الشريعة السماوية الأخيرة التي قضت حكمة الله أن يمون مبلغها خاتم الأنبياء و المرسلين ، و تكون عامة شاملة جميع الخلق إلأى يوم الدين . أما الدين فواحد منذ بعثة آدم عليه السلام ..
    فانظر إلى سيدنا إبراهيم ۞ إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ، و وصى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم و مسلمون ۞ البقرة
    وموسى عليه السلام إلى بني إسرائيل ، فيقول تعالى عن سحرة فرعون ۞.. وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين ۞الأعراف
    و به بعث عيسى عليه السلام ... قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله و اشهد بأنا مسلمون ۞ آل عمران
    فالمسلم في الأصل : المخلص العبادة لله ، و المستسلم لأمر الله المتذلل له


    و أهل الكتاب يعلمون وحدة الدين ، و أن الأنبياء إنما جاءوا ليصدق كل واحد منهم الآخر ، و إنما اختلفوا لأنهم اتبعوا أهوائهم و تقولوا على أنبيائهم بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم . إن الدين عند الله الإسلام و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ۞
    فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ۞ البقرة


    اما قول أديان سماوية ثلاث فهذا خطأ شرعي لا يجوز قوله بناء على ما قيل ومن ناحية شرعية أخرى أيضا لأن الدين عند الله هو الإسلام وأما تلك الأديان فهي جزء من الدين الكامل وهو الاسلام
    وعندما يطلق لفظ الدين فيقصد به الإسلام لقوله تعالى :
    " إن الدين عند الله الإسلام "
    فالصواب أن يقال شرائع سماوية ....و الله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    من فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد العثيمين رحمه الله :

    السؤال

    هذه رسالة وردتنا من صلاح عبد الرحمن آل عبد الله من الرياض يقول كلمة الأديان السماوية هل يجوز إطلاق هذه الكلمة علماً أننا إذا أطلقناها فقد أقررنا بأن هناك أديان أرضية وهل تدخل هذه الكلمة في باب البدع لأنها لم تؤثر عن المصطفى عليه السلام؟

    الجواب

    الشيخ: نعم نقول الأديان السماوية لأن هناك أديان أرضية لأن الدين مادام به العبد ربه سواء كان من شريعة الله سبحانه وتعالى أم من شرائع البشر ومن المعلوم أن هناك أناس يدينون بغير دين شرعي يعتقدون ديانة أن يسجدوا للبقر وأن يسجدوا للصنم وغير ذلك والله تعالى لم يشرع هذا في أي كتاب كان ولا على لسان أي رسول كان وعلى هذا فهذه الديانة التي يدينون بها ليست من شريعة الله فليست سماوية وأما الأديان السماوية فهي التي شرعها الله عز وجل لأنها نزلت من السماء إلا أنه يجب أن يعلم السائل وغيره أن جميع الأديان السماوية منسوخة بالدين الإسلامي وأنها الآن ليست مما يدان به لله عز وجل لأن الذي شرعها ووضعها ديناً هو الذي نسخها بدين محمد صلى الله عليه وسلم وكما أن النصارى مقرون بأن دين المسيح قد نسخ شيئاً كثيراً من دين موسى عليه الصلاة والسلام وأنه يجب على أتباع موسى عليه الصلاة والسلام أن يتبعوا عيسى فإننا كذلك أيضاً نقول إن الإسلام ملزم للنصارى أن يدينوا به ولجميع الأمم أن يدينوا بالإسلام لأن العبرة للمتأخر فالمتأخر من شريعة الله وقد قال الله تعالى عن عيسى إنه قال لقومه (يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد) وهذه البشارة من عيسى عليه الصلاة والسلام لمحمد صلى الله عليه وسلم تدل على أنه يجب على بني إسرائيل من النصارى واليهود وغيرهم أن يتبعوه إذ أنه لو لم تكن الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم شاملة لهم لم يكن لبشراهم بها فائدة فلولا أنهم ينتفعون من هذه الرسالة بإتباعها ما كان لهم فيها فائدة إطلاقاً والمهم أنني أقول يجب أن يعلم السائل وغيره أننا وإن عَبَّرنا بالأديان السماوية فليس معنى ذلك أننا نقر بأنها باقية بل نقول إنها منسوخة بدين واحد فقط هو دين الإسلام وأن الدين القائم الذي يرضى الله تعالى أن يدين به العباد له إنما هو دين الإسلام وحده فقط قال الله تعالى (ورضيت لكم الإسلام دينا) وقال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) والله الموفق


    السؤال

    على هذه يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية

    الجواب

    الشيخ: يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية ولكن ليس على أنها الآن ثابتة إطلاق هذه الكلمة يجوز لكن إذا كان يفهم منها أن هذه الأديان باقية وأنها مرضية عند الله فإنه لا يجوز إطلاقها إلا مقرونة ببيان الحال بأن يقال معنى أنها سماوية يعني أنها مما أنزله الله تعالى على الرسل لكنه نسخ ماعدا الإسلام بالإسلام.


    السؤال

    هو الذي فهمت من رسالة المستمع الذي بعث بها ورسالته طويلة لم استطع استعراضها في هذا اللقاء وإنما لخصتها تخليصاً الذي فهمت من رسالته أنه إذا قال الإنسان الأديان السماوية معناه أنه يقر بأن هناك أديان أرضية فهل يجوز إطلاق هذه الكلمة الأديان السماوية؟

    الجواب

    الشيخ: أي نعم يجوز للمعنى الذي أشرنا إليه لأن الدين ما دان به العبد ومن المعلوم أن هناك أديان ما أنزلها الله تعالى وليست سماوية كالذين يعبدون بوذا والذين يعبدون البقر والذين يعبدون الشمس وما أشبه ذلك هم يدينون بهذه العبادة لهذه المعبودات عندهم وهي ليست من دين الله ما جاءت في أي دين سماوي.


    السؤال

    إذن هناك أديان سماوية وهناك أديان أرضية؟

    الجواب

    الشيخ: نعم.


    السؤال

    ولكن هذه الأرضية على غير حق


    الجواب

    الشيخ: وحتى الأديان السماوية التي كانت في وقتها حقاً هي الآن منسوخة بالإسلام.


    انتهى من فتاوى نور على الدرب للعثيمين رحمه الله .




    صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
    يقول في كتابه : المصطلحات وأثرها على العلم والثقافة والرأي العام:

    لفظ الديانات السماوية لا أصل له في الشريعة، ولا أصل له في كلام أحد من كلام أهل العلم، وإنما الدين السماوي واحد ?إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ?[آل عمران:19] وحتى بعض الخاصة بعض طلبة العلم راج عليه ما يوجد في الجرائد والمجلات وفي الإعلام الديانات السماوية الثلاثة.
    الدين السماوي واحد ?إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ?، ?وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ?[آل عمران:75] وإنما هذه شرائع سماوية مختلفة هذه ملل مختلفة أما الدين لفظ الدين إنما هو واحد، ولا يمكن أن ينسب إلى السماء إلا دين واحد وهو دين الإسلام، أديان الله الثلاثة وليس كذلك، دين الله واحد وهو الإسلام لهذا قال جل وعلا?لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا?[المائدة:48]، وقال ?مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا? يعني اليهودية المحرفة ?وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا?[آل عمران:67] وقال ?هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا?[الحج:78].

    انتهى .

    وقال أيضاً في إجابته على أحد الاسئلة من محاضرة فضل التوحيد وتكفيره للذنوب :

    السؤال :أحسن الله إليكم معالي الشيخ كثرت الدعاوى في هذه الأيام إلى ما يسمى وحدة الأديان، وأن تجتمع المئذنة بجانب الكنيسة، أو ما يسمى التسامح الديني، فما تعليقكم أحسن الله إليكم؟

    الجواب :أولا الأديان كثيرة ?لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ?[الكافرون:6]، لكن الدين الذي أنزله الله من السماء واحد لا يتعدد ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ?[آل عمران:19]، ?إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131 )وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ?[البقرة:131-132] الإسلام العام هو الذي جاء من عند الله، الشرائع مختلفة، لهذا يثقل شرعا قول من يقول الديانات السماوية، فليس ثَم ديانات سماوية إنما الدين الذي من السماء واحد، والشرائع هي التي تختلف قال جل وعلا ?لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا?[المائدة:48] وقال نبينا صلى الله عليه وسلم فيما رواه معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال «الأنبياء إخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى».
    فإذن من هذا نخلص إلى بطلان قول من قال الديانات السماوية، ويوجد ديانات لكن لا يصح أن يقال أنها سماوية؛ لأن من السماء لم يأتِ إلا دين واحد وهو دين الإسلام فالنصرانية واليهودية من السماء شرائع، لكن الدين هو الإسلام، يجوز أن تقول دين النصرانية ودين اليهودية على اعتبار أن المقصود بالدين هنا الشريعة، كما قال جل وعلا ?مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ?[يوسف:76] يعني في شريعة الملك، لكن إذا أضيف إلى السماء فهذا لا يصح ولا يصلح......الخ .

    وقال أيضاً في شرح الطحاوية :

    المسألة الثانية: (دِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَاحِدٌ) كما قال الطحاوي هنا، فحينئذ ليس عندنا أديان سماوية، ولا الأديان الثلاثة ومن عبّر عن اليهودية والنصرانية والإسلام أو غيرها أيضا بأنها أديان سماوية، هذا غلط عقدي، وغلط أيضا على الشريعة وعلى العقيدة؛ لأن الدين واحد كما قال جل وعلا ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ?[آل عمران:19]، فالدّين الذي جاء من السماء من عند الله وارتضاه الله في السماء وارتضاه في الأرض واحد، ليس باثنين، وليس بثلاثة.
    فمن الغلط قول القائل الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلام؛ بل ليس ثَم إلا دين سماوي واحد وهو الإسلام فقط، على التفصيل الذي ذكرنا في المسألة الأولى.
    فشريعة عيسى عليه السلام تسمى النصرانية، وشريعة موسى عليه السلام تسمى اليهودية، أو تقول اليهودية والنصرانية وغير ذلك؛ لكن لا تنسب هذه الثلاث بقول القائل الأديان السماوية الثلاثة؛ لأنه كما قال الطحاوي هنا (دِينُ اللَّهِ ... وَاحِدٌ) ليس متعددا......الخ
    انتهى .




    وقال أيضاً في شرح الطحاوية في موطن آخر :



    الرّسل دينهم واحد والله جل وعلا لم يبعث رسولا إلا بدين الإسلام؛ ولكن الشّرائع تختلف كما قال جل وعلا ?لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا?[المائدة:48]، وقال ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ?[آل عمران:19]، وقال ?وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ?[آل عمران:85] يعني سواء أكان من قبل محمد عليه الصلاة والسلام أم كان بعد محمد ( لا يقبل الله من أحد إلا الإسلام، فالرّسل جميعا دينهم واحد كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «الأنبياء إخوة لعلاّت الدين واحد والشرائع شتى».
    وهذا يبين لك أن أهل الإسلام وخاصة أهل السنة والجماعة لا يقولون ولا يعتقدون بأنّ الأديان التي جاءت من السماء متعددة، كما يقول الجاهل الأديان السماوية، فالسماء التي فيها الرب جل جلاله وتقدس في علاه ليس منها إلا دين واحد، وهو الإسلام، جاء به آدم عليه السلام، وجاء به نوح وجاء به جميع المرسلين إلى نبينا محمد (، فدين موسى عليه السلام الإسلام، ودين عيسى عليه السلام الإسلام، ودين إبراهيم عليه السلام الإسلام، وهكذا، فجميع المرسلين جاؤوا بدين الإسلام الذي لا يقبل الله جل وعلا من أحد سواه ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ? ومن الباطل قول القائل الأديان السّماوية، ففي هذا القول تفريق بين الرسل؛ لأن الرسل دينهم واحد نصدّقهم كلهم على ما جاءوا به لم يأتوا بعقائد مختلفة ولا بأخبار مختلفة غيبية فكل الرسل يصدق بعضهم بعضا فيما أخبروا به عن غيب الله جل وعلا، ما يتعلق بأسماء الله جل وعلا وبصفاته بذاته العلية جل وعلا بالجنة بالنار، فالأخبار ليس فيها نسخ، الأخبار ليس فيها تغيير ما بين رسول ورسول، فالأمور الغيبية كل ما جاءت به الرسل فيها حق.
    لهذا نصدق إجمالا بكل ما جاءت به الرسل، ونحبهم جميعا ونتولاهم جميعا، وننصرهم جميعا ننصر دينهم -دين الإسلام- الذي جاءت به الرسل جميعا........الخ

    انتهى





    وقال أيضاً في شرح كتاب فضل الاسلام :


    وقد ثبت على النبي ( أنه قال «الأنبياء إخوة لعَلاَّت الدين واحد والشرائع شتى» فدين كل نبي الإسلام، لم يأت نبي بغير دين الإسلام، ولهذا لا يصح أن يقال: إنه جاء من عند الله جل وعلا أديان مختلفة وديانات متعددة. فقول من يقول الديانات السماوية، هذا باطل، وقول من يقول: الديانات الإلهية. هذا باطل في الشرع؛ لأن الدين واحد، والله جل وعلا لم يأت من عنده إلا دين واحد وهو الإسلام، ولا يرضى عنده إلا الإسلام، فليس ثَم ديانات سماوية، وإنما هو دين واحد يجب على كل البشر قبل محمد عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وبعده أن يدخلوا في الإسلام؛ لأن الله جل وعلا لا يرضى دينا إلا الإسلام، فقوله مثلا ?إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ?[آل عمران:19]، هذا عام يشمل جميع الأزمنة وجميع الفترات من لدن خلق الخليقة إلى أن يرث المخلوقات جل وعلا، فلا يقبل من أحد دينا إلا دين الإسلام........الخ

    انتهى .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
    في الهامش من كتابه الإبطال لنظرية الخلط بين دين الاسلام وغيره من الاديان ص45 :


    (( ومما شاع خطأ : قولهم : « الأديانالسماوية » وإنما هو : « الدين السماوي » : الإسلام : انظر « أباطيل وأسمار » : ( 2 / 551 ) للعلامة محمود شاكر ))


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    راجع للاهمية ( مجموع مقالات أباطيل و أسمار ) محمود شاكر رحمه الله
    وهي المقالة التي أحال عليها الشيخ بكرأبو زيد رحمه الله وهي بعنوان ( ثمت طريق ليس هنالك ).

    وهي عندي بصيغة بدي إف وإلا كنت نسختها لك

    ولعل احد الاحبة ينشط لنسخها أو حتى تلخيصها .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    لعلي أنا أحد الاحبة :

    هذه صورة من الكتاب لرأي محمود شاكر رحمه الله :

    http://www.islamup.com/download.php?id=77717

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    154

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    لو تأملنا قول الله تعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) ففرق سبحانه بين الدين الذي هو المعتقد وبين الشريعة والمنهج لكل أمة..فتأمل.
    وقوله تعالى(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً...الآية) أي شرع لكم من نفس الدين الذي كان لنوح وابراهيم وموسى وكل الأنبياء..فنحن على دين واحد ولكن الشريعة منه تختلف..من أمة إلى أمة..فتأمل

    ورحم الله العلامة ابن عثيمين حيث أنه قد رمى إلى كلمة الأديان إلى حقيقة التدين ورحم الله العلامة بكر ابو زيد وحفظ الله شيخنا صالح آل الشيخ والكل من أهل العلم نحسبه ولا نزكي على الله احداً..
    والقرآن فيه عطاء متجدد وهداية كالبحر الكبير الزاخر وكل يأخذ منه على قدر غرفته بتقدير الله تعالى..
    اخوكم
    محب الهدى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    601

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    جزا الله الاخوة خيرا على هذه النقول والمباحثة ..
    بقي سؤال اخير اظنه يماثل الاول بالاهمية :
    وهو نسبة الدين الى السماء ..؟
    هل يصح ذلك .
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح

    فصل دين الأنبياء واحد هو الإسلام
    وَكَانَ دِينُهُ الَّذِي ارْتَضَاهُ اللَّهُ لِنَفْسِهِ هُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ: الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنَ الرُّسُلِ، وَلَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ دِينًا غَيْرَهُ لَا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَلَا مِنَ الْآخِرِينَ.
    وَهُوَ دِينُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَتْبَاعِهِمْ ، كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ عَنْ نُوحٍ وَمَنْ بَعْدَهُ إِلَى الْحَوَارِيِّين َ.
    قَالَ تَعَالَى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
    وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

    وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يُوسُفَ الصِّدِّيقِ: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ .
    وَقَالَ تَعَالَى عَنْ مُوسَى: يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ.
    وَأَخْبَرَ تَعَالَى عَنِ السَّحَرَةِ، أَنَّهُمْ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ: وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ.
    وَقَالَ تَعَالَى عَنْ بِلْقِيسَ مَلِكَةِ الْيَمَنِ:

    رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
    وَقَالَ تَعَالَى عَنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا.
    وَقَالَ تَعَالَى عَنِ الْمَسِيحِ: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّون َ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
    وَقَالَ تَعَالَى: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّين َ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ.
    فَهَذَا دِينُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَأَتْبَاعِهِمْ هُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَعِبَادَتُهُ تَعَالَى فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، بِطَاعَةِ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
    فَلَا يَكُونُ عَابِدًا لَهُ مَنْ عَبَدَهُ بِخِلَافِ مَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُهُ: كَالَّذِينِ قَالَ فِيهِمْ:

    أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ.
    فَلَا يَكُونُ مُؤْمِنًا بِهِ إِلَّا مَنْ عَبَدَهُ بِطَاعَةِ رُسُلِهِ، وَلَا يَكُونُ مُؤْمِنًا بِهِ، وَلَا عَابِدًا لَهُ إِلَّا مَنْ آمَنَ بِجَمِيعِ رُسُلِهِ، وَأَطَاعَ مَنْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَيُطَاعُ كُلُّ رَسُولٍ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الَّذِي بَعْدَهُ، فَتَكُونُ الطَّاعَةُ لِلرَّسُولِ الثَّانِي.
    قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ.

    حكم من فرق بين الرسل عليهم السلام
    وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ رُسُلِهِ فَآمَنَ بِبَعْضٍ وَكَفَرَ بِبَعْضٍ كَانَ كَافِرًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا.
    فَلَمَّا كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، وَلَمْ يَكُنْ بَعْدَهُ رَسُولٌ، وَلَا مَنْ يُجَدِّدُ الدِّينَ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُقِيمُ لِتَجْدِيدِ الدِّينِ مِنَ الْأَسْبَابِ مَا يَكُونُ مُقْتَضِيًا لِظُهُورِهِ، كَمَا وَعَدَ بِهِ فِي الْكِتَابِ، فَيُظْهِرُ بِهِ مَحَاسِنَ الْإِيْمَانِ وَمَحَامِدَهُ، وَيُعَرِّفُ بِهِ مَسَاوِئَ الْكُفْرِ وَمَفَاسِدَهُ.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    جزى الله الأخ سيد جمعة الخير الوافر العميم .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    جزاكم الله خيرا
    قال صلى الله عليه وسلم ( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى و دينهم واحد )
    فدين الأنبياء كلهم هو الإسلام وشرائعهم هى التى تختلف كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

  12. #12

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جذيل مشاهدة المشاركة
    نسبة الدين الى السماء ..؟

    هل يصح ذلك .
    .............................. ................
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,859

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جذيل مشاهدة المشاركة
    نسبة الدين الى السماء ..؟ هل يصح ذلك .
    إن كان السؤال عن اللغة فلا مانع من نسبة الدين -أوالأديان- إلى السماء؛ باعتبار أنَّها المحل الذي نزل أونزلت منه، وشرع أوشرعت فيه.
    كما يقال: "دين محمد" ، باعتبار من جاء به.
    وكلام العرب في هذا واسع!

    وإن كان السؤال عن الحكم الشرعي فقد تقدَّم في كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما يبين جوازه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  14. #14

    افتراضي رد: لفظة ( الاديان السماوية ) هل هي صحيحة ..؟

    جزاكم الله خيرا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف جمعه مشاهدة المشاركة
    يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية ولكن ليس على أنها الآن ثابتة إطلاق هذه الكلمة يجوز لكن إذا كان يفهم منها أن هذه الأديان باقية وأنها مرضية عند الله فإنه لا يجوز إطلاقها إلا مقرونة ببيان الحال بأن يقال معنى أنها سماوية يعني أنها مما أنزله الله تعالى على الرسل لكنه نسخ ماعدا الإسلام بالإسلام.
    السؤال
    هو الذي فهمت من رسالة المستمع الذي بعث بها ورسالته طويلة لم استطع استعراضها في هذا اللقاء وإنما لخصتها تخليصاً الذي فهمت من رسالته أنه إذا قال الإنسان الأديان السماوية معناه أنه يقر بأن هناك أديان أرضية فهل يجوز إطلاق هذه الكلمة الأديان السماوية؟
    الجواب
    الشيخ: أي نعم يجوز للمعنى الذي أشرنا إليه لأن الدين ما دان به العبد ومن المعلوم أن هناك أديان ما أنزلها الله تعالى وليست سماوية كالذين يعبدون بوذا والذين يعبدون البقر والذين يعبدون الشمس وما أشبه ذلك هم يدينون بهذه العبادة لهذه المعبودات عندهم وهي ليست من دين الله ما جاءت في أي دين سماوي.
    السؤال
    إذن هناك أديان سماوية وهناك أديان أرضية؟
    الجواب
    الشيخ: نعم.
    السؤال
    ولكن هذه الأرضية على غير حق
    الجواب
    الشيخ: وحتى الأديان السماوية التي كانت في وقتها حقاً هي الآن منسوخة بالإسلام.
    انتهى من فتاوى نور على الدرب للعثيمين رحمه الله .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •