ما قالته الأخت الفاضلة (زبيدة5) سديد، لا يروم دفعه إلا مكابر لللواقع ، على أني تأسفت لإغلاق تلك الدور..، فعلى علاتها فيها خير..،
و إني أعجب للحملة النكراء التي شنها الأخ عبد السلام مع تهكم في الرد لا يخلو من جنوح إلى التشغيب و المغالطة ..، مما لا يتفق و العقل السليم..، و الله المستعان.
لم أشن أي حملة أيها الأخ المسالم المنصف (العادل)، وإنما دافعت بحق (وللحق فقط) عن هذه الدور المباركة التي أضحت شامة في جبين كل سني أثري، غصة في حلوث كل متعصب صوفي أشعري...وإنما الذي شغب وتهكم هي الأخت وفقها الله جاعلة زيارة (نكرة) حكما على دور عمرها عقود من الزمن، أحيا الله بفضلها وهي وأنا لا نزال أجنة لم نولد بعد، فلما رأينا النور ووجدنا السنة قد انتشرت أعلامها بفضل الله ثم بفضل هذه الدور وشيوخها، عاملناهم بالعقوق...
نسأل الله حسن الخاتمة
الأخوة والأخوات الكرام
الأمر هين إن شاء الله ولا يحتاج إلى التراشق بالألفاظ
مراعاة عرف الناس في اللباس للرجال والنساء أفضل
وكذلك نشر لباس جديد يوافق الشرع لا بأس به إن لم يثر فتنة أو صد الناس عن الحق
وأرى أن يكون النشر متدرجاً..ومع طول الوقت سيعتاده الناس حتماً
قديماً في بلادنا مصر في فترة الستينات الميلادية ووما قبلها وما بعدها بقليل لم تكن هناك نساء يغطين رؤوسهن تقريبا !
وبانتشار الاتباع للسنة ظهرت ألبسة نسائية عديدة موافقة للسنة
وأشهرها في السنوات الأخيرة ثوب مكون من قطعتين العليا خمار واسع يغطى الجزء العلوى إلى الوسط والجزء السفلي جلباب فضفاض
وهذا الثوب ساتر جداً لا يظهر التفاصيل وانتشر جداً حتى في القرى وبين الفلاحات ونساء المدن والطبقات الراقية
والبعض كان يروج للجلباب السعودي النسائي (حتى أن بعض المحلات عرضته وعليه لافتة لباس الطريق إلى الجنة!) رغم أن معظم أنواعه غير ساترة (يسميه البعض عباءة الكتف) إلا نوعاً واحداً رأيته في مكة تلبسه النساء التابعات للهيئة في الحرم (وهو عباءة فضفاضة تتداى من الرأس) وهو ساتر جداً ومثالي ولونه أسود..
وهذا الأخير لما انتشر في بلادنا نفرت منه النساء أولاً وبمرور الوقت اعتدنه وانتشر أيضاً كما انتشر ثوب آخر يشبه الحجاب الإيراني (الشادور) لكنه مغلق ويسمى في مصر الإسدال وهو جيد وساتر
الشاهد أن مجاراة العرف في اللباس أولى وخاصة إذا كان ينطبق عليه الشروط الشرعية للحجاب كما أن نشر لباس جديد يوافق الشرع لا بأس به إن لم يثر فتنة أو صد الناس عن الحق ولكن بالتدرج فمثلاً يراعى اللون حسب العرف ويقترب التفصيل من النوع السائد ما لم يخالف الشرع ...
وهذا للرجال والنساء
وخاصة أغطية الرأس للرجال فعندنا في مصر فوضى في هذا الأمر!
الأزهريون يلبسون عمامة معروفة وأنصار السنة والسلفية الذين يميلون للسعودية يلبسون غطرة والسلفية المنتمين لمدرسة الشام يلبسون قلنسوة (طاقية) والجمعية الشرعية يلبسون عمامة بعذبة والتبليغ يلبسون عمامة تشبه العمامة الهندية....
ولو لبسوا جميعاً قميصاً عادياً لا يجاوز الكعبين وغطوا رؤسهم بقلنسوة (طاقية مصرية) أو كشفوها لما أحس الناس أنهم مختلفون وربما هذا مما يؤلف القلوب لدى العوام
ولا يقولن أحد إن اللباس الفلاني من البلد الفلاني هو لباس الصحابة فهذه دعوى والصحابة كانوا غالباً يلبسون الإزار (يشبه اللباس التقليدي اليمني) فمن أراد الاقتداء بهم فليفعل ولن يفعلها أحد للأسف !
كل ما أستطيع قوله: هو أننا ما عرفنا المنهج السلفي و ما أحببنا منهج السلف إلا من خلال تلك الدور التي سخرها الله عز وجل لنا. و أثرها الإيجابي ملموس و الحمد لله. و نحن هنا لا نتكلم عن دور القرآن التابعة للشيخ الفاضل أبي سهل فقط, بل هناك دور لا علاقة لها به أغلقت أيضا و ضيق عليهم في حق من الحقوق التي يخولها لهم القانون المغربي الخاص بتأسيس الجمعيات, و هذه حملة على الإسلام عامة و أهل السنة خاصة, و تسلسل الأحداث تأكد ذلك , من عزل للعلماء في المملكة و منع نقاب في مصر و غلق للدور القرآن في المغرب و ما خفي أعظم. فالدعاء الدعاء أيها الإخوة. كل ما نرجوه أن تدعوا لإخونكم أن يعجل الله بفتح تلك الدور إن كان في ذلك خير لإخوانكم. ( و الكلمة الطيبة صدقة) و الله المستعان.
عبد السلام رفقا ياأخي فالمسألة بسيطة إن شاء الله..وإني أحيلك علما أنه بعد تفجيرات الدار البيضاء زرت مدينة مراكش..وزرت فضيلة الدكتور المغراوي وبعض طلبة العلم المدرسين والمشايخ في المعهد بالمسيرة..وكانوا قد نشروا إعلانات ومنشورات علقوها على حيطان دور القرآن..ينصحون فيها الشباب باللباس الإسلامي المغربي..جلباب الرجال..وجلباب النساء(النقاب negab) والشيخ المغراوي نفسه يشجع على هذا وزوجته تلبسه كما هو معلوم..وبالمناسب ة النقاب المغربي القديم متوفرة فيه الشروط الشرعية ونحن في المغرب لم نكن نعرف الخمار والنقاب السعودي....فصارت الان شعارا للسلفيين بالمغرب ..وأغلب كبار السن والاباء والأجداد ومن نسميهم عقلية الاستعمار عندهم اشمئزاز من تلك الألبسة..لا لكونها من الدين وإنما لكونها أتتنا من بلد ثاني..
وليس الأمر منحصرا في الحجاب ..بل أيضا في الأمور الدعوية..شعب قام على الانتساب للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية المنحرفة وتصوف الجنيد..تأتي أنت في ليلة وضحاها..لكي تقرأ عليهم في القول المفيد لابن عثيمين رحمه الله أو الشرح الممتع له أو أحد كتابات مشايخ المشرق الأفاضل..وعندك من علوم المالكية السنيين كابن عبد البر رحمه الله وابن أبي زيد القيراوني رحمه الله وأبي عمران الفاسي رحمه الله وأبي عمر الطلمنكي رحمه الله وغيرهم كثير..مايغني ويدفع شبهة كوننا أتينا بدين جديد..ففيها إلزام لهم من يتعصبون له وأيضا خدمة لتراثهم وعلومهم..
ومن المشايخ الأفاضل الذين يركزون على هذا الأمر شيخنا أبومالك هشام البيضاوي..فهو يدرس في بعض مساجد البيضاء القيروانية فقها وعقيدة..وأيضا نظم مقدمة ابن رشد...
وأنت قد لاحظت معي أن دار القرآن مؤخرا تحاول إعادة الإهتمام بالمذهب المالكي وبكل ماله علاقة بثوابت البلد بعد الحملة الشرسة التي شنتها وزارة الإيقاف والشؤون الإجرامية..
والله أعلم
وأغلب كبار السن والاباء والأجداد ومن نسميهم عقلية الاستعمار عندهم اشمئزاز من تلك الألبسة..
اتق الله في نفسك وفينا يا إمام الأندلس المحترم ، أنا طالبت بمناقشة شرعية علمية لنهي نبينا الكريم عن لباس الشهرة والذي حدده العلماء في مخالفة زي أهل البلد وأمور أخرى ذكرتها وتطرح هذه المفردة التي تبرأنا منها ألا وهي الإستعمار .
أتوسل إلى الإخوة أن لا يتشعبوا كثيرا ويخرجوا ما في جعبتهم من الألفاظ القدحية و البطاقات المهينة ويتأملوا نهي نبينا الكريم عن لباس الشهرة قولا وفعلا إذا كنا حقا نقف عند حدود ما أمر ونهى عنه .
رجاء رجاء لا تقحموا موضوع هذه الدور ولا السلفية ولا غيرها : السؤال محدد وجوابه الشرعي قد أوردته ، هل من معارض فيتحفنا ختى نخرج بإفادة دون تجريح في شخص رواد المنتدى وفقكم الله .
الاخت الفاضلة زبيدة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أظن أن الاخ الكريم "امام الاندلس" يوافقكم الرأي.
أما عما انكرتموه عليه فلا أظنه يقصدكم بل بقصد من لا ينكر وجودهم أحد من كبار السن (و من لهم حق كبير علينا) ممن أثر ضغط الاستعمار عليهم فتراهم يشمئزون من لباس بعض الدول الاسلامية ان لبسها ابناء الوطن و يستسيغون لبس ابنائنا و بناتنا للباس المستعمر بحجة التطور و المعتاد.
زبيدة ندمتيني كاع على المشاركة ..
ومن نسميهم عقلية الاستعمار واو العطف هنا للمغايرة..وكلامي واضح جدا لكن يبدوا أنك لاتقرئين إلا مايحلوا لك..
أعتذر فهذا الإقحام الذي اعتمده أخونا الفاضل عبد السلام باخة ذهب بالموضوع مرة واحدة نحو دور القرآن وظن أننا نطعن في تلك الدور وأسهب في ذكر ما لا نقصده والمناقشات قد يصحبها عادة سوء الفهم والتقدير ولكن المهم هو الإعتذار وفقنا الله للصواب .
ما رأيك أستاذي المحترم في هذا الذي ينتشر بين النساء باسم الإسلام ؟ لباس بعيد عما ألفه الناس وقيامهم بغيبتهم ونبزهم والنفور من دين الله .
أثاب الله الجميع .
لاعليك يافاضلة
لا إله إلا الله ... لا يصلحنا إلا كلام الله