تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 70

الموضوع: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    161

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    بسم الله والحمد لله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الأمين مشاهدة المشاركة
    سبق وناقشنا منذ سنتين أو أكثر هذا الموضوع، وبينا بالأدلة الواضحة أن التوقيت المعمول به في البلاد الإسلامية خطأ. حيث يعتمد أن وقت العشاء أو وقت الفجر يبتدأ عندما تصبح الشمس 18 درجة تحت الأفق (على خلاف طفيف بين التقاويم).
    التحديد ب(18) درجة مبني على قرار المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي:

    ((دفعاً للاضطرابات والاختلافات الناتجة عن تعدد طرق الحساب ، يحدد لكل وقت من أوقات الصلاة العلامات الفلكية التي تتفق مع ما أشارت الشريعة إليه ، ومع ما أوضحه علماء الميقات الشرعيون في تحويل هذه العلامات إلى حسابات فلكية متصلة بموقع الشمس في السماء فوق الأفق أو تحته كما يلي :
    ( 1 )الفجر:
    ويوافق بزوغ أول خيط من النور الأبيض وانتشاره عرضا في الأفق (الفجر الصادق) ويوافق الزاوية(18)درجة تحت الأفق الشرقي
    ))القرار السادس في الدورة التاسعة من 12/7/1406 - 19/7/1406
    رئيس مجلس المجمع الفقهي: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
    نائب الرئيس: د.عبدالله عمر نصيف
    مقرر مجلس المجمع: د.طلال عمر بافقيه
    الأعضاء:
    محمد بن جبير ، عبدالله العبدالرحمن البسام ، صالح بن فوزان الفوزان ، محمد بن عبدالله بن سبيل ، مصطفى أحمد الزرقا
    محمد محمود الصواف ، صالح بن عثيمين ،محمد رشيد قباني ، محمد الشاذلي النيفر ، أبوبكر جوسي
    د.أحمد فهمي أبوسنة ، محمد الحبيب بن خوجة ، محمد سالم بن عبدالودود ، أبوالحسن علي الحسني الندوي.

    وعن أعضاء اللجنة الفلكية: أ.د. محمد الهواري

    ـــ
    فهؤلاء العلماء -الذين استعانوا بخبراء فلكيين أيضاً- تبرأ الذمة بتقليدهم ويصح اعتماد التقاويم على قرارهم بلاشك ، فكونه يأتي بعدهم -ممن قد يكون دونهم- من يرى غير رأيهم فلا نحجر على أحد في رأي رآه موافقاً للحق، لكن لايكون تقوية رأيه بالتشنيع على هذا الرأي
    وتشكيك المسلمين في صحة صلواتهم وإثارة الناس كأنهم قد أتوا منكرا عظيما .
    وغاية ما هنالك اعتماد الناس على التقاويم المبنية على قرار فقهي مجمعي من علماء أجلاء هم كذلك حريصون على إبرار ذممهم
    وتأدية الناس للصلوات في أوقاتها المعتبرة.

    والله أعلم.

  3. #23

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    هذه صور للفجر الصادق والفجر الكاذب ليفهم القارئ الأمر جيداً
    الفجر الكاذب

    أما الفجر الصادق أما الفجر الصادق فهو يكون ممتدّا من جهة الشرق وينتشر ممتدّا واضحا جليا من الشمال إلى الجنوب ظاهراً للعيان وهذه صورته :

    وفي أوّل ظهور الفجر الصادق ( وبه يدخل وقت صلاة الفجر كما تقدّم ) لا يشترط أن يكون واضحا قوياً هكذا كما في الصورة , خاصة داخل المدن المليئة بالأنوار الصناعية ويكون أوضح في الأماكن البعيدة عن الأضواء .
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: zip moon.zip‏ (107.4 كيلوبايت, 112 مشاهدات)
    أبو محمد المصري

  4. #24
    الموساوي Guest

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    يا أخي هو واحد ورصد مرة وفي الطائف
    أيقبل قوله مع أنه قد لا يكون رصد قبل ذلك في عمره كله وقد لا يكون المكان مناسبا للرصد، ونرد به خبر مجموعة من العلماء والفلكيين المتخصصين عملوا كافة الاحتياطات والترتيبات التقنية والعلمية والفنية من جهة الموقع وعدم التأثر والدقة و... ؟!
    [/url]
    الحمد لله

    فضيلة الشيخ المحترم

    أرى أن الامر لا يحتاج كل هذا التهويل و المعدات التقنية و...و..الخ

    فإن كل هذا لم يكن زمن النبي صلى الله عليه و سلم

    و بيان الرسول صلى الله عليه وسلم للفجر الصادق و الكاذب أشفى من كل تقنية

    فهذه الامور مرجعها حاسة البصر

    و العبد الضعيف قد راقب الفجر الصادق و الكاذب في احدى المناطق مدة من الزمان

    وتيقنت بما لا مرية فيه أن الاذان في المغرب العربي خاطئ بالتوقيت الفلكي فإن المؤذن يؤذن

    قبل الفجر الصادق بثلاثين دقيقة أو اربعين...

    ورأيت تماما ماأراه في الصورتين اللتين نشرهما الاخ جزاه الله خيرا...ورصدت ذلك مدة من الزمان

    لأني كنت اعمل في البادية....وازداد يقيني بذلك بكلام الشيخين الجليلين تقي الدين الهلالي و

    الالباني رحمهما الله.

  5. #25

    افتراضي هل كان السلف يتساهلون في تحديد وقت صلاة الفجر دون تحري دقيق؟؟

    هل كان السلف يتساهلون في تحديد وقت صلاة الفجر دون تحري دقيق؟؟


    قال ابن حزم: ((ولا يجزئ لها الأذان الذي كان قبل الفجر، لأنه أذان سحور، لا أذان للصلاة، ولا يجوز أن يؤذن لها قبل المقدار الذي ذكرناه.(راجعه فإنه مهم!)
    وروى إبن حزم بسنده عن الحسن البصري أن رجلاً قال: يا أبا سعيد، الرجل يؤذن قبل الفجر يوقظ الناس؟ فغضب وقال: علوج فراغ، لو أدركهم عمر بن الخطاب لأوجع جنوبهم! من أذن قبل الفجر فإنما صلى أهل ذلك المسجد بإقامة لا أذان فيه)) وفي رواية: ((أنه سمع مؤذناً أذن بليل فقال: ((علوج تباري الديوك، وهل كان الأذان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد ما يطلع الفجر)).
    وعن إبراهيم النخعي قال: سمع علقمة ابن قيس مؤذناً بليل فقال: لقد خالف هذا سنة من سنة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو نام على فراشه لكان خيراً له))، وفي رواية عن النخعي قال: كانوا إذا أذن المؤذن بليل قالوا له: اتق الله وأعد أذانك)). [المحلى 3/117-118]
    أبو محمد المصري

  6. #26

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    دليل آخر على خطأ وقت الفجر في كثير من البلاد
    لو تأملت الفارق بين وقتى الفجر والشروق على مدارالعام وقارنته بالفارق بين وقتى المغرب والعشاء في نفس الليالي لوجدت فارقاً يقارب ثلث الساعة فبينما نجد أن الفارق بين الفجر والشروق هذه الأيام حسب توقيا مصر لوجدته ساعة+42 دقيقة أما الفارق بين المغرب والعشاء فستجده ساعة +23 دقيقة !
    والمفروض أن يتساويا بالثانية فيما أعلم
    قال أبو محمد في المحلى (3-191) :
    ((ووقت صلاة الصبح مساو لوقت صلاة المغرب أبدا في كل زمان ومكان، لان الذي من طلوع الفجر الثاني إلى أول طلوع الشمس كالذي من آخر غروب الشمس إلى غروب الشفق الذي هو الحمرة أبدا في كل وقت ومكان، يتسع في الصيف ويضيق في الشتاء، لكبر القوس وصغره، ))
    أبو محمد المصري

  7. #27

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    شهادات لبعض أهل العلم في هذا الموضوع :
    الحافظ ابن حجر العسقلاني :
    وهو دليل واضح قوي، يبين فيه سبب الـخطأ، وبدايته، وهو ما قاله الـحافظ ابن حجر في [فتح الباري: ( 4/ 199)]: (تنبيه)من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه: أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة، لتمكين الوقت زعموا، فأخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر فيهم الشر، والله المستعان ))، والدرجة تقدر من 4- 4.45 دقيقة.
    الذي يظهر من كلام الحافظ أن تقديم الأذان إلى الفجر الكاذب كان في رمضان أول الأمر، ثم صار مع مرور الزمن في أشهر السنة كافة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    المحدث الشيخ الألباني رحمه الله :
    قام أخوة في بلاد الشام، وعلى رأسهم العلامة الألباني -رحمه الله - باستطلاع الفجر، وتبيـن لهم ما ذكرنا، وصرح الشيخ بذلك في شريط مسجل وذكر ذلك في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/52) رقم (2031) .
    ((وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان -جنوب شرق عمان- ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين ؛ أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضاً، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان...
    وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان، وما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي , وإعراضهم عن التوقيت الشرعي , كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ((وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)) وحديث: ((فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر))، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين)). [السلسلة الصحيحة (5/52) حديث رقم (2031)]

    الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
    ((بالنسبة لصلاة الفجر؛ المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت مقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة، فالمسألة خطيرة جداً، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته)). [شرح رياض الصالحين (3/216)]

    العلامة تقي الدين الهلالي :

    قام بعض العلماء في بلاد المغرب, وفي مقدمتهم الشيخ تقي الدين الهلالي باستطلاع الفجر, وتبين لهم كما تبين لإخوانهم, وقد أصدر الشيخ الهلالي بيانًا بذلك.
    ((اكتشفت بما لا مزيد عليه من البحث والتحقيق، والمشاهد المتكررة من صحيح البصر .. أن التوقيت لأذان الصبح لا يتفق مع التوقيت الشرعي، وذلك أن المؤذن يؤذن قبل تبين الفجر تبيناً شرعياً)). [رسالة بيان الفجر الصادق وامتيازه عن الفجر الكذاب ص2]

    الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله:
    قد قرر هذه الحقيقة، وأشار إلى أن هذا الخطأ وقع حين وُضع التقويم: الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره "المنار" عند قوله تعالى: )حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر(. [البقرة(187)]، قال (2/184 ): ( ومن مبالغة الخلف في تحديد الظواهر مع التفريط في إصلاح الباطن من البـر والتقوى، أنهم حددوا الفجر، وضبطوه بالدقائق، وزادوا عليه في الصيام، إمساك عشرين دقيقة تقريباً، وأما وقت المغرب، فيزيدون فيه على وقت الغروب التام خمس دقائق على الأقل، ويشترط بعض الشيعة فيه ظهور بعض النجوم. وهذا نوع من اعتداء على حدود الله تعالى.... بيد أنه يجب إعلام المسلميـن... بأن وقت الإمساك الذي يرونه في التقاويم ( النتائج ) والصحف، إنما وضع لتنبيه الناس إلى قرب طلوع الفجر الذي يجب فيه بدء الصيام... وأن من أكل، وشرب حتى طلوع الفجر الذي تصح فيه صلاته، ولو بدقيقة واحدة، فإن صيامه صحيح.. )).

    العلامة القرافي -رحمه الله- قال:

    ((جرت عادة المؤذنين, وأرباب المواقيت بتسيير درج الفلك إذا شاهدوا المتوسط من درج الفلك, أو غيره من درج الفلك الذي يقتضي أن درجة الشمس قربت من الأفق قرباً يقتضي أن الفجر طلع، أمروا الناس بالصلاة والصوم مع أن الأفق يكون صاحياً لا يخفى فيه طلوع الفجر لو طلع، ومع ذلك لا يجد الإنسان للفجر أثراً البتة، وهذا لا يجوز، فإن الله تعالى إنما نصب سبب وجوب الصلاة ظهور الفجر فوق الأفق ولم يظهر، فلا تجوز الصلاة حينئذ، فإنه إيقاع للصلاة قبل وقتها، وبدون سببها)). [الفروق (2/3)، 301] وتستطيع تحميل الكتاب من هنا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68776

    -الشيخ عبد الرحمن الفريان -رحمه الله- في خطابه للدكتور صالح العدل يطلب فيه إعادة النظر في التقويم:
    ((وكان شيخنا محمد بن إبراهيم -رحمه الله- لا يقيم الصلاة في مسجده إلا بعد وضوح الفجر الصحيح، وبعض الأئمة لا يقيمون صلاة إلا بعد وقت التقويم الحاضر بأربعين دقيقة أو نحوها، ويخرجون من المسجد بغلس، أما البعض الآخر فإنهم يقيمون بعد الأذان بعشرين دقيقة, وبعضهم يقيمون الصلاة بعد الأذان على مقتضى التقويم بخمس عشرة دقيقة.. ثم هؤلاء المبكرون يخرجون من صلاتهم قبل أن يتضح الصبح فهذا خطر عظيم... )) [تاريخ الخطاب5/9/1414هـ]

    دراسة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية:::
    هي دراسة علمية فلكية من أهم الدراسات لقضية الفجر وأدقها، وهي ما قام به معهد بحوث الفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بناء على توجيه من سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الدينية- حفظهم الله.
    وقد شارك في هذا البحث أفاضل من علماء الدين والفلك، وتميزت الدراسة بالتجرد، والميدانية، والشرعية، والفلكية، والعلمية، والتجارب المتكررة، وكانت بحق دراسة دقيقة ونافعة، فجزاهم الله خير الجزاء، وإن المسلم ليفتخر أن يجد مثل هذه الدراسات المتجردة، والدقيقة عند المسلمين، وقد أسفرت الدراسة عن الأمور التالية:

    - أن واضع تقويم أم القرى ليس لديه علم شرعي، فهو لا يفرق بين الفجر الكاذب، والفجرالصادق، ولهذا وضع وقت الفجر في التقويم على الفجر الكاذب حسب إفادته، وهذا خطأ شرعي واضح، فإن وقت الفجر الذي يحرم به الصيام، ويبيح الصلاة هو الفجر الصادق-كما هو معلوم من الشرع وقد سبق بيانه.
    - أن واضع التقويم قدم وقت الفجر بهواه مقدار درجة وهي تعادل 4- 4.45 دقيقة، وذلك حيطة منه للصيام، فوقع فيما هو أخطر منه , وهو تقديم صلاة الفجر
    - أن الفجر الكاذب الذي وضع عليه التقويم متقدم على الصادق بنحو عشرين دقيقة ، يزيد وينقص نحو خمس دقائق، وذلك حسب طول الليل، والنهار، وقصرهما.
    وبعد مقابلة اللجنة المشرفة على الدراسة للمسئول عن أم القرى وتسجيل هذه المقابلة قالت: " وقد أمكن اللقاء بمعد التقويم سابقًا الدكتور فضل نور , الذي أفاد بأنه أعد التقويم بناءً على ما ظهر له, وليس لديه أي أساس مكتوب, ومن خلال الحديث معه ومحاورته تبين أنه لا يميز بين الفجر الكاذب والصادق على وجه دقيق, حيث أعد التقويم على أول إضاءة تجاه الشرق في الغالب ,أي: على درجة 18 وبعد عشر سنوات قدمه إلى 19 درجة احتياطًا "
    **للمزيد بحث الشيخ عبد الملك الكليب على الرابط
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115551
    أبو محمد المصري

  8. #28

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    ملاحظة :
    مشكلة الفجر الصادق مثارة هنا في مصر منذ ما يقارب العشرين عاماً وحدثت بسببها مشاكل كثيرة (وأهل مصر من أعضاء المجلس يعلمون بذلك) وكنا ونحن طلبة في الجامعة يحدث معنا مشاكل إذا حاول أحدنا (في سكن الطلاب بالجامعة) الآذان في الوقت الصحيح ...فضلاً عن مساجد العوام !
    وتوصلنا لحل هو تأخير الإقامة من 20-30 دقيقة بعد آذان الفجر الموجود في التقاويم ...وهذا ما تقوم به المساجد المنتسبة للسنة في مصر ...ونسأل الله الهداية لمن لا يحرص على الوقت الصحيح للصلاة في بلادنا .
    أبو محمد المصري

  9. #29

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    للشيخ " عدنان عرعور " بحثاً في هذه المسألة ..
    لعلي أضعه غدا بإذن الله .

  10. #30

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمرى مشاهدة المشاركة
    دليل آخر على خطأ وقت الفجر في كثير من البلاد
    لو تأملت الفارق بين وقتى الفجر والشروق على مدارالعام وقارنته بالفارق بين وقتى المغرب والعشاء في نفس الليالي لوجدت فارقاً يقارب ثلث الساعة فبينما نجد أن الفارق بين الفجر والشروق هذه الأيام حسب توقيا مصر لوجدته ساعة+42 دقيقة أما الفارق بين المغرب والعشاء فستجده ساعة +23 دقيقة !
    والمفروض أن يتساويا بالثانية فيما أعلم
    قال أبو محمد في المحلى (3-191) :
    ((ووقت صلاة الصبح مساو لوقت صلاة المغرب أبدا في كل زمان ومكان، لان الذي من طلوع الفجر الثاني إلى أول طلوع الشمس كالذي من آخر غروب الشمس إلى غروب الشفق الذي هو الحمرة أبدا في كل وقت ومكان، يتسع في الصيف ويضيق في الشتاء، لكبر القوس وصغره، ))
    أخي هناك اختلاف في تحديد نهاية وقت صلاة المغرب؛ فمنهم من يقول بأنّه ينتهي بغياب الشفق الأحمر و منهم من يقول لا يكفي غياب الشفق الأحمر فلابد أن يغيب الشفق الأبيض و بالتالي فالأخذ بالقول الأول يجعل : المرحلة الممتدة من ظهور الفجر الصادق إلى شروق الشمس لا تشابه بطريقة عكسية المرحلة الممتدة من غروب الشمس إلى غياب الشفق الأحمر

    أيضا على القولين من أين لمحمد بن حزم رحمه الله ما قاله ؟

  11. #31

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوخالد النجدي مشاهدة المشاركة
    بسم الله والحمد لله
    التحديد ب(18) درجة مبني على قرار المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي:
    ((دفعاً للاضطرابات والاختلافات الناتجة عن تعدد طرق الحساب ، يحدد لكل وقت من أوقات الصلاة العلامات الفلكية التي تتفق مع ما أشارت الشريعة إليه ، ومع ما أوضحه علماء الميقات الشرعيون في تحويل هذه العلامات إلى حسابات فلكية متصلة بموقع الشمس في السماء فوق الأفق أو تحته كما يلي :
    ( 1 )الفجر:
    ويوافق بزوغ أول خيط من النور الأبيض وانتشاره عرضا في الأفق (الفجر الصادق) ويوافق الزاوية(18)درجة تحت الأفق الشرقي
    ))القرار السادس في الدورة التاسعة من 12/7/1406 - 19/7/1406
    رئيس مجلس المجمع الفقهي: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
    نائب الرئيس: د.عبدالله عمر نصيف
    مقرر مجلس المجمع: د.طلال عمر بافقيه
    الأعضاء:
    محمد بن جبير ، عبدالله العبدالرحمن البسام ، صالح بن فوزان الفوزان ، محمد بن عبدالله بن سبيل ، مصطفى أحمد الزرقا
    محمد محمود الصواف ، صالح بن عثيمين ،محمد رشيد قباني ، محمد الشاذلي النيفر ، أبوبكر جوسي
    د.أحمد فهمي أبوسنة ، محمد الحبيب بن خوجة ، محمد سالم بن عبدالودود ، أبوالحسن علي الحسني الندوي.
    وعن أعضاء اللجنة الفلكية: أ.د. محمد الهواري
    ـــ
    فهؤلاء العلماء -الذين استعانوا بخبراء فلكيين أيضاً- تبرأ الذمة بتقليدهم ويصح اعتماد التقاويم على قرارهم بلاشك ، فكونه يأتي بعدهم -ممن قد يكون دونهم- من يرى غير رأيهم فلا نحجر على أحد في رأي رآه موافقاً للحق، لكن لايكون تقوية رأيه بالتشنيع على هذا الرأي
    وتشكيك المسلمين في صحة صلواتهم وإثارة الناس كأنهم قد أتوا منكرا عظيما .
    وغاية ما هنالك اعتماد الناس على التقاويم المبنية على قرار فقهي مجمعي من علماء أجلاء هم كذلك حريصون على إبرار ذممهم
    وتأدية الناس للصلوات في أوقاتها المعتبرة.
    والله أعلم.
    تبرأ الثقة بهم قبل العلم بأقوال من أعلن من العلماء الثقات خطأ تلك الطريقة الحسابية ؟!

    فاتباع من يعتمد على الحس أولى من اتباع من يعتمد على نظريات ؟

    فالتواطىء على أمر حسي و التواتر عليه يصيّر الأمر يقيني أما النظريات فليست بيقينية!

  12. #32

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مما هو ثابت في دواوين السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبادر بصلاة الصبح في أول وقتها , وكذلك الخلفاء الثّلاثة من بعده أبي بكر وعمر وعثمان , ففي الحديث الذي رواه مالك وصاحبا الصحيح وأبو داود عن عائشة قالت : إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس " , التلفع هو الاشتمال , والمروط جمع مرط بكسر الميم الكساء , والغلس اختلاط الضوء بالظّلام , وسمي في بعض الروايات غبشاً , أما قوله صلى الله عليه وسلم :" أصبحوا بالصّبح فإنه أعظم لأجوركم " , رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح , فإنّ معناه عند جمهور أهل العلم إطالة القراءة في صلاة الصبح , فيكون الانصراف في حالة الإسفار , وبهذا يوافق ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الثلاثة من بعده من المبادرة بصلاة الصبح , ولا يكون مناقضاً له , وقيل المراد أن تصلى بعد الفجر الثاني , واعترض بأن الصلاة لا تصح قبل الوقت , فكيف يقال إن الإسفار أعظم للأجر ? , فقيل إن ذلك الأجر باعتبار نيتهم , لا باعتبار صلاتهم التي قد يكونون صلوها قبله غير عالمين , ولا يخفى ضعفه , وقيل إن الأمر بالإسفار إنّما جاء حيث يشتبه الوقت على الناس كما في الليالي المقمرة فإن الصبح لا يتبين فيها كما ينبغي , فأمروا بزيادة التبيّن استظهارا باليقين في الصلاة , قاله الخطابي في المعالم , وهذا والله أعلم توجيه جيّد , فإنّ الله تعالى نا ط ترك الأكل والشرب في الصيام بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
    ومساجدنا تعيش خلافات كبيرة في هذا الأمر , فإن بعض أهل العلم ذهبوا إلى أن المواقيت التي يعدّها أهل التقويم الفلكي للصبح متقدمة على طلوع الفجر , فغدا أذان الصبح عندنا لا يدل على دخول الوقت بالفعل , بل يؤدى حسب الرزنامة التي تعدها الجهات المعنية التي جعلت التزام هذه الرزنامة دليل الوفاء للوطن !! , ومخالفتها دليل على الإرتباط بجهات خارجية !!, فمن الناس من يصلي عقب الأذان بعد ركعتي السنّة , ومنهم من يؤخر قليلاً , ومنهم من يصل في التأخير إلى ربع ساعة , ومنهم من يفرط في التّأخير , فإذا صلّى الإمام قبل الوقت الذي يراه بعض المأمومين , فإمّا أن يخرج , وإمّا أن يصلي ويعيد , ولا حول ولا قوة إلا بالله , والصواب في هذا كما هو مذهب كثير من المحققين أن الصلاة لا يقدم عليها المرء إلاّ إذا تأكد من دخول وقتها , فإنه إذا صلى شاكاً في الوقت كانت باطلة ولو وقعت فيه , قال شيخنا محمد علي فركوس حفظه الله :" والأذان الرسمي الحالي المبني على التوقيت الفلكي لم يراع حقيقة طلوع الفجر الصادق ولا صفته والمفارقة فيه ظاهرة للعيان، وإنّما يدخل الفجر الصادق بعد مضي الأذان الرسمي بحوالي عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، بحسب فصول السنة حرصا على أهمّ ركن في الدين وهو الصلاة، وحملا لأفعال المصلين على الصحة والسلامة، وتجاوبا مع ما يمليه الشرع ويأمر به. " .
    لكن القول بأن الفجر يطلع بعد نحو عشر دقائق ليس معناه أنه لم يطلع قبل حسب تقديرات الفلكيين , ولما هو معلوم من أن الوسائل التي يعتمدونها في إثبات الطلوع دقيقة , والشرع لا يبنى عليها , والشك في دخول الوقت لا تصح معه الصلاة , ومرجع مغالاة بعضهم في التأخير ظنهم أنهم إن شاهدوا ضوء الفجر فإنه لم يطلع مع أن الأفق يحجبه عنهم البنيان , وتختلط عليهم فيه الأضواء الا صطناعية بضوء الفجر , فلا يكادون يتبينونه حتى يكون فوق رؤوسهم , وهو لا يصل إلى ذلك المستوى إلاّ وقد مرّ عليه نحو نصف ساعة , أو أكثر , واحتمال عدم مطابقة حساب الفلكيين للواقع آتٍ من كونهم لا يضعون في الحسبان خصائص الجهات من تضاريس كالارتفاع والانخفاض عن السطح العام الذي هو مرجع حسابهم , ووجود جبال تحول دون ظهور الفجر , أو تتوارى خلفها الشمس , فتغرب في الواقع , ولا تغرب في حسبانهم , وثمّة أمور أخرى , فهذا منشأ الخطأ المحتمل , وإنما اقتصر الخلاف على وقت صلاة الصبح والمغرب والعشاء لأن المعتمد في صلاتي النهار : الظهر الظهر والعصر القامة , ولا تأثير للتضاريس فيها , أما صلاة المغرب فالاحتمال الغالب على الفلكيين تأخيرها , وكذلك العشاء , والتأخير لا يضر بصحة الصلاة , مالم يتعمد المؤمن تأخيرها إلى أن يخرج وقتها .
    والحاصل لمن أراد الاستبراء لدينه أن لا يدخل الصلاة وهو شاك في الوقت , لأن الصلاة في غير الوقت لا تصح , ولا خلاف في هذا بين العلماء , وهي أفضل ما تفعل بعد شهادة أن لا إله إلا الله , فكيف بمن كان إماماً أو مؤذناً , والإمام ضامن , والمؤذن مؤتمن , والإمام أملك بالإقامة , فيتحمل مسؤولية التأكيد من دخول الوقت لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من أمّ الناس فأصاب الوقت , وأتم الصلاة , فله ولهم , ومن انتقص من ذلك شيئاً , فعليه ولا عليهم " , رواه أبو داود وغيره عن عقبة ابن عامر .
    قال ابن وهب قلنا لمالك : إن البيوت توارى في الفجر , والناس في المسجد , قال : يتحرون الفجر ويركعون " , وقال أشهب في المجموعة :" إن الصلاة بعد الوقت لمن بلي به أهون منه قبله ".

    والله أعلم

  13. #33

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    وعندنا في الأردن يظهر جلياً خطأ التوقيت الفلكي في صلاة الظهر! والمغرب!! والفجر!!!
    - فأذان الظهر قبل الزَّوال!
    - وأذان المغرب بعد غروب الشمس بمدة تترواح بين 6-10د صيفاً وشتاءاً.
    وبسبب بدعة الأذان المُوحَّد(!) يؤذن المغرب في بعض المناطق وقرص الشمس لم يسقط بعد! كما شاهد ذلك الشيخ الألباني في منطقة ناعور الغربية في شهر رمضان!!
    - وأذان الفجر الثاني قبل وقته بمدة تتراوح بين 20-30د صيفاً وشتاءاً.
    فاحرص يا مسلم على عبادتك.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أشكركم على اثراء هذا الموضوع القيم الذي نعاني منه كثيرا
    وجزا الله أخي عبد القادر بن محي الدين خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    يكفيني قول الله تعالى بعيدا عن المهاترات ، والقول بأن الأمة وهي في القرن الخامس عشر الهجري سنة 1429 لا تعرف ميعاد صلاتها ، إنها فتنة ، قال تعالى : { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    غزة
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    قال كلثوم العتابي :
    لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف
    معجم الأدباء لياقوت 5/18.

  17. #37

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    قرأت هذا الموضوع من أوله إلى آخره، فوجدت فيه علماً وإخلاصاً وبحثاً عن الحق والصواب وحرصاً عليه. ولأنني أشتغل منذ خمس وثلاثين سنة بالأمرين معاً، علوم الفلك وعلوم الشريعة، فقد سمحت لنفسي بأن أعلّق عليه فيما أرجو أن يكون إضافة ذات نفع.

    الذي أعتقده أنا أن هذه المسألة، أعني التحديد الدقيق لطلوع الفجر الصادق، من مسائل الاجتهاد والخلاف العمَلي (وليس الخلاف الفقهي بالتأكيد)؛ فليس تحديدُ هذا الوقت بسهولة تحديد وقت الظهر مثلاً، حين يكون ظل الشيء أقصر ما يكون، ولا وقت المغرب، حين يغيب قرص الشمس كله تحت أفق مُستَوٍ مفتوح (كأفق البحر أو الصحراء التي لا كثبان ولا مرتفعات فيها مثلاً...) فهذه كلها سهلة التحديد بلا لَبس ولا مجال فيها للفروق والاختلافات، فالشمس إذا غاب حاجبها واختفت تماماً في السادسة وست دقائق مثلاً فلا يمكن أن يدّعي أحدٌ أن وقت صلاة المغرب يدخل في السادسة وخمس دقائق، ولا يستطيع أحد أيضاً أن يدّعي أن الوقت لم يدخل في السادسة وسبع؛ إنه وقت دقيق محدَّد تحديداً صارماً (هذا مع ملاحظة أن يكون غياب الشمس تحت الأفق المستوي لا خلف جبل مرتفع أو بنايات عالية أو سواها مما يحجب الأفق).

    أما الفجر الصادق فخبّروني: لو قال واحد إنه رآه في الرابعة وخمس وخمسين دقيقة، أفلا يستطيع آخر أن يحاجّه فيقول: أنا رأته عيناي في الرابعة وتسع وخمسين دقيقة؟ أو يقول آخر: أنا رأيته في الرابعة وتسع وأربعين؟ أي أن فرق الدقائق هنا لا يمكن تفنيده بصورة قطعية لأن طلوع الفجر ليس له مقياس فيزيائي صارم... إنه رؤية تراها عين الخبير فقط، وهي رؤية تتأثر بعوامل لا حصر لها: كدقة النظر، وصفاء السماء، واحتجاب القمر، وخلوّ الأفق من التضاريس المرتفعة (كالهِضاب والجبال)، وبُعد موقع الرصد عن الوهج الذي تسببه أضواء المدن المعاصرة.

    إننا نقيم اليوم كلنا (أو جلنا) في مدن كبيرة يمتدّ وهج ضيائها عشرات الكيلومترات خارج حدودها، حتى إنني لأذكر أنني أردت رؤية مذنب هالي المشهور حين دنا من الأرض منذ اثنتين وعشرين سنة (وأنا أشتغل بالفلك منذ خمس وثلاثين سنة كما قلت لكم)، فخرجت من المدينة التي أقيم فيها وابتعدت عنها أكثر من أربعين كيلاً، ولكن شدة الوهج حرمتني رؤية المذنب حتى على هذا البعد الشاسع عن المدينة، فعدت خائباً. فهذه حقيقة علمية واقعية ينبغي أن يأخذها الإخوة الذين يخوضون في هذا الأمر في حسبانهم، وهي مسألة من شأنها أن تؤخر إحساس أعيننا بظهور الفجر نصف ساعة أو يزيد.

    وماذا عن التضاريس؟ لنفرض أن ضوء الفجر "جرم" يمكن رصده مثل القمر، فلو أن القمر أشرق فوق الأفق المُستوي (أفق البحر) في الرابعة وثلاثين دقيقة مثلاً، فبعد كم من الوقت يشرق فوق هضبة ارتفاعها الزّاوي من موقع الرصد عشر درجات مثلاً؟ الجواب: بعد نحو أربعين دقيقة! أي أن تغيراً طفيفاً في التضاريس يمكن أن يؤخر "الرؤية البشرية" لولادة الفجر بأكثر من نصف ساعة!

    فالخلاصة إذن: إن التحديد الدقيق للفجر الصادق يكاد يكون من المستحيلات إلا في ظروف تضاريسية وجوية ملائمة؛ فلما كان الأمر على ذلك اجتهد أهل العلم الشرعي في العصر الحاضر (أعني في القرن الأخير الذي تقدمت فيه العلوم نسبياً) ورأوا أن الأمر لن يحدَّد تحديداً صارماً يقي الأمة الخلاف إلا بتحديد طلوع الفجر ودخول الوقت اعتماداً على درجة انخفاض الشمس تحت الأفق. فكما هو معلوم فإن الأرض تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق، وكلما دارت ظهرت فوق الأفق من الناحية الشرقية الأجرامُ التي كانت مغيَّبة، الشمس والكواكب والنجوم، ونقول عندئذ إنها قد "أشرقت". ولما كانت الشمس أسطع هذه الأجرام فإن ضياءها يصل قبلها، فإذا ما اقتربت من الأفق اقتراباً كافياً بدأ هذا الضياء بالظهور رويداً رويداً، يبدأ ضعيفاً ثم يشتد ويقوى حتى تشرق الشمس نفسها أخيراً. فما هو القدر الذي إذا جاوزته الشمس وهي ترتفع من وراء الأفق كان قدراً كافياً ليطلع علينا الفجر؟ أو بعبارة علمية أدق: ما هو الانخفاض الزاوِيّ الأدنى للشمس الذي يسمح بطلوع الفجر؟

    هذه مسألة بُحثت منذ نحو قرن من الزمان، وأحسب أنها بحثت أولاً في مصر واتُّفق على أن تحدَّد بتسع عشرة درجة، وهو الرأي الذي اعتُمد في تقويم أم القرى وأكثر تقاويم الجزيرة العربية وبلاد الشام فيما أعلم. أما في القارة الهندية وما حولها فقد حُدِّدت القيمة بثماني عشرة درجة، وهو الرأي الذي اعتمدته رابطة العالم الإسلامي؛ وعلى هذا يكون أكثر العالم الإسلامي قد اتفق على قيمة لانخفاض الشمس الزاوي تبلغ تسع عشرة درجة في حدها الأعلى وثماني عشرة درجة في حدها الأدنى، أي بفارق درجة واحدة. وكما نعلم فإن الدرجة الواحدة في القياس الزاوي تعادل أربع دقائق من الزمن (في اليوم 1440 دقيقة والدائرة فيها 360 درجة)، أي أن فرق الحساب بين أي منطقة وأخرى لا ينبغي أن يتجاوز أربع دقائق زيادة أو نقصاناً. فمن أين جاءت الدقائق الكثيرة التي نسمع عنها الآن؟ لقد جاءت من الفتاوى والملاحظات المتأخرة التي تم عرضها هنا في هذا الموضوع، ومن اجتهاد مسلمي أمريكا الشمالية (الإسنا) الذين اختاروا قيمة أكثر تحفظاً بكثير، وهي خمس عشرة درجة، وبذلك صار الفارق بين تقديرات هذا الفريق الجديد وبين أكثر التقاويم الإسلامية (ومنها التقويمان المصري والسعودي) أربع درجات، أو ما يعادل ست عشرة دقيقة من الزمن.

    والآن سوف يسألني سائل: أيّ الاجتهادات أدق وأصوب؟ والجواب: أنا لا أعلم على وجه اليقين، غير أنني أميل إلى موافقة اجتهاد جمهور الأمة. و"الجمهور" هنا لا أعني به المصطلح الفقهي المعروف لكنه قريب منه، لأن أصحابه فريق واسع من علماء الشريعة والمساحة والجغرافيا الفلكية في عدد كبير من البلدان، وهو اجتهاد بقي محل رضا وقبول خلال قرن من الزمان أو نحوه. والذي يقوّي هذا المذهب في نفسي هو فهم ظاهر حديث صلاة الفجر المشهور المروي في الصحيحين والموطأ وأكثر كتب السنن بألفاظ متقاربة، والروايات كلها تُجمع على صفة مهمة هي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى الصبح بغلس، وانصرفت النسوة لا يُعرَفن من الغلس (أو لا يعرف بعضهن بعضاً في لفظ آخر)، وهذا لا يكون إلا في الظلمة الكاملة، فإن قليلاً من الإسفار يكشف لأي واحد وجهَ الذي يقابله فيتعرف عليه، فلزم إذن أن يكون منصرفه صلى الله عليه وسلم من الصلاة في ظلمة تامة. والصلاة لا بد لها من عشرين دقيقة على الأقل إلى نصف ساعة، يعرف ذلك كل من صلى خلف إمام سلفي متّبع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم (والمأثور في الفجر التطويل، فكان عليه الصلاة والسلام يقرأ من أمثال سورة ق والسجدة والإنسان، إلخ، وكل هذا مروي في الأحاديث الصحيحة).

    والآن ليقم كل واحد منا بتجربة بسيطة: نصلي الفجر في موضع بعيد عن العمران وعن أضواء المدن الكبيرة بحيث يمشي الاثنان معاً إلى المسجد فلا يستبين الواحد منهما وجه صاحبه من الظلمة، ولتكن هذه التجربة في ليلة استتر قمرها حتى تكون تجربة محكمة، ولنأخذ بالتوقيت الجديد المقترَح والمبني على حساب خمس عشرة درجة للشمس تحت الأفق (أو بعبارة أخرى: نؤخر الوقت ثلث ساعة عن توقيت أم القرى)، ولا بد من عشر دقائق على الأقل للوضوء والوصول إلى المسجد، فهذه نصف ساعة بعد دخول الوقت بتوقيت أم القرى، ثم نصلي الفجر صلاة سنّية فنوفيها حقها من القراءة والقيام والركوع والسجود والقعود، ثم لنخرج من المسجد وينظر بعضنا في وجوه بعض: هل نستبين الوجوه أم يعميها الغلس؟ الجواب محسوم بالتجربة؛ سترون أن الصبح قد أسفر حتى ليعرف الواحد صاحبه تمام المعرفة، هذا أمر مجرَّب مُشاهَد لا شك فيه، أفلا تجدونه إذن دليلاً على عدم صحة التقديرات الجديدة التي بالغ أصحابها في التأخير، وعلى صحة التقديرات القديمة التي قبلتها الأمة طوال قرن من الزمان؟

    والكلمة الأخيرة التي أقولها في هذا المقام: ما دام الاختلاف قد وسع الأمة طوال القرون الماضية في مسألة مشابهة، وهي تحديد وقت دخول العصر، وقَبِل كل فريق اجتهاد الفريق الآخر فلم يدّعِ خطأه ولا دعا على المنابر إلى هجره والتحول عنه، فلماذا لا يسعنا مثل ذلك في الاجتهاد الحاضر في مسألة أصعب وهي تحديد دخول الفجر؟ وكما نعلم فإن الفرق بين اجتهاد أبي حنيفة واجتهاد بقية الفقهاء في تحديد وقت العصر كبير وقد يقترب في بعض الفصول والبلدان من ساعة كاملة، لأنه حدد الوقت ببلوغ ظل الشيء مثلَيه (سوى ظل الزوال) وحدده الجمهور ببلوغ ظل الشيء مثله (سوى ظل الزوال كذلك).

    وهنا أجدني مضطراً إلى بيان رأيي بشأن إعلان مثل هذا الرأي على الملأ؛ فالذي أراه أنا أن أصحاب الرأي الجديد ما كان ينبغي لهم أن يثيروا بلبلة في عقول الناس بإذاعة مثل هذه المسألة، وإن يكن لهم العذر والأجر على اجتهادهم، أجر المجتهد المخطئ لا المصيب (هذا هو رأيي، ورأيي نفسه يحتمل الخطأ كذلك بطبيعة الحال، فهو اجتهاد مني لا أدّعي له كمال الصحة ومطلق الصواب). وأنا نفسي صنعت شيئاً من هذا الاجتهاد فيما مضى، فقد بقيت سنوات وأنا أعترض على خطأ إثبات دخول رمضان أو خروجه ودخول شوال (كلما وقع مثل هذا الخطأ في المملكة العربية السعودية التي أقيم فيها، وهو أمر كثير الوقوع)، وكنت أجهر بالاعتراض بالصوت العالي وأحث الناس حولي على عدم اتّباع الخطأ في حالة دخول شوال فأصوم يوم العيد وأدعو أهل بيتي إلى صيامه، ثم بدا لي أنني بهذا الاجتهاد تركت الأفضل ووقعت في المَفضول، لأن الاستمرار في مثل هذه الدعوات يثير البلبلة ويفرق أمر الأمة، ووحدة الأمة من الأصول الكبرى في الدين، وتفريق أمرها من الكبائر ومن نتائجه الفشل وذهاب الريح وضياع البركة. وهذا كله ينطبق على القضية التي نتناولها بحديثنا هنا، فهي تجعل الناس فرقاً بعضهم مع هذا الرأي فيها وبعضهم عليه... وإن شئتم أن تروا ضرر مثل هذا الخلاف فوسّعوه وانقلوه إلى عشر مسائل أخريات، ثم انظروا كيف ينشغل الناس بالخلاف وتنقسم الأمة إلى فرق وطوائف.

    لقد وقع مثل هذا الخلاف في تاريخنا مراراً، ولعله وقع لأسباب تبلغ في وزنها مبلغ مسألة إثبات دخول وقت الفجر، ولعله كان لأسباب أتفه أو أبلغ، لا يهم السبب، لكن النتيجة كانت دائماً في غير مصلحة الأمة وفي غير خدمة الدين؛ لذلك صرت أميل إلى التردد ألف مرة قبل إثارة أي مسألة من شأنها أن تضعف وحدة الأمة المسلمة أو تؤدي بها إلى مزيد من الانقسام، إلا أن تكون مسألة من مسائل العقيدة التي لا مساومة فيها ولا مهادنة، فعندئذ لا بد من ظهور الحق لأن الحق لا يتعدد، وما كان غير الحق فهو الباطل الذي ينبغي أن يتميز ويتميز أهله.

    أرجو أن أكون في هذه الكلمة ناصحاً مخلصاً، والسلام عليكم ورحمة الله.

  18. #38

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    جزى الله أخانا أبا حارثة على مشاركته العلمية النافعة.. شكرا لك ... بارك الله فيك ...

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي مشاهدة المشاركة
    وبسبب بدعة الأذان المُوحَّد(!) يؤذن المغرب في بعض المناطق وقرص الشمس لم يسقط بعد!
    الله المستعان. أذان موحّد وخطبة موحّدة بدع محدثة جديدة ابتليت بها هذه الأمة.

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: بيان الخطأ في وقت صلاتي العشاء والفجر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ... الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    نحن في ليبيا حسم الأمر مهندسو الفلك في الصلاة واعتقد أن صحيح موافق للواقع وأختلف معهم في تحديد شهر رمضان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •