بسم الله الرحمن الرحيمقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله- عند حديث أبي هريرة رضي الله عنه [وفيه: وكلني رسول الله صلى الله عليه و سلم بحفظ زكاة رمضان . فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته .فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم - فذكر الحديث – فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "صدقك وهو كذوب ذاك شيطان."] :
وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم:
أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن ،
وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها ،
وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به ،
وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمنا ،
وبأن الكذاب قد يصدق... [فتح الباري (ج 4 / ص 489)]
فمن الأمثلة التي تصلح في هذا الباب ؛ هذه النصيحة السلفية التي صدرت من بعض ..... هذا العصر.
قال..... أحمد الغماري:"والدرة المضية للسفاريني:كتاب نفيس في عقائد أهل الأثر ، ليس في المطبوعات كتاب يستحق الحفظ والاعتناء به مثله . وإن كان قد طبع لابن أبي داود ولابن قدامة و لابن القيم وغيرهم من المنظوم والمنثور الكثير . إلا أنه في شكل آخر،غير شكل المتون المحفوظة...
وعليك بقراءة (اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية) وهو مطبوع مرتين بالهند وبمصر ، و(اختصار الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة) لابن القيم أيضا، وهو مطبوع بمكة في مجلدين ، و(رد الدارمي على بشر المريسي) وهو مطبوع بمصر ، و(التوحيد) لابن خزيمة وهو مطبوع بمصر أيضا.
فإذا قرأت هذه الكتب ، حزت المبتغى في عقائد السلف ، وعرفت جزما أن مرادهم بالمبتدعة والمعطلة هم الأشعرية، وأنهم شر ابتداعا من المعتزلة، وأنهم كاذبون في دعواهم أنهم أهل السنة والجماعة ، أو على الأقل غالطون في ذلك –ولابد-. اهـ.