اللهم لا تحرمنا من زيارة مسجد نبيك وقبره وقبور الصالحين بالبقيع
أخوتى الكرام ... هيا نسافر بقلوبنا لنقف في المواجهة النبوية الشريفة
أتذكر نفسي أسير في مسجد من أرسله الله رحمة ً للعالمين متجهاً إلى الممر أمام الحجرة الشريفة
قلبي يدق .. جسدي يرتعد
بعد لحظات أقف في المواجهة النبوية الشريفة
أتمتم بأبيات نسبت إلى ذلك الأعرابي
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وجدت نفسي في المواجهة النبوية الشريفة أردد أبيات شيخى رحمه الله
من المحتمي بالله رب العوالم*ودين رسول الله من آل هاشم
محمد الهادي إلى الله بالتقى*وبالرشد والإسلام أفضل قائم
عليه من الله السلام مرددا*إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام عليك أيها الكريم الهادي إلى صراط مستقيم
السلام عليك سيدي صاحب الخلق العظيم
أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة
أشهدك أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
أشهد أن الله تعالى أمرنا باتباعك قائلاً (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) .
اللهم إنك تعلم أنا لا نحكم أحدا إلا كلامك وكلام نبيك – صلى الله عليه وسلم – في كل شئ مما شجر بيننا، وفي كل ما تنازعنا فيه، واختلفنا في حكمه، وأننا لا نجد في أنفسنا حرجا مما قضى به نبيك، ولو أسخطنا بذلك جميع من في الارض وخالفناهم، وصرنا دونهم حزبا وعليهم حربا، وإننا مسلمون لذلك طيبة أنفسنا عليه، مبادرون نحوه لا نتردد ولا نتلكأ، عاصون لكل من خالف ذلك، موقنون أنه على خطأ عندك، وأنا على صواب لديك.
اللهم فثبتنا على ذلك ولا تخالف بنا عنه، وأسلك اللهم بأبنائنا وإخواننا المسلمين هذه الطريقة حتى ننقل جميعا ونحن مستمسكون بها إلى دار الجزاء، آمين…بمنك يا أرحم الراحمين
اللهم إنى أشهدك وأشهد رسولك أننى أتبرأ من كل تصنيف ومن كل حزب ومن كل قول يخالف ما أنزلته في كتابك أو ذكر على لسان نبيك صلى اله عليه وسلم
السلام عليك يا رفيق ليلة الهجرة ، عندما خرجت تحت سِتر الله ، وسِتر الليل
فقال الله فيك قرآناً يتلى إلى يوم يبعثون (إذ يقول صاحبه) ، نعم لصاحبه ، فنعم النِّسبة ، ونعم المنسوب
وهنيئًا لك يا أبا بكر أن نسبَكَ الله إلى نبيه ورسوله ومصطفاه ، رغم أنف كلاب الشيعة ، سلالة اليهود.
رحمك الله يا أبا بكر أيها الصديق أبو الصديقة عائشة
لا زلت أذكر قولك ((والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتهم على منعه ))
لو منعوا حبلا كان يؤدى للنبي صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتهم على منعه.
فأين أنت يا أبا بكر ، فقد أضاع بعض الناس البعير بما عليه ، بل عقروا الناقة يا أبا بكر.
#####
وأحد أصحاب العمائم يسخر من ابنة لنا خمرت وجهها البريء لأن أبويها علماها الحياء
أين أنت يا أبا بكر لترى وتسمع وتقرأ
السلام عليك أيها الفاروق
السلام عليك أبا حفص ، يا أمير المؤمنين ، الذي يقف بجانبك كل الذين اتخذهم الناس أندادا ، يقفون مجتمعين كحصاة ألقيت في المحيط.
أنت لا ترى إلا السمع والطاعة والاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم
أتذكر كلامك عند الحجر الأسود
(( إني لأعلم أنك حجر ، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.)).
فقد صار من الأمة الآن من يقبل ويتمسح ويتعبد للقبور والأضرحة
فإذا ذكرتهم قالوا وهابي !
صار من الأمة من إذا قلت له قال محمد اعترض وقال : قال فلان
وأنت تقول : ((ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك .)).
ذكرتنا به ياعمر ، فأعد علينا حتى نسمع اسمه ألف ألف مرة ، فقد اشتقنا لسيرته ، وسماع اسمه ، ذكرنا به ياعمر ، فالذي وقع لنا بعدكم لم يقع لأحد من قبل ، اللهم إلا إذا كان في بني إسرائيل ، عند عجائز خيبر
وما زلنا في بيتك بيت الاتباع ، والذرية التي بعضها من بعض ، ومع ابنك عبد الله ؛ عندما سأله رجل عن استلام الحجر . فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله . قال : قلت : أرأيت إن زحمت ، أرأيت إن غلبت ؟ قال : اجعل أرأيت باليمن ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله.
هكذا كانت خير أمة أخرجت للناس
الصحابة الذين شرح الله صدرهم للإسلام ، تحولوا من إدمان الخمر إلى كراهية الخمر ، بأمر واحد ، في يسر ، يسرهم الله إليه ، تنظر إليهم ، وهم يشربون الخمر ، فكأنهم خلقوا لها ، ولن يتركوها إلا بترك الحياة.
فينزل التحريم ، فتراهم يتركونها ، برحمة الله ، وكأنهم لا يفعلون شيئا .
وتتحول القبلة ويأتيهم خبر آحاد بذلك ، فيتحولون ، وأينما كان أمر الله كانوا.
اللهم اجعلنا مثلهم …
اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه .