المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالشيماء
نعم في السعودية .
اين أجده في فتاوى الشيخ لأن الفتاوى ليست موجودة ؟ وهل تستطيع أن تنقل الفتوى ؟
قال الشيخ 2/97: الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد: فلا يخفى أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين وأن لها شروطا لا تتم بدونها، ومن أهم شروطها الوقت، قال الله تعالى: أي مفروضا في الأوقات. وقال تعالى: فقد جمعت هذه الآية الصلوات الخمس. والشارع الحكيم شرع الأذان لحكم ومصالح عظيمة: منها إعلام الناس بدخول وقت الصلاة ليتهيئوا ويحضروا لأدائها في المساجد. وفي الحديث: ((أحب الأعمال إلى الله الصلاة أول وقتها)) وفي الحديث الآخر ((أول الوقت رضوان الله، وأوسطه رحمة الله، وآخره عفو الله)) وفي الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجعل بين أذنك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والمتوضىء من وضوئه))
ونظرا لما يلاحظ من اختلاف الأئمة والمؤذنين بالنسبة إلى الأذان والإقامة فتجد بعضهم يؤذن قبل بعض ويصلى بعضهم قبل بعض وقد كثر تشكي رجال الحسبة وغيرهم مما يترتب على هذا الاختلاف، لأن الكسلان ونحوه يتعلل بتأخير هذا الإمام وتقديم الآخر، وربما زعم أنه قد صلى مع فلان المتقدم أو سيصلي مع المتأخر، ولما في ذلك من تشويش وارتباك ولا سيما بالنسبة لعمل أهل الحسبة: فقد نظرنا فيما يخلص من هذا الأمر ويجمع الناس على أمر واحد فيه مصلحة عامة للمسلمين، وقررنا توحيد وقت الأذان ووقت الإقامة لما في ذلك من تحصيل المصالح ودرء المفاسد، فقد تقرر أن يكون بين الأذان والإقامة لصلاة الفجر والظهر والعصر والعشاء مقدار ثلث ساعة - عشرون دقيقة - وأما المغرب فلا يؤخر أكثر من عشر دقائق، لما ورد فيها من النصوص الدالة على تعجيلها وأمرنا بوضع جدوال يبين فيها وقت الأذان ووقت الإقامة يوميا لتوزع على الأئمة والمؤذنين لمراعاة التمشي بموجبها حتى نهاية هذه السنة، ثم يعطون تقاويم تكون مرجعا لهم في ذلك.
ونظرا لما يعرض لبعض الأئمة والمؤذنين مما قد يضطرهم للتأخير عن تلك الأوقات المحددة سواء باختيارهم أو بغير اختيارهم ولما في تأخير الناس وحبسهم عن أشغالهم وإشتغال خواطرهم ما لا يخفى وفيهم المريض والكبير وذو الحاجة، فإن على كل إمام ومؤذن أن يشعر الجماعة إذا أراد أن يتغيب، ويأذن لهم إذا تأخر عن الوقت المقرر أن يصلوا في نفس الوقت المقرر، كما عليه أن يعين له نائبا يؤذن ويصلي بالناس لئلا يحبس الناس دون أشغالهم وحوائجهم.
وقد كتبنا بهذا لسمو أمير منطقة الرياض كما كتبنا لوزارة الحج والأوقاف لملاحظة ذلك من قبلهم. وكذلك بلغنا فضيلة رئيس الهيئات بذلك للأمر على من يلزم بتفقد الأئمة والمؤذنين وملاحظتهم والرفع عمن يصدر منه مخالفة لما ذكر للقيام حوله بما يلزم. ونسأل الله أن ينصر دينه. ويعلي كلمته، ويذل أعداءه إنه سميع مجيب. قال ذلك ممليه الفقير إلى الله تعالى محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.