المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي
بارك الله فيكم.
الجنة هي الحديقة في كلام العرب، وخصّها بعضهم بذات النخيل والأعناب. وعليه، فلا أرى وجهًا لما يسميه البلاغيون هنا استعارة تصريحية. فقولنا" رزقه الله جنة" يستوي مع قولنا "رزقه الله حديقة".
وفي التنزيل "لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور"
وهي البساتين، وليست مستعارة، وكذلك قوله تعالى : " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة" هي البستان المثمر. وقوله تعالى "و دخل جنته" أي حديقته إلخ.
فالذي يرى الاستعارة في المثال الذي أورده الأخ يقول: شبّهنا الحديقة بالجنة مع حذف أداة التشبيه، و المعترض يقول: هذا إذا كان المراد هو جنة الخلد، وهو ما لا نسلّمه.
ولو قال قائل: لا استعارة تصريحية في المرادفات لما كان بعيدًا عن الصواب.
والله تعالى أعلم.