أسأل عن السيوطي رحمه الله، عن مقامه في علم الحديث
و هل يعول عليه في التخريج؟
و ماذا وجه إليه من نقد؟
فإن النقد الذي وجه إليه في اللغة أكثر من أن يحكى، حتى إن بعضهم اتهمه بانتحال كتب.
أسأل عن السيوطي رحمه الله، عن مقامه في علم الحديث
و هل يعول عليه في التخريج؟
و ماذا وجه إليه من نقد؟
فإن النقد الذي وجه إليه في اللغة أكثر من أن يحكى، حتى إن بعضهم اتهمه بانتحال كتب.
السيوطي إمام حافظ... أحد أئمة الحديث الكبار من المتأخرين. وله جهود عظيمة في خدمة السنة والحديث... رحمه الله... بل وفي علوم شتى، فهو في التفسير إمام، والفقه وعلوم القرآن، والتاريخ واللغة وأصول الفقه والأدب والشعر... وغير ذلك.
ليس عن مثله يسأل.... هو خاتم الحفاظ الإمام السيوطي.
وأما تخريجاته... فيظهر على صنيعه أن يجمع المرويات من الأحاديث والآثار في كل باب... كما فعل في الدر المنثور والجامع الكبير، فكان يعمد إلى الجمع لجميع المرويات دون الحكم عليها.
رغم تضلعه في هذا الباب، وتشهد له مؤلفاته في مصطلح الحديث كالألفية وتدريب الراوي.
أحسن الله إليك نعم صدقت
وأما تخريجاته... فيظهر على صنيعه أن يجمع المرويات من الأحاديث والآثار في كل باب...
ماذا يعني هذا بالضبط؟ حاطب ليل؟
ثم سؤالي واضح هل يعول عليه؟
و ماذا عن هذا؟
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربّك – أنّ علياً مولى المؤمنين – وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس " الدّر المنثور 2/298
أكان شيعيا كالحاكم؟
بالطبع ليس حاطب ليل... بل أحد الأئمة الكبار.
حاطب الليل الذي لا يدري الصحيح من الضعيف.
فالجمع أحد أساليب التصنيف... وهذا يختلف عن الحكم على الأحاديث.
وأما من ناحية التعويل عليه في التخريج... فنعم.
وأما تخريجه للحديث فهذا شيء... وأما الحكم على الحديث فشيء آخر.
ولا يقدح في السيوطي لأنه جمع في كتبه الصحيح والحسن والضعيف والمنكر الواهي.
لأنه لم يشترط الصحة... ولكنه عمد إلى الجمع.
ولم يكن شيعيًا ولم يتهم في عقيدته... إلا اللهم بعض التأويلات التي كانت سائدة في عصره. وهذا قد وقع فيه غيره كشيخه ابن حجر وغيره من العلماء الكبار.
بارك الله فيك
و فيك بارك
إن نريد إلا أن تعلم
فقد سمعت الدكتور عبدالرحمن دمشقية في البالتوك يصفه بأنه
ليس من أهل الحديث
و حاطب ليل
حفظك الله
يرجى مراجعة بداية مقدمة التحقيق للشيخ الدكتور/ عبد الله بن عبد المحسن التركي لتحقيقه كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي.
ورابط مقدمة التحقيق:
http://www.archive.org/download/eldo...hor/drm01p.pdf
صدقت يا أخي أسامة فى كلامك عن السيوطي ....
فالسيوطي إمام لا يشق له غبار في أنواع شتى من العلوم .....
ولكني أظن الأخ يسأل عن هذا :
1.هل يعول عليه رحمه في تصحيحه للأحاديث كما فعل في الجامع الصغير الذي زعم انه هذبه وصانه من كل موضوع وواهي ........
2.هل صحيح ما نسب إليه من أنه كان ينتحل بعض الكتب و ينسبها إلى نفسه كما فعل في كتاب الاتقان فقد قيل إنه ظفر بكتاب البرهان للزركشي فأضاف إليه شيئا يسيرا وسماه باسمه؟...
أما السؤال فقد كفانا الإجابة عنه شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فقد قال كما في مقدمة تمام المنة:
السيوطي معروف بتساهله في التصحيح والتضعيف فالأحاديث التي صححها أو حسنها فيه قسم كبير منها ردها عليه الشارح المناوي وهي تبلغ المئات إن لم نقل أكثر من ذلك وكذلك وقع فيه أحاديث كثيرة موضوعة مع أنه قال في مقدمته : " وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب "
وقد تتبعتها بصورة سريعة وهي تبلغ الألف تزيد قليلا أو تنقص كذلك وأرجو أن أوفق لإعادة النظر فيها وإجراء قلم التحقيق عليها وإخراجها للناس ومن الغريب أن قسما غير قليل فيها شهد السيوطي نفسه بوضعها في غير هذا الكتاب فهذا كله يجعل الثقة به ضعيفة نسأل الله العصمة ......
أما السؤال الثاني فإجابته :
كتاب البرهان للزركشي لم يكن معروفا عند الباحثين، ولا متداولا بين الطلاب والدارسين، عدا قلة من المشغوفين بمعرفة النوادر ورواد المكتبات، شانه شان الكثير من كتب الزركشي على عظيم خطرها، وجلالة موضوعاتها، ومقدار غنائها ونفعها، حتى جاء جلال الدين السيوطي ووضع كتابه الاتقان، فدل الناس في مقدمته عليه، واشاد به، وعده اصلا من الاصول التى بنى عليها كتابه، وتأسي طريقته، وتقيل مذهبه، وسار في الدرب الذى رسمه، ونقل كثيرا من فصوله، مرة معزوة إليه، ومرة بدون عزو، وان كان فيما نقل عنه اقتضب الكلام اقتضبابا، واختصره اختصارا، وبهذا ظفر كتاب الاتقان بمنزلة مرموقة عند العلماء، وغدا مرجعا للباحثين حقبة من
الزمان، وظل كتاب البرهان متواريا عن العيان، مطمورا في زوايا النسيان
فمن الواضح أن السيوطي لم يسرق الكتاب وحاشه من ذلك إذ لو أن السيوطي سرق الكتاب لما ذكره في مقدمته ولما احتفى به حفاوة بالغة والله أعلم .....
رحم الله الإمام السيوطي وغفر له .......
السيوطي رحمه الله من العلماء الموسوعيين الذين يهتمون بالتصنيف والتأليف
وكانت هذه سمة عصره كابن حجر والعيني والسخاوي وغيره
وقد نقل إلينا نصوصا كثيرة من كتب مفقودة, ورتب وبوب وصنف كثيرا من الكتب في علوم شتى
فرحمه الله تعالى وغفر له, وبارك الله فيكم
بارك الله في الجهود... أحسنتم أيها الأفاضل.
من ناحية تخريجات السيوطي، فالغالب على تخريجاته الصحة في التخريج.
ومن ناحية الحكم على الحديث، فقد كان عنده بعض التسامح المعلوم عنه.
وكانت له تعقبات نافعة أحيانا على قلة منها، بأن يقول... وقال فلان بسند صحيح، وأخرجه فلان من طريق حسن.
وعدم اشتراطه للصحة، عصمه من القول فيه بأنه حاطب ليل ونحو ذلك.
وكذا قال الشيخ خالد السبت في أحد شروحه، بأنه جمع الغص والسمين في كتبه، معتمدًا على النقل مبتعدًا عن الرأي.
بارك الله فيكم جميعا
و شكر خاص للأخ الذيب
فقد شفى الغليل