أخــــتــَــاهُ !
.. كـُــونـِـي اللــُـؤلـُــؤة َ المَــصـُونـة..
أحــيـْــيــهـا .. و أشـــكـُـــرُهـ ــا
بـــأبـــيــَــ اتٍ .. ُأهـُـــنـــيــ ْــهـــا
بــأبــــيــاتٍ .. أســَــطــّـــر ُهــــا
أبـــــــاركُ كــُــل مـــا فــيـْـــهـــا
لـعــَـمْــري .. لـم تــرَ عـــيــنـــي
شــبـــيــهــا ً فـي مــعـالــيْـــه ـــا
شـمـُـوخ ُ الـديــن ِ يـصـحـبـُـهــا
ولـيــس اللـهــُــو يُـــغـــريْـــ هــا
تــطـــيـرُ كــنــحــلــة ِ الـــغـــاب ِ
وتــــزهــُــو فـي مــراعــِـيْــه ـــا
فــقــولُ الــنــصــح ِ تــبْــــُذلـــ ه ُ
بـــألــطــاف ٍ .. تـــُـــؤديـــه ــــا
حـِـجـَــابـُـه ـا مــثــــلُ أصـــداف ٍ
لـلـؤلــــؤة ٍ .. تـــُـغــطــِــ يْــهــا
تــــُــذكـِــر نـي بــــجــــوهـــ ــرة ٍ
مُــــرصــعـــة ٍ .. دراريـــْـهـــا
أتــدري مــاذا يـَــشــغــلــُ ــهــا
بـدنــيــتــهـا ؛ ويُـــلهــِــيـ ـْهـا ؟
( كـِـتــابُ الله ِ يــشــغـــلــُـ هـا
كـِــتـابُ الله .. يُـــحـيــيْـــ ها )
أتـــدري مـــاذا يــُـحـرقــُــه ــا
بــِمـُهـجـَـتـ ِهـا.. ويُـشـقـِــيـْه ا ؟
( مـَـمـَـات ٌ ســوفَ تـــلـقــَــاهُ
و قــَبـرٌ ســوف َ يــُـبـلــِـيْـ هـا)
فـتــسهــرُ لـيــلَ ظــُـلـمـَـتــه ـا
سـُجــُـوداً .. خــَوفَ بـاريـْهــا
وتــبــكـي خــــوف نـــيــــران ٍ
بــيــوم ِ الحــشـر ِ تــُـؤذيْـهــا
وتــــدعــُـو دائــِــمــاً أبــــــداً
تـــُـنـاجــِي الربَّ راعــِــيـْـهـا
لــعـــلّ اللهَ .. يــَــرحــَـمـُ ــهــا
لـعـــلّ اللهَ .. يــُــنــجــِــ يـْـهــا
وتــبـــنـــي دار َ عـِـــزتــِــهـ ا
بــشـرع ِ الله ِ .. تــبــنـــيْــه ـا
فليـست تـــُـعـطي مــُهجــتهـا
سـِــوى زوج ٍ يــُــكـافــيْـ ـهــا
تــرى فــي زوجــهَــا تــاجـــاً
يــُــزيـــنـهـ ـا .. يُــحـلــيـْــه ــا
يـَــراهــَــا كـجــنــةِ الــدنــيــا
شـَـغــوف ٌ إذ يــُــنــاجـــي ْــهـا
يــُـؤانــِســُ ـهـا و يُــطـربــُـهـا
يــُـعـاتــِـبـ ُـهـا .. يــُـواســِيْـه ــا
يــَــراهَــا كـــوردة ٍ تــمــشــي
تـــُـعــطــّــ رُ كــُـل وَاديـــْــهـــ ا
تـــذوق ُ ســعــادة َ الــدنــيـــا
بــِحاضرهــا .. و مـاضـيْـهــا
فـزوجــُـهــا مِـثـلُ قــُـبـْـطـــان ٍ
سيــُـبـْـحـِـر ُ فـي لـيــالــيـْــه ــا
ويــغـرق ُ فــي عـَـواطـِـفـِـه ــا
ويـَـسـبـَـح ُ في شــَـواطـِـيْهـ ـا
وَيــُـوقـِـف ُ عـِـندهـا السـُـفـنَ
إذ اللـُــقــيـَـا مـَــراسـِــيْـ ـهـــا
حلال ُ العـِـشـق ِ .. يَـا صَـاح ِ !
إذا فــُهـِـمــَـت ْ مـَــعـَــانـِـ يْــهــا ..
لـعـَــمـْـري .. إنـهـا شــَـمــس ٌ
تـــُنــوّر دربَ مـــاشــيْـهـــ ا
لــعـــمـْـري .. إنــهــا قـــَــمــر ٌ
تــُسَـلـِّي لــيــلَ مــُــمـسـِــيْ ــهـا
فـيــا ربـــاهُ ! .. ثـــبـــّــتـــ ـهـا
بــذي الــدنــيـــا و رضــيـْـهــا
وثـبــّـتــهـا لــدى الـسـكـــراتِ
إذا مــا جـــاءَ نــَــاعــِــيْ ـــهــا
إذا مـا الـروحُ قــد خــرجـَـــت
تــُـلـبـــي نــِــداءَ نــَــاديْـــهـ ــا
وألبــِـسـهــا حــُـلى الـجـــنــاتِ
وأنــْـفــَـســ َــهــا وغـــالـيْــهــ ا
وأسـكـِـنـهــَـ ا عــُـلا الـمقـاماتِ
إذ الــفــــردَوسُ عــالــيــْــهـ ــا
فـيــا ربـــاهُ !
ثـــبـــّــتـــ هــا
بــذي الــدنــيـــا
و رضــيّــهــا
وأسـكـِــنــهــ َـا
عــُـلا
الـجــنـاتِ
إذ الــفــــردَوسُ
عــالــيــْــهـ ـا
.
.
.
(زكريااء النواري